الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ...
وبعد :
فبتوفيق من الله وفضل، نضع بين أيديكم محاضرات في مناهج المفسرين للدكتور : محمد الفايز ( الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومه ) جامعة القصيم .
وبعد :
فبتوفيق من الله وفضل، نضع بين أيديكم محاضرات في مناهج المفسرين للدكتور : محمد الفايز ( الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومه ) جامعة القصيم .
ترجمة الإمام الطبري : وفيها العناصر التالية :
1ـ الاسم والكنية والبلد:
2ـ المولد والوفاة وعمره :
3ـ الوصف الخارجي لجسمه :
4ـ ما برز فيه من العلوم ولمحة أيضا عن طريقة دراسته وحفظه للقرآن ونحو ذلك :
5ـ مؤلفاته :
6ـ ثناء العلماء عليه .
7ـ التهم الموجهة إليه رحمه الله تعالى .
1ـ الاسم والكنية والبلد:
اسمه : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري ، من طبرستان شمال إيران ، عاش فيه شبابه ثم ارتحل إلى بغداد وبها سكن واشتهر وتوفي .
2ـ المولد والوفاة وعمره :
مولده ووفاته : ولد عام 224ه ، وتوفي سنة 310 ه ، فيكون عمره 86 سنة .
3ـ الوصف الخارجي لجسمه :
طويل نحيف ، أسمر اللون ، وهذه فيها شك([1]).
رحلاته وطلبه للعلم :
اهتم به والديه وخاصة والده في طلبه للعلم ، ولم يرد لوالده ترجمه تبين كيف عاش ومتى توفي ، لكنه اهتم به .
رحلاته :
رحل في صغره لطلب العلم إلى جميع الأقطار ، رحل إلى الشام وإلى العراق وإلى مصر وإلى الحجاز وإلى الري ، وطلب العلم على أكثر الشيوخ .
4ـ ما برز فيه من العلوم :
الطبري رحمه الله إمام جامع برز في عدة علوم غير التفسير ، منها :
1/ وهو أهمها : الفقة .
وكان أول أمره شافعيا ، ثم أصبح إمام مجتهد صاحب مذهب مستقل اسمه المذهب الجريري ، استمر مدة في بغداد ثم اندثر لقلة طلابه ، وهو إمام بارع في الفقه وصل إلينا كتاب من كتبه اسمه : اختلاف الفقهاء وهو مطبوع ([2]) ، ومن كتبه أيضا أنه ألف كتاب في الوقف([3]) .
2/ أصول الفقه :
يعد رحمه الله من المنظرين في أصول الفقه ، وحاول في آخر حياته أن يؤلف كتاب في القياس ، لكنه توفي قبل تأليفه .
3/ التاريخ :
يعد إمام عمدة في التاريخ لا نظير له ، وله كتاب مطبوع : تاريخ الأمم والملوك ([4]) .
4/ الحديث ورجاله :
أيضا في الحديث يعد إمام منظر ، يعتمد على قوله في التراجم و الجرح والتعديل ، وله كتاب مطبوع في الوفيات وفي الجرح والتعديل ملحق بالتاريخ موجود في الجزء ( 11 ) ، نقل عنه الحفاظ ما يقوله في التراجم ، ويعتمد عليه أهل الحديث في نقد الرجال ، أيضا له في الحديث ثلاثة مسانيد مطبوعة هي:
تهذيب الآثار ، تحقيق : أحمد شاكر ، وهي على النحو التالي:
1ـ مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه مجلدين ، والغالب فيه مسائله فقهية ، يذكر الحديث ثم ما يستفاد منه من مسائل فقهية .
2ـ مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه مجلد واحد ، وهذا فيه مسائل فقهية وأدبية ، لأن علي رضي الله عنه يمتاز بالحكمة وله خطب .
3ـ مسند ابن عباس رضي الله عنه ، وجل المسائل فيه فقهيه ، وهذه المسانيد مهمة واعتمد عليها العلماء فيما بعد .
5/ الأدب والشعر :
لا يوجد له كتاب في الأدب ولا في الشعر ، لكن الإمام الطبري شاعر متذوق للأدب ، ذكروا له عدة أبيات ومنظومات ، أما من ناحية الأدب ففي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني([5]) عدة نقول عن الإمام الطبري تتعلق الأدب وبالقرآن وعلومه .
