ما هي صورة سجود الكوكب التي رآها النبي يوسف في المنام؟

إنضم
04/09/2008
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان النبي يوسف عليه السلام قد رأى الكواكب والشمس والقمر ساجدة له..
والسؤال: كيف رآها كذلك؟
ما هو شكل صورتها وهي ساجدة تحديدًا؟ أم هو عليه السلام رآها وشعر بضميره أنها تسجد له؟
ليت من عنده تفسير يتحفنا به، ولو كان ثمة نقولات عن أهل العلم يكون أكمل وأتم.
 
قرأت في كتب بعض أهل التفسير أنه - عليه السلام - رآها نزلت من السماء، وسجدت له. ففرقوا بين نزولها وبين سجودها.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان النبي يوسف عليه السلام قد رأى الكواكب والشمس والقمر ساجدة له..
والسؤال: كيف رآها كذلك؟
ما هو شكل صورتها وهي ساجدة تحديدًا؟ أم هو عليه السلام رآها وشعر بضميره أنها تسجد له؟
ليت من عنده تفسير يتحفنا به، ولو كان ثمة نقولات عن أهل العلم يكون أكمل وأتم.


السجود في اللغة العربية: الخضوع والانقياد

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ............. }الحج18
.
قال تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }الرحمن6
------------------------------------
وكل ما هو خاضع ومنقاد فهو ساجد
والكون كله سجد لله، أي خضع لأمر وانقاد لما أراد
والكون كله أيضاً ساجد للإنسان، لأن الله سخر الكون كله للإنسان
فالبقرة ساجدة للإنسان، والنحل ساجد للإنسان، والشمس ساجدة للإنسان لأنها مسخرة له
فدورانها وحركتها له دور عظيم لخدمة الإنسان في الفصول الأربعة وإنبات النباتات ودفئ الأرض

والملائكة سجدت لآدم وذريته، فجميع وظائف الملائكة حول الإنسان
ملائكة حفظة، وملائكة مسؤولة عن الأرزاق وملائكة مسؤولة عن كتابة الحسنات والسيئات
وملائكة تقبض الأرواح ................ إلخ
وهذا معنى سجود الملائكة لآدم
------------------------
والمشهد الذي رآه يوسف، هو مشهد كوني

بإمكانك أن تتخيل أنه رأى نفسه عوضاً عن كوكب الأرض، رأى نفسه في الفضاء
ورأى الشمس والقمر والكواكب تدور حوله مسخرة له

فدورانها حوله هو معنى سجودها

ثم تابع باقي تفسير الآيات عند المفسرين بأنها ترمز هذه الرؤيا للعاقل وترمز لإخوته وأبويه ....

والله أعلم
 
لو كان يوسف عليه السلام رأى نفسه سابحًا في الفضاء لأخبر والده بذلك.
ودوران الكواكب أمر قديم، ولا أعرف أحدًا من العالمين فهم منه سجودًا.

المزيد من المشاركات أيها الأفاضل.
 
لو كان يوسف عليه السلام رأى نفسه سابحًا في الفضاء لأخبر والده بذلك.
ودوران الكواكب أمر قديم، ولا أعرف أحدًا من العالمين فهم منه سجودًا.

المزيد من المشاركات أيها الأفاضل.

لم تقرأ كلامي بشكل جيد
فقد بينت لك معنى السجود بالخضوع لما هو مقدر له

اذهب لتفسير الايات التي ذكرتها لك
ما معنى (والنجم والشجر يسجدان)

النجم حين يكون خاضعا لما خلق له فهو ساجد
فدورانه سجود وحركته سجود
ودوران القمر حول الارض سجود


وأما قولك
ودوران الكواكب أمر قديم، ولا أعرف أحدًا من العالمين فهم منه سجودًا.

