مخرج صوت الضاد بين َالحَدَاثة والقِدَم

إنضم
28/07/2012
المشاركات
116
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
37
الإقامة
العراق
[FONT=&quot]مخرج صوت الضادِ بين َالحَدَاثة والقِدَم[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الضاد عند سيبويه : ( من بين أول حافة اللسان وما يليها من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] مخرج الضاد ) ([FONT=&quot][1][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وذكر المبرد [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] الضاد : ( مخرجها من الشدق ـ زاوية الفم من باطن الخدين ) ([FONT=&quot][2][/FONT]) فبعض الناس تجري له في [/FONT][FONT=&quot]الأيمن[/FONT][FONT=&quot] ، وبعضهم تجري له في الأيسر ) ([FONT=&quot][3][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]والضاد عند ابن جني : ( ومن أول حافة اللسان وما يليها من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] مخرج الضاد إلا انك إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن وان شئت من الجانب [/FONT][FONT=&quot]الأيسر[/FONT][FONT=&quot] ) ([FONT=&quot][4][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وتابع [/FONT][FONT=&quot]أبو[/FONT][FONT=&quot] حيان النحوي سيبويه في طريقة [/FONT][FONT=&quot]إخراج[/FONT][FONT=&quot] الضاد [/FONT][FONT=&quot]إذ[/FONT][FONT=&quot] قال : ( المخرج السابع وهو الضاد وهي [/FONT][FONT=&quot]أول[/FONT][FONT=&quot] حافة اللسان وما [/FONT][FONT=&quot]يليه[/FONT][FONT=&quot] من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] من الجانب [/FONT][FONT=&quot]الأيسر[/FONT][FONT=&quot] عند الأكثر أو [/FONT][FONT=&quot]الأيمن[/FONT][FONT=&quot] عند الأقل ، وكلام سيبويه يدل على [/FONT][FONT=&quot]إنها[/FONT][FONT=&quot] من الجانبين خلافاً لمن ذهب إلى انها تختص بالجانب الأيمن ، وخلافاً للخليل في زعمه انها شجرية من مخرج الجيم والشين ) ([FONT=&quot][5][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]أما[/FONT][FONT=&quot] في كونها من مخرج الجيم والشين ، فلم يوافق الخليل في رأيه احد من علماء العربية والتجويد، لاختلاف المخرجين فالجيم والشين من وسط اللسان بينه وبين الحنك [/FONT][FONT=&quot]الأعلى[/FONT][FONT=&quot] ، اما الضاد فهي من بين [/FONT][FONT=&quot]أول[/FONT][FONT=&quot] حافة اللسان وما يليه من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] ([FONT=&quot][6][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وصوت الضاد هو [/FONT][FONT=&quot]أصعب[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الأصوات[/FONT][FONT=&quot] العربية نطقاً لذلك نجد اختلافاً في طريقة نطقه فمنهم من ينطقه من الجانب [/FONT][FONT=&quot]الأيمن[/FONT][FONT=&quot] ([FONT=&quot][7][/FONT]) ، ومنهم من يرى انه من [/FONT][FONT=&quot]إحدى[/FONT][FONT=&quot] حافتي اللسان ([FONT=&quot][8][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ولم يختلف علماء التجويد عن القدماء في مخرج الضاد ، قال مكي :- ( فلابد للقارئ المجود [/FONT][FONT=&quot]أن[/FONT][FONT=&quot] يلفظ بالضاد منخفضة مستعلية مستطيلة فيظهر صوت خروج الريح عند ضغط حافة اللسان بما يليه من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] عند اللفظ بها ) ([FONT=&quot][9][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]فالضاد صوت صعب النطق به وعسير على اللسان كما قال محمد بن الجزري : ( وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله ، فان ألسنة الناس فيه مختلفة وقل من يحسنه ، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يخرجه بالذال ، ومنهم من يجعله لاماً مفخمة ، ومنهم من يشمه الزاي ) ([FONT=&quot][10][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وقال احمد بن محمد بن الجزري : ( [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] مخرجها من حافتي اللسان ، وما يليه من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] ، ومن اليسرى صعب وأكثر استعمالاً ، ومن اليمنى أصعب وأقل ) ([FONT=&quot][11][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]واحسب[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] نطق الضاد من [/FONT][FONT=&quot]إحدى[/FONT][FONT=&quot] حافتي اللسان مع ما يليه من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] ، من أي [/FONT][FONT=&quot]جهة[/FONT][FONT=&quot] يحس بها أيسر [/FONT][FONT=&quot]وأسهل[/FONT][FONT=&quot] وأخف ولا يشترط في [/FONT][FONT=&quot]جهة[/FONT][FONT=&quot] محددة . [/FONT]
[FONT=&quot]الضاد في النطق المعاصر :- [/FONT]
[FONT=&quot]صوت الضاد عند المحدثين يختلف عن موضع نطقه القديم ، قال الدكتور [/FONT][FONT=&quot]إبراهيم[/FONT][FONT=&quot] أنيس:- ( فالضاد الحديثة صوت شديد مجهور يتحرك معه الوتران الصوتيان ، ثم ينحبس الهواء عند التقاء طرف اللسان بأصول الثنايا العليا . فإذا انفصل اللسان عن أصول الثنايا سمعنا صوتاً انفجارياً هو الضاد كما ننطق بها في مصر ) ([FONT=&quot][12][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]والضاد [/FONT][FONT=&quot]عند[/FONT][FONT=&quot] الدكتور كمال محمد بشر : ( هي النظير المجهور للطاء ، فلا فرق بينهما إلا ان الطاء صوت [/FONT][FONT=&quot]مهموس[/FONT][FONT=&quot] والضاد صوت مجهور . كما أنه لا فرق بين الدال والضاد إلا أن الضاد مطبق ( مفخم ) والدال لا إطباق فيه ) ([FONT=&quot][13][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]فالضاد عندهم صوت [/FONT][FONT=&quot]أسناني[/FONT][FONT=&quot] لثوي وقفة انفجارية مجهور مفخم مطبق ([FONT=&quot][14][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ويورد الدكتور كمال محمد بشر عدة احتمالات لإضمحلال صوت الضاد التي وصفها سيبويه وعلماء التجويد ، وخلط هذا الصوت بأصوات مجاورة له :- [/FONT]
