محاولة تعريف ظواهر الرسم العثماني

إنضم
10/08/2010
المشاركات
295
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
محاولة تعريف ظواهر الرسم العثماني
فتحي بودفلة
(بحث أعرضه للمناقشة والإثراء، تجدونه في المرفقات كاملا بصيغة الوورد)
تمهيد:
إنّ اللفظة التي تهمّنا في هذا التركيب هي لفظة (الظواهر)؛ لأنّها محلّ الإشكال، ولأنّ ما أضيف إليها معلوم مشهور تعريفه ، ولأنّ هذه الإضافة لا تمثل في التركيب سوى تحديد الظرف والمحلّ والمجال المكاني والزماني لهذه الظواهر.
إنّ اصطلاح "الظواهر"، اصطلاح جديد لم يستعمله القدماء ولم يجمع أو يتفق عليه المحدثون والمعاصرون. فقد أطلقوا قديما وحديثا على المفهوم ذاته عدّة اصطلاحات كالقواعد[1] والأبواب والتراجم[2] والتقادير[3] والموضوعات[4] والفصول[5] وأوجه المغايرة[6] والضوابط[7] ...إلخ
ولعلّ اختلاف هذه الاصطلاحات والتسميات من باب اختلاف العبارات لاختلاف الاعتبارات، فالتراجم والأبواب والفصول إنّما سميت بذلك عند من صنّف مباحث علم الرسم وقسّمها باعتبار هذه الظواهر، وتسمية التقديرات أو التقادير مصدرها ومنشؤها ملاحظة أنّ هذه الظواهر هي التي تُقَدَّر في الموافقة الاحتمالية والتقديرية بين رسم المصحف ولفظ القراءة في مقابل الموافقة الحقيقية[8]، وتسميتها بأوجه المغايرة لأنّ هذه المظاهر هي التي وقع بها التمايز والتغاير بين اللفظ والرسم على الراجح أو بين الرسمين العثماني والقياسي عند كثير من العلماء[9]...
ويبدو أنّ أوّل من أطلق اصطلاح ظواهر الرسم العثماني - أو على الأقلّ اشتهر على يديه - هو الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد[10] في كتابه "رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية" وذلك عام 1976م حين قدّمه إلى كلية دار العلوم بمصر لنيل شهادة الماجستير، ثم تابعه المختصون والمهتمون[11] على هذه التسمية حتى ذاعت واشتهرت...
واصطلاح الظواهر أدقّ من غيره في تمثيل هذه الحقيقة والماهية وفي إثارة هذه الصورة المجردة والمفهوم الذهني المراد دراسته - والذي سيأتي تفصيله وبيانه – وذلك لأسباب عدّة أهمّها كون باقي المصطلحات تناولت هذا المفهوم من جهات محدودة كالتبويب ومغايرة اللفظ أو تقديرات موافقته، وبعضها إنّما تناول مسائل أعمّ كالضوابط وذلك لأنّها تشمل مباحث أخرى كمراعاة الابتداء والوقف أو مراعاة أصول الكلمات... إلخ، وبعضها الآخر لا ينطبق مع مفهومه كالقواعد؛ وذلك أنّ مفهوم القاعدة لا ينطبق على ظاهرة الحذف مثلاً؛ لأنّ مسائلها متنوعة ومختلفة لا تجمعها علاقة واحدة يمكننا أن نستخلص منها أو نسميها قاعدة...
ثمّ إنّ دلالة الظهور والبروز والقوة ولفت الانتباه المستفادة من لفظة "الظواهر" تتحقق تمام التحقق في هذا المفهوم لكونه أساس هذا العلم الذي قامت عليه جلّ مباحثه ومسائله، ولكونه هو الذي لفت انتباه المهتمين والدارسين في علم الرسم العثماني ... وستتأكد لنا أحقية هذا المصطلح بهذا المفهوم من خلال البحث في تعريفه اللغوي والاصطلاحي وفي ماهية مفهومه...

· لغة[12]:
مادة (ظ،ه،ر) قال ابن فارس[13]: "الظاء والهاء والراء أصل صحيح واحد يدلُّ على قوّة وبروز" تقول ظَهَر الشيء يظهرُ ظهوراً إذا بَرَز[14]، وسمي وسط النهار ظُهْراً وظَهيرَة لأنّه أبرز أوقات النهار وأضوؤها.[15]
والظاهرة في اللغة تطلق على الأرض البارزة المشرفة[16]، قال الخليل[17]: كأنّها على جبل[18]. كما تطلق على العين الجاحظة لبروزها وضدّها الغائرة[19]، وتجمع على ظواهر وبه سُميت (الظواهر) أحياء قريش وقبائلها الذين نزلوا ظاهر قريش أي أعاليها[20].
فلعلّ دلالة البروز والعلوّ والإشراف والقوّة وكلّها متحققة في مفهوم ظواهر الرسم العثماني هي التي دفعت المختصين إلى اختيار هذا المصطلح دون سواه.