فذلك لأنك لا تقرأ

قال الالوسي
والمُرادُ بِسُجُودِهِما انْقِيادِهِما لَهُ تَعالى فِيما يُرِيدُ بِهِما طَبْعًا، شَبَهُ جَرْيِهِما عَلى مُقْتَضى طَبِيعَتَيْهِما بِانْقِيادِ السّاجِدِ لِخالِقِهِ وتَعْظِيمِهِ لَهُ

وقال الماوردي
هو ما فِيهِما مِنَ الصَّنْعَةِ والقُدْرَةِ الَّتِي تُوجِبُ السُّجُودَ والخُضُوعَ

وفي تفسير الجلالين
معنى سيجدان اي يَخْضَعانِ لِما يُراد مِنهُما

وقال البيضاوي
﴿يَسْجُدانِ﴾ يَنْقادانِ لِلَّهِ تَعالى فِيما يُرِيدُ بِهِما طَبْعًا انْقِيادَ السّاجِدِ مِنَ المُكَلَّفِينَ طَوْعًا، وكانَ حَقُّ النُّظُمِ في الجُمْلَتَيْنِ أنْ يُقالَ: وأجْرى الشَّمْسَ والقَمَرَ، وأسْجَدَ النَّجْمَ والشَّجَرَ. أوِ الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ لَهُ، لِيُطابِقا ما قَبْلَهُما وما بَعْدَهُما في اتِّصالِهِما بِ الرَّحْمَنُ، لَكِنَّهُما جُرِّدَتا عَمّا يَدُلُّ عَلى الِاتِّصالِ إشْعارًا بِأنَّ وُضُوحَهُ يُغْنِيهِ عَنِ البَيانِ، وإدْخالُ العاطِفِ بَيْنَهُما لِاشْتِراكِهِما في الدَّلالَةِ عَلى أنَّ ما يُحَسُّ بِهِ مِن تَغَيُّراتِ أحْوالِ الأجْرامِ العُلْوِيَّةِ والسُّفْلِيَّةِ بِتَقْدِيرِهِ وتَدْبِيرِهِ.


فأعد قراءة كلامي السابق جيدا
ولا تجعل عدم سماعك واطلاعك حق وما أخبرك به باطل
 
يا أخي، هدِّئ من روعك واحترم محاورك.
من قال لك إني لا أقرأ؟!
ما تنقله لا علاقة له بسؤالي
- فالكون كله ساجد لله بما أودعه الله فيه - حين خلقه - من طباعٍ وقوةٍ وقدرةٍ. وهو ساجد لله في كل حين.
- حركة دوران الكواكب في أفلاكها سجود لله تعالى، وليس سجودًا لكوكب أو لنجم ما.
- العلماء الذين نقلتَ عنهم لا يقولون إن دوران الكواكب حول الشمس مثلًا هو سجود من الكواكب للشمس، بل الكواكب (الدائرة) والشمس (المدار حولها) كلها تسجد لله؛ لأنها بذلك تؤدي ما أودعه الله فيها.
فافتراضك دورانها حول يوسف، لا يفيد معنى سجودها له.
وما نقلته عنهم ليس فيه ما تفهمه.
أما ما تخيَّلته من سباحته عليه السلام في الفضاء فهذا ما لن تجد فيه قولًا - لا من قريب ولا بعيد - من أحد سواك !

على كل حالٍ، أشكرك على التفاعل، وأنتظر من غيرك.
 
يا أخي، هدِّئ من روعك واحترم محاورك.
من قال لك إني لا أقرأ؟!
ما تنقله لا علاقة له بسؤالي
- فالكون كله ساجد لله بما أودعه الله فيه - حين خلقه - من طباعٍ وقوةٍ وقدرةٍ. وهو ساجد لله في كل حين.
- حركة دوران الكواكب في أفلاكها سجود لله تعالى، وليس سجودًا لكوكب أو لنجم ما.
- العلماء الذين نقلتَ عنهم لا يقولون إن دوران الكواكب حول الشمس مثلًا هو سجود من الكواكب للشمس، بل الكواكب (الدائرة) والشمس (المدار حولها) كلها تسجد لله؛ لأنها بذلك تؤدي ما أودعه الله فيها.
فافتراضك دورانها حول يوسف، لا يفيد معنى سجودها له.
وما نقلته عنهم ليس فيه ما تفهمه.
أما ما تخيَّلته من سباحته عليه السلام في الفضاء فهذا ما لن تجد فيه قولًا - لا من قريب ولا بعيد - من أحد سواك !

على كل حالٍ، أشكرك على التفاعل، وأنتظر من غيرك.

الان بما اننا اتفقنا على ان دروان الافلاك وحركتها وما الى ذلك هو سجود لله
فانقيادها وتسخيرها لما خلقت له هو معنى سجودها لله
الان وبما انها منقادة ومسخرة للإنسان فهي ساجدة للإنسان

يعني مثلا حين يأمر الله الملائكة بالسجود لآدم فالسجود هنا حسب المعنى الذي ذكرناه سابقا هو التسخير والانقياد
فالملائكة مسخرة للانسان
ملائكة حفظة وملائكة مسؤولة عن الارزاق وغيرها..