6/ العقيدة :
أيضا الأمام الطبري منظر ، وأصيل أيضا في العقيدة وتفسير ألفاظها ، ويعتمد عليه في ذلك ، وله كتاب مطبوع اسمه: عقيدة الإمام الطبري ، جرى فيه على مذهب أهل السنة والجماعة في الإثبات والنفي ، وفي تفسيره أيضا : يعتمد الأئمة على كلامه في الأسماء والصفات ، وتناول أيضا مسائل العقيدة فيه .
5/ ثناء العلماء عليه :
أجمع أهل العلم على تبحره في العلوم وكونه إمام كبير يعتمد على أقواله ، وأكثر ثناء ينصرف إلى التفسير ولو تتبعنا ثناء العلماء عليه لطال البحث ، لكن نأتي منها بمايلي :
الأول : قول ابن خزيمه بعد ما اطلع على تفسيره كاملا :" لا أعلم على أديم الأرض أعلم من الطبري " .
الثاني : ابن تيمية قال فيه : "وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري, فإنه يذكر مقالات السلف, بالأسانيد الثابتة, وليس فيه بدعة, ولا ينقل عن المتهمين" وقال فيه أيضا: أنه يتجنب الضعفاء والمتروكين مثل الكلبي ومقاتل ، ونلاحظ عليه أنه قال مرة :" أجل التفاسير .." ومرة : أعظم ، ومرة : أصح التفاسير .." .
الثالث : السيوطي في الإتقان " هو أجل وأعظم التفاسير ، أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف مثله " .
مؤلفاته : هو مكثر من التأليف ، ووزع وقته بين التدريس والتأليف ونظام وقته كما يلي :
يدرس في الصباح بعد الفجر ، وينام في القيلولة إلى الظهر ثم يؤلف بعد الظهر ثم يدرس العصر إلى العشاء ثم يؤلف في الليل ، ويقولون أنه ألف أكثر من ( 60000 ) ورقة .
مؤلفاته :
1ـ تفسيره ( جامع البيان ) وسيأتي الحديث عنه .
2ـ تاريخ الأمم والملوك ، وقد سبق بيانه .
3ـ اختلاف الفقهاء ، وقد سبق بيانه .
4ـ العقيدة ، وسبق الحديث عنه .
5ـ الحديث : تهذيب الآثار ، وسبق الحديث عنه .
6ـ الجامع في القراءات ، هذا يوجد منه جزء عند الدكتور : علي الشبل الآن يحقق فيه .
الباقي: مفقودة ولم تذكر كمخطوطة .
7/ التهم الموجهة إلى شخصية الإمام الطبري عند الباحثين .
التهمة الأولى : عدم الزواج اتهموه بأنه مفرط بالسنة وعدم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وهي ثابتة مع أنه تكنى بأبي جعفر .
الجواب عن هذه التهمة :
الصحيح أن الجواب عنها صعب ، ويمكن يجاب عنها بما يلي :
1ـ انشغاله بطلب العلم ، وأكثر أهل العلم يردونه لأنه ينافيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس بانشغاله بالدعوة ، لكن ربما أنه في وقت الطبري الزواج والذرية والمعيشة صعبة .
2ـ أن الإمام الطبري فقير وعفيف ، لا يحصل قيمة الزواج وكثير من الباحثين يرد على هذا .
3ـ أنه عنين ليس عنده رغبة بالنساء ، وهذه أكثر أهل العلم قبلوها ، لأن الطبري فعلا مريض في المعدة من صغره وله حمية عن اللحم والحلو والعسل ونحوه ، أثر على رغبته في النساء رحمه الله تعالى ، وهذا ظاهر في أنه أحسن الأجوبة . و بعضهم له مناقشة في ذلك يقولون أن العنين يكون في الغالب سمين ، والطبري نحيف ضعيف ، وهذا يبين لنا أنه ليس بعنين .
التهمة الثانية : قالوا أن الإمام الطبري مؤدب عفيف اللسان ، إلا أنه وقع بينه وبين أهل العلم تنافر ومنهم الحنابلة وعبد الله بن سليمان ابن داوود السجستاني([6]) .
الجواب :
أولا : الحنابلة ([7]) صدر منهم إيذاء للطبري ، وضربوه وحبسوه ومنعوا تدريسه ، بل حاولوا قتله عدة مرات .
والسبب في ذلك : أن الإمام الطبري رحمه الله في التفسير وفي الفقه لا يذكر المذهب الحنبلي ، وذكر أهل العلم عدة أجوبة في ذلك :
1ـ لأن الإمام أحمد محدث وليس بفقيه ، وهذا الجواب فيه نظر لأن المحدثين لهم أقوال في الفقه .
