أحمد العمراني
New member
مدرسة مكة في التفسير بين التاثر والتأثير
- تعتبر مكة حرسها الله منذ البعثة من أعظم البيوت القرآنية ، فيها نزل أول لفظ يدعو للقراءة ، وبها تأسس أول مركز لتعليم المسلمين " دار الأرقم " ليتخرج منها الأرقميون الذين تعهدوا القرآن وعلموه ، وساحوا في بقاع الأرض ينشرونه ، وبعد اتساع الفتوحات ، تفرق الصحابة في الأمصار وتفرق العلم معهم لتتوفر الدواعي على تطلب الأخبار الراجعة الى التفسير وغيره من العلوم الشرعية .
-وقد عرف رجال بأنهم أثبات الأخبار وحجج الآثار تفاوتوا قلة وكثرة فيما روي عنهم ليتفوق في هذا المجال مؤسسو المدارس التفسيرية المشتهرة في هذا العهد ، عبد الله ابن مسعود في العراق ، وأبي بن كعب بالمدينة ، وعبد لله بن عباس بمكة .
-وتعد مدرسة مكة الأولى في هذا الحقل العلمي بفضل مؤسسها وخريجيها ، فابن عباس المؤسس هو حبر الأمة وبحرها ، اعترف له كبار الصحابة بطول الباع في التفسير وغيره ، فيه قال مؤسس مدرسة العراق : " نعم ترجمان القرآن ابن عباس " [1]
وقال فيه أيضا : " لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا أحد " [2]
وفيه قال علي بن أبي طالب : " كأنما ينظر الى الغيب من ستر رقيق ".[3]
أما تلامذته وخريجو مدرسته فعددهم لا يحصر ولا يحصى ، ولكن اشتهر منهم خمسة عدوا من الجهابذة الأول ، قال فيهم ابن تيمية : " أعلم الناس بالتفسير أهل مكة ، لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء وعكرمة وطاوس وسعيد بن جبير وغيرهم." [4]
تأثير المفسرين المكيين فيمن جاء بعدهم :
مع أن الجهود العلمية تتكامل وتندمج اندماجا عضويا يصعب معه تحديد دور حلقة معينة أو شخصية بذاتها في هذا البنيان الضخم ، إلا أن بعض الشخصيات تترك بصمات واضحة جلية وآثارا ظاهرة في مسيرة العلم ، يمكن أن تبقى معلما شاهدا على الاضافة الجليلة التي قدمتها الشخصية لتراث ذلك العلم.
وفي التراث التفسيري تبرز عطاءات أعلام " مدرسة مكة "من بين مجهودات العلماء لتشكل معينا ثرا وموردا هاما ، رفد ذلك الرصد وصعد بنيانه الى أن نضج واكتمل وازدهى.
وليست تنحصر أهمية مفسري المدرسة في كونهم وسطاء ثقافيين بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمة ، وبين الأجيال اللاحقة ، ولا في كونهم أساتذة سبقوا لهذا الميدان بحكم الولادة التاريخية ، ولكن تتجلى هذه الاستاذية والأهمية إضافة الى ما ذكر في أنهم مرجعية لا غنى عنها لكل من جاء بعدهم ، وألف في التفسير بل وفي غيره من العلوم الشرعية ، إذ لا يخلو اجتهاد فقهي لكثير من العلماء على مر الزمان ، من الرجوع الى آثار مدرسة مكة واجتهادات رجالها ..
إذ روايات ابن عباس ومجاهد وسعيد وعكرمة وعطاء وطاوس ، وإن تفاوتوا بين مقل ومكثر ، صارت من عمد المفسرين وكتبهم ، وانتقلت من دور الى دور حتى استفاضت في كتب التفسير جميعها تقريبا.
وقد كتب الله لهم بإخلاصهم ، قبولا لدى العلماء فحمدت طرائقهم ، ولم تشب أقوالهم شائبة مما لوث المناخ الفكري في تلك الحقبة المهمة ، فتناقلت الأجيال من بعدهم أقوالهم بالقبول ، واعتمدها أهل الفن والدراسة لكل النواحي المتعلقة بكتاب الله ، فهما وتفسيرا .