وكذلك الشمس هي منقادة لما خلقها الله فهي ساجدة لله
ولكن الله خلقها مسخرة للانسان فهي ساجدة للانسان ايضا
فهي سجدت لله وسجدت للانسان لان الله ارادها ان تكون ساجدة للانسان
وكذلك البقرة فهي خاضعة منقادة مذللة للإنسان فهي ساجدة له
وهي أيضا ساجدة لله لأنها منقادة لما خلقها الله له
وخلقها الله ساجدة للانسان
هل فهمت مقصدي

فحين رأى يوسف ان الكواكب والشمس والقمر ساجدة له اي رآها مسخرة وخاضعة له تدور حوله
كما الشمس والقمر
حين تطلع من المشرق وتغرب في المغرب

حين اعتبرنا تعريف السجود في الاصل هو الخضوع والانقياد
فبهذا المعنى يعتبر كل الكون خاضع لله ومنقاد له
وخاضع للانسان لخدمته
فهو ساجد لله وللإنسان

قال الماوردي
رَآهم خاضِعِينَ فَجَعَلَ خُضُوعَهم سُجُودًا، كَقَوْلِ الشّاعِرِ:
... ... ... ∗∗∗ تَرى الأكَمَ فِيهِ سُجَّدًا لِلْحَوافِرِ
 
[FONT=&quot]على كل حالٍ، أشكرك على التفاعل، وأنتظر من غيرك.[/FONT]
 
[FONT=&quot]على كل حالٍ، أشكرك على التفاعل، وأنتظر من غيرك.[/FONT]

السلام عليكم
إليك هذه المعلومات أدناه ، منقول من تفسير الشعراوي

{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ(4)}
وهكذا تبدأ قصة يوسف، حين يقول لأبيه يعقوب عليهما السلام (يا أبت)، وأصل الكلمة (يا أبي)، ونجد في اللغة العربية كلمات (أبي) و(أبتِ) و(أبتَاهُ) و(أَبَة) وكلها تؤدي معنى الأبوة، وإن كان لكل منها مَلْحظ لغوي.
ويستمر يوسف في قوله: {ياأبت إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً والشمس والقمر رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: 4].
وكلنا رأينا الشمس والقمر؛ كُلٌّ في وقت ظهوره؛ لكن حلُم يوسف يُبيِّن أنه رآهما معاً، وكلنا رأينا الكواكب متناثرة في السماء آلافاً لا حَصْرَ لها، فكيف يرى يوسف أحد عشر كوكباً فقط؟
لا بُدَّ أنهم اتصفوا بصفات خاصة ميَّزتهم عن غيرهم من الكواكب الأخرى؛ وأنه قام بعدِّهِم.
ورؤيا يوسف عليه السلام تبيِّن أنه رآهم شمساً وقمراً وأحد عشر كوكباً؛ ثم رآهم بعد ذلك ساجدين.
وهذا يعني أنه رآهم أولاً بصفاتهم التي نرى بها الشمس والقمر والنجوم بدون سجود؛ ثم رآهم وهم ساجدون له؛ بملامح الخضوع لأمر من الله، ولذلك تكررت كلمة (رأيت) وهو ليس تكراراً، بل لإيضاح الأمر.

ونجد أن كلمة: {سَاجِدِينَ} [يوسف: 4] وهي جمع مذكر سالم؛ ولا يُجمع جَمْع المذكر السالم إلا إذا كان المفرد عاقلاً، والعقل يتميز بقدرة الاختيار بين البدائل؛ والعاقل المؤمن هو مَنْ يجعل اختياراته في الدنيا في إطار منهج الدين، وأسْمَى ما في الخضوع للدين هو السجود لله.
ومَنْ سجدوا ليوسف إنما سجدوا بأمر من الله، فَهُم إذن يعقلون أمر الحق سبحانه وتعالى.
مثلهم في ذلك مَثَلْ ما جاء في قول الحق سبحانه: {إِذَا السمآء انشقت وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الانشقاق: 1-2] هذه السماء تعقل أمر ربها الذي بناها.
وقال عنها أنها بلا فُرُوجٍ: {أَفَلَمْ ينظروا إِلَى السمآء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} [ق: 6] وهي أيضاً تسمع أمر ربها، مصداقاً لقوله سبحانه: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الانشقاق: 2].
أي: أنها امتلكت حاسة السمع؛ لأن (أذنت) من الأذن؛ وكأنها بمجرد سماعها لأمر الله؛ تنفعل وتنشق.
وهكذا نجد أن كل عَالَم من عوالم الكون أُمَم مثل أمة البشر، ويتفاهم الإنسان مع غيره من البشر ممَّن يشتركون معه في اللغة، وقد يتفاهم مع البشر أمثاله ممن لا يعرف لغتهم بالإشارة، أو من خلال مُترجم، أو من خلال تعلُّم اللغة نفسها.
ولكن الإنسان لا يفهم لغة الجماد، أو لغة النبات، أو لغة الحيوان؛ إلا إذا أنعم الله على عبد بأن يفهم عن الجماد، أو أن يفهم الجماد عنه.
والمثل: هو تسبيح الجبال مع داود، ويُشكِّل تسبيحه مع تسبيحها (جُوقة) من الانسجام مُكَوَّن من إنسان مُسبِّح؛ هو أعلى الكائنات، والمُردِّد للتسبيح هي الجبال، وهي من الجماد أدنى الكائنات.
ونحن نعلم أن كل الكائنات تُسبِّح، لكننا لا نفقه تسبيحها، ولكن الحق سبحانه يختار من عباده مَنْ يُعلِّمه مَنْطِق الكائنات الأخرى، مثلما قال سبحانه عن سليمان: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ ياأيها الناس عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطير..} [النمل: 16] وهكذا عَلِمْنا أن للطير منطقاً. وعلَّم الحقُّ سبحانه سليمان لغة النمل؛ لأننا نقرأ قول الحق: {حتى إِذَآ أَتَوْا على وَادِ النمل قَالَتْ نَمْلَةٌ ياأيها النمل ادخلوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أوزعني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وعلى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصالحين} [النمل: 18-19].
إذن: فلكُلِّ أُمَّة من الكائنات لغة، وهي تفهم عن خالقها، أو مَنْ أراد له الله سبحانه وتعالى أن يفهم عنها، وبهذا نعلم أن الشمس والقمر والنجوم حين سجدتْ بأمر ربها ليوسف في رؤياه؛ إنما فهمتْ عن أمر ربها.
 
جزاك الله خيرًا
فهمتُ من كلامه - رحمه الله – أن يوسف عليه السلام رأى الكواكب والشمس والقمر بصورتين مختلفين.
الأولى: هي الصورة العادية وهي قبل السجود.
والثانية: صورة بملامح الخضوع لأمر الله لها بالسجود ليوسف.
وتظل الصورة مبهمة، كيف هي ملامح ذلك الخضوع؟
وهل تلك الملامح هي صورة السجود ذاته، أم الخضوع كان لأمر الله لها بالسجود، فسجدت بعد بصورة ما؟
 
السلام عليكم،
الرؤى المنامية تختلف حقائقها أو أفعالها عن اليقظة،
ففيها ما يشبه التخاطر أى نقل الفكرة والمعلومة دون وسيط أو فهم الفعل أو المشهد دون لفظ ودون حركات.
مثلا قد ترى فى المنام صديقا لك يؤنبك بشدة على فعل ما بدر منك ولكنه لا ينطق بحرف واحد ولم تسمع منه حرفا واحدا ولكنك تفهم أنه قام بتأنيبك بشدة على ذلك الفعل،
وأيضا للعدد ففى رؤية الملك لم يقم الملك بإحصاء البقرات السمينات والعجاف ولم يقم بإحصاء السنابل السبع الخضر واليابسات، ولكن يجئ فى عقله أن هؤلاء عددهم سبعة وهؤلاء سبعة.

