د عبدالله الهتاري
New member
- إنضم
- 17/03/2006
- المشاركات
- 159
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
محراب البلاغة)
( حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
إنه النظم البديع، والسلك البياني الرفيع في انتقاء الألفاظ بعناية دقيقة فائقة؛ إذ استعمل مع الجزية لفظ الإعطاء، ومع الزكاة لفظ الإيتاء.
ففي كل القرآن حيث ذكرت الزكاة قرنت بلفظ الإيتاء؛ ليشير إلى أن إخراجهم الزكاة كان خالصا من قلوبهم، فجمع بين الدلالتين الحسية والمعنوية على حد سواء،
لما فيها أيضا من دلالة التزكية والنماء.
ومع الجزية استعمل لفظ الإعطاء، الذي غالب استعماله في البيان المعجز، في الحسي من الأشياء، فأعقبه بجملة الحال إذ قال: ( وهم صاغرون) .
هنا محراب البلاغة، الذي تسجد فيه ناصية البلغاء!
( حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
إنه النظم البديع، والسلك البياني الرفيع في انتقاء الألفاظ بعناية دقيقة فائقة؛ إذ استعمل مع الجزية لفظ الإعطاء، ومع الزكاة لفظ الإيتاء.
ففي كل القرآن حيث ذكرت الزكاة قرنت بلفظ الإيتاء؛ ليشير إلى أن إخراجهم الزكاة كان خالصا من قلوبهم، فجمع بين الدلالتين الحسية والمعنوية على حد سواء،
لما فيها أيضا من دلالة التزكية والنماء.
ومع الجزية استعمل لفظ الإعطاء، الذي غالب استعماله في البيان المعجز، في الحسي من الأشياء، فأعقبه بجملة الحال إذ قال: ( وهم صاغرون) .
هنا محراب البلاغة، الذي تسجد فيه ناصية البلغاء!