وبتنوع وغنى ثقافة أبناء المدرسة ، كان كل أهل فن يجدون عندهم ما يريدون ويصلون الى مبتغاهم حين يرغبون ، فأهل الأثر من المفسرين وجدوا ويجدون فيهم أهم مصادرهم .
وأهل التأويل والعقليون من المفسرين يجدون فيهم روادا سبقوا عصرهم بعشرات السنين ، ويتخذون تأويلاتهم متكئا لما يؤولون.
وأهل النسخ والغريب وأسباب النزول والبيانيون يستمدون منهم ويقتبسون .
ولست مبالغا إذا قلت أن من جاء بعد علماء مدرسة مكة قد استفاد منهم في التفسير وفي الدراسات القرآنية رضي من رضي وقبل ، وسخط من سخط ورفض ، وأنهم أثروا فيمن بعدهم وفي مسيرة العلم تأثيرا كبيرا ، لا يستطاع التغافل عنه أو تجاهله ، بل كانوا حلقة وصل أساسية بين الأجيال ، بين النبع الأول للتفسير الى المنابع اللاحقة ، حيث التدوين والاستقرار المعرفي ورسوخ أركانه ، وازدهاره وتعاظمه.
فإذا كان الشافعي قد صرح بقول فصيح وواضح بأن الناس عيال على مجاهد في التفسير ، فإن ابن جرير قد روى لنا أيضا أن ابن ابي مليكة رأى مجاهدا سأل عن تفسير القرآن ومعه ألواحه ، قال ابن عباس رضي الله عنه : " اكتب حتى سأله عن التفسير كله ".[5]وروى لنا أيضا العلماء أن ابن عباس رضي الله عنه قال لعكرمة : " انطلق فأفت الناس فأنا لك عون "[6] واجتمع عليه أهل مكة فقال لهم ابن عباس رضي الله عنه: " يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء ".[7] ورووا لنا قوله في تلميذه سعيد بن جبير حينما سأله أهل الكوفة : " أتسألوني وفيكم ابن أم الدهماء ".[8]
وهكذا يظهر لكل متتبع لأبناء المدرسة أنهم تمثلوا علم شيخهم ، الذي تمثل علم أقرانه ومن عاصرهم ، بل علم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهكذا انتقل العلم من النبع الصافي الى القلوب الزكية المخلصة ، وأضافوا إليه مما أفاء الله عليهم من فهم وبصيرة .
ولقد قيض الله لفحول المدرسة من يحمل علمهم ، من نقلة ثقات أئمة مأمونين ، أمثال أبناء المدرسة جميعهم ، إضافة الى آخرين لم يقلوا إخلاصا وعلما وأمانة عن إخوانهم.
ولإعطاء صورة عن الأثر المكي في حياة التفسير ومسيرته ، أقدم بيانا عن كل طائفة من المستفيدين منه على حدة ، ليكون الحديث أوضح وأكثر تحديدا.
أ-أثر مدرسة مكة في علماء التفسير:
بالرجوع إلى أمهات التفسير الأولى التي كان لأصحابها السبق في هذا المضمار ، والتي اعتمدوا فيها على منهج النقل الأثري والتفسير الاخباري ، يتضح لكل ذي عينين ، أو ألقى النظر وهو شهيد أثر المدرسة فيها .
ولعل أبرز التفاسير التي يتجلى فيها هذا العمل ؛ تفسير الطبري , وتفسير ابن ابي حاتم ، وتفسير عبد الرزاق الصنعاني ، وتفسير سفيان الثوري وهلم جرا .