· اصطلاحا:
إنّ التعريف الوحيد الذي وجدته[21] فيما وقفتُ عليه من المصادر والمراجع، هو تعريف الدكتور حسن عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة[22] في مقاله: "توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني" حيث عرّفها بقوله: "هي تلك الكلمات التي تنوّعت أوجه كتابتها في المصحف الشريف نحو ﭽ ﭓﭼ [النمل: ٢٣] ، حيث أثبتت في بعض الآيات الكريمة بالتاء المربوطة ، وفي آيات أخرى أثبتت بالتاء المبسوطة ﭽﮣ ﭼ [آل عمران: ٣٥ ]، والكلمات التي اختلفت طريقة رسمها عن قواعد الإملاء نحو: ﭽﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﭼ [الذاريات 47]، و ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ [الكهف 23]."[23]
وهو تعريف في غاية التحقيق لولا بعض المؤاخذات في الشكل والمضمون، أمّا من حيث الشكل فإنّ طوله المفرط يقرّبه إلى التوصيف أكثر منه إلى التعريف؛ لكثرة ما أورد فيه من الشرح والتفريع والبسط والتمثيل ،وكأنّ صاحبه لم يقصد تعريف الظواهر تعريفا مقعّدا وحدّا منضبطا، وإنّما حاول أن يقرّب لنا مفهوم ظواهر الرسم العثماني بأسلوب إنشائي ولا يعرّفه.
أمّا من حيث المضمون فلعلّ أهمّ مأخذٍ عليه هو قوله: "الكلمات التي اختلفت طريقة رسمها عن قواعد الإملاء" فهو ها هنا يحكُم على القديم ويُعرّفه بما جدّ بعده، يحكم على الأصل بفرعه؛ وذلك أنّ ما اصطلح عليه بالرسم الإملائي أحدث بعد الرسم العثماني، ثمّ إنّ بداية هذا العلم كانت قبل اتّساع رقعة الخلاف بين الرسم العثماني والإملائي[24]، بل لعلّ الراجح أنّ البداية كانت بملاحظة التغاير والتمايز بين مختلف المصاحف وكذا التباين بين رسم الكلمة ولفظها، وهذا التمايز الأخير هو أصل هذه الظواهر الذي ينبغي أن يراعى في التعريف.
والغريب في الأمر أنّ الأستاذ غانم قدوري[25] الحمد وهو أشهر وأكثر من استعمل هذا الاصطلاح، - ولا يبعُد أن يكون أوّل من استعمله كذلك – لم يعرّفه بل اكتفى بتفصيل وتعدادا مسائله ومباحثه...
وسنحاول في هذه المباحث تقديم تعريفا لظواهر الرسم العثماني من خلال تحديد مفهومها ثم استيعاب ما أمكن من عناصر هذا المفهوم في نصّ التعريف
1. محاولة تحديد عناصر مفهوم ظواهر الرسم العثماني
التعريف هو الحدّ الذي يربط بين المفهوم والمصطلح أو هو التعبير الدقيق الذي يوجز المفهومَ ويختصره انطلاقاً من مصطلحه المتواضع عليه، وإذا كان المصطلح محدّدا، وهو "ظواهر الرسم العثماني" فإنّه يبقى علينا تحديد وتعيين مفهوم هذه الظواهر؛ حتى نصل إلى التعريف من خلال الربط بين المصطلح والمفهوم.[26]
ما هو مفهوم ظواهر الرسم العثماني الذي يراد تعريفه؟ :
أ. المقصود بظواهر الرسم العثماني تلك الرموز الكتابية التي لفتت انتباه العلماء في رسم المصحف العثماني حيث لاحظوا أنّ الرسم فيها يخالف اللفظَ، فعمدوا إلى تتبعها وتعدادها وتصنيفها ومناقشة حكم الالتزام بها ومحاولة التقعيد لها، والبحث عن توجيهاتها وأسبابها... فقام بتلك المناقشات والمسائل والبحوث علم مستقل بذاته هو علم الرسم العثماني. غير أنّ ما لفت انتباه العلماء تعدّد واختلف من فترة لأخرى؛ إذْ أوّل ما استوقفهم هو مخالفة مصاحف الإمام لغيرها من المصاحف، ثمّ اختلاف المصاحف العثمانية فيما بينها أو في رسم الكلمة الواحدة ،ثمّ مخالفة المكتوب للمنطوق، ثمّ بعد ذلك مخالفة رسم المصحف للرسم الإملائي العام...
ب. إنّ ظواهر الرسم العثماني - وهي لبّ علم الرسم وأساسُه، وهي الركن الركين في دراساته، وهي سبب قيامه ونشأته... - ليست هي كلّ العلم؛ بل لعلم الرسم مباحث ومسائل غير ظواهره كتاريخ تدوين المصحف، وفضلِ الكتابة وتاريخها، وحكم الالتزام بالرسم العثماني، وقواعد الرسم، وتوجيهاتِه، وبعضِ اختلاف المصاحف...إلخ. ولهذا السبب لم يوفق – والله أعلم – من اصطلح عليه بالفصول والأبواب ونحو ذلك...
ت. يمكننا تقسيم ظواهر الرسم العثماني إلى قسمين - قد أشار إليهما الأستاذ حسن عبد الجليل في تعريفه المتقدّم[27]- القسم الأوّل : ما خالف فيه الرسمُ اللفظَ ، والقسم الثاني: ما اختلفت المصاحف في رسمه.
أما القسم الأوّل فقد جمعه علماء الفنّ وصنفوه في خمس ظواهر هي:
1. الحذف: أي حذف الملفوظُ من الرسم كنحو كتابة {مالك} الممدود الميم في القراءة بحذف ألفها ﭽﭞﭼ[28] وكنحو حذف أحد اللامين من ﭽ ﭕﭼ [29]و ﭽ ﮀﭼ[30] وأحد النونين من ﭽﯛ ﯜﭼ [31]...إلخ
2. الزيادة: أي زيادة الكتابة عمّا هو ملفوظ في القراءة، كنحو كتابة ﭽﯪ ﭼ[32] بزيادة الواو بعد الهمزة الأولى وزيادة الياء في ﭽ ﯲﭼ[33] وزيادة الألف في نحو ﭽ ﭚ ﭛ ... ﭝ ﭼ [34] وزيادتها في وسط ﭽ ﯭ ﭼ[35]...إلخ.
3. الإبدال: أي إبدال حرف ملفوظ في القراءة بغيره في الكتابة، كنحو كتابة الألف ياء في ﭽﭚﭼ[36] ﭽ ﮙﭼ[37] وكتابته واوا في ﭽ ﮜ ... ﮞ ﭼ[38] ... وكنحو كتابة التاء هاء في ﭽﯶﭼ[39] ﭽﮍﭼ[40]... وكنحو رسم النون من التنوين ألفا في نحو ﭽ ﮟ... ﮡﭼ[41] ...إلخ.
4. الوصل: أي وصل الكتابة المفصولة في اللفظ والقراءة، كنحو وصل "إنّ" المؤكّدة بما الموصولة ﭽﮤﭼ[42] ووصل "أن" بلا النافية ﭽ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭼ[43] ووصل "في" حرف الجرّ بما الموصولة ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﭼ[44]... إلخ.
5. الفصل: أي الفصل في الكتابة لما هو موصول في اللفظ والقراءة كنحو فصل التاء عن حين من ﭽﭥ ﭦﭼ[45] وفصل لام الجرّ عن الاسم الذي دخلت عليه في نحو ﭽ ﯼ ﯽ ﯾﭼ[46] ...إلخ.
أما اختلاف المصاحف؛ القسم الثاني من ظواهر الرسم العثماني فهو على ثلاثة أنواع:
· اختلافها في رسم الكلمة الواحدة بين موضع وموضع آخر، فهي مرسومة ها هنا بشكل وهناك بشكل مغاير كنحو ﭽﯛﭼ[47]ﭽﭝﭼ [48] ...إلخ. وهذا النوع لا بدّ أن يندرج في أحد أنواع القسم الأوّل؛ ثبت ذلك بالاستقراء، ولأنّ الكلمة إمّا أن يوافق رسمُها لفظَها أو يخالفه، لا تحتمل الجِبلة العقلية غير هذه القسمة الثنائية ولماّ رسمت هذه الكلمات في المصحف بطريقتين فلا بدّ أن تندرج إحدى هاتين الطريقتين - على الأقلّ - فيما خالف الرسمُ اللفظ.
· اختلاف مصاحف الأمصار فيما بينها بحيث يرسم اللفظ في بعضها مغايرا لبعضها الآخر، [49]كنحو ﭽﭚ ﭛ ﭜﭼ في مصاحف مكة بينما رسمت في غيرها من مصاحف الأمصار دون (من) ﭽﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭼ[50]... إلخ. وهذا النوع من اختلاف المصاحف لفت انتباه أوائل المشتغلين بعلم الرسم العثماني ...
· اختلاف المصاحف العثمانية عن غيرها من مصاحف الصحابة رضي الله عنهم، وقد كان هذا الاختلاف أوّل ما لفت انتباه علماء الإسلام بعد توجيه المصاحف للأمصار، فهو أوّل لبنة وضعت في بناء وصرح هذا العلم الشريف... غير أنّ علماء الرسم فيما بعد تركوا الحديث عن هذا الخلاف لعلم الرواية والحديث[51] ولم يثبتوه في مؤلفاتهم وكتبهم إلاّ إشارات عارضة وجانبية ...
وقد أضاف جلّ المختصين وأكثر الباحثين - الذين اعتمدوا هذا المصطلح - رسمَ الهمزة في مباحث ظواهر الرسم العثماني واعتبروها مندرجة في مفهوم المصطلح ومسماه[52].
والحقيقة – والله أعلم – أنّ إدراج مسائل الهمزة في ظواهر الرسم العثماني إنما سببه تنوّع أساليب رسمها من جهة، وملاحظة التغاير والتمايز بين قواعد رسمها في المصحف الشريف والقواعد التي اعتمدها علماء الإملاء والعربية فيما بعدُ من جهة أخرى. وسنحاول من خلال هذه النقاط التالية تجلية هذه الحقيقة...
· مذهب أكثر أهل العلم[53] أنّ الهمزة لم تكن ترسم في زمن كتابة المصحف الشريف، وأنّها أضيفت في القرن الثاني للهجرة على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، ورمزَ لها برأس العين...فهي من مسائل علم ضبط المصحف لا رسمه.
· والصواب أنّ الهمزة المحقّقة صورتُها في الكتابة العربية الأولى الألفُ، قال ابن ولاد[54] في المقصور والممدود: "وإنما سميناه ألفاً وهي في أوّل الكلمة مضمومة كانت أو مفتوحة أو مكسورة وهي في الحقيقة همزة والألف لا تكون في أوّل الكلمة..."[55] . وممّا استدل به ابن جنّي[56] على كون الألف إنّما هو الرمز الكتابي لصوت الهمزة قوله: "...انّ كل حرف سميته ففي أوّل حروف تسميته لفظه بعينه؛ ألا ترى أنّك إذا قلت "جيم" فأوّل حروف الحرف "جيم"، وإذا قلت "دال" فأوّل حروف الحرف "دال"، وإذا قلت "حاء" فأوّل ما لفظت به حاء. وكذلك إذا قلت "ألف" فأول الحروف التي نطقت بها همزة. فهذه دلالة غريبة، على كون صورة الهمزة مع التحقيق ألفا."[57]
ثمّ إنّ صورة الهمزة في الكتابات التي استنبطت واشتقت منها الكتابة العربية ألف، كالكتابة النبطية والآرامية والسريالية والعبرية والفنيقية...، وقد اتفقت هذه اللغات التي اصطلح على تسميتها بالسامية على ترتيب رموز كتاباتها وفق الترتيب الأبجدي المشهور: (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت). واعتبروا الرمز الأوّل (الألف) دالا على صوت الهمزة ومعناه في اللغة الكنعانية "رأس الثور" ينطق "ألف" أو "أولف" وهو الرمز نفسه الذي اصطُلح عليه في اللغات الغربية "بأَلْفا" "A" . وقد روى العربُ قديما روايات مختلفة- رغم كلّ ما قيل في أصلها وسندها - تقرّ بأصل هذا الترتيب المشترك بين مختلف اللغات القديمة والحديثة، فمن ذلك ما نقله الجوهري[58] عن شرقي بن القطامي[59] أنّ أوّل من وضع الخطّ العربي رجال من طيء منهم مرارة بن مرة وأنشد عليه:
تعلمت باجاد وآل مرامر سودت أثوابي ولست بكاتب
قال الجوهري: وإنما قال: "آل مرامر" لأنّه كان سمى كل واحد من أولاده بكلمة من أبي جاد وهم ثمانية: أبجد، هوز، كلمن، حطي، سعفص، قرشت...[60]
وفي صبح الأعشى قال القلقشندي[61]: "أوّل من اخترعه وألّف حروفه ستة أشخاص من طسم كانوا نزولا عند عدنان بن أدد وكانت أسماؤهم أبجد هوز وحطي وكلمن وسعفص فوضعوا الكتابة والخط على أسمائهم فلمّا وجدوا في الألفاظ حروفاً ليست في أسمائهم ألحقوها بها وسموها الروافد هي: الثاء المثلثة والخاء والذال والظاء والغين والضاد المعجمات...[62]
· أساليب رسم الهمزة في الكتابة العربية القديمة ثلاثة هي:
أ. رسم الهمزة المحققة ألفا مطلقا في أوّل الكلمة أو وسطها أو آخرها، وهي في ذلك إنّما تتبع سنن الكتابات السامية التي اشتُقت واستُنبطت منها، فقد أورد الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب[63] أمثلة لكلمات آرامية مهموزة رسمت همزتها ألفا في أوّلها ووسطها وآخرها ومن أمثلتها:
اب: أبي[64]
ا ب د: تدمير، إبادة، انتهى، ضاع...[65]
ا ب ن: صخرة، حجر...[66]
م ا هـ : مائة.[67]
راس: رأس[68]
م ر ا هـ: سيده، م ر ا ي ـ: سيدي.[69]
م ل ا: مَلأ[70]
ر ب ا: أزيد[71]
م ر ا: سيد[72]
ا س ا: ارفع، احمل، افعل...[73]
وقد ذكر الفراء[74] أنّ مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه جرى على هذا الأسلوب في رسم الهمزة، حيث قال عند تعرضه لرسم كلمة ﭽ ﯢ ﭼ[75] : "...ورأيتها في مصاحف عبد الله والتي في الحج خاصّة {ولالا} ولا تهجّأْه[76]، وذلك أنّ مصاحفه قد أجرى الهمز فيها بالألف في كل حال إن كان ما قبلها مكسورا أو مفتوحا أو غير ذلك ."[77] وقال أيضا: "والهمزة في كتابه تثبت بالألف في كلّ نوع."[78]
كما ذكر أنّ هذا الأسلوب ليس خاصا بابن مسعود رضي الله عنه وحده بل هو مذهبٌ شائع معروف عند العرب: "... وربّما كتبتها العرب بالألف في كلّ حال؛ لأنّ أصلها ألف. قالوا نراها إذا ابتدئت تكتب بالألف في نصبها وكسرها وضمتها؛ مثل قولك: أُمِروا، وأَمَرت، وقد جئتَ شيئاً إمرا، فذهبوا هذا المذهب. قال: ورأيتها في مصحف عبد الله (شيأ) في رفعه وخفضه بالألف. ورأيت (يستهزءون) (يستهزأون) بالألف وهو القياس..."[79]
وقال ابن جنّي في سرّ صناعة الإعراب[80]: "اعلم أنّ الألف التي في أوّل حروف المعجم هي صورة الهمزة في الحقيقة، وإنما كُتبت الهمزة واوا مرة وياء أخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف، ولو تريد تحقيقها البتة لوجب أن تكتب ألفا على كلّ حال. يدلّ على صحة ذلك أنّك إذا أوقعتها موقعا لا يمكن فيه تخفيفها، ولا تكون فيه إلاّ محققة، لم يجز أن تكتب إلاّ ألفا، مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة، وذلك إذا وقعت أوّلا، نحو: أَخذَ، وأُخِذ، وإِبراهيم، فلما وقعت موقعا لا بدّ فيه من تحقيقها اجتُمع على كتبها ألفا البتة. وعلى هذا وُجدت في بعض المصاحف {يستهزأون} بالألف قبل الواو. ووُجد فيها أيضا {وإن من شيأٍ إلاّ يسبّح بحمده} بالألف بعد الياء. وإنّما ذلك لتوكيد التحقيق."
ب. رسمها على مذهب أهل التخفيف: وقد تقدّم قريبا قول ابن جنّي :" وإنما كُتبت الهمزة واوا مرة وياء أخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف..." ويقول الأستاذ غانم قدوري الحمد: "أما الطريقة الأخرى لتمثيل الهمزة في الكتابة العربية فهي كتابتها على نحو ما تخفّف به في لغة من يسهّل الهمزة، والعرب بالنسبة للهمزة قسمان: منهم من يحقق الهمزة، ومنهم من يسهلها، والهمزة في حالة التسهيل لا تنقلب إلى صوت آخر[81]، ولا يبقى شيء من خصائصها، بل تسقط البتة...ونجد في هذه الحالة في موقع الهمزة إحدى الحركات الطويلة أو صوتاً من أصوات اللين، وربما يخلفها صوت ضعيف غير واضح، هو ما سماه علماء العربية (همزة بين بين)، وقد تسقط دون أن يخلفها شيء....ومن ثم فإنّ الكاتب حين يكتب الهمزة على لغة أهل التسهيل من الطبيعي أن يكتبها برموز الحركة الطويلة أو رموز أصوات اللين، لأنّه لا يلفظ – حينئذ- همزة، فيتحتم عليه كتابتها بالألف، إنما يلفظ فتحة طويلة في مثل (يامرون، الباس، الراس)، وكسرة طويلة في مثل (الذيب، جيتم، نبينا)، وضمة طويلة في مثل (يومن، يوذي، سولك)، أو أنّه ينطق حرف لين، واوا أو ياء، في مثل (جزاوهم، عطاونا، شعاير، ملايكة)، وقد لا يكتب شيئاً، لأنّ الهمزة قد سقطت ولم يخلفها في النطق شيء، في مثل (سل، يسل، الخاطون، المستهزون، الافدة)."[82]
ولأنّ كتبة المصحف - رضي الله عنهم - كانوا حجازيين فقد جروا في أكثر كتابتهم على هذا النهج وهذا الأسلوب، وقد قال عثمان رضي الله عنه في شرطه وتوصيته: "إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغة قريش"[83]
ت. الجمع بين رسمها ألفا - على الأصل- وبين صورة تخفيفها: يقول أبو العباس أحمد بن ولاد: "...فإن كان الاسم مهموزاً كتبته بالألف في الرفع والنصب والخفض فقُلتَ هذا الخطأُ ورأيتُ الخطأَ وعجبتُ من الخطأ، فإن أضفته فالأجود أن تجعلَ الهمزة في الرفع واواً وفي الخفضِ ياءً وفي النصبِ ألفا، فتقول: هذا خطؤك ونبؤك وعجبتُ من خطئك ونبئك، ومنهم من يدع الهمزة على حالها قبل الإضافة يكتبها في الرفع والنصب والخفض [ألفاً] هذا [خطأُك] ورأبتُ خطأَك وعجبتُ من خطأِك والأوّل أحسنُ وأكثرُ، ومنهم من يكتبها إذا أضاف في الرفع بألف وواو وفي الخفض بألف وياء، هذا خطأوك وعجبتُ من خطأِيك وهذا أضعف الوجوه..."[84] وقد ذكر الزجاجي[85] في الجمل هذا الوجه والأسلوب في كتابة الهمزة وخطّأه، حيث قال في هجاء كلمة (يكلؤكم): "...بواو واحدة لا يجوز غير ذلك فأما من يكتبها بواو قبلها ألف فمخطئ..."[86] ونُقِل عن ثعلب[87] قوله: "وربما أقروا الألف وجاؤا بعدها بواو في الرفع وبياء في الخفض فيقولون ظهر [خطاوه] وعجبتُ من [خطايه] والاختيار مع الواو والياء أن تسقط الألف وهو القياس."[88]. يقول الأستاذ غانم قدوري الحمد معلقا ومتعقبا هذه النصوص: "ورغم تضعيف ابن ولاد لهذا المذهب في رسم الهمزة، وتخطيء الزجاجي لمن سار عليه، واعتبار ثعلب القياس بتركه، رغم ذلك فإنّ روايتهم لذلك تدلّ على أنّه كان مذهبا سار عليه بعض الكتاب وربما كان اتجاهاً عاماً في الكتابة في فترات متقدمة وظلت منه بقايا إلى عصرهم..."[89]
ويبدو أنّ كتّاب المصحف الإمام - رضي الله عنهم- قد اعتمدوا أكثر ما اعتمدوا الأسلوب الثاني[90]، ولكن المصاحف العثمانية لم تخلُ من مظاهر رسم الهمزة وفق الأسلوبين الأوّل[91] والثالث[92].
وبتدقيق النظر في هذه الأساليب الثلاثة، فإنّه يتأكّد لنا أن رسم الهمزة لم تخرج قطّ عن كونها إمّا رُسمت بصورتها الألف على الأصل كما رسمت الصوامت جميعها، أو أنّها رسمت باعتبار تخفيفها ألفا أو واوا أو ياء بحسب صوتها والتلفظ بها، أو حذفت من الخطّ إن أسقِطت من اللفظ، أو رسمت على وجهي التحقيق والتخفيف معاً، وهي في جميع هذه الحالات إمّا وافق رسمُها لفظَها أو خالفه فتندرج في الظواهر الستّ المتقدّمة...فلا داع والأمر كذلك أن تدرج في تعريف ظواهر الرسم العثماني. ومن ذكرها فإنّما يذكرها لتنوع رسمها ولمخالفته للرسم القياسي المستحدث بعد الرسم العثماني. وممّا يؤكّد هذا الطرح أنّ علماء الرسم الأوائل لم يلفت نظرهم وانتباههم أسلوب رسم الهمزة بقدر ما لفت انتباههم رسم حروف العلة وما اعتراها من حذف وبدل وزيادة وكذا وصل بعض الكلمات وفصلها واختلاف المصاحف فيما بينها، وبهذا جاءت موضوعات الكتب الأولى إذ ركّزت على تتبع اختلاف المصاحف[93] وعلى تعداد الموصول والمقطوع[94]. وكذا هجاء المصاحف[95] وفي استعمالهم لهذا المصطلح قرينة واضحة أنّهم لاحظوا مخالفة هجاء الكلمة - أي كتابة حروفها- للفظها، تقول هجوتُ الحروف هَجْواً وهجّيْتها تهجِية[96] قال ابن سيده[97]: الهجاء تقطيع اللفظة بحروفها.اهـ[98]
وفي الروايات الواردة عن مالك وأحمد رحمهما الله ما يشر إلى أنّ الذي لفت انتباههم هو زيادة أو نقصان الألف والواو والياء لا رسم الهمزة.[99]
ثمّ إنّ بعض كبار المؤلفين في علم الرسم حتى بعد انتشار هذا العلم واستكماله قد تركوا الحديث عن رسم الهمزة كفصل أو باب خاص وإنّما أدرجوه في الظواهر المتقدمة، كما فعل ابن معاذ الجهني في كتابه البديع في الرسم العثماني، بل إنّ الداني[100] نفسه وهو أجلّ من صنّف في الرسم العثماني تناول أكثر مسائل الهمز ومباحثه في فصول الحذف[101]، والزيادة[102] واختلاف المصاحف[103]، وحتى الفصول التي خصّها بها أدرجها مع بحثه لظاهرة الإبدال[104]. والمتأمل في كتاب المقنع يلاحظ اعتماد الداني في مباحث الحذف والزيادة والبدل والفصل والوصل على الروايات التي ينقلها عن المتقدمين[105]، ولكنّه في باب أحكام الهمزة[106] اقتصر على القياس فقطّ، حتى أنّه قال في آخر الباب: "فهذا قياس رسم الهمزة في جميع أحوالها، وحركاتها..."[107]، ولو كانت أحكام رسم الهمزة ممّا لفت انتباه الأوّلين لأورد عنهم روايات كما أوردها في باقي الظواهر الأخرى...ومن النصوص القديمة التي أشار فيها صاحبها إلى كون الهمزة ليست ظاهرة قائمة بذاتها ما ذكره ابن دَرَسْتَوَيْه بن المرزبان الفارسي (258-347 هـ)[108] في كتاب الكتّاب، حيث قال: "اعلم أنّ الهمزة حرف لا صورة له في الخطّ. وإنما تكتب على صورة حروف اللين لأنّ في النطق بالهمزة مشقة، فهي تلين في اللفظ فينحى بها نحو حروف اللين، وتبدل وتحذف كما يفعل بحروف اللين، فصارت كأنها منها، وكتبت بصورتها إذ لم تكون لها صورة، وهذا الباب شبيه بباب البدل، غير أنّ الهمزة جنس على حياله، مطرد على قياسه فأفردنا له بابا لذلك."[109]
ويبدو – والله أعلم – أنّ هذا التعليل الذي ذكره ابن درستويه لتخصيصه بابا مستقلاّ للهمزة هو ذاته التعليل الذي لاحظه واعتمده جلّ من ألحق باب الهمز بمسائل الرسم العثماني؛ فإنّهم لاحظوا كثرة وتنوع ما وقع للهمزة من الإبدال واطّراد ذلك في المصحف كلّه فخصوها بباب ومبحث منفرد لتقريب الفهم وتسهيل الضبط والحفظ.
يمكننا إيجاز جميع ما تقدّم من توصيفٍ وتقريبٍ لمفهوم ظواهر الرسم العثماني في النقاط التالية:
1. ظواهر الرسم العثماني هي الرموز الكتابية التي لفتت انتباه المختصين والدارسين...
2. ظواهر الرسم العثماني هي الركن الركين في علم الرسم العثماني؛ لأنّها موضوع ومادة جلّ أبحاثه ومسائله...
3. ظواهر الرسم العثماني وإن كانت أهمّ ما في علم الرسم العثماني لكنّها ليست هي كلّ العلم...
4. ظواهر الرسم العثماني ما خالف فيه الرسمُ اللفظّ...
5. ظواهر الرسم العثماني ما اختلفت المصاحف في رسمه سواء في المصحف الواحد أو فيما بين مصاحف الأمصار...
6. أضاف جلّ الباحثين والدارسين مسائل الهمزة إلى ظواهر الرسم العثماني، رغم أنّ هذه المسائل مندرجة فيما خالف الرسم اللفظ وفيما تنوع رسمه في المصاحف، - و كما تقدّم بيانه- لعلّهم أدرجوها كأبواب خاصة ومستقلة مقلدين من سبقهم أو لتسهيل تناولها واستيعابها نظراً لكثرة المسائل المتعلقة بها وكثرة مباحث اختلاف رسم بعض ألفاظها والله أعلم.

