محاولة تدبر آيات من سورة هود:
نحن نؤمن ان بعض الخليقة يُعذًب الان في النار كذا بعضهم يُنَّعم الان في الجنة
(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ )
(وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ)
هذا قبل قيام الساعة!!!
الى ان تأتي القيامة :( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ) علًق الخلود بدوام السماوات والارض وهى ستنشق وستتبدل عندئذ ينتهي خلود العذاب وخلود النعيم فيخرجون للحساب
(إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ): باستثناء بعض العذاب وبعض النعيم حيث :
* يستمر بعض العذاب لاهل الشقاء حتى في المحشر ولكن قد ينقطع بالعفو بعد الحساب ويدخل الجنة (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ)
*يستمر بعض النعيم لاهل السعادة حتى في المحشر ولن ينقطع بل سيعودون للنعيم التام ( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)
[FONT="]وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا
قبل الساعة
[/FONT][FONT="]وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ([/FONT]
رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار)
كذا الحال في الجنة :
(قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (
[FONT="]لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي المسلمين) [/FONT]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)} [آل عمران: 169، 170]
وقال تعالى {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)} [الفجر: 27 - 30]
بجانب الآيات والأحاديث التي جئت بها، فالشهداء والأنبياء والمقربون في الجنة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بعضهم وهناك من أئمة الكفر من دخل النار، ولكن عامة البشرية الذين ماتوا من لدن آدم حتى الآن هم في البرزخ كما أخبر الله عز وجل.
والآيات التي نحن بصددها لا دخل لها بما جئت به، وهي قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)} [هود: 103 - 108]، بل هي تخبرنا عن مصير من كان في البرزخ ثم بعث يوم القيامة فيكون إما شقي وإما سعيد، وأي تأويل لهذه الآية غير ذلك فهو تحريف للكلم عن مواضعه، لأن سياقها واضح وضوح الشمس أنها في يوم القيامة، وليتك تقرأها ثانية بتدبر وخشوع حتى لا يدخل لك الشيطان من باب العجب والكبر والبغي، نسأل الله أن يجعلنا من السعداء وأن يدخلنا الجنة برحمته وفضله.
اعلم ان سباق الاية يدل على يوم القيامة
ولكن هناك امران:
1- انه علق الخلود بدوام السماوات والارض ودوامها كان قبل القيامة وينتهي عند قيامها
فكان لزاما ان اتبع النص فانه عند القيامه تنتهي السماوات وينتهي الخلود
فالذي ذهب بي الى ماقبل يوم القيامه هو النص نفسه
2- ثم الذين في الجنة او النار الا يخرجون منها يوم القيامة للحساب فيوفق اهل السعادة للنعيم التام (جسدا وروحا) وقد يٌعفى بعض اهل النار
اليس هذا صحيحا ام فيه خطأ
فان كان صحيحا فهؤلاء الذين قصدتهم الاية حسب زعمي لانه يتحقق فيهم هذا الخلود المنقطع
ملاحظة:
نحن في هذا المنتدى نتباحث وفيه متخصصون يوجهوننا للصواب والحمد لله