2ـ وهو قوي قرب عهده من الإمام أحمد فلم يتبلور مذهب أحمد إلا بعد وفاة ابنه عبد الله وكذلك بعد وفاة الطبري .
ثانيا : مع عبد الله بن سليمان ابن أبي داوود السجستاني ( صاحب المصاحف ) معاصر جرى بينهما تنافر وكلام طويل ، الإمام الطبري اتهمه بالنصب ([8]) .
الرد عليها : الحنابلة من العوام والغوغاء لا تقبل ، وبالنسبة لابن أبي داوود كما ذكر أهل العلم أن منافرة الأقران لا يؤخذ بها.
التهمة الثالثة :
أن الطبري متهم بثلاثة أمور :
1ـ أنه رافضي يضع الأحاديث للروافض ، وهذا قول الإمام أحمد بن علي السليماني من أئمة الجرح والتعديل .
الرد عليها : أجمع أهل العلم على أنها خطأ ، وأقسم الحافظ ابن حجر في اللسان على ذلك ، والمقصود بها غير الطبري وهو رجل وافق اسمه اسم الطبري واسم تفسيره كذلك ، وعاش في نفس الوقت ، واسمه محمد بن جرير بن رستم الطبري ، فيكون قول السليماني المقصود به ابن رستم .
2ـ قول أبي حيان في تفسيره " البحر المحيط " لقوله تعالى :( الصراط ) في سورة الفاتحة هو إمام من أئمة الإمامية الإثنا عشرية .
الرد : جمهور أهل العلم ومنهم الحافظ ابن حجر على أن أبو حيان اغتر بكلام السليماني ، ومعلوم أن كلام السليماني خطأ وما بني على الخطأ فهو خطأ .
3ـ الذهبي في ميزان الاعتدال قال : فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر .
الرد : صعب الرد عليها ، لأن الإمام الذهبي محرر ، ويمكن أن يستدل للإمام الذهبي بما يلي :
1ـ ألف كتب في الشيعة ومجالاتهم ، منها :
أ/ ألف مؤلف في غدير خم هذا غدير خم والمعروف في حجة الوداع أنه صلى الله عليه وسلم ألقى فيه خطبة في آل البيت ، قال الإمام الذهبي : " رأيت الكتاب وذلهت بما فيه " والكتاب مفقود لا يعرف .
ب/ ألف كتاب في حديث الطير وهو :" أن الرسول صلى الله عليه وسلم أهدي إليه طير مشوي فجلس في البيت يريد أن يأكله وكان عنده أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: لا أكل الطير حتى يأتي أحب الناس إلى الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيأكل معي ، فجاء علي رضي الله عنه وطرق الباب ، فلما علم أنه علي لم يفتح فرجع علي وجاء مرة ثانية ونفس القضية لم يفتح له ، وجاء المرة الثالثة وطرق الباب ولم يفتح له ، ففتح ودخل .... إلخ الحديث " فكأن أنس يريد أن يأتي أحد من جماعته ينال هذه الفضيلة ، وأيضا أنس رضي الله عنه صغير .
الحكم عليه: الحديث منكر ، وأكثر أهل العلم على تضعيفه ، لكن يروى أن الإمام الطبري صححه .
وهذا الكتاب مفقود أيضا لا يوجد .
جـ / نسب إلى الإمام الطبري أنه يرى المسح دون الغسل على الرجلين ، وهذا مجرد نسبة ومعروف أن هذا مذهب الشيعة ، وجزم الإمام ابن حجر أن المقصود ابن رستم ، والموجود في التفسير خلاف ذلك .
الرد على التهمة الثالثة :
هذه التهمة لا تثبت لما يلي :
1ـ كتب الطبري الموجودة لا يوجد فيها أدنى إشارة للتشيع ، وخاصة كتاب العقيدة ففيه نص على فضل الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم .
2ـ أن الإمام الطبري رحمه الله ذكر في ترجمته أنه حارب الشيعة في بلده طبرستان ومنعهم من سب الصحابة رضي الله عنهم ، وألف في ذلك كتاب ، وسجن وحاولوا قتله لكنه هرب .
3ـ ذكروا أنه ألف كتاب في بغداد في فضل الصديق وعمر وعلي والعباس رضي الله عنهم ، وتوفي ولم يتمه .