2. محاولة تعريف ظواهر الرسم العثماني
وبناء على ما تقدّم فلعلّ قولنا في تعريف ظواهر الرسم العثماني: (هي كلمات المصحفِ التي جاء رسمُها منوعا أو مخالفا للفظِها) . ما يؤدّي المقصود ويفي بالمطلوب ويلمّ إلى حدٍّ بعيد بعناصر المفهوم... وهو في حقيقة الأمر تهذيب لتوصيف الدكتور حسن عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة ، ليس إلاّ، وذلك بإعادة صياغته وتهذيبه واختصاره وحذف شائبة الحكم على الرسم العثماني بمخالفة قواعد الإملاء.
وقد حدّد هذا التعريف موضوع الظواهر ومادتها وهي (كلمات المصحف)، كما حدّد ما لفت انتباه علماء الرسم في مرسوم الإمام وحصره في قسمين اثنين : تنوع رسم بعض الكلمات ومخالفة رسم بعضها الآخر للفظها. واقتصر التعريف عليهما لأنّ جميع ظواهر الرسم العثماني مندرجة فيهما بشكل أو بآخر. والله أعلم بالحق والصواب.


[1] سمير الطالبين ص23، هند شلبي ص15، عبد الكريم إبراهيم عوض في المتحف في رسم المصحف ص20، جمال الدين محمد شرف في مقدمة شرح ابن القاصح ص10، المقلاتي ص31، ونظمها الشيخ محمد العاقب بقوله:
الرسم في ست قواعد استقل حذف زيادة وهمز وبدل... المتحف ص20.

