مثال للتأمل "في حفظ القرآن"

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يقول الله تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحجر:9]
لقد تكفل الله بحفظ القرآن الكريم ، فالحفظ عملية ربانية ، رافقت القرآن وترافقه إلى قيام الساعة . فما زال القرآن غضا طريا كما أنزل ، دون تحريف ولا زيادة ولا نقصان .
فالحفظ يلازمه منذ نزوله على محمد صلى الله عليه وسلم : [لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19}]سورة القيامة .
ولنا في هذه القصة العجيبة من البرهان الواضح ، الذي يبين نموذجا من التدخل الرباني في تثبيت الأمور : أخرج أحمد في المسند (3/222 ، 245) : " عن أنس ، أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا أملى عليه سميعا يقول : كتبت سميعا بصيرا ، قال : دعه . وإذا أملى عليه : عليما حكيما ، كتب : عليما حليما ـ قال حماد : نحو ذا ـ قال : وكان قد قرأ البقرة وآل عمران ، وكان من قرأهما قد قرأ قرآنا كثيرا ، فذهب فتنصر فقال : لقد كنت أكتب لمحمد ما شئت ، فيقول : دعه . فمات فدفن فنبذته الأرض مرتين أو ثلاثا . قال أبو طلحة : ولقد رأيته منبوذا فوق الأرض . "
فالرجل كلما أقبروه في مكانه إلا وتلفظه الأرض ، لأن الله أراده أن يبقى منبوذا .
فدعوه يبدل ما شاء ، لأن الله الذي تكفل بحفظ القرآن هو الذي سيرجع الكلمات إلى مكانها . وها هي العبرة ، فتأمل .
 
بورك فيك.
وقد روى يحيى بن أكثم القاضي قصةً مشابهةً عن رجلٍ من الصابئة في عهد المأمون كان خطاطاً فكتب بخط يده نسخةً من التوراة والإنجيل والقرآن وباعها على أهلها فبان الخلل في كتابته للقرآن ولم يظهر في كتابته للتوراة والإنجيل فأسلم وأخبر بسبب إسلامه . والقصة معروفة لا أظنها تخفى على مثلكم .
 
عودة
أعلى