4ـ الكتب التي ذكرها الذهبي مفقودة ، ولا يدان الرجل بمفقود ، احتمال تكون منسوبة إليه .
?نعيد ماذكرناه في المحاضرة السابقة ( التهم الموجه إلى الإمام الطبري رحمه الله ) :
تهمة : دخوله في فتن وكلام مع بعض معاصريه وجاءت على حالتين :
1 ـ مع عبد الله بن سليمان بن داود السجستاني صاحب المصاحف المشهور .
الجواب عليها من جهتين :
أ ـ أن هذه القضية فيها غموض ولم تتبين أسبابها ودوافعها .
ب ـ أجمع أهل العلم على أن تنافس الأقران لا يؤخذ به ولا يؤثر .
?آثار هذه القضية :
يقول أهل العلم أي مشكلة أو ذم للطبري فهو من ابن أبي داود أو أتباعه .
2 ـ فتنة الحنابلة :
ملخصها :
اشتهر في كتب التاريخ والتراجم ، أنهم آذوا الطبري بشتى الوسائل ، لدرجة أنهم حاولوا قتله وسجنه في بيته حتى لم يستطع أن يخرج من بيته أو يدخل عليه أحد ، وانقطع عن العلم وآذوه بالذم وكثرة العيوب .
?الجواب عليها من وجهين :
1ـ أن هؤلاء غوغاء وجهله من الحنابلة مشهورين عندهم تعصب زائد ولذلك لا يؤثر .
2ـ أن هذا كلام أقران ، ومعلوم أن تنافس الأقران لا يؤثر .
?أسباب هذه الفتنة :
أسبابها فيها غموض لكن ذكروا سبب مهم ، وهو أن الإمام الطبري لم يذكر الإمام أحمد من ضمن الفقهاء كمذهب فقهي رابع وفي ذلك سببين :
1 ـ أن الإمام أحمد محدث وليس بفقيه .
2 ـ أن مذهب الإمام أحمد لم يشتهر إلا بعد وفاة الطبري على يد أبنائه وخاصة عبد الله .
?آثار هذه الفتنة:
1 ـ منعت الطبري من التدريس والإفتاء .
2 ـ كثرة الذم ونشر العيوب للطبري لذلك يجب التحري في ذلك .
?طريقته في التأليف وخاصة في التفسير :
?تفاصيل هذه الطريقة :
1 ـ لم يؤلف في التفسير ولا كتبه إلا في آخر عمره بعد الستين ، أي بعد النضج العلمي([1]).
2 ـ لا يؤلف كتاب إلا بعد جمع كل الكتب التي تدور حول الموضوع الذي يريد أن يؤلف فيه ، وهذا يسمى في البحث العلمي بالاستقراء .
3 ـ من عادته أنه يؤلف الكتاب مرتين مرة مطول ومرة ملخص وهذا سيأتي في الأدلة .
4 ـ وهي أهمها أنه يملي كتبه ثم بعد التمام تقرأ عليه ، وهذا ما يسمى في البحث العلمي الإملاء ثم العرض، من أرقى أنواع البحث العلمي وقد حصلت في القرآن ، فقد عرض على النبي صلى الله عليه وسلم بعد إملائه . ( للتحقيق والضبط ) .
?أدلة الطريقة :
1 ـ ماذكر هو ثابت بأدلة صحيحة عن تلاميذه بترجمته وموجود نصاً في مقدمة تفسيره ، وتتلخص فيما يلي :
1 / ثبت في الأسانيد الصحيحة أنه لم يؤلف كتبه إلا بعد الستين ، ومثال ذلك : كتابه التفسير ، وذلك أن كتبه تمر بمرحلتين الإملاء ثم العرض .
المرحلة الأولى : موجود بأسانيد صحيحة أن الإملاء بدأ ( 282 ه ) وتم (290 ه ) أي ( 8 ) سنوات .
المرحلة الثانية : موجود في المقدمة أن العرض بدأ ( 305 ه ) ولم يذكر وقت الانتهاء .
2 / جمعه واستقراء للكتب ورد في ترجمته بإسناد صحيح عن أحد تلاميذه أنه أراد أن يؤلف كتابا في القياس فجمع أكثر من ( 80 ) كتاب .
3 / تأليفه مرتين مطول ثم مختصر . ورد في ترجمته بأسانيد صحيحة أن هذه الطريقة حصلت معه في التفسير والتاريخ ، والغريب أن المؤلف المطول في التفسير والتاريخ لا يعرف وهذا مشهور في ترجمته .