[2] فقد بوّب وترجم عدد من الكاتبين لهذا العلم الشريف بذكر بهذه الظواهر. سمير الطالبين، مورد الظمآن، المتحف في رسم المصحف، مذكرة في رسم القرآن الكريم... إلخ.

[3] الجعبري ص98.

[4] المارغني ص25.

[5] ابن وثيق الأندلسي (654هـ) في الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف ص29 نقلا من نظرية ابن البناء ص150.

[6] عمر مالم أبه حسن المرابطي النجيري في مقدمته على شرح موسى جار الله روستوفدوني على العقيلة ص7

[7] المرجع نفسه .

[8] موافقة لفظ القراءة لرسم المصحف شرط لقبول القراءة وصحّتها وهي تنقسم إلى قسمين موافقة حقيقية إذا وافق الرسم اللفظ وموافقة احتمالية أو تقديرية إذا خالف اللفظ الرسم واحتمله بتقدير إحدى ظواهر الرسم العثماني الخمس (الحذف، الزيادة، البدل، الوصل، الفصل)

[9] سمير الطالبين ص20-21، المتحف في رسم المصحف ص8-9، مذكرة في رسم القرآن الكريم ، إبراهيم مقلاتي. دار الخلدونية الجزائر 1427هـ 2006م ص18...

[10] الأستاذ الدكتور أبو عبد الله غانم قدوري الحمد بن صالح آل موسى فرج النّاصري لقبا ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ولد في تكريت شمال العراق سنة 1370هـ 1950م تخرّج من كلية الآداب بجامعة الموصل في قسم اللغة العربية سنة 1391هـ 1971م ثم التحق بدراسة الماجستير في كلية دار العلوم بمصر سنة 1393هـ 1973م حيث حصل على الشهادة سنة 1976م ببحثه المتميّز "رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية"، ومن جامعة بغداد كلية الآداب نال شهادة الدكتوراه سنة 1405هـ 1985م ببحثه "الدراسات الصوتية عند علماء التجويد" وله أكثر من خمسين مؤلفا بين دراسة وبحث وتحقيق تتّسم جميعها "بالجدية العلمية وحسن العرض ومتانة المعلومة...". ترجمة غانم قدوري الحمد بقلم تلميذه عمار بن محمد سيف الدين الخطيب نشر بالمجلة الإلكترونية الرقيم للآداب العربية بتاريخ 24\03\2010م، ترجمة بقلم الدكتور عبد الرحمن الشهري نشرت بمجلة الفرقان الأردنية العدد 44 عام 1426هـ وعلى موقع أهل التفسير بتاريخ 21\04\2003م، ترجمة بقلم الدكتور مساعد الطيار نشر بموقع أهل التفسير بتاريخ 12\06\2005م، مذكرات أسير للأستاذ غانم قدوري الحمد دار إحياء التراث العربي بيروت 1434هـ 2014م، يوميات الرحلة إلى مصر لدراسة الماجستير للأستاذ غانم قدوري الحمد دار إحياء التراث العربي 1434هـ 2014م .

[11] الدكتورة نورة بنت حسن في مقدمة دراستها لمقنع الداني ص6...الدكتور حسن عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة في توجيهات الداني لظواهر الرسم العثماني. الدكتور محمد خُضير في نظرية ابن البناء المراكشي في تعليل مرسوم التنزيل ص144... الدكتور مساعد الطيار، الدكتور عبد الرحمن الشهري: الدكتور بشير بن حسن الحميري. الدكتور زيد بن عمر العيص...إلخ

[12] مقاييس اللغة لابن فارس ص642-643. كتاب العين للخليل بن أحمد 489-490. أساس البلاغة 404-405. مختار الصحاح 406-407. المصباح المنير 147. جمهرة اللغة، أبو بكر محمد بن الحسن بن دُرَيْد الأزدي (321هـ)، دار الكتب العلمية بيروت 1426هـ 2005م 2\83. كتاب الأفعال، أبو القاسم علي بن جعفر بن علي السعدي المعروف بابن القطّاع الصقلي (515هـ). دار الكتب للعلمية بيروت، 1424هـ-2002م ص322.

[13] مقاييس اللغة ص642.

[14] المصباح المنير 147.

[15] مقاييس اللغة 642.

[16] أساس البلاغة 405

[17] الخليل بن أحمد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي عبقريّ أمة الإسلام، قال عنه القِفطيّ: "نحوي لغوي عروضي استنبط من العروض وعلله ما لم يستخرجه أحد..." رائد النحو ومستخرج قواعده ورائد علم المعاجم والأصوات العربية والإيقاع وغيرها من الفنون والعلوم ... إنباه الرواة إلى أنباه النحاة 1\376.

[18] الخليل 590.

[19] المقاييس 643، العين 590.

[20] الجمهرة 83، المقاييس 643.

[21] المقصود تعريف اصطلاح الظواهر

[22] الدكتور حسن عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة رئيس قسم العلوم الأساسية في جامعة البلقاء التطبيقية بالأردن وابن الشيخ الأزهري عبد الجليل العبادلة صاحب "لغة القرآن الكريم" و"ميزان العقل والجنون كما تصوره سورة نون"...

[23] توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني، د حسن عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة. مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإسلامية) المجلد الخامس عشر، العدد الأوّل ص39-79، يناير 2007م.

[24] بداية علم الرسم العثماني كان مباشرة بعد إرسال المصاحف الإمام لمختلف الأمصار؛ وذلك بملاحظة التباين والتميّز بين هذه المصاحف وغيرها من مصاحف الصحابة رضي الله عنهم التي اعتادوها وأخذوا القراءات وفق ما فيها. وكذا ملاحظة تنوع رسم الكلمة الواحدة من موضع لآخر. وأخيرا ملاحظة مخالفة الرسم للفظ. ولصاحب هذا البحث مقال بعنوان "محاولة التأريخ لعلم الرسم العثماني" نُشر في مقع أهل التفسير على الشبكة العنكبوتية، فيه تفصيل لنشأة هذا العلم وتطوّره...

[25] غانم قدوري الحمد، رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية. دار عمار عمان الطبعة الثانية 1430هـ 2009م .

[26] حقيقة المفهوم: المفهوم تصور ذهني عام ومجرد عن أشياء الواقع أو هو الفكرة أو الصورة العقلية المجردة التي ترتسم في الذهن عند إثارة المصطلح. وتتكون هذه الصورة الذهنية من مجموع الخبرات الحسية والمعنوية التي يمرُّ بها الفرد عند مباشرة هذا المفهوم أو ما يتعلق به، ومن أهم خصائص المفهوم التجرد باعتباره صورة ذهنية والتعميم باعتباره يتكوّن من مجموعة أفكار وصور حسية ومعنوية يجمعها نسقُ المفهوم ونطاقُه.
وإذا أردنا أن نعقد موازنة بين المفهوم والمصطلح والتعريف حتى تتبيّن حقيقة وماهية المفهوم نقول:
· يعبّر كلّ من المفهوم والتعريف والمصطلح عن الشيء نفسه والمسمى ذاته، غير أنّ المفهوم هو صورته الذهنية والمصطلح اسمه والتعريف محاولة ربط المفهوم بالمصطلح.
· المفهوم أسبق من المصطلح والتعريف متأخر عنهما.
· دلالة المصطلح في الذهن هو المفهوم ودلالته في العبارة هو التعريف.
· المصطلح لفظ مشترك وموحّد بين جميع المعنيين والمهتمين بمجاله المعرفي أما المفهوم فعمومه واحد، لكن مجاله وجزئياته تختلف باختلاف هؤلاء المعنيين والمهتمين نظرا لاختلاف مقدار خبراتهم وسعة عنايتهم واهتمامهم
ينظر:
Le concept : représentation mentale abstraite d’un objet , d’une idée conçue par l’esprit cette représentation doit englober tous les aspects de cette idée ou de cet objet .
The concept is a general idea derived or inferred from specific instances or occurrences. Or it is something formed in the mind, a thought or notion .
الأستاذ الدكتور علي القاسمي (جمعية الترجمة العربية وحوار الثقافات). المدخل إلى الدراسات المصطلحية. الدكتور وجيه المرسي أبو لبن، "التربية الإسلامية وتنمية المفاهيم الدينية" من الموقع التربوي للدكتور وجيه مرسي. تعريف المفهوم، الأستاذ معتز عمر، مجلة الحوار المتمدن العد 2227 بتاريخ 21 مارس 2008م.
Larousse dictionnaire de français 2008 , p84 . larousse dictionnaire du collége 2010, p372 .
New oxford leaener’s pocket dictionary, fourth edition 2011, p87.


[27] د. حسن عبد الجليل ، توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني. ص39...

[28] الفاتحة 4.

[29] المزمل 2.

[30] الهمزة 7.

[31] يوسف 11.

[32] البلد 18.

[33] الذاريات 47.

[34] العصر 3.

[35] النمل 21.

[36] البقرة 2.

[37] النازعات 29.

[38] البقرة 43.

[39] آل عمران 8.

[40] الإسراء 91.

[41] طه 107.

[42] المرسلات 7.

[43] عبس 7.

[44] الجاثية 17.

[45] ص 3.

[46] النساء 78.

[47] البقرة 218.

[48] الروم 33.

[49] إذا أطلق اصطلاح اختلاف المصاحف فإنّه يتجّه إلى هذا المفهوم دون الذي قبله...

[50] التوبة 100.

[51] ومن أمثلة الكتب التي اهتمّت بهذا النوع من الخلاف "كتاب المصاحف" لأبي بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السِجستاني الحنبلي المعروف بابن أبي داود (316هـ). دار البشائر الإسلامية بيروت الطبعة الثانية 1423هـ 2002م.

[52] رسم المصحف، ط الثانية ص294. ظواهر الرسم في مصحف جامع الحُسين في القاهرة دراسة لغوية موازَنة بكتب رسم المصحف والمصاحف المخطوطة، الدكتور إياد صالح السمرائي. دار الغوثاني للدراسات القرآنية دمشق . الطبعة الأولى 1434هـ 2013م ص281. المتحف في رسم المصحف، ص32...

[53] ومنهم صاحبنا ابن البناء المراكشي. ينظر المصدر : ص31-32-35. دليل الحيران ص128-129. وذكر في المرجع ذاته أنّ المبرد لم يعدّها حرفا أصلاً إنّما هي من قبيل الضبط والشكل ص128.

