عبدالعزيز الضامر
New member
مجلة علمية للبحوث والدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد
في خطوة رائدة من خطوات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لخدمة كتاب الله عز وجل، يعتزم المجمع إصدار مجلة علمية متخصصة في القرآن الكريم وعلومه باسم (مجلة البحوث والدراسات القرآنية).
صرَّح بذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وأضاف معاليه أن إصدار المجلة يسهم في تنشيط البحث العلمي ونشر الدراسات والبحوث العلمية المعنية بالقرآن الكريم وعلومه مما يثري مكتبة البحوث والدراسات القرآنية.
وأشار معاليه إلى أن المجمع قد أنهى جميع الاستعدادات اللازمة لانطلاق المجلة من حيث إصدار لائحتها التنظيمية، وتكوين هيئة تحريرها، وإعداد قواعد النشر بها، ومراسلة الجامعات ومراكز البحث العلمي والباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية، ليساهموا بدرساتهم وأبحاثهم العلمية في المجلة، وتخصيص عنوان بريد إلكتروني لها، وموقع على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت).
واختتم معاليه تصريحه بقوله: إن المجلة ستنشر الدراسات الجادة المتميزة في مجال القرآن وعلومه، وسيصدر العدد الأول منها خلال شهور قلائل بمشيئة الله تعالى.
فهرست لمصنفات تفسير القرآن الكريم
صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة حديثاً كتيب بعنوان: (فهرست مصنفات تفسير القرآن الكريم)، شامل المصنفات تفسير القرآن الكريم.
وفي تقديمه للكتيب، أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع في كلمة له أن الوزارة تهتم بخدمة كتاب الله - تعالى - والمتمثل في الإشراف على أعظم صرح علمي لخدمة كتاب الله - تعالى - مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، فقد حرصت كل الحرص على الإيعاز إلى مركز الدراسات القرآنية التابع للمجمع بوضع (فهرست) شامل لمصنفات تفسير القرآن الكريم، يكون جامعاً لكل ما أمكن التوصل إليه بعبارة موجزة فوق الضوابط والقواعد الموضحة في مقدمة (الفهرست).
وفي كلمة الأمانة العامة للمجمع، قال الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد شديد بن سالم العوفي: إنه ليسعد الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن تضع بين أيدي الباحثين في حقل الدراسات القرآنية هذا السفر العلمي الجديد، الذي يخدم جانب الحصر الشامل لجميع مصنفات تفسير القرآن الكريم، حيث بذل الأخوة الباحثون في مركز الدراسات القرآنية جهوداً كبيرة، إذ عكفوا على جمع مادته، وتنظيمها وفق الترتيب المعجمي المشهور، وتمحيصها بإيجاز يخدم الغرض، وقد كانت الفترة الزمنية التي تصدى بها هذا (الفهرست) فترة رحبة، فهي تمتد من أول ظهور حركة التأليف والتصنيف عند السلف من القرآن الهجري الأول إلى أيامنا هذه، كما أنه استوعب المؤلفات الغزيرة التي اعتمدت على مناهج متنوعة من التفسير، مما جعل بطاقات البحث التي تدخل ضمن عنايته تربو على ستة آلاف عنوان ما بين مطبوع، ومخطوط، ومفقود أشارت إليه كتب التراجم وغيرها.
ويسد هذا (الفهرست) ثغرة كبيرة في صرح مكتبة الدراسات الإسلامية، ويلبي حاجة في نفوس الباحثين والمنشغلين بآي الذكر الحكيم، وذلك لأنه اعتمد على المنهج العلمي في استقراء مادته وجمعها، كما أن المكتبة القرآنية خالية من معجم يلم أشتات كتب التفسير المخطوطة والمطبوعة والمفقودة، القديمة والحديثة، على اختلاف مناهجها وتعدد مشاربها، إضافة إلى القائمين على عمله فريق من المختصين بالدراسات القرآنية.
ويرصد (الفرست) المصنفات التي كتبها أصحابها شرحاً لكتاب الله باللغة العربية دون غيرها من لغات الشعوب الإسلامية، منذ صدر الإسلام، حتى العصر الحاضر، سواء كان هذا الشرح تفسيراً كاملاً للقرآن الكريم، أو مقتصراً على تفسير بعض سوره أو بعض آياته.
وتشمل مادة (الفهرست) الموضوعات التالية: التفسير بمختلف اتجاهاته وأحجامه، وكتب غريب القرآن، وكتب أحكام القرآن، وكتب الوجوه والنظائر، وكتب مناسبات الآي والسور، وكتب تعليل المتشابه اللفظي وتوجيهه، وكتب مشكل القرآن، وكتب متشابه القرآن المعنوي، وكتب تشبيهات القرآن، وكتب أمثال القرآن، وكتب أٍقسام القرآن.
كما تم جمع مادة (الفهرست) بعد جرد المصادر وتفريغ المعلومات - على بطاقات، وقد تضمن (الفهرست) ما يربو على ستة آلاف بطاقة، وحوت كل بطاقة خمسة حقول هي: عنوان الكتاب، واسم المؤلف، والبيانات عن الكتاب، والمصادر، والملاحظات، وقد راعى (الفهرست) في كل حقل من هذه الحقول عدداً من الضوابط، مثل: اسم المؤلف وترتيبه وفق نسق: الشهرة، الاسم الأول، الأب، الجد، الكنية، اللقب، النحلة، أو المذهب الفقهي، و(بعض الأوصاف الكاشفة)، الميلاد، والوفاة. كذلك اهتم (الفهرست) بتجنب الإطالة والاكتفاء بذكر الجزء والصفحة، أو عدد المجلة، ولم يذكر المصادر إلا من نص على اسم الكتاب دون من ترجم للعلم.
المصدر: صحيفة الرياض الجمعة 16محرم1426هـ