?ثمرات الطريقة :
أثمرت طريقته في التأليف ( 3 ) ثمرات مهمة جدا وهي :
1 ـ القوة العلمية لكتبه أي تكون مضبوطة .
2 ـ اشتهرت هذه الكتب شهرة واسعة .
3 ـ الوثوق في كتبه من أهل العلم ، فلا يمكن وجود مصنف إلا ويذكر الطبري فيه وخاصة في الفقه والتفسير والتاريخ .
وهذه تعد من أهم مميزات الإمام الطبري وعموم كتبه وخاصة تفسيره .
?تفسيره : ( جامع البيان )
?تاريخه : مر بمرحلتين الأولى : تأليفه وإملائه بدأ ( 282 ه ) وانتهى ( 290 ه ) .
ثم العرض: بدأ ( 305 ه ) وانتهى قبل الوفاة .
?طريقة تأليفه : في طريقته في تأليف تفسيره نفس طريقته عموماً في كتبه 4 مراحل وتم ذكرها سابقا .
?اسم الكتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، وفي بعض الطبعات " في " والصحيح " عن " .
?مخطوطات الكتاب :
ذكر الإمام أحمد شاكر رحمه الله قصة غريبة في العثور على مخطوطة الكتاب وملخصها :" كاد الكتاب يفقد بعد الإمام السيوطي رحمه الله ( ت911ه ) إلا أنه تم العثور عليه مع أعرابي في حائل في عام 1900 م ".ونص على فقد الكتاب البغدادي في " كشف الظنون " أيضا بركلمان في " تاريخ الأدب العربي" .
?نقد كلام أحمد شاكر :
استغرب كثير من الباحثين كلام أحمد شاكر وهو : " وجود الكتاب مع أعرابي " .
?آثار كلام أحمد شاكر :
1 ـ قد يكون في كلامه مدخل سياسي وهو ذم آل الرشيد .
2 ـ يؤثر أنه قد يشكك في تفسير الطبري من جهتين:
أ ـ أنه قد لا يوجد إلا هذه النسخة .
ب ـ كونه مع أعرابي ومن عادة الأعراب لا يهتمون بالكتب .
?الرد على هذا الكلام ( كلام أحمد شاكر وبعض المستشرقين أيضا ) من وجهين :
1 ـ أن مخطوطاته موجودة في كل مكتبات العالم ،كما ذكرها محقق الأدب العربي في الحاشية وتاريخ التراث العربي .
2 ـ " فهرس كتب التفسير المطبوعة " تأليف : معهد الشاطبي ، ذكر فيه أن أول طبعة لتفسير الطبري كانت 1900 م ( الطبعة الميمنية ) ، فتكون قبل العثور على كتاب الأعرابي ، وبذلك يكون كلام أحمد شاكر خطأ بين .
?طباعة التفسير وتحقيقه :
مر بمراحل وهي :
1ـ أول طبعة سنة (1320 ه ) ، (1900 م ) طبعة الميمنية ببيروت .
2ـ الطبعة الثانية (1321 ه ) طبعة الحلبي بالقاهرة ، ثم توالت الطبعات بعد ذلك .
?الطبعات المحققة :
1ـ ( 1329 ه ) حققها مجموعة من المصريين في ( 15 ) مجلد وهي جيدة .
2ـ ( 1372 ه) في مطبعة الحلبي حققها مجموعة رئيسها مصطفى السقا في ( 15 ) مجلد وهي من أفضل الطبعات وتحقيقها قيَّم .
3ـ طبعة أحمد شاكر ( 1373 ه ) أول إصدار لها في دار المعارف ثم توفي أحمد شاكر( 1377 ه ) وتوقف عند منتصف سورة الأنفال في جزئه ( 13 ) مجلد ، ثم تولى أخيه بعده محمود شاكر طباعة الكتاب حتى توفي ( 1418 ه ) وتوقف عند الآية ( 28 ) من سورة إبراهيم وطبع في ( 16 ) مجلد .
4ـ طبعة دار الفكر تحقيق مجموعة منهمجميل العطار وخليلصدرت عام ( 1415 ه ) ، في
( 15 ) مجلد وهي جيدة .
5ـ طبعة دار الحديث ( 1407 ه ) في ( 12 ) مجلد قام بها مجموعة بإشراف الدار وهي جيدة .