-فتفسير سفيان الثوري مثلا ، أشار محققه إشارة دالة ومعبرة عن حقيقة التأثير حيث قال فيه : " أكثر روايته منقطعة ، رواها مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير.." [9]
-وتفسير الطبري الذي يمثل المرحلة الوسيطة والنقطة الهامة بين التفسير المأثور والزائد على المأثور ، هو من أهم الكتب الأثرية التي أغنت عن المحاولات التفسيرية التي لم تحفظ ، حتى قيل فيه : " لو سافر رجل الى الصين حتى يحصل كتاب محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا ".[10]
أقول : هذا التفسير القيم العظيم ، كان أبناء المدرسة من أهم موارده ، حيث أكثر ابن جرير روايته عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وعطاء وطاوس دون ذكر الأجزاء التفسيرية التي دخلت تفسير الطبري عن طريق تفاسير أخرى هي لحفدة المدرسة مثل : تفسير ابن جريج ، والثوري ، ومعمر بن راشد ، وشبل ، وورقاء بن عمر وغيرهم...
والقول نفسه يقال بالنسبة للتفاسير اللاحقة كتفسير ابن كثير وتفسير السيوطي الدر المنثور ، الذي يبين بصورة جلية وواضحة وصريحة أثر المكيين في كل المؤلفات والمؤلفين اللاحقين .
وبكل اختصار فلا تكاد تخلو صفحة واحدة من كتب التفسير الموجودة في المكتبات العالمية من رجوع الى المفسرين المكيين ، بل يتكرر ذلك أحيانا في الصفحة الواحدة أكثر من مرة .
وهذا جدول مبني على دراسة شخصية وفهرسة علمية ، أبين من خلاله مدى استفادة علماء التفسير من أعلام " المدرسة " وقد رتبت هذا الجدول ترتيبا تاريخيا.
اسم الكتاب
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة ل مجاهد
عدد النصوص المسندة
لعكرمة
عدد النصوص المسندة
لطاوس
عدد النصوص المسندة
لعطاء.
تفسير الثوري
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة ل مجاهد
عدد النصوص المسندة
لعكرمة
عدد النصوص المسندة
لطاوس
عدد النصوص المسندة
لعطاء.
تفسير الثوري
78
51
141
203
1
51
141
203
1
تفسير الصنعاني
291
80
187
110
57
291
80
187
110
57
تفسير الطبري
3678
960
2194
1105
105
3678
960
2194
1105
105
تفسيرابن ابي حاتم
6000.
1420
2000
690
290
61
تفسير البغوي
1273
300
677
284
33
6000.
1420
2000
690
290
61
تفسير البغوي
1273
300
677
284
33
تفسير ابن الجوزي
2537
600
1063
434
2537
600
1063
434
تفسير الثعالبي
80
402
56
1
402
56
1
تفسير ابن كثير
2452.
630
1766
606
80
2452.
630
1766
606
80
تفسير السيوطي
9000
805
2500
850
350
100
9000
805
2500
850
350
100
ب-أثر المدرسة في علماء الناسخ والمنسوخ:
لعل أشهر الكتب التي تخصصت في الناسخ والمنسوخ هي:
-كتاب ابي جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ، وكتاب هبة الله بن سلامة ، وكتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي . وبالرجوع الى الكتب المذكورة وغيرها نجد فيها الأثر الواضح لعلماء " المدرسة ".فالنحاس روى لنا من آثار ابن عباس وتلاميذه الشيء الكثير . وهو صنيع هبة الله وغيره ، مما يبين أثر المدرسة في هذه العلوم وتأثيرهم الكبير .
اسم الكتاب
النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء
نواسخ القرآن
131
32
النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء
نواسخ القرآن
131
32
36
الناسخ والمنسوخ لقتادة
1
1
1
1
1
الناسخ للكرمي
22
22
8
1
1
الناسخ للنحاس
240
30
73
28
240
30
73
28
ج-أثر المدرسة في علماء القراءات القرآنية:
وأقصد هنا بعلماء القراءة ، القراء من جهة ، ودارسي القراءات والمؤرخين لها ونقدتها من جهة ثانية.
والأثر في هؤلاء واضح جلي ، إذ يكفي أن نعلم أن أكثر من قارئ من القراء السبعة الذين تلقت الأمة قراءتهم بالثقة والقبول قد تتلمذوا على يد أبناء المدرسة ، كأبي عمرو بن العلاء وعبد الله بن كثير قارئ مكة ، وغير هذين من القراء المشهورين كالأعرج وابن محيصن وغيرهم ، وعلى يد تلاميذ هؤلاء تخرجت الأجيال التي جاءت بعدهم.
