ما وجه العطف في الأية

إنضم
14/07/2004
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف يوجه العطف في قوله تعالى:(ولقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم)
افيدونا ماجورين
 
أخي وفقك الله :
المقصود بالسبع المثاني هي سورة الفاتحة للحديث الصحيح الوارد في ذلك عن أبي هريرة وأبي بن كعب وغيرهما رضي الله عنهم.
وعطف (القرآن) على (السبع المثاني) من باب عطف الكل على الجزء ، أو عطف الكل على البعض. فالسبع المثاني هي بعض القرآن الكريم . وفي هذا إشارة إلى فضل سورة الفاتحة ، فقد أفردت بالذكر لفضلها ، وسميت بذلك لكونها تثنى وتكرر في الصلاة وقيل في تسميتها بذلك غير ذلك.
 
معرفة نوع العطف في الآية متوقف على المراد بالقرآن العظيم .
جاء في زاد المسير لابن الجوزي :
( قوله تعالى: { والقرآن العظيم} يعني: العظيم القدر، لأنه كلام الله تعالى، ووحيه.
وفي المراد به هاهنا قولان.
أحدهما: أنه جميع القرآن. قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، والضحاك.
والثاني: أنه الفاتحة أيضا، قاله أبو هريرة، وقد روينا فيه حديثا في أول تفسير الفاتحة.
قال ابن الأنباري: فعلى القول الأول، يكون قد نُسق الكل على البعض، كما يقول العربي: رأيت جدار الدار والدار، وإنما يصلح هذا، لأن الزيادة التي في الثاني من كثرة العدد أشبه بها ما يغاير الأول، فجوز ذلك عطفه عليه.
وعلى القول الثاني، نسق الشيء على نفسه لما زيد عليه معنى المدح والثناء، كما قالوا: روي ذلك عن عمر، وابن الخطاب. يريدون ابن الخطاب: الفاضل العالم الرفيع المنزلة، فلما دخلته زيادة، أشبه ما يغاير الأول، فعطف عليه. ) انتهى

والقول الراجح الذي تؤيده الأدلة من السنة النبوية أن المراد بالقرآن العظيم في قوله تعالى : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مّـِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ } هو الفاتحة

وقد بحثت تفسير هذه الآية بالتفصيل هنا :

وقفات مهمة مع قوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم )
 
عودة
أعلى