مجلس في قوله سبحانه وتعالى { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا }

محمد الطيب

New member
إنضم
26/11/2011
المشاركات
69
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
42
الإقامة
اللاذقية
مجلس ثاني في قوله سبحانه وتعالى { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا }
170 قال الله سبحانه وتعالى { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا } آل عمران 30 يجد المؤمن الحسنات في قرار الجنات والقصور العاليات والحور والدرجات والنظر إلى رب الأرضين والسموات يجد الطائع البشرى ويجد الفاجر النار الكبرى يجد المؤمن الأمان مع السرور والرضوان ويجد الفاجر الهوان مع الذل والخسران يجد المؤمن من الملك الجزيل مع الثواب والتفضيل وأنهار السلسبيل والنظر إلى وجه الملك الجليل ويجد الفاجر النوح والعويل والحزن الدائم الطويل والعذاب الشديد الثقيل يجد المؤمن الخلاص والتبجيل والاختصاص ويجد الفاجر العذاب وشدة القصاص
المؤمن يوم القيامة مرحوم والفاجر باللعنة مرجوم المؤمن عند الحساب مستور والفاجر عند السؤال مشهور
المؤمن عند الحساب يلاطف والفاجر عند السؤال يكاشف
المؤمن حسابه عتاب والفاجر سؤاله عذاب
المؤمن يجد من مولاه الرحمة والفاجر يجد من الله النقمة
المؤمن حسابه يسير والفاجر حسابه عسير
المؤمن يجد لباسه حرير الجنان والفاجر لباسه سرابيل القطران
المؤمن يجد عمله سرورا والفاجر يجد عمله ويلا وثبورا
المؤمن يجد الاتصال والفاجر يجد الانفصال
المؤمن يجد الخلاص والفكاك والفاجر يجد الهوان والهلاك
المؤمن مع محمد النبي والفاجر مع الشيطان الغوي
المؤمن في وجهه نضرة النعيم والفاجر في وجهه ظلمة الجحيم المؤمن في الحساب ريان والفاجر في الموقف عطشان
وأنشدوا
أنت المخاطب أيها الإنسان
فأصخ إلي يلح لك البرهان
أودعت ما لو قلته لك قلت لي
هذا لعمرك كله هذيان
فانظر لعقلك من بيانك واعتبر
إتقان صنعته فثم الشان
وجزا محاسن فعلهم في حشرهم
عند الإله وعنده الرضوان
هذا لعمري ظاهر لا يختفي
نطق الرسول وبين الفرقان

انتهى من بستان الواعظين ورياض السامعين
لجمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن البغدادي المعروف بابن الجوزى
 
ما أجمل هذه المجالس ، بارك الله فيك أخي الكريم ، ولا حُرمت الأجر .
تحية عطرة
 
السلام عليكم
هل هذا من التفسير
أى هل الذى عمله المؤمن هو الجنات .... كلا
الجنات جزاء له على عمله
أما عمله نريد أن نفهم كيف يجده محضراً
مثلا "......وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ....." آل عمران 161 ، فالحضور المادى لما غلّ واضح
وفى تفسير آية آل عمران 30 "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوۤءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ بِٱلْعِبَادِ " قال الألوسى :{ مَّا عَمِلَتْ } في الدنيا { مّنْ خَيْرٍ } وإن كان مثقال ذرة { مُّحْضَرًا } لديها مشاهداً في الصحف، وقيل: ظاهراً في صور، وقيل: تجد جزاء أعمالها محضراً بأمر الله تعالى، ..

والأقرب إلى المنطق أن يكون محضرا فى صحف .... إذ علمت النفس أن عملها خير بمجرد أن أخذت كتابها بيمينها ؛ والتى عملها سوء وأوتيت كتابها بشمالها تود لو أن بينها وبين عملها السيء ذاته - لاجزاءه - أمدا بعيدا .
والله أعلم
وفى هذا السياق أتسأءل عن معنى " مثقال ذرة " حيث لاأعلم كيف يتحول العمل إلى " مثقال " !!
 
نعم هذا من التفسير وهو القول الثالث الذي نقلته عن الآلوسي
اما انه مرجوح فانا معك لان الاصل عدم التقدير
واما سؤالك:{كيف يتحول العمل إلى " مثقال " !!}
فهذا من عقيدة اهل السنة فإن الله يقلب الأعراض أجساما
الموت الى كبش املح
الصلاة الى رجل حسن او سيئ على حسب اتمامها او نقصانها
وهكذا



 
عودة
أعلى