6ـ طبعة التركي في دار هجر بدأت ( 1422 ه ) وهي بإشراف مجموعة في ( 26 ) مجلد ، وهي أرقى الطبعات وأفضلها ، والذي يظهر أن أفضل الطبعات طبعة أحمد شاكر ثم طبعة التركي ،ولذلك كلام أحمد شاكر فيه غرابة لكونه بعد طبع الكتاب أكثر من طبعة .
?طريقة الطبري في التفسير ومنهجه فيه ومميزات الكتاب :
1ـ طريقته في الكتاب ومنهجه :
سار في تفسيره على طريقة التفسير الصحيح الذي يذكره أهل العلم تفسير القرآن بالقرآن ، ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم التابعين ثم باللغة والشعر .
2ـ حشد رحمه الله في تفسيره أكبر كمية من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين بأسانيدها الصحيحة مما يتعلق بالآية وعدد الطرق في ذلك ولم يفته رحمه الله إلا القليل والنادر .
3ـ تفسيره من التفاسير الكبيرة الجامعة يشفي الغليل في كل مايحتاج إليه في الآية ففيه أسباب النزول والقراءات مع توجيهها مع الأحكام والناسخ والمنسوخ وغيرها .
ويلاحظ في التفسير أنه يبدأ أولاً ببيان المعنى الإجمالي ثم بالبيان اللغوي لبعض الكلمات الغريبة ثم يذكر أقوال المتقدمين بأسانيدها ثم يذكر القراءات والأحكام ودائماً مايكون تفسيره بهذا الترتيب وهذا المنهج من أول الكتاب إلى آخرة .
?مميزات الكتاب:
أكثر أهل العلم من ذكر مميزات تفسير الطبري ويمكن تلخيصها في مايلي :
1 ـ طريقة تأليفه كما ذكرنا فهو ألفه بعد نضجه ، حشد له الكتب وطوله ثم لخصه وأملاه ثم عرضه وهذه الخطوات تجعل التفسير متقن .
2 ـ أن التفسير جامع لكل ما يحتاج إليه مما يتعلق بالآية .
3ـ يعد تفسيره مرجع مهم بالنسبة لأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وتعدد الطرق .
4ـ وهي من أبرز المميزات وهي الترجيح بالدليل والقواعد ، وإن كان يترك الترجيح إذا كان اختلاف تنوع أما اختلاف التضاد فلا بد بأن يرجح وغالباً ما يرجح قاعدة العموم .
?عيوب الكتاب :
أكثر أهل العلم من ذكر العيوب مع الدفاع عنه ، ويمكن تلخيص هذه العيوب في النقاط التالية :
العيب الأول : موقفه من بعض القراءات . فهو رحمه الله قد رد بعض القراءات وطريقة رده هي المنتقدة وذلك بقوله : " وهذه القراءة هي التي لا أستجيز القراءة بغيرها " فكأنه يلغي القراءات الأخرى ، وأكثر إمام رد عليه هو: الإمام عبد الله بن عامر الشامي مقرئ أهل الشام عربي فصيح تابعي ، وقد أكثر أهل العلم من ذمه والتشنيع عليه في هذا الأسلوب والتحقيق أن الدفاع عنه صعب ويمكن تلخيص الدفاع في مايلي :
1 / أن هذا تحمس زائد منه في الدفاع عن القرآءات ، ورد القرآءات التي يمكن أن يكون لها وجه ضعف حسب رأيه .
2 / جزم أكثر أهل العلم أن القراءة غير متواترة عندهم وهذا الوجه قوي .
3 / أن هذه سبقة قلم وخانة التعبير في قوله : " لا أستجيز القراءة بغيرها .... " .
العيب الثاني: وهو غريب وهو ذكره كثير من الأحاديث وجميع القراءات بدون إسناد مع أن عادته وعادة المتقدمين ومن في وقته الإسناد إلا أنه هنا لم يسند . والجواب على هذه صعب ويمكن من وجوه :
1 / أن القراءات مشهورة وثابتة وصعب تتبع إسنادها وخاصة أنه له كتاب في القراءات فكأنه آحال عليه .
2 / بالنسبة للأحاديث فلعله يرى أنها ثابتة وصحيحة .
العيب الثالث :كثرة المتون الضعيفة أو الموضوعة دون التنبيه عليها مع أنه من أئمة الجرح والتعديل ، والصحيح أن هذه المتون عنده تنقسم إلى قسمين :
1 / عادي وضعيف .