[FONT=&quot]أولاً :- ( [/FONT][FONT=&quot]وأهمها[/FONT][FONT=&quot] في نظرنا ، أننا لم نسمع هذا الصوت منطوقاً من كل أولئك الذين وصفوه بطريقتهم ، بدءاً من سيبويه وتابعيه . ومن المقرر أن [/FONT][FONT=&quot]أصوات[/FONT][FONT=&quot] اللغة بالذات لا يمكن تعرفها تعرفاً دقيقاً أو الوقوف على خواصها إلا بالسماع لمنطوق واقع بالفعل وأنى لنا ذلك ؟ فمعيار الحكم الصحيح غائب ( وهو النطق الفعلي ) ، وفي غيابه مظنة الخطأ أو الخلط في التطبيق ... ) ([FONT=&quot][15][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ثانياً :- ( [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] ترجمة الوصف الذي قدمه السابقون ترجمة نطقية وأداء فعلياً فيه قدر كبير من الصعوبة [/FONT][FONT=&quot]إذ[/FONT][FONT=&quot] هو وصف متأرجح ينحو بخواص الصوت نحو سمات أصوات أخرى ، وبخاصة الظاء واللام ، فالضاد في وصفهم صوت رخو ( احتكاكي ) فاقترب من الظاء ، وهو جانبي فاختلط باللام ... ) ([FONT=&quot][16][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]مناقشة أرآء الدكتور كمال محمد بشر :- [/FONT]
[FONT=&quot]أولاً :- يبدو [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] الدكتور قد التبست عليه قضية مهمة وهي أن القراءات القرآنية وصلت إلينا بالتواتر والنقل ، وقد نفى الدكتور هذا التواتر بقوله :- ( [/FONT][FONT=&quot]إننا[/FONT][FONT=&quot] لم نسمع هذا الصوت منطوقاً من كل أولئك الذين وصفوه بطريقتهم ، بدءاً من سيبويه وتابعيه ) ([FONT=&quot][17][/FONT]) ، بيد أن تواتر القراءات قضية قد أجمع عليها المسلمون ولا أحد ينكرها فما نطق في زمن الرسول [/FONT][FONT=&quot]الأكرم[/FONT][FONT=&quot] ( ص ) ما زال حياً وينطق في وقتنا الحاضر بدليل التواتر والمشافهة المباشرة من قبل المتقن المجيد للقراءات القرآنية ، وهذا الذي نستمع إليه في كثير من دول العالم الإسلامي وخاصة عند قراء العراق الذين سمعت منهم وأخذت عنهم القراءة بالمشافهة . يمثل نطق الضاد العربي الأصيل ـ كما حدده سيبويه ـ ويدل على ان للضاد مخرجاً متميزاً لا يزال حياً حتى الآن ، وإن استعصى على ألسنة غير القراء من الناطقين بالعربية ، فنطقوه ملتبساً بأصوات أخرى ([FONT=&quot][18][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ثانياً :- والحقيقة [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] رأي الدكتور في خصوص صعوبة نطق هذا الصوت صحيح ولا غبار عليه ، ولكن وصفه بأنه ( ينحو بخواص الصوت نحو سمات أصوات أخرى ، وبخاصة الظاء واللام ) ([FONT=&quot][19][/FONT]) يكون صحيحاً مع الظاء إذا فقد الضاد صفة الاستطالة ، ولعل السبب وراء ذلك انه اغلب الصفات تجمع الصوتين كـ ( الجهر ، [/FONT][FONT=&quot]و[/FONT][FONT=&quot]استعلاء ، [/FONT][FONT=&quot]وال[/FONT][FONT=&quot]إطباق[/FONT][FONT=&quot] ، [/FONT][FONT=&quot]و[/FONT][FONT=&quot]الرخاوة ، والاصمات ) إذاً ما يميز صوت الضاد هو تأخر النطق بها وهي صفة الاستطالة ، وليس مثله مع اللام لانها تمتاز بصفة الانحراف وصوت الضاد فاقد لصفة الانحراف ولكن عند النطق به مع الاستطالة سوف تدنوا حافة اللسان قرب مخرج اللام مما إللتبس على البعض ان صوت الضاد فيه شيء من الانحراف ؛ إذاً العامل الاساسي لهذا الصوت هو الاستطالة ولو انتفت هذه الصفة كان كلام الدكتور صائباً ولا إشكال فيه . [/FONT]
[FONT=&quot]وقد [/FONT][FONT=&quot]أعجب[/FONT][FONT=&quot] بعض المحدثين بوصف القدمى للضاد انه كان ( وصفاً حسناً كافياً نوعاً ما ) ([FONT=&quot][20][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وادعى [/FONT][FONT=&quot]أستاذنا [/FONT][FONT=&quot]الدكتور غانم قدوري الحمد بأنه : ( لم يعد تحديد سيبويه مخرج الضاد بأول حافة اللسان وما يليها من [/FONT][FONT=&quot]الأضراس[/FONT][FONT=&quot] مطابقاً لنطق الضاد في زماننا ، مما يستدعي وضع الضاد في مخرج واحد مع الطاء والتاء والدال ) ([FONT=&quot][21][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وأعتذر [/FONT][FONT=&quot]للأستاذ[/FONT][FONT=&quot] الدكتور غانم قدوري الحمد بأن [/FONT][FONT=&quot]دعواه[/FONT][FONT=&quot] غير مقبولة وضعيفة لسبين :- [/FONT]
[FONT=&quot]1- مخرج الضاد كما وصفه الدكتور فيه اضطراب ووهم[/FONT][FONT=&quot] وينبغي اعادة النظر فيه[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ـ كما عبّر عنه [/FONT][FONT=&quot]أستاذي[/FONT][FONT=&quot] الشيخ مضر الصحاف ([FONT=&quot][22][/FONT]) ـ شاع بين [/FONT][FONT=&quot]أوساط[/FONT][FONT=&quot] علماء [/FONT][FONT=&quot]الأصوات[/FONT][FONT=&quot] المحدثين ، ويجب [/FONT][FONT=&quot]إعادة[/FONT][FONT=&quot] النظر فيه ، والدليل على ذلك لو أردنا أن ننطق صوت الضاد بجوار صوت الطاء لما استطعنا ذلك ! في نحو ( المضطر ،[/FONT][FONT=&quot] فرضْتُم [/FONT][FONT=&quot]) لوجب عليك [/FONT][FONT=&quot]إدغام[/FONT][FONT=&quot] الضاد مع الطاء [/FONT][FONT=&quot]والتاء [/FONT][FONT=&quot]؛ [/FONT][FONT=&quot]لأنهما[/FONT][FONT=&quot] من نفس المخرج فتصبح عند [/FONT][FONT=&quot]إذ[/FONT][FONT=&quot] ( المطّر ، [/FONT][FONT=&quot]فرتّم[/FONT][FONT=&quot] ) ، وهذا غير وارد في [/FONT][FONT=&quot]الاحكام التجويدية في[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]قراءة القرآن الكريم . [/FONT]
[FONT=&quot]2- والسبب الآخر أننا نبحث في علم التجويد ما كان ينطق في زمن الرسول ( ص ) ، ولا نعير أهمية لما جرت عليه اللغة من تطور [/FONT][FONT=&quot]لأي[/FONT][FONT=&quot] سبب كان فبما [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] النطق القديم لصوت الضاد هو ما ذكره سيبويه وعلماء التجويد بعده فهو المقبول والمعول عليه . [/FONT]
[FONT=&quot]وقد ينطق صوت الضاد كما وصفه المحدثون في بعض الدول العربية .[/FONT]
[FONT=&quot]واخيرا لاتنسونا من صالح دعاءكم وملاحظاتكم التي قد ننتفع بها وفقنا الله واياكم لخدمة كتابه الكريم .
[/FONT]