أما المؤرخون للقراءات ، فما بهم غنى عن التوقف عند هذه الحلقة المهمة في تاريخ علم القرءاة ، بما حصل للمدرسة من استيعاب أهم مصادر القراءة في هذه الحقبة الزمنية ، مثل : قراءة أبي وابن عباس وابن مسعود وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين.
وحتى المؤلفين في القراءات الشاذة يجدون في المدرسة بغيتهم من وجهين ، وجه التوثيق باعتبار قراءاتهم الميزان الحقيقي الذي تقابل عليه القراءات ، مثل ما نقرأه كثيرا في كتب التفسير ونلحظه من الاستدلال لصحة القراءة بموافقة أحد أبناء المدرسة أو بردها لمخالفة أحد منهم لها..كما في المثال الذي أورده النحاس في قراءة ( واعدنا ) بدون ألف ( وعدنا) قال : وهي قراءة أبي عمرو وابي جعفر يزيد بن القعقاع واختيار ابي عبيد قال : كلام ابي عبيد هذا غلط بين لأنه أنكر ما هو أجود وأحسن ( واعدنا ) أحسن وهي قراءة مجاهد والأعرج وابن كثير ونافع والأعمش والكسائي.(...).ووجه الرد والتجريح على اعتبار أن بعض حروف المدرسة كانت موضع نقد وتشذيذ.
والناظر في كتب التفسير التي اهتمت بتدوين القراءات يجد شواهد للوجهين السالفين ، التصحيح والتشذيذ ، أذكر منها : قوله تعالى : " حتى إذا فزع عن قلوبهم " قرأها مجاهد وعكرمة وقتادة ( حتى إذا فرغ ) وهي مخالفة للقراءات العشر . والمشهور ( فزع ).[11]
وفي قوله تعالى : " وعلى الذين يطيقونه " روي عن مجاهد فيها عدة قراءات ، فقرأها يطوقونه " بكسر الواو ، كما قرأها ابن عباس وسعيد بن جبير وطاوس وعكرمة وعطاء وكلهم من أقطاب المدرسة ، وفي هدي الساري أن قراءة هؤلاء بالياء .[12]
قال ابن حجر : قال البخاري : وعلى الذين يطيقونه وهو أكثر ، يشير الى قراءة ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد يطيقونه أي يعجزون عنه.[13]
وقال القرطبي : وقراءة مجاهد وغيره يطيقونه بفتح الياء الأولى على وزن يكيلونه ، ثم قال : وهي باطل ومحال ، لأن الفعل مأخوذ من الطوق ، فالواو لازمة فيه ولا مدخل للياء في هذا المثال.[14]
والموضوع في حد ذاته يستحق أن يفرد بدراسة مستقلة ، ما أحوج الباحثين إليها ، بل وما أحوج المكتبة لمثل هذا العمل العلمي الدقيق المؤصل للعلوم الشرعية وللنص القديم .
وهذا جدول يبين مدى استفادة المؤلفين في القراءات القرآنية من نصوص المدرسة في هذا المجال.
اسم الكتاب
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
كتاب السبعة
66
10
6
2
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
كتاب السبعة
66
10
6
2
معرفة القراء الكبار
42
42
104
9
9
الأحرف السبعة
1
1
3
الحجة في القراءات السبع
3
3
4
حجة القراءات
55
55
24
د-أثرهم في علماء السيرة والسير:
كثيرا ما ضمن أعلام " المدرسة " في تفسيراتهم أخبارا من السيرة ، على شكل أسباب نزول ، رجع إليها كتاب السيرة والمغازي ليستمدوا منها أخبارهم ويشبعوا منها نهمهم.
وهو ما صنعه ابن اسحاق وغيره ، بل لو شئنا تدوين مؤلفا في السيرة ، مثل" مغازي " الواقدي ، و " الفتوح " و" أنساب الأشراف " للبلاذري ، و" السير الكبير " لمحمد بن الحسن ، و " الرد على سير الأوزاعي " لأبي يوسف ، وكتب الذهبي مثل " التاريخ الكبير " و" العبر " و" سير أعلام النبلاء " وغيرها من كتب الحديث وأسباب النزول ، لمثلت النصوص المنسوبة لأعلام " المدرسة " مادة أساسية في مثل هذا البناء.