2 / شنيع وقد يعارض الشريعة ، وخاصة الإسرائيليات . وقد يعذر في ذكر الأول دون الثاني ، وذلك لأنه ذكر الإسناد ، ومثال ذلك ابن نوح عليه السلام .
ذكر في رواية أنه ابن زنا عند قوله : {{قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِل{ [FONT=QCF_P227]ﭘ ﭙ [FONT=QCF_P227]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P227]ﭛﭜ[/FONT]} [سورة هود:46] ، والمفترض نقده .
وكذلك قصة زواج زيد بن حارثة ذكر فيها شناعة عند قوله : {{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً{[FONT=QCF_P423]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P423]ﭹ[/FONT][FONT=QCF_P423] ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ [/FONT]} [سورة الأحزاب:37] ، قال أن المخفي : أنه يريد زينب ويحبها . والمفترض أن ينبه عليها .
وكذلك قصة " همَّ " يوسف عليه السلام في قوله تعالى : {{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين}} {[FONT=QCF_P238]ﭬﭭ [/FONT][FONT=QCF_P238]ﭮﭯ[/FONT][FONT=QCF_P238]ﭰ[/FONT][FONT=QCF_P238]ﭱ[/FONT]} [سورة يوسف:24] وهي من المشكلة في التفسير لكن أهل العلم قالوا: أن " همَّ " نوعين:
1ـ حديث نفس .
2ـ عزم .
فيكون " همَّ " عزم كما هو حال امرأة العزيز و " همَّ " حديث النفس كما هو الحال يوسف عليه السلام لوجود قرائن في ذلك ، وهو أنه مسلم فيكون المنع في حقه وارد بخلافها هي كافرة ، أيضا هي من بدأت بالتحرش ، أيضا عندما استعصم واختار السجن.
ويمكن أنه يعتذر للطبري في القسم الثاني: أنه ذكر في المقدمة أن العمدة على الإسناد وقال : قد يكون المتن شنيع فيكون المتهم فيه هو القائل ليس ابن جرير .
العيب الرابع : قلة الكلام على الفن البلاغي فيه . والجواب عليها: أن عادة المتقدمين قلة الكلام في البلاغة ، ويجعلون لها مؤلف خاص فلعله سلك هذا المسلك .
العيب الخامس : صعوبة أسلوبه في رسم تفسيره ، ويتمثل ذلك في:
تجزئة الآيات وتفكيكها ، وصعوبة الجمل عنده ، وكثرة اعتراضها عنده ،والجواب: أنه كان أديب راقي ووقته كان وقت أدب راقي وناضج ، ففاته أن يراعي المستقبل والضعف .
العيب السادس : تجنبه ذكر المجمع على ضعفهم وكذبهم ، وإنما ذكر المختلف فيهم . ويرد عليه : بأن المختلف فيهم قد يرى أحد أنهم كاذبون ، ويرى غيرهم أنهم غير ذلك . وقد مدحه ابن تيمية :" بأنه صان تفسيره عن الضعفاء والكذابين " مثل مقاتل والكلبي . وخالف هذا المدح أحد المستشرقين بوصف الطبري بأنه من الخونة لذكره للمختلف فيهم وتجنب المشهورين .
? أسباب اتهام الطبري رحمه الله بالتشيع جاء من ثلاث جهات :
1ـ اتهامه بالرفض ووضع الأحاديث ، وسبق الرد عليه .
2ـ اتهامه بالإمامية واتهمه به أبي حيان ، وسبق الرد عليه .
3ـ فيه تشيع يسير ومولاة لا تضر وهذا كلام الذهبي .
? أسباب اتهامه بتلك التهم ، خاصة الذهبي ، وممكن إيجاد ( 3 ) أسباب لذلك :
1ـ أنه ألف كتاب في ( غدير خم )([1]) والخطبة المشهورة فيه ، مضمونها ينقسم إلى قسمين : خاصة فيما يتعلق بموضوعنا :
القسم الأول : الحث على مولاة آل البيت عموما وعلي خصوصا وهذا متفق عليه بلا خلاف عند أهل السنة والشيعة ولا خلاف فيه .
القسم الثاني : التنصيص على الخلافة لعلي وهذا هو الذي فيه الخلاف ، وهو عند أهل السنة دائر بين الوضع والضعف .
الإمام الطبري رحمه الله ألف فيه كتاب مفقود ، قال الإمام الذهبي رحمه الله : " اطلعت عليه وهالني ما فيه " .
