مخطوطتان لأبي عمرو الداني

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع زمرد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

زمرد

New member
إنضم
12/02/2009
المشاركات
44
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
للمهتمين بالتحقيق:

على هذا الرابط مخطوطتان لأبي عمرو الداني ولا أعلم هل حققتا أم لا :
1- مفردات القراء السبع .
2- الوقف التام والوقف الكافي والحسن .


http://www.akssa.org/vb/showthread.php?t=6449
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
المعذرة على سقوط واو عمرو في العنوان
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
كلاهما مطبوع .
الأوّل (كتاب المفردات) له أكثر من طبعة ، منها بعنوان المفردات السبع . تحقيق : علي توفيق النحّاس . طنطا : دار الصحابة للتراث ، ط1 ، 1427/2006 ، 623ص .
الثاني هو كتاب المكتفى في الوقف والابتدا (بلا همزة في آخره) = كتاب الاكتفاء في الوقف والابتداء (بهمزة في آخره) . له تحقيق رائع . هذه تفاصيله :
المكتفى في الوقف والابتدا في كتاب اللّه عزّ وجلّ . دراسة وتحقيق : يوسف عبد الرحمن المرعشلي . بيروت : مؤسّسة الرسالة , ط2 ، 1407/1987 ، 704ص .
 
الثاني هو كتاب المكتفى في الوقف والابتدا (بلا همزة في آخره) = كتاب الاكتفاء في الوقف والابتداء (بهمزة في آخره)
الذي يظهر بالأدلة - والعلم عند الله - أن :
1- المكتفى : كتاب
2- الاكتفاء : كتاب آخر
وليسا كتابين بدليل ما يصرح به بعض العلماء كابن الجزري في النقل عنهما ، وبدليل عدم وجود بعض المنقولات في " المكتفى " المطبوع على عدة نسخ .
أما تحقيق المرعشلي للمكتفى فهو أجودها ، وإن كان عليه ملحوظات قليلة كان الأولى الانتباه إليها ، لكن الكمال لله وحده .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !

حرصًا على توثيق المعلومة وزيادة في توكيد صحّتها لا بدّ من مراجعة أخرى لما تقوله المصادر بهذا الصدد . النتيجة الحاصلة والمؤكّد عليها بعد الفحص والتحقيق هو ما ذكرتُه في مداخلتي الأولى من أنّ المكتفى هو الاكتفاء ، كتاب واحد ، كما أكّد المرعشلي بدوره على ذلك [مقدّمة التحقيق 104] ، لا كتابان على قولكم . الأدلّة على ذلك كثيرة ووفيرة . أكتفي هنا بذكر ثلاثة أدلّة منها ، لئلا يطول الكلام ؛ فالإمام الزركشيّ (794) من جملة العلماء الذين اعتمدوا هذا الكتاب (المكفتى = الاكتفاء) في آثارهم ، فنقل عنه مواضع في البرهان في علوم القرآن [النوع الرابع والعشرون معرفة الوقف والابتداء] ، وكذلك ابن الجزريّ (833) الذي نقل بدوره بعض المواضع عنه في النشر في القراءات العشر .

المثال الأوّل :
جاء في البرهان 1/347 :
"ومثله الوقف مراعاة للتنزيه على قوله : (وهو اللهُ) [3:6] . وقد ذكر صاحب الاكتفا أنّه تامّ ، وذلك ظاهر على قول ابن عبّاس أنّه على التقديم والتأخير . والمعنى : وهو الله يعلم سرَّكم وجهرَكم في السموات والأرض ."

بالمقابل جاء في المكتفى المطبوع 247-248 :
"والتمام عندي آخر الآية ، لأنّ المعنى على التقديم [248] والتأخير : وهو الله يعلم سرَّكم وجهرَكم في السماوات والأرض ؛ وهو قول ابن عبّاس ، رضي الله عنهما ."

المثال الثاني :
جاء في البرهان 1/347 :
"كذلك قوله : (وما يعلمُ تأويلَه إلا اللهُ) [7:3] . قال صاحب الاكتفا : إنّه [348] تامّ على قول مَن زعم أنّ الراسخين لم يعلموا تأويله ؛ وهو قول الأكثرين . ويصدّقه قراءة عبد الله : <ويقولُ الراسخون في العلم آمنّا به> ."

بالمقابل جاء في المكتفى المطبوع 194-195 :
"(وما يعلم تأويله [194] إلا اللهُ) تامّ على قول مَن زعم أنّ الراسخين في العلم لم يعلموا تأويله ؛ وهو قول أكثر العلم من المفسّرين والقرّاء والنحويّين ؛ وفي قراءة عبد الله تصديقٌ لذلك : <ويقول الراسخون> ."

المثال الثالث :
جاء في النشر 1/257 (الوقف على الاستعاذة) :
"ظاهر كلام الدانيّ ، رحمه الله ، أنّ الأَوْلى وصلها بالبسملة ، لأنّه قال في كتابه الاكتفاء : الوقف على آخر التعوّذ تامّ وعلى آخر البسملة أتمّ ."

بالمقابل جاء في المكتفى المطبوع 155 :
"الوقف على آخر التعوّذ تامّ وعلى آخر البسملة أتمّ ."

واضح تمام الوضوح تطابق ما نقله الزركشيّ وابن الجزريّ في هذه المواضع عن (الاكتفاء) مع ما هو منصوص عليه في المكتفى المطبوع ؛ فالاكتفاء هو المكتفى .

إذا لم تروا ذلك ، فعليكم من طرفكم تدعيم قولكم ببعض الأدلّة الموثّقة ؛ فهلا أوردتم هنا نصًّا واحدًا منقولاً عن الاكتفاء غير موجود في المكتفى المطبوع ؟ مع الشكر .

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لأبي عمرو الدانيّ أكثرَ من كتاب في الوقف ؛ فكتابه الأشمل في هذا الموضوع هو الاهتداء في الوقف والابتداء . توجد منه نسخة مخطوطة في الأزهريّة (رقم 276) .
 
[align=center]أشكركما على إثراء الموضوع.[/align]
 
عودة
أعلى