[54] أبو العباس أحمد بن محمد بن ولاّد الوليد بن محمد النحوي هو ووالده وجدّه ، قال الزُّبيدي: كان بصيرا بالنحوي أستاذا وكان شيخه الزّجاج يفضله على أبي جعفر النّحاس، ولا يزال يُثني عليه عند كلِّ من قدم من مصر إلى بغداد؛ ويقول لهم: لي عندكم تلميذ من صفته كذا وكذا، فيقال له: أبو جعفر النّحاس؟ فيقول: بل أبو العباس بن ولاّد. من مصنفاته: "المقصور والممدود" و"انتصار سيبويه على المبرّد". بغية الوعاة 1\386.

[55] المقصور والممدود، أبو العباس أحمد بن محمد بن الوليد المعروف بابن ولاد التميمي (232هـ). تحقيق بولس برونله. طبعة ليدن 1900م ص3.

[56] عثمان بن جني أبو الفتح الموْصلي النحوي اللغوي، ولد سنة إحدى وعشرين أو اثنان وعشرين وثلاثمائة (321-322هـ)، قال القِفطي: "المشهور المذكور صاحب التصانيف البديعة في علم الأدب. أبوه جِنّي مملوك رومي، صحِب أبا علي الفارسي وأخذ عنه واختصّ به، من أشهر وأهمّ تصنيفاته "الخصائص" "اللمع" "سرّ صناعة الإعراب" توفي سنة اثنين وتسعين وثلاثمائة (392هـ)... إنباه الرواة إلى أنباه النحاة 2\335.

[57] سرّ صناعة الإعراب، أبو الفتح عثمان بن جنّي (392هـ). دراسة وتحقيق الدكتور حسن هنداوي، دار القلم دمشق الطبعة الثانية 1413هـ 1993م. 2\42.

[58] أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ الفرابيّ صاحب الصحاح، قال عنه ياقوت: "كان من أعاجيب الزمان، ذكاء وفطنة وعلماً، أصله من فاراب من بلاد الترك، توفي رحمه الله سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وقيل في حدود الأربعمائة. بغية الوعاة 1\446-447.

[59] هو الوليد بن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك، والحصين والده هو المعروف بالقطامي قال الخطيب البغدادي: "وكان الشرقي عالما بالنسب، وافر الأدب، فأقدمه أبو جعفر المنصور بغداد، وضمّ إليه المهدي ليأخذ من أدبه، والشرقي لقب غلب عليه، واسمه الوليد بن حصين، كذلك ذكر البخاري. روى عن مجالد وروى عنه يزيد بن هارون. التاريخ الكبير. محمد بن إسماعيل البخاري (256هـ). دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد طبع بعناية محمد عبد المعيد خان، تحشية الشيخ محمود محمد خليل 4\254، تاريخ بغداد، الخيب البغدادي (463هـ) تحقيق: د.بشار عواد معروف دار الغرب الإسلامي بيروت 1422هـ 2002م 10\382\4790، موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في رجال الحديث وعلّله، مجموعة من المؤلفين عالم الكتب للنشر والتوزيع بيروت 2001م ص316 رقم 1617.

[60] صبح الأعشى في صناعة الإنشا، أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي. دار الكتب الخديوية المطبعة الأميرية القاهرة 1332هـ 1914م 3\12

[61] أحمد بن علي بن أحمد الفزاريّ القلقشندي (نسبة إلى قرية من قرى القليوبية بالقرب من القاهرة) ثمّ القاهري ولد في قلقشندة سنة ستّ وخمسين وسبعمائة هـ وتوفي بالقاهرة سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، من أشهر تصانيفه: "صبح الأعشى في قوانين صناعة الإنشا" و"حلية الفضل وزينة الكرم في المفاخرة بين السيف والقلم" و"قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان" و"نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب"... الأعلام للزركلي دار العلم للملايين بيروت الطبعة الخامسة عشر 2002م 1\177.

[62] صبح الأعشى 3\12.

[63] الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن بن محمد الذييب كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود من مواليد 1377هـ له عدّة مصنفات بالعربية والإنجليزية في علم الآثار والحفريات العربية القديمة . ترجمته في موقع الجامعة . معجم المفردات الآرامية القديمة دراسة مقارنة، د. سليمان بن عبد الرحمن الذييب ، مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1427هـ 2006م.

[64] المرجع السابق ص1

[65] المرجع نفسه ص1-2

[66] المرجع نفسه ص3

[67] المرجع نفسه ص159.

[68] المرجع نفسه ص257

[69] المرجع نفسه 174.

[70] المرجع نفسه 164.

[71] المرجع نفسه 258.

[72] المرجع نفسه 174.

[73] المرجع نفسه 194.

[74] يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الدّيلمي أبو زكرياء الفرّاء قال القِفْطيّ: "كان أبرع الكوفيين وأعلمهم" ولد سنة أربع وأربعين ومائة بالكوفة وتوفي بطريق مكّة سنة سبع ومائتين للهجرة أشهر مؤلفاته "معاني القرآن" فسّر به القرآن على طريقة اللغويين قال عنه ثعلب: "وكتابه هذا نحو ألف ورقة، وهو كتاب لم يُعمل مثله، ولا يمكن أحدٌ أن يزيد عليه" . إنباه الرواة على أنباه النحاة 4\7...

[75] الإنسان 19.

[76] أي لا تتهجّاه بحسب رسمه هكذا: لولا، قال الأستاذ غانم قدوري الحمد معلقاً ومتعقبا: "وكأنّ قياس وصف الفراء لرسم الهمزة أن ترسم هذه الكلمة هكذا لألأ." رسم المصحف هامش الصفحة 296.

[77] معاني القرآن، أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء 207هـ. دراسة وتحقيق محمد علي النجار وأحمد يوسف نجاتي. عالم الكتب بيروت، الطبعة الثالثة 1403هـ 1983م ج2\ ص220

[78] المصدر نفسه 3\136.

[79] المصدر نفسه 2\134- 135

[80] سرّ صناعة الإعراب، 2\41-42.

[81] كانقلاب صوت النون عند إخفائها أو قلبها...ومثلها الراء عند ترقيقها أو اللام عند تغليظها؛ فإنّ الحرف يبقى محافظا على صورته لتقارب الصوتين الأصلي والفرعي...

[82] رسم المصحف ص297-278.

[83] المقنع ص141...143.

[84] المقصور والممدود ص164.

[85] عبد الرحمن بن إسحاق أبو القاسم الزجّاجي، نسبة إلى شيخه إبراهيم الزجّاج لزمه حتى برع في النحو نزل بغداد ثم سكن طبرية، حدّث وأملى عن الزجّاج ونِفطويه وابن دُريد وأبي بكر بن الأنباري والأخفش الصغير وغيرهم، من أشهر مؤلفاته كتاب الجمل في النحو صنّفه في مكة وكان إذا فرغ من باب منه طاف أسبوعا. توفي بطبرية في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وقيل أربعين. بغية الوعاة 2\77.

[86] الجمل ، أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (340هـ). تحقيق: ابن أبي شنب، مطبعة جول كربوتل الجزائر 1926م. ص278

[87] أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار أبو العباس النحوي الشيباني مولاهم المعروف بثعلب إمام الكوفيين في النحو واللغة، قال عنه القِفطيّ: "ثقة حجة صالحا ديّناً مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة والمعرفة بالغريب ورواية الشعر ، مقدّما عند الشيوخ مُذْ هو حدث." ولد سنة مائتين وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين للهجرة من أهمّ وأشهر مؤلفاته: "المصون" "اختلاف النحويين" "معاني القرآن" "ما تلحن فيه العامة" "القراءات" "معاني الشعر" "التصغير"... إنباه الرواة على أنباه النحاة 1\173.