2ـ حديث الطير ( سبق ذكره ) ، ودرجته عند المحدثين وأهل السنة : ضعيف شبه إجماع عند المحدثين ، ولو صح فالمتهم فيه أنس رضي الله عنه ، وهو تصرف منه وهو صغير ، ففاته مثل هذا الأمر .
? وجه التهمه :
أن الطبري ألف فيه كتاب ، ويقال أنه صحح الحديث وهو مفقود ، قال الإمام الذهبي رحمه الله :" اطلعت على الكتاب فتعجبت من كثرة طرقه وكلامه عليه " .
3ـ تهاون في كتبه خاصة التاريخ والتفسير في إيراد أحاديث ضعيفة ، أو موضوعه ، أو منكرة ، تتعلق بآل البيت وعلي خصوصا ، مع وضوح الإسناد واعتماده على الشيعة ، والمقرر في العلم أن أحاديث أهل الفرق إذا كانت تتعلق بهم لا تقبل .
والحقيقة : أن الطبري تساهل كثير في هذا خاصة في التاريخ والتفسير ، ففي التاريخ في ولاية علي ، والخلاف مع معاوية ، ثم في قصة الحسن والحسين رضي الله عن الجميع ، ذكر فيه أشياء كثيرة ضعيفة أو موضوعة ، وأصبحت مصدر مهم للشيعة وللمستشرقين .3ـ تهاون في كتبه خاصة التاريخ والتفسير في إيراد أحاديث ضعيفة ، أو موضوعه ، أو منكرة ، تتعلق بآل البيت وعلي خصوصا ، مع وضوح الإسناد واعتماده على الشيعة ، والمقرر في العلم أن أحاديث أهل الفرق إذا كانت تتعلق بهم لا تقبل .
ومن الأمثلة في التفسير : يراجع تفسير قوله تعالى : {{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُون}{[FONT=QCF_P223]ﮞ[FONT=QCF_P223]ﮟ[/FONT][FONT=QCF_P223]ﮠ[/FONT]} [سورة هود:17] .
وقوله تعالى : {{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد}} {[FONT=QCF_P250]ﭶ[/FONT][FONT=QCF_P250]ﭷ[/FONT][FONT=QCF_P250]ﭸ[/FONT]} [سورة الرعد:7] .
فذكر فيها أشياء شنيعة مع وضوح الضعف ، ولعل هذه الأسباب هي التي دفعت الذهبي إلى تلك التهمة .
? نقض الأسباب :
السبب الأول والثاني : لا نستطيع الحكم عليه ، لكن ممكن أن يقال كثير من الأئمة ( أهل السنة ) ألفوا في ذلك ، فقاموا بجمع الطرق وشرح المتن ، وليس للاعتقاد .
السبب الثالث : الإمام الطبري ذكر في مقدمة التاريخ والتفسير أن العمدة على السند هو المتهم ، ولذلك يقول أهل العلم : " من أسند فقد برئ " ، وأيضا الإمام الطبري تساهل في ذلك رحمه الله لأنه في وقت نضج الحديث فكانت معروفه .
السبب الثالث : الإمام الطبري ذكر في مقدمة التاريخ والتفسير أن العمدة على السند هو المتهم ، ولذلك يقول أهل العلم : " من أسند فقد برئ " ، وأيضا الإمام الطبري تساهل في ذلك رحمه الله لأنه في وقت نضج الحديث فكانت معروفه .
([1]) مكان بين مكة والمدينة .[/FONT]
[/FONT]
([1]) ومن الغرائب أنه ذكر أن الألوسي ألف تفسيره وعمره 10 سنوات .
([1]) لأن البلاد مؤهله للاحمرار وليس لسمار .
([2]) طبعه مستشرق ، وهي طبعة قديمة .
([3]) وهو كتاب مفقود .
([4]) تحقيق أبو الفضل إبراهيم 11 مجلد .
([5]) من تلاميذ ابن جرير الطبري ، وهو ضعيف ، وكتابه فيه مادة عن الطبري تتعلق بالتفسير وبالأدب .
([6]) ابن صاحب السنن " أبي داوود " ، له كتاب : اسمه المصاحف .
([7]) المراد بالحنابلة هنا : هم العوام غوغاء متعصبين ، قتلوا النسائي وحاولوا قتل الخطيب البغدادي .
([8]) أي النواصب : ينصبون العداء لآل البيت .