http://vb.tafsir.net/#_ftnref1[FONT=&quot]([FONT=&quot][1][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الكتاب ، 2 / 405 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref2[FONT=&quot]([FONT=&quot][2][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المنجد في اللغة ، ط : الثالثة والعشرون ( بيروت : بلات ، دار المشرق ) ، ص 379 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref3[FONT=&quot]([FONT=&quot][3][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المقتضب ، 1 / 193 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref4[FONT=&quot]([FONT=&quot][4][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] سر صناعة [/FONT]الإعراب[FONT=&quot] ، 1 / 52 .[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref5[FONT=&quot]([FONT=&quot][5][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ارتشاف الضرب ، 1 / 6 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref6[FONT=&quot]([FONT=&quot][6][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : الكتاب ، 2 / 405 ؛ المقتضب ، 1 / 192 ؛ سر صناعة [/FONT]الإعراب[FONT=&quot] ، 1 / 47 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref7[FONT=&quot]([FONT=&quot][7][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : شرح الشافية للاستربادي ، 3 / 257 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref8[FONT=&quot]([FONT=&quot][8][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : المصدر السابق ، 3 / 252 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref9[FONT=&quot]([FONT=&quot][9][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الرعاية ، ص 158 ـ 159 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref10[FONT=&quot]([FONT=&quot][10][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] النشر ، 1 / 219 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref11[FONT=&quot]([FONT=&quot][11][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الحواشي [/FONT]المفهمة[FONT=&quot] ، ص 10 .[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref12[FONT=&quot]([FONT=&quot][12][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]الأصوات[FONT=&quot] اللغوية ، ص 49 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref13[FONT=&quot]([FONT=&quot][13][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] علم اللغة العام ـ [/FONT]الأصوات[FONT=&quot] ، ص 253 ؛ علم اللغة للسعران ، ص 155 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref14[FONT=&quot]([FONT=&quot][14][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : المصدر نفسه ، ص 253 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref15[FONT=&quot]([FONT=&quot][15][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المصدر نفسه ، ص 260 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref16[FONT=&quot]([FONT=&quot][16][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المصدر نفسه ، ص 260 .[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref17[FONT=&quot]([FONT=&quot][17][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المصدر نفسه ، ص 260 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref18[FONT=&quot]([FONT=&quot][18][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : أصوات اللغة العربية ، عبد الغفار حامد هلال ، ص 158 ـ 159 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref19[FONT=&quot]([FONT=&quot][19][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] علم اللغة العام ـ [/FONT]الأصوات[FONT=&quot] ـ ، ص 260 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref20[FONT=&quot]([FONT=&quot][20][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] دروس في علم أصوات العربية ، ص 85 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref21[FONT=&quot]([FONT=&quot][21][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المدخل إلى علم أصوات العربية ، ص 93 . [/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref22[FONT=&quot]([FONT=&quot][22][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الشيخ مضر الصحاف [/FONT]أستاذ[FONT=&quot] القراءات العشرة وخبير في علم التجويد .[/FONT]
 
الاستاذ احمد جاسم المحترم جزيت خيرا
الحقيقة لا يجوز الخلط بين ضاد الشعوب وضاد المجودين ، فضاد الشعوب طاء وظاء وزاي ودال ولام وغيرها.
ولابد ان تعلموا ان الاستاذ الدكتور غانم الحمد في الدراسات التجويدية وببحوث اخرى حول الضاد قد صرح بضرورة ادغام الضاد اليوم بالطاء والتاء لانها عنده حروف متجانسة . ولهذا لايصح الاشكال عليه بادغامها لانه يتبنى هذا الرأي ، فهي عنده متجانسة مع ط د ت ومتقاربة مع ج(واخفض جناحك).
واعتقد ان هذا ناشيء من وصفها بالطائية(ويقصدون القريبة من صوت الطاء الشديدة ويتهمون في ذلك طبعا المصريون والشاميون- بلا زعل-) ، أما الضاد الظائية(والمتهمون بها العراقيون والخليجيون طبعا لقربها من الظاء الرخوة)، والحقيقة اني ارى الضاد العراقية مخرجية الضاد ظائية الصوت وتحتاج الى اذن واعية لتمييزها.
(واني لأصف العراقية )بالمتوسطة بين الشدة والرخاوة وبهذا فهي عصية على الادغام بغيرها نوعا ما.

ملاحظة لغوية تجويدية: لم يدّعِ ادغام الضاد بغيرها لا اهل اللغة ولا اهل التجويدوالقراءات مطلقا(حسب اطلاعي) ، الا تلك التي أدغمها السوسي في الشين في ( فإن استأدنوك لبعضِ شأنهم )
قال الشاطبي : وضاد لبعض شأنهم مدغما تلا
 
بحث جيد تضمن تفكيرا سديدا في المسألة، فاستوقفني للتعليق عليه، وأستثني من الوصف بالجودة ردَّه على الأستاذ كمال بشر فلا أوافق الكاتب عليه بل أستنكر ردّه حيث ردّ عليه الباحث بوضع مقدمة أشبه بالمصادرة وهي "تواتر القراءات" وعنى بها تواتر الأصوات أيضاً.. وهذه عبارة تشيع بين أهل القراءات وتظهر في عناوين الكتب ولكنها تنبني على فهم للتواتر يخالف التعريف المتفق عليه له، فالمشهور غير المتواتر، والمتواتر عند أهل العلم هو المصحف لا القراءات، وهذا هو مذهب ابن جرير ولا حجة علمية لمخالفيه، فكلام الأستاذ كمال بشر كلام من ذهب تمنيت أن يتفكر الباحث مليا قبل أن يرد عليه.

ولي هنا وقفة اعتراضية خارج الموضوع أرجو أن يتحملها مني الأخ الباحث فالأستاذ كمال بشر له أيضا كرامته وقدره ، فإن ردّ الباحث على الأستاذ كمال بشر بهذا الرد جعله يسلك نفسه ضمن الكتاتيبيين والشيوخ وموظفي الأوقاف لا ضمن الأكاديميين الذين كادوا أن ينقرضوا في الجامعات الشرقية، وهذا عيب تسرب إلى الجامعات بعد أن فشا بين العرب المشكلة التي تنبه لها جاك بيرك منذ عشرين سنة حين قال:"مشكلة العرب أن الدول الغنية بالبترول فقيرة بالشعوب" ويعني بالعقول. لذلك تلاشت الحدود الفاصلة بين الأكاديمي الكتابي الذي يفكر بعلمية ويحلل قبل أن يقول كالأستاذ كمال بشر وإبراهيم أنيس وبين الكتاتيبي الذي يمجّد الكليات و"يتستر بالأيديولوجي للتغطية على النقص في المعرفي". ونحن في هذا الملتقى نجمع بين الطريقتين فليست بحوثنا ومقالاتنا بأكاديمية وإن كانت تستفيد من الطرق الحديثة في المظهر ولا هي بكتاتيبية خالصة.
وسبق أن جرت في هذا الملتقى المبارك حوارات ومناظرات حول "صوت الضاد" وأن القراء المصريين قد أصفقوا على نطقها شديدة، وهي كذلك في "اللهجة المصرية العامية"، فهم إذن لم يخالفوا لهجتهم فما المانع من تأثرهم بها؟ في حين يقرأها العراقيون وسكان دول الخليج رخوة وهي كذلك في "لهجاتهم العامية"، قبل أن يبدأوا بتقليد المصريين.


وتحصَّل أن من يقرؤها شديدة يخل بصفة الرخاوة ومن يقرؤها رخوة يخلّ في الواقع بالمخرج لأنه يخرجها من مخرج الظاء فكلا الفريقين لا يوافق وصف سيبويه وعلماء النحو والقراءة، وهذا مرمى الأستاذ كمال بشر إلى أنها مفقودة فأين النطق الثالث المشار إليه في الواقع؟
وكان الأستاذ برجتشراسر (قتل 1933) قد أشار أن نطق الضاد الفصيح لم يبق إلا عند أهل حضرموت، ومن أصدقائي الدكاترة الحضارمة علمت أن نطق أهل حضرموت لا يختلف عن نطق أهل نجد للضاد فهي والظاء سواء، فلعل الأستاذ برجشتراسر انخدعت أذنُه برخاوتها ولم يتبين كيف يخرجونها.

ويبدو لي أن صوت الضاد كان مضطرَبا فيه منذ ما قبل الإسلام وأن الصحابة أنفسهم كانوا مختلفين فيه.
وسأذكر "الحجج" عما قريب، وهذا أمر طبيعي فالأصوات تتطور وتتبدل على التاريخ ولا غرو أن يجيء الإسلام وصوت الضاد يمرُّ في مرحلة تحول وتغير ففاجأه التدوين قبل أن يُتفق عليه، وحجتي في ذلك الأمور الآتية:
- كتبت أكثر المصاحف كلمة "بظنين" بالضاد أي "بضنين" ولذلك قرأها أكثر القراء بالضاد اتباعا للرسم وقرأها أبو عمرو بالظاء "بظنين" والسياق والمعنى ينتصر لاختيار أبي عمرو.
- كلمة "غيضة" التي تحولت عند الشاميين إلى "غوطة" وعند المصريين إلى "غيط" تدل على أن الضاد كانت قريبة من الطاء، نقول ذلك لأن كلمة "غائط" و"غيضة" يرجعان إلى نفس الأصل.
- وأحسن من سمعته ينطق صوت الضاد هم قراء أهل الموصل فقد كانوا لا يعبأون بكبار القراء المصريين رغم إعجابهم بأصواتهم ومقاماتهم ويتعبون في موافقة وصف سيبويه له، ويظهر الفرق في الأذن بين الضاد والظاء طفيفا ولكنه موجود، على خلاف المصريين الذين يظهر الفرق على طريقتهم كبيرا واضحا ولا غرو فهم يقرأون أحدهما رخوا والثاني شديداً.
وحين ردّ عليّ الدكتور غانم قدوري في هذا الملتقى قبل نحو سبع سنين قال إن النطق الموافق لسيبويه ممكن اعتماله ولكنه غير موجود في اللغة المحكية للناس، ولذلك تشبث باقتراحه الجريء وهو -وفقا لفهمي له - أن نتخذ قرارا بتبني الضاد كما ينطقها قراء مصر شديدة ونترك وصف سيبويه والكتب في الكتب. وهو رأي غير سديد فما يفعله قراء الموصل هو الصواب لأنه بذل للوسع في موافقة نطقهم لوصف العلماء لها.
فالفرق بين الضاد والظاء طفيف جدا لأنك حين تحافظ على صفة الرخاوة في الضاد تصبح كالظاء رخوة مجهورة مستعلية مطبقة تنفرد بالاستطالة وتستقل بمخرجها. ولذلك قال ابن تيمية: "إذ هما في السمع واحد" ونحن نقول إنهما يكادان يكونان واحدا في السمع لأن الفرق بينهما طفيف جدا.
 
الاستاذ الدكتور كريم جبر منصور اشكرك كثيرا على ملاحظاتك القيمة .
ولي وقفه صغيرة معك يا استاذ وهي عندما تقرا لاستاذنا أ.د.غانم قدوري الحمد -حفظه الله- في ماكتبه بخصوص صوت الضاد تجده ينحو منحى اخر وله راي منفرد به وهو ان الضاد شديدة مجهورة وبالتالي هي مقلقلة وينبغي ان تدغم مع التاء والطاء والدال و.... الخ ومع ذلك له وجهة نظره الخاصة به ويجب ان نحترم تلك الرؤية .
اما بخصوص صعوبة التمييز بين صوت الظاء والضاد -العراقية- فإنه امر يحتاج الى اعادة نظر لان صوت الضاد يتميز بالاستطالة والرخاوة بعكس الظاء فالفرق واضح جدا ؛ ولكن ممكن ان نقول ان قدرة التمييز بين الصوتين لا يستطيع ان يحس بها الا اهل التجويد والمتعلمين فبهذا اوافقك الراي .
 
أخي الأستاذ أحمد جاسم جزاك الله خيرا ، وصف الدكتور غانم للضاد هو وصف صحيح للضاد التي نقرأ بها الآن ؛ إذ ليس فيها _أي الضاد الحالية - شيء من الرخاوة .
وقد نوقشت هذه المسألة هنا من قبل ، ولا أحب أن يعاد هذا النقاش مرة أخرى ، ولكن أقول : لا يمكن لأحد أن ينكر صحة الضاد الظائية _ كما يسمونها _ ؛ لأن نصوص المتقدمين من أئمة التجويد _ لا اللغة _ تدل عليها ، ومن أراد أن يردها أو يعترض عليها فليوجه نصوص العلماء بلا تكلف ولا تعسف .
والسلام عليكم .
 
