ما وجه التغاير في العطف الموجود ب(ولولا كلمة ٌ سـبقت من ربك لكان لزاما و أجلٌ مسمى )؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أخوكم
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أخوكم

New member
إنضم
19/06/2003
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت للكثير من أهل التفسير _ نور الله دنياهم وأخراهم _ عند قوله سبحانه :

(.. ولولا كلمــة ٌ ســبـقـت من ربك لكان لزاما وأجــلٌ مـــسمى ..)

فرأيتُ تعاريفهم للـــ " كلمة" كلها تدور حول تأخير الحساب
وأن تلك الـ " كلمة " معطوفة على الأجل

ومن باب تسهيل السؤال تصبح الآية بهذا الشكل
(..ولولا كلمــة ٌ ســبـقـت من ربك ( و) أجــلٌ مـــسمى لكان لزاما..)

فقلت في نفسي :
بما أن التعاطف يقتضي التغاير_ على الصحيح من أقوال أهل العلم _

فهل حصل تغاير في المعنى بين الــ "كلمة" والـــ "الأجل المسمى"
؟ فإن حصل فكيف ذلك ؟

أفيدوني بارك الله فيكم
 


أخبرتني زوجتي أن وجه التغاير ربما يكون كالتالي :
الكلمة هي تأخير العذاب ، بينما الأجل المسمى أن للعذاب وقت معين ، فليس التأخير غير محدود
ومما يؤيد ذلك أن هذا هو ظاهر الآية ..

نسأل الله العظيم أن يجيرنا من عذابه

 
لعل الكلمة هي ما عبر عنها الرازي بقوله : ( لا شبهة أن الكلمة إخبار الله تعالى ملائكته ، وكتبُه في اللوح المحفوظ أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإن كذبوا يؤخرون ولا يفعل بهم ما فعل بغيرهم من الاستئصال ) انتهى.

وأما الأجل المسمى فالأقرب أنه عذاب الآخرة ، والمعنى : ولولا أجل مسمى في الآخرة لذلك العذاب .

والله أعلم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ذهب الشيخ زكرياء الأنصاري في كتابه " فتح الرحمن شرح ما يلتبس من القرآن " إلى أن الكلمة قوله تعالى في الحديث القدسي " سبقت رحمتي غضبي " أو قوله تعالى " و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم " (الأنفال 33) أو قوله تعالى " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ( الأنبياء 107 ) .


والمراد بالأجل حسب ابن عاشور : ما سيُكشف لهم من حلول العذاب: إما في الدنيا بأن حل برجال منهم وهو عذاب البطشة الكبرى يومَ بدر؛ وإما في الآخرة وهو ما سيحل بمن ماتوا كفّاراً منهم. وفي معناه قوله تعالى:{ قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاماً }[الفرقان: 77].




مع ملاحظة أنه يجوز عطف { وَأَجَلٍِِ } على ضمير { لَكَانَ } المستتر أي لكان الأخذ العاجل و الأجل المسمى لازمين لهم .

و الله أعلم
 
بسم1
لا ادرى لماذا ؟ ذهب الاخوة ، الي قول بالتقديم والتاخير ، الاية على ظاهرها
لولا ( كلمته سبحانه وتعالى ) لكان الامر في كفار مكه كما كان في الامم السابقه ( لزام ، واجل مسمى )
فوجه التغاير ان
اللزام: امر يتعلق بافعالهم واقوالهم ادى لمؤاخذتهم ووقوع العذاب بهم لامحالة في الدنيا - فلا يوجد فكاك .
واجل مسمى : متعلق بالزمان ، ويدل على وقت وقوع الحدث الا وهو العذاب - والعياذ بالله - وهنا ايضا لافكاك ولامهرب من الموعد المضروب .

ويبين ذلك قوله تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا ) فاطر (45)
فاللزام :هو الاخذا بما كسبت ايدى الناس والاجل المسمى: زماني يتعلق بالموعد المؤجل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
عودة
أعلى