مدارسة حول فاتحة الكتاب

إنضم
26/05/2010
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله رب العالمين ، وأتم الصلاة والتسليم على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه ومن يبعهم بإحسان إلى يوم الدين..وبعد:
فإن كتاب الله فيه عبر وعظات ولكننا في عصر يميل للإختصار والإعتصار ، والإمكانية هنا متحققة وعندنا في التفسير كتاب متخصصون يستطيعون اختصار الوقت بتقديم فضائل علمهم وتبادل خبرتهم بتدارس حول كتاب الله وفكرتي هي عرض آيات الذكر الحكيم في هذا الملتقى آية آية بترتيب القرآن ويضاف إليه اللطائف والنكت العلمية والفوائد والنوادر وخبايا الزوايا مما قد لا يتيسر لكثير مشاهدتها او معرفتها فيما يظن وهذه اللطائف أو الخواطر من جهد السابقين أو دونهم ولا بأس لو جعلنا موضوعنا الآن حول فاتحة الكتاب ثم نتلوها بغيرها وهكذا ؟؟؟فما رأيكم دام فضلكم؟؟؟ومن يبتدأ بهذه الفوائد؟؟
 
سأبدأ أنا بذكر بعض الملح والنكت من ذللك:
1-قال الشيخ صالح المغامسي-حفظه الله-حول آياتها الأولى:"هذهِ الثلاث هي قوامُ الإيمان كُلهِ لأن{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}تستوجب أن هُناك مُنعم يستحقُ المحبةو{الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ}تستلزم أن هناك رحيم أهلٌ لأن يُرجى و{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}تُبين أن هناك عظيم يستحقُ أن يُخاف والدينُ كُلهُ قائمٌ على هذهِ الثلاث،فالرجاء والخوف جناحان والمحبةُ رأسُ الطائر فمن جاء بهذهِ الثلاثة أحب الله ورجاهُ وخافهُ فقد آمن ومن نبذ واحدةً منها نبذاً كُلياً فقد كفر فمن خاف الله ورجاه ولم يُحبهُ كافر ، ومن أحب الله ورجاه ولم يخفهُ كافر ، ومن أحب الله وخافهُ ولم يرجوهُ فهو كافر .
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(4)}مضى القولُ فيها وقد نقل ابنُ القيم رحمهُ الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهُ الله أنهُ قال :{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تطرُد الرياء ،{وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }تطرُد الكبرياء."
2- وقال ابن كثير -رحمه الله-: "وهذا أكمل أحوال السائلين أن يمدح مسئوله, ثم يسأل حاجته, وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾, لأنه أنجح للحاجة, وأنجع للإجابة, ولهذا أرشدنا الله إليه؛ لأنه الأكمل".
3-قال ابن القيم-رحمه الله-:"فأوّل السورة رحمة وأوسطها هداية وآخرها نعمة. وحظ العبد من النعمة على قدر حظّه من الهداية, وحظّه منها على قدر حظّه من الرحمة فعاد الأمر كلّه الى نعمته ورحمته.
والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيّته, فلا يكون الا رحيما منعما وذلك من موجبات ألوهيّته, فهو الاله الحق, وان جحده الجاحدون وعدل به المشركون.
فمن تحقّق بمعاني الفاتحة علما ومعرفة وعملا وحالا فقد فاز من كماله بأوفر نصيب, وصارت عبوديّته عبوديّة الخاصّة الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبّدين"
4-قال الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله-:"علمنا الله أنه رحمن رحيم ليجذب قلوبنا إليه ، ولكن هل يشعر كل عباده بهذه المنة فينجذبوا إليه الانجذاب المطلوب ؟ أليس فينا من يسلك كل سبيل لا يبالي بمستقيم ومعوج ؟ بلى ، ولهذا أعقب سبحانه ذكر الرحمة بذكر الدين ، فعرفنا أنه يدين العباد ويجازيهم على أعمالهم فكان من رحمته بعباده أن رباهم بنوعي التربية كليهما : الترغيب والترهيب ، كما تشهد بذلك آيات القرآن الكثيرة ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم )"
4-قال الصابوني-حفظه الله-:"وردت الصيغة بلفظ الجمع {نعبد ونستعين} ولم يقل {إياك أعبد وأستعين} بصيغة المفرد وذلك للإعتراف بقصور العبد عن الوقوف في باب ملك الملوك فكأنه يقول : أنا يارب العبد الحقير الذليل ،لا يليق بي أن أقف هذا الموقف في مناجاتك بمفردي ،بل أنضم إلى سلك المؤمنين الموحدين فتقبل دعائي في زمرتهم فنحن جميعا نعبدك ونستعين بك."
وخذوا هذه النقولات وللحديث تتمة...
 
جزاكم الله خيرا على هذا الرابط الطيب ولكن الفكرة هنا هي حصر الفوائد وخبايا الزوايا وما لا يتم للكثير من إطلاع عليه وحصره بهذه الزاوية تقييد لعله يكون جيدا والله الموفق
 
عودة
أعلى