بحث جيد تضمن تفكيرا سديدا في المسألة، فاستوقفني للتعليق عليه، وأستثني من الوصف بالجودة ردَّه على الأستاذ كمال بشر فلا أوافق الكاتب عليه بل أستنكر ردّه حيث ردّ عليه الباحث بوضع مقدمة أشبه بالمصادرة وهي "تواتر القراءات" وعنى بها تواتر الأصوات أيضاً.. وهذه عبارة تشيع بين أهل القراءات وتظهر في عناوين الكتب ولكنها تنبني على فهم للتواتر يخالف التعريف المتفق عليه له، فالمشهور غير المتواتر، والمتواتر عند أهل العلم هو المصحف لا القراءات، وهذا هو مذهب ابن جرير ولا حجة علمية لمخالفيه، فكلام الأستاذ كمال بشر كلام من ذهب تمنيت أن يتفكر الباحث مليا قبل أن يرد عليه.

ولي هنا وقفة اعتراضية خارج الموضوع أرجو أن يتحملها مني الأخ الباحث فالأستاذ كمال بشر له أيضا كرامته وقدره ، فإن ردّ الباحث على الأستاذ كمال بشر بهذا الرد جعله يسلك نفسه ضمن الكتاتيبيين والشيوخ وموظفي الأوقاف لا ضمن الأكاديميين الذين كادوا أن ينقرضوا في الجامعات الشرقية، وهذا عيب تسرب إلى الجامعات بعد أن فشا بين العرب المشكلة التي تنبه لها جاك بيرك منذ عشرين سنة حين قال:"مشكلة العرب أن الدول الغنية بالبترول فقيرة بالشعوب" ويعني بالعقول. لذلك تلاشت الحدود الفاصلة بين الأكاديمي الكتابي الذي يفكر بعلمية ويحلل قبل أن يقول كالأستاذ كمال بشر وإبراهيم أنيس وبين الكتاتيبي الذي يمجّد الكليات و"يتستر بالأيديولوجي للتغطية على النقص في المعرفي". ونحن في هذا الملتقى نجمع بين الطريقتين فليست بحوثنا ومقالاتنا بأكاديمية وإن كانت تستفيد من الطرق الحديثة في المظهر ولا هي بكتاتيبية خالصة.
[/COLO

ويبدو لي أن صوت الضاد كان مضطرَبا فيه منذ ما قبل الإسلام وأن الصحابة أنفسهم كانوا مختلفين فيه.
وسأذكر "الحجج" عما قريب، وهذا أمر طبيعي فالأصوات تتطور وتتبدل على التاريخ ولا غرو أن يجيء الإسلام وصوت الضاد يمرُّ في مرحلة تحول وتغير ففاجأه التدوين قبل أن يُتفق عليه، وحجتي في ذلك الأمور الآتية:
- كتبت أكثر المصاحف كلمة "بظنين" بالضاد أي "بضنين" ولذلك قرأها أكثر القراء بالضاد اتباعا للرسم وقرأها أبو عمرو بالظاء "بظنين" والسياق والمعنى ينتصر لاختيار أبي عمرو..

لا يصح الاستدلال برسم المصحف لهذه الكلمة أن الصحابة كانوا مختلفين في نطق الضاد ؛ لأن الاختلاف في رسم هذه الكلمة معتمده الرواية والتلقي ، غاية الأمر أن في الكلمة قراءتين ، فرسموها في بعض المصاحف بقراءة وفي بعضها بالأخرى ، وليس مبناهم في رسمها اختلاف لهجتهم أو نطقها بها ، والله أعلم .
 
بارك الله فيك يا استاذ احمد نجاح وفقك الله لكل خير اذا الاصل في الضاد هي الرخوة المستطيلة التي وصفها سيبويه عليه العلماء بعده وبارك الله فيكم .
 
الاخ العزيز الاستاذ الدكتور عبد الرحمن الصالح المحترم لقد افدنا من ملاحظاتك القيمة واسال الله لك السداد .
والحقيقة يبدو ان اختلافنا ليس في اصل الموضوع - نطق صوت الضاد- وهذا واضح من خلال تعليقك المبارك ولكن الاختلاف في ردي للدكتور كمال محمد بشر مع ذلك انت فاهم الموضوع خطأ لانك اخذت الامر ياسيدي وكاني متحامل على الاستاذ الكبير كمال محمد بشر وليس الامر هكذا لان منهج البحث العلمي يقبل جميع آراء الباحثين بلا تعسف ولا تكلف وانا حسبي قد ابديت رايي في كلام الدكتور بشر فضلا عن ذلك انا اعلم بمكانة الاستاذ الاول الدكتور كمال محمد بشر ودوره في صناعة علم اللغة الحديث مع الاستاذ الدكتور ابراهيم انيس واحمد مختار عمر وعبد الصبور شاهين و..... هؤلاء هم رواد الحركة الصوتية ولكن منهج البحث العلمي قابل للنقد في السلب والايجاب .
اما في ما يتعلق بقولك يا سيدي ((وسبق أن جرت في هذا الملتقى المبارك حوارات ومناظرات حول "صوت الضاد" وأن القراء المصريين قد أصفقوا على نطقها شديدة، وهي كذلك في "اللهجة المصرية العامية"، فهم إذن لم يخالفوا لهجتهم فما المانع من تأثرهم بها؟ في حين يقرأها العراقيون وسكان دول الخليج رخوة وهي كذلك في "لهجاتهم العامية"، قبل أن يبدأوا بتقليد المصريين))
فلا علاقة بين الامرين اذ القران شيء وتطور اللهجات شيء اخر وكيف تريد ياسيدي ان تجعل الضاد هل هي دال مفخمة في مصر وظاء بحته في العراق و....... الخ ونقول هذا مقبول بسبب تاثر لهجات تلك الدول ؟؟؟
واما قولك ياسيدي بان صوت الضاد مضطرب منذ ماقبل الاسلام ! فهذا الامر يحتاج الى وقفه اذ كيف نستطيع ان نقول ان العرب خلطوا بين الصوتين -ظ ض- وهم اصحاب لغة وقد اشتهروا بها ، وكيف نستطيع ان نقول ان الصحابهرضي الله عنهم كانوا يخلطون بين صوت الظاء والضاد ! كابن عباس وابن مسعود واُبيّ وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم اذ كانوا افصح القوم وكانوا يعلمون القران الكريم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم واما بشان سماعكم وترجيحكم لصوت الضاد وان اهل الموصل هم افضل من ينطق به فهذا امر ليس بجديد فقد ذكره الاستاذ الدكتور حسام سعيد النعيمي في كتابيه الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني واصوات العربية بين التحول والثبات .
واخيرا ياسيدي اكتفي بما رده الاخ العزيز الاستاذ الشيخ احمد نجاح بقوله : ((
لا يصح الاستدلال برسم المصحف لهذه الكلمة أن الصحابة كانوا مختلفين في نطق الضاد ؛ لأن الاختلاف في رسم هذه الكلمة معتمده الرواية والتلقي ، غاية الأمر أن في الكلمة قراءتين ، فرسموها في بعض المصاحف بقراءة وفي بعضها بالأخرى ، وليس مبناهم في رسمها اختلاف لهجتهم أو نطقها بها ، والله أعلم )) وفقكم الله لكل خير وآسف ان كنت اثقلت على حضرتكم يا استاذ .

