(مباحث في علوم القرآن) للشيخ/ مناع القطان رحمه الله، من الكتب القيمة النافعة، وقد أدى هذا الكتاب دورا هاما في التعليم النظامي الجامعي، حيث يدرس الكتاب في أكثر من جامعة.
لكن ما يؤخذ على الكتاب أن المؤلف - رحمه الله تعالى - اعتمد في كتابه هذا على النقل عمن سبقه، وبخاصة الزركشي والسيوطي.
ففي الكتاب نقل وتقليد في كثير من المسائل، ويبدو أن المؤلف - رحمه الله - كتبه ابتداء على عجلة من أمره ليسد فراغا في بعض الجامعات الإسلامية، ولم يتيسر له تنقيحه وتصحيحه.
وأنصح بدراسة مقارنة في علوم القرآن، وأن يستفاد من كتاب (مناهل العرفان) للشيخ/ محمد عبدالعظيم الزرقاني، فقد خالف مناع القطان في كثير من المسائل.
كما أدعو الأساتذة الكرام الذين اعتمدوه منهجا دراسيا أن يرجحوا ويقارنوا بين الأقوال، فلا ينبغي الاعتماد على كتاب باعتبار أن كل ما فيه قول راجح، وهذا - مع الأسف - ما تعودنا عليه، أن نعتبر ما في الكتاب المنهج هو القول الراجح، مع أن الراجح قد يكون غيره.
ولعل من الأمثلة على الموضوعات التي تحتاج إلى تحقيق موضوع (الأحرف السبعة) ..