-وبالرجوع الى كتب السيرة لمعرفة ما حواه من نصوص ، تبين لي مدى الاستفادة التي تمتع بها أصحاب السير والتاريخ من أعلام " المدرسة " أقدم جزءا منه في هذا الجدول.، رتبته بحسب كثرة المرويات التي ذكرها كل مصنف.
اسم الكتاب
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
البداية والنهاية
717
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
البداية والنهاية
717
147
206
20
158
الاصابة
487
41
86
158
17
238
أخبار مكة
337
107
159
68
85
329
زاد المعاد
294
21
40
43
206
20
158
الاصابة
487
41
86
158
17
238
أخبار مكة
337
107
159
68
85
329
زاد المعاد
294
21
40
43
74
الخصائص الكبرى
278
14
20
39
1
34
تاريخ الطبري
246
45
72
400
5
46
السيرة الحلبية
233
8
8
28
3
20
الطبقات الكبرى
149
65
98
220
37
361
السيرة النبوية
95
7
7
44
الخصائص الكبرى
278
14
20
39
1
34
تاريخ الطبري
246
45
72
400
5
46
السيرة الحلبية
233
8
8
28
3
20
الطبقات الكبرى
149
65
98
220
37
361
السيرة النبوية
95
7
7
44
الروض الأنف
87
5
11
11
87
5
11
11
8
صحيح البخاري
(السيرة).
80
9
12
19
3
14
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
79
4
4
صحيح البخاري
(السيرة).
80
9
12
19
3
14
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
79
4
4
13
صفوة الصفوة
77
126
21
17
18
36
اخلاق النبي (ص ) وآدابه
74
10
14
31
3
33
الرياض النضرة
58
صفوة الصفوة
77
126
21
17
18
36
اخلاق النبي (ص ) وآدابه
74
10
14
31
3
33
الرياض النضرة
58
3
1
1
4
الصارم المسلول
45
الصارم المسلول
45
8
16
16
5
معجم الصحابة
41
7
16
22
3
74
الشمائل المحمدية
38
3
4
7
معجم الصحابة
41
7
16
22
3
74
الشمائل المحمدية
38
3
4
7
5
سيرة ابن اسحاق
36
6
8
سيرة ابن اسحاق
36
6
8
مختصر زاد المعاد
26
26
3
1
1
3
نهاية السول في خصائص الرسول
25
4
نهاية السول في خصائص الرسول
25
4
3
فصول من السيرة
21
21
51
8
8
أعلام النبوة
18
18
3
هـ-أثرهم في علوم القرآن:
إذا كان أصحاب التفسير قد استفادوا من أعلام " المدرسة " فمن باب أولى أن يكون قد حصل في العلوم التي يستعان بها عليه . خاصة في مباحث المتشابه والمشكل ، والناسخ والمنسوخ ، وأسباب النزول ، والمكي المدني وغيرها .
والناظر في الكتب المهتمة بهذه العلوم وغيرها المتعلقة بخدمة كتاب الله - إذ علوم القرآن أكثر من أن تحصى - يجد نفسه محاصرا بتلاميذ المدرسة ، وبأثرهم في كل المجالات المعرفية المتعلقة بعلوم القرآن . ويكفي أن نرجع الى كتاب الشريف الرضي في كتابه " تلخيص البيان في مجازات القرآن " ، والى كتاب " مفحمات الأقران في مبهمات القرآن " للسيوطي ، ليتأكد لنا هذا ..
وهذا جدول يبين لنا بجلاء مدى استفادة علماء القرآن من أعلام " المدرسة "..رتبته بحسب كثرة المرويات التي ذكرها كل مصنف.
اسم الكتاب
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
معاني القرآن
660
224
844
173
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
معاني القرآن
660
224
844
173
العجاب في بيان الاسباب
277
75
100
99
1
277
75
100
99
1
الاتقان
225
64
69
54
1
225
64
69
54
1
البرهان
77
11
20
7
77
11
20
7
مناهل العرفان
65
11
15
11
1
65
11
15
11
1
التبيان في غريب القرآن
7
7
10
1
1
و-أثرهم في علماء الحديث:
بالرجوع الى كتب الحديث كلها جملة وبدون استثناء ، فإننا نجد أثر علماء المدرسة واضحا بينا ، فالبخاري اعتمد مثلا على تفسير مجاهد وفضله واستحسنه ، والشافعي كذلك ، وفي ذلك يقول ابن تيمية : " يعتمد على تفسير مجاهد الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم . وكذلك أحمد وغيره..".[15]
كما اعتمد على ابن عباس اعتمادا كليا وخاصة من طريق علي بن ابي طلحة الهاشمي ، والواسطة التي بينه وبين ابن عباس هي كما هو معلوم سعيد بن جبير ومجاهد.[16]
وما من محدث إلا واستفاد من علماء المدرسة باستثناء الامام مسلم الذي يعتبر كتاب التفسير في صحيحه جد مختصر ومع ذلك روى له فيه مجموعة من الروايات..
وهذا جدول يبين مدى استفادة المحدثين من أصحاب المدرسة ، رتبته بحسب كثرة المرويات التي أخرجها كل مصنف.
اسم الكتاب
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
مصنف ابن ابي شيبة
1598
639
887
355
593
1455
صحيح البخاري
1372
1
18
9
10
14
المعجم الاوسط
883
4
3
4
عدد النصوص المسندة لابن عباس
عدد النصوص المسندة لسعيد
عدد النصوص المسندة لمجاهد
عدد النصوص المسندة لعكرمة
عدد النصوص المسندة لطاوس
عدد النصوص المسندة لعطاء.
مصنف ابن ابي شيبة
1598
639
887
355
593
1455
صحيح البخاري
1372
1
18
9
10
14
المعجم الاوسط
883
4
3
4
6
المستدرك للحاكم
631
18
13
*
*
13
سنن ابي داود
570
2
3
14
8
13
سنن الدارقطني
349
3
4
11
7
21
صحيح مسلم
327
المستدرك للحاكم
631
18
13
*
*
13
سنن ابي داود
570
2
3
14
8
13
سنن الدارقطني
349
3
4
11
7
21
صحيح مسلم
327
سنن الترمذي
92
36
92
36
وهكذا في كل جوانب المعرفة استفادت الأعصر اللاحقة من علم المدرسة الموسوعي ، حيث استهدى بعلمهم علماء الدين في تخصصاتهم المتعددة ، وليس القصد من هذا المبحث إلا بيان الأثر ، وليس استعراض جوانب المعرفة كلها لدى علماء المدرسة ، فهذا في نظري مطلب عزيز ، وعمل غير مسبوق ما أحوج المكتبة إليه .
كتبه عبد ربه الدكتور أحمد العمراني أستاذ الفقه والتفسير
بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة المغرب
بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة المغرب
العنوان : ص ب: 3080 الجديدة –المغرب-
[1] مصنف ابن ابي شيبة 6/383، وحلية الأولياء :1/316، والمستدرك على الصحيحين للحاكم : حديث رقم:6291 .
[2] المستدرك على الصحيحين :3/617، رقم الحديث :6289.[3] التفسير والمفسرون للذهبي :1/67.
[4] مقدمة في أصول لابن تيمية :ص:61.
[5] جامع البيان للطبري:1/40.
[6] تهذيب التهذيب :7/176.
[7] تهذيب التهذيب :7/176.
[8] تهذيب التهذيب :4/1.
[9] تفسير سفيان الثوري :37.
[10] مذاهب التفسير :ص:106.
[11] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي :1/394.
[12] هدي الساري ص:310. والجامع للقرطبي :2/3.
[13] فتح الباري كتاب التفسير 8/226. باب 25/سورة 2.
[14] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي :2/286.
[15] مقدمة في أصول التفسير :ص:7.
[16] مفتاح السعادة :2/65.