[88] المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية، [أبو الوفاء ] نصر الوفائي الهوريني . المطبعة [الميرية] بولاق مصر الطبعة الثانية 1302هـ . ص150

[89] رسم المصحف ص321. (الطبعة الثانية لدار عمار)

[90] لأنّ الكتبة وهم: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنهم أجمعين كلّهم من البيئة الحجازية التي اشتهرت بتليين الهمز وتسهيله [البرهان 1\166]حتى روى ابن مجاهد عن قالون عيسى بن مينا قوله: "كان أهل المدينة لا يهمزون حتى همز ابن جندب (ت 130هـ) [كتاب السبعة في القراءات، أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي (324هـ). تحقيق: شوقي ضيف. دار المعارف مصر,الطبعة الرابعة 2010م ص60]. وروى أبو بكر الأنباري عنه قوله: "وقريش لا تهمز، ليس الهمز من لغتها، وإنما همزت القراء بلغة غير قريش، من العرب." [رسم المصحف 299]

[91] وعلى هذا الأسلوب جرى رسم الهمزة المبتدأة في المصحف كلّه حيث رسمت ألفا بغض النظر عن شكلها

[92] ومن أمثلة وشواهد رسم الهمزة وفق هذا الأسلوب: اولياء، اولئك، ماية (مائة)، ملايه (ملائه)...إلخ.

[93] ككتاب (اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق) لعبد الله بن عامر اليحصبي (118هـ)، و(اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة) للكسائي (189هـ)، و(اختلاف اهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف) للفراء (207هـ) ولخلف بن هشام (229هـ) كتاب في اختلاف المصاحف.

[94] ككتاب (مقطوع القرآن وموصوله) لعبد الله بن عامر الشامي (118هـ)، ولكل من حمزة الزيات (156هـ) والكسائي (189هـ) كتاب بالعنوان نفسه...

[95] ككتاب (هجاء السنة) للغازي بن قيس (199هـ)، و"هجاء المصاحف" لأبي عبد الله محمد بن عيسى الأصبهاني (253هـ)، ولأحمد بن إبراهيم الوراق (270هـ) كتاب بالعنوان ذاته...

[96] الصحاح 6\2533.

[97] علي بن إسماعيل بن سِيدَه اللغوي النحوي الأندلسي الضرير أبو الحسن لم يكن في زمانه أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب وما يتعلق بها، اختصّ به الأمير أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامري، توفي سنة ثمانٍ وخمسين وأربعمائة من مؤلفاته: "المخصّص في اللغة" "المحكم والمحيط الأعظم" "شرح مشكل شعر المتنبي"...معجم علماء النحو واللغة في الأندلس من الفتح إلى سقوط الخلافة، الدكتور رجب عبد الجواد إبراهيم . دار الآفاق العربية القاهرة 1424هـ 2004م ص287.

[98] لسان العرب ج51\ ص4627 طبعة دار المعارف القاهرة وينظر: جمهرة اللغة 2\452، 2\512، 516،762. الأفعال 546.المصباح المنير 243. مختار الصحاح 691. أساس البلاغة 696. مجمل اللغة 727. العين 1005...إلخ

[99] من هذه الروايات ما رواه الداني بسنده في المقنع عن الإمام مالك رحمه الله (179هـ) أنّه سئل عن الحروف التي تكون في القرآن مثل الواو والألف أترى أن تغيّر من المصحف إذا وجدت فيه ذلك؟ فقال: لا. يقول الداني معلقا على هذه الرواية: "يعني الواو والألف الزائدتين في الرسم لمعنى المعدومتين في اللفظ." المقنع ص290. وعن الإمام أحمد رحمه الله (241هـ) قال: "تحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك." البرهان للسيوطي 1\260. ولعل بداية ملاحظة رسم الهمزة بدأ حين وازن العلماء بين الرسم العثماني والقواعد المستحدثة للرسم الإملائي والله أعلم...

[100] الحافظ الإمام عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني الأموي مولاهم القرطبي المعروف في زمانه بأبي الصيرفي شيخ هذه الصناعة وإمامها بلا منازع ولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وتوفي في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، كان موصوفا بالدين والصلاح ومعرفة القراءات عالي الإسناد عديم النظير، من أشهر مصنفاته: "جامع البيان" "التيسير" "المقنع" "طبقات القراء"... معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (748هـ) تحقيق: أبو عبد الله محمد حسن الشافعي. دار الكتب العلمية بيروت 1417هـ 1997م ص226. غاية النهاية في طبقات القراء، أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري (833هـ) دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الثالثة 1402هـ 1982م 1\503 رقم: 2091.

[101] المقنع ص273...279، 331، 378...، 383...

[102] المصدر نفسه ص351...، 395...

[103] المصدر نفسه ص 280...

[104] خصّ الهمزة المبدلة ببابين الأوّل منهما: باب ذكر ما رسمت الياء فيه على مراد التليين للهمزة، (387) والثاني باب ذكر ما رسمت الواو فيه صورة للهمزة على مراد الاتصال والتسهيل (404) فالحديث هنا عن الواو والياء أصالة وعن الهمزة تبعا لأنّه ذكرها في عنوان الباب توجيها لهذا الحكم وتعليلا له فقط، ثمّ أورد هذين البابين بجوار باب ما رسمت الألف فيه واوا على لفظ التفخيم ومراد الأصل ما يرجح كونه رحمه الله تناول هذه الأبواب جميعها لملاحظة ودراسة ظاهرة الإبدال والله أعلم... ولكن هذا كلّه لم يمنع الداني من تخصيص باب لمسائل الهمزة ممّا لم يدرجه أو لم يستطع إدراجه في فصول الكتاب السابقة، سماه: باب ذكر أحكام الهمزة وأحكام رسمها في المصاحف ص419.

[105] كرواياته عن أبي عمرو بن العلاء 104هـ (332)، الكسائي 189هـ (254، 275...)، عاصم الجحدري 128هـ (217...322)، نافع مقرئ المدينة 199هـ (ص170...210، 211، 242، 253، 338...)، الغازي بن قيس الأندلسي 199هـ (261، 280، 336)، اليزيدي 202هـ (ص219...)، الفراء 207هـ (ص329...)، أبي عبيد القاسم بن سلام 224هـ (213...217، 328، 340)، محمد بن عيسى بن رزين الأصبهاني 253هـ (249، 256، 269...)، أسيد بن أبي أسيد أبي سعيد المدني (توفي في حدود سنة 136هـ (ص288)، الأنباري 327هـ (299، 317، 325، 326...)

[106] المقنع 419...435.

[107] المصدر نفسه ص435.

[108] عبد الله بن جعفر بن دُرُستويه بن المرزُبان النحوي أبو محمد، قال عنه القِفْطيّ: "أحد من اشتهر وعلا قدرُه وكثر علمه جيّد التصنيف" ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، من مصنفاته: الإرشاد في النحو، شرح الفصيح، الردّ على المفضّل في الردّ على الخليل، غريب الحديث، المقصور والممدود، معاني الشعر، أخبار النحاة... بغية الوعاة 2\36.

[109] كتاب الكتّاب، ابن درستويه. تحقيق: إبراهيم السمرائي وععبد الحسين الفتلي. مؤسسة دار الكتب الثقافية الكويت الطبعة الأولى 1397هـ 1977م. ص24.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى