د محمد الجبالي
Well-known member
أرسلت تلميذتي الماليزية النجيبة تسأل:
*متى تكون (مع) حرف جر ومتى تكون ظرفا؟*
فأجبتها:
*إن (مع) ليست حرف جر*
*ولا تقع حرف جر بل هي اسم*
إن كثيرا من المتعلمين والمعلمين يظنون أن (مع) قد تقع حرف جر
وهذا خطأ
*إن (مع) اسم بدليل أنها تنون فنقول: (معا).
*و(مع) لها ثلاثة أحوال:*
*الأول: ظرف زمان إذا أضيفت إلى زمان*
مثل:
- خرجت من البيت مع طلوع الشمس.
*الثاني: ظرف مكان*
إذا أضيفت إلى ما دل فيه المعنى على المكان.
مثل قول الله تعالى:
- (وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم).
- (وَنَطۡمَعُ أَن یُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّـٰلِحِینَ)
*الثالث: حال*
إذا نونت (معا):
- سنسافر معا إلى كوالالمبور.
*وجه آخر وجيه:*
أرى أن (مع) قد تدل أحيانا على الزمانية والمكانية معا في وقت واحد.
وفي القرآن ما يدل على ذلك،
ومنه قول الله تعالى:
- (إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ).
فإن الله تعالى مع الصابرين في كل وقت وفي كل مكان.
ومنه قول الله عز وجل:
- (وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ).
- (إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوا۟ وَّٱلَّذِینَ هُم مُّحۡسِنُونَ).
- (وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ).
- (فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرًا إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرࣰا).
إن (مع) في الآيات السابقة في رأيي تدل على الملازمة زمانا ومكانا، فهي ظرفية زمانا ومكانا معا.
وهذا الوجه الأخير رأي واجتهاد مني قد يصح وقد لا يصح.
وأسأل الله لي ولكم السداد والرشد والرشاد
والله أعلم
د. محمد الجبالي
*متى تكون (مع) حرف جر ومتى تكون ظرفا؟*
فأجبتها:
*إن (مع) ليست حرف جر*
*ولا تقع حرف جر بل هي اسم*
إن كثيرا من المتعلمين والمعلمين يظنون أن (مع) قد تقع حرف جر
وهذا خطأ
*إن (مع) اسم بدليل أنها تنون فنقول: (معا).
*و(مع) لها ثلاثة أحوال:*
*الأول: ظرف زمان إذا أضيفت إلى زمان*
مثل:
- خرجت من البيت مع طلوع الشمس.
*الثاني: ظرف مكان*
إذا أضيفت إلى ما دل فيه المعنى على المكان.
مثل قول الله تعالى:
- (وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم).
- (وَنَطۡمَعُ أَن یُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّـٰلِحِینَ)
*الثالث: حال*
إذا نونت (معا):
- سنسافر معا إلى كوالالمبور.
*وجه آخر وجيه:*
أرى أن (مع) قد تدل أحيانا على الزمانية والمكانية معا في وقت واحد.
وفي القرآن ما يدل على ذلك،
ومنه قول الله تعالى:
- (إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ).
فإن الله تعالى مع الصابرين في كل وقت وفي كل مكان.
ومنه قول الله عز وجل:
- (وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ).
- (إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوا۟ وَّٱلَّذِینَ هُم مُّحۡسِنُونَ).
- (وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ).
- (فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرًا إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرࣰا).
إن (مع) في الآيات السابقة في رأيي تدل على الملازمة زمانا ومكانا، فهي ظرفية زمانا ومكانا معا.
وهذا الوجه الأخير رأي واجتهاد مني قد يصح وقد لا يصح.
وأسأل الله لي ولكم السداد والرشد والرشاد
والله أعلم
د. محمد الجبالي