 

وسبق أن جرت في هذا الملتقى المبارك حوارات ومناظرات حول "صوت الضاد" وأن القراء المصريين قد أصفقوا على نطقها شديدة، وهي كذلك في "اللهجة المصرية العامية"، فهم إذن لم يخالفوا لهجتهم فما المانع من تأثرهم بها؟ .
السلام عليكم
علماء الأصوات ذكروا أن وصف الخليل للضاد بأنها شجرية يوافق الضاد الحالية التي ينطقها قراء مصر..أليس هذا الكلام صحيحا ؟
والسلام عليكم
 
ولي هنا وقفة اعتراضية خارج الموضوع أرجو أن يتحملها مني الأخ الباحث فالأستاذ كمال بشر له أيضا كرامته وقدره ، فإن ردّ الباحث على الأستاذ كمال بشر بهذا الرد جعله يسلك نفسه ضمن الكتاتيبيين والشيوخ وموظفي الأوقاف لا ضمن الأكاديميين الذين كادوا أن ينقرضوا في الجامعات الشرقية، وهذا عيب تسرب إلى الجامعات بعد أن فشا بين العرب المشكلة التي تنبه لها جاك بيرك منذ عشرين سنة حين قال:"مشكلة العرب أن الدول الغنية بالبترول فقيرة بالشعوب" ويعني بالعقول. لذلك تلاشت الحدود الفاصلة بين الأكاديمي الكتابي الذي يفكر بعلمية ويحلل قبل أن يقول كالأستاذ كمال بشر وإبراهيم أنيس وبين الكتاتيبي الذي يمجّد الكليات و"يتستر بالأيديولوجي للتغطية على النقص في المعرفي". ونحن في هذا الملتقى نجمع بين الطريقتين فليست بحوثنا ومقالاتنا بأكاديمية وإن كانت تستفيد من الطرق الحديثة في المظهر ولا هي بكتاتيبية خالصة.

جزاك الله خيراً شيخنا عبد الرحمن الصالح على تعليقكم المبارك والذي يظهر الحقيقة المرّة لحال جامعاتنا ومعاهدنا في شتّى العلوم : الشرعيّة منها والغير الشرعيّة.

- عندما ترى الجمود الفكري والتقليد المحض.
- وعندما ترى التهجّمات إن صحّ التعبير على كلّ من يريد أن ينظر بعلم وتفقّه وتأمّل أو يدندن حول التأصيل العلمي للمسائل
- وعندما يصرّح المسؤولون من المشايخ بضرورة الاتّباع والتقليد فيما يخصّ بالأداء والإعراض عن النظر والتحقيق فيه.
- عندما يُصرّح بعضهم أنّ باب التحقيق والاجتهاد قد أُغلق منذ أمد.
- عندما يُعنى بالأمور الشكليّة أكثر مما يُعنى بالمسائل العلميّة المحضة.

وهذا ملموس ومعلوم عند الجميع وهو عجز جامعاتنا من إخراج أمثال الشيخ الضباع والسمنودي والشيخ عامر والشيخ القاضي والشيخ المرصفي فضلاً عن أمثال الشيخ المتولي والأزميري وغيرهم.
 
السلام عليكم
علماء الأصوات ذكروا أن وصف الخليل للضاد بأنها شجرية يوافق الضاد الحالية التي ينطقها قراء مصر..أليس هذا الكلام صحيحا ؟
والسلام عليكم

أهلا شيخ عبدالحكيم وعيدكم مبارك وكل عام وأنت والشيخ محمد يحيى شريف وجميع الإخوة الأعضاء بكل خير
صحيح مخرج المصريين صحيح ولكنهم يخلون بصفة واحدة هي الرخاوة.

والسبب الذي يصعّب المسألة أن بدو نجد والمناطق المجاورة لهم كالعراق وساحل الخليج واليمن[والعذر من الإخوة في إفريقيا لأنني لم أعايشهم في مواطنهم أن نذكر نطقهم] قد حافظوا على الرخاوة ولكنهم لم يعودوا يفرقون في المخرج بين الضاد والظاء، فالصواب المحافظة على الأمرين معا: المخرج وصفة الرخاوة، وإن كان الجمع بين الأمرين يجعل الفرق يبدو طفيفا في أذن السامع ولكن هكذا هو في حقيقة الأمر.
والموجود اليوم عند الناس فقدان أحدهما إما المخرج أي موقع اللسان أو الصفة أي الرخاوة.
وبسبب من أن الناس اليوم يقلدون ولا يُتعبون أنفسهم وبسبب أنهم يرون في كتب الفقه لزوم التفريق بين الحرفين قاموا فقلدوا المصريين حتى في التفريط بصفة الرخاوة وهذا خطأ ولا ريب.
فالضاد بالضبط كما ينطقها قراء مصر باستثناء وجوب استمرار النفس معها دون انقطاع ويمكن معرفة ذلك بنطق ضاد مشددة : {فُضِّلوا} فإذا لم يستمر النفس لم تكن رخوة.
ونحن نحاكم الناس في ضوء معيار الكتب. فكل كتب القراءات والنحو قد أجمعت على رخاوة الضاد.

فمن تعصّب للمصريين ونطقهم بالضاد شديدة قلنا له يلزم من كلامك أحد شيئين إما أن يكون جميع علماء النحو والقراءات مخطئين في وصف الضاد بالرخوة أو أنهم لم يكونوا يعرفون معنى الرخاوة فهل أصابوا في تعداد جميع حروف الرخاوة وأخطأوا في الضاد؟

فالصواب في نطق الضاد من جمع بين الأمرين بين مخرج المصريين الشجري وصفة الرخاوة، وهذا لم أره في حدود تجربتي القاصرة إلا عند بعض علماء الموصل ممن درسوا على الشيخ "صالح الجوادي" رحمه الله وتلاميذه ، وأشار إليه إخوة فضلاء هنا في الملتقى وذكروا من كان يقرأ ويقرئ بمثله كالشيخ عبدالله الأفغاني والشيخ محمد يحيى شريف وغيرهم، ومن أخل بأحد هذين الركنين أي المخرج والصفة فقد أخل بأحد ركني صحة النطق والله أعلم
 
والموجود اليوم عند الناس فقدان أحدهما إما المخرج أي موقع اللسان أو الصفة أي الرخاوة.
السلام عليكم
بارك فيكم أستاذنا الكريم
بالفعل الإشكال إما في المخرج كما عند القائلين بالضاد الظائية ؛ لأنه عندهم أسناني لثوي وهذا مخالف للقائلين بالضاد الظائية في العصور الماضية ؛ لأن طرف اللسان لا يلامس عند القدامى شيئا ، وعند المحدثين يلامس الأسنان واللثة فيكون المخرج عند المحدثين ليس صحيحا وإن صحت عندهم صفة الرخاوة .
والضاد الحالية المخرج صحيح والإشكال في صفة الرخاوة ، هل امتداده في المخرج أو امتداد مطلق ؟.
فكلاهما لم يسلما من إشكال ..فما الحل ؟
والسلام عليكم
 
السلام على جميع المتداخلين في محنة الضاد، وعليهم أحاطت رحمة رب العباد، وبركاته
أرى ان الكل يرى صحة لفظه لانه تلقاه هكذا ولانه يرى القربة الى الله في طائية او ظائية ضاده، وبنفس الوقت يخشى من العدول لغيرها لئلا يقع في مغبة الزلل في الاداء .
الأهم الأهم انه يعترف بنوع ضاده، لأن المشكلة الحقيقية تكمن في الظانّين انهم ضاديون بمعنى الكلمة - والذي يخالف قولهم ليخبط رأسه بالحيط كما يقال-
وما كل ضاديٍّ من العُرب لافظٌ = كلفظ القدامى في صفاتٍ ومخرجِ
ويأبى اعترافاً فاقد الساق قائلا = أميلُ بعكّازٍ ولستُ بأعرجِ
وضارب قومٍ بالسياط على الملا = ينادي على المضروب أسكتْ يَبلْطجي-بسمة-

ولعل الله يمن على اهل الحل والعقد من قومنا باجتماع على رأي في المسألة قريبا ولا أراهم فاعلين.
 
وماذا ترجح يا شيخ كريم جبر منصور الضاد الحالية أو الظائية أو الطائية على رأي المقدسي وموافقيه ؟
 
الحق ياشيخ عبدالحكيم اننا في العراق بين توجهين:
الاول هو التوجه المحافظ على ارث الاجداد ؟! بمخرج حافي ايسر وصوت ظائي مصحوب بحفيف أراه متوسطا بين الشدة والرخاوة(رؤيتي)
الثاني هو التوجه اللبرالي؟! المائل بكله الى الضاد المصرية تقليدا للقراء المصريين الكبار الذين أصبحوا قبلة لأداء القراء الشباب الجدد عندنا
وطبعا لأنني (دأّة أديمة) كما يقال بالمصري فاني ارجح التوجه المحافظ الأول
والمشكلة انك في الأول لا تسمع ضادا مصرية تعودت الآذان على سماعها ، فينكر عليك سامعها بسبب جعله المصرية ستاندرد يقيس عليها-هذا واقع الأمر-
ولا تنس أن من أجازني أجازني بظائية عراقية ، والأن لو أردت جازة من مصري أو شامي سأسمعه طائية لأحصل على بغيتي في إجازته-بسمة-
ونحن اليوم كما قال الامام علي عليه السلام : لا رأي لمن لا يطاع.
 
عودة
أعلى