إذا رؤية يوسف عليه السلام أنه رأى الشمس والقمر والكواكب أمامه وجاء فى علمه مباشرة أن تلك الكواكب عددهم أحد عشر كوكبا فلم يقم بإحصائهم ثم جاءه الإيحاء أو العلم أنهم يسجدون له، أو كما قلت أنت شعر بضميره أنها تسجد له..
والله تعالى أعلم
 
نعم، حالة الشعور بالضمير هي احتمال وارد.
ولكن احتمال المشاهدة بصورة وهيئة معينة احتمال أقوى وأولى؛ لأنه عليه السلام ذكره بلفظ «رأيتهم»، ولم يقل: (كأنهم لي ساجدين) مثلًا.
ومثاله: أن الصديق الذي أراه يؤنبني في المنام، أرى شكله وصورته التي هي تطابق صورته في الطبيعة.
حتى مسألة العدد تحتمل الأمرين، ومن العلماء من ذكر أنه عليه السلام قد عدَّها.
الإشكال أن صورة سجود الكواكب في الطبيعة غير معروفة، ولكن ذلك لا يمنع أن يكون قد رآها عليه السلام بصورة وهيئة ما.
ومن العلماء من سار في اتجاه هذا الاحتمال الأقوى، ولكني أبحث عن هيئة وشكل وصورة ذلك السجود.
وما وجدت منهم من سار في اتجاه الشعور بالضمير.

قال النيسابوري في [تفسيره]: «والظاهر: أن هذه السجدة كانت بمعنى وضع الجبهة، إذ لا مانع من حملها على الحقيقة، لكنها كانت على وجه التواضع».
 
وأيضا عندما ترى صديقك يعاتبك فى المنام بالتخاطر لا تقول رأيت صديقى فى المنام "وكأنه يعاتبنى"
بل تقول رأيته فى المنام يعاتبنى .
عموما لنا إحتمال الإفتراضين :)
 
لو كان يوسف عليه السلام رأى نفسه سابحًا في الفضاء لأخبر والده بذلك.
ودوران الكواكب أمر قديم، ولا أعرف أحدًا من العالمين فهم منه سجودًا.

المزيد من المشاركات أيها الأفاضل.


اخي الفاضل ..لماذا تريد ان تعرف عن هذا الامر ؟
 
من باب المدارسة في كتاب الله أختي الكريمة.
ولقد كان السلف يتعمقون في دقائق كثيرة من الكتاب، كمثل هل عمل موسى عليه السلام ثماني حجج، أم عشرًا؟
وفي [سورة يوسف] تجدينهم مثلًا يبحثون في نفس رؤيا يوسف عليه السلام، هل الشمس تعبَّر بأمه أم أبيه، وهل القمر كذلك يعبَّر بأمه أم أبيه، وتجدين ابن عباس رضي الله عنهما يرى أن القمرَ هو أبوه والشمس أمه، بينما يخالفه في ذلك قتادة فيرى العكس، وباختلافهم يختلف المفسرون من بعدهم.
ومن علماء التفسير السابقين من تناول نفس نقطة السؤال، ولكن من غير تفصيل لما أبحث عنه. وما وجدوا أي حرج من تناول الموضوع.
وأحسبُ أن أجد في هذا الملتقى محل مجال لسؤالي، ومحل من هم أهل للرد عليه.
فإن كنتِ ترين أن لا فائدة منه فلا تثريب عليكِ، ولستِ مجبرة على التعليق، ولكن لا تجدي في نفسك حرجًا مما أسأل، فلم آتي فيه ببدعة من الأسئلة، بل هو موافق لدأب سلفنا الصالح رضي الله عنهم.
 
من باب المدارسة في كتاب الله أخي الكريم.
ولقد كان السلف يتعمقون في دقائق كثيرة من الكتاب، كمثل هل عمل موسى عليه السلام ثماني حجج، أم عشرًا؟
وفي [سورة يوسف] تجدهم مثلًا يبحثون في نفس رؤيا يوسف عليه السلام، هل الشمس تعبَّر بأمه أم أبيه، وهل القمر كذلك يعبَّر بأمه أم أبيه، وتجد ابن عباس رضي الله عنهما يرى أن القمرَ هو أبوه والشمس أمه، بينما يخالفه في ذلك قتادة فيرى العكس، وباختلافهم يختلف المفسرون من بعدهم.
ومن علماء التفسير السابقين من تناول نفس نقطة السؤال، ولكن من غير تفصيل لما أبحث عنه. وما وجدوا أي حرج من تناول الموضوع.
ولقد حسبت أن أجد في هذا الملتقى محل مجال لسؤالي، ومحل من هم أهل للرد عليه.
فإن كنتَ ترى أن لا فائدة منه فلا تثريب عليك، ولست مجبرًا على التعليق، ولكن لا تجد في نفسك حرجًا مما أسأل، فلم آتي فيه ببدعة من الأسئلة، بل هو موافق لدأب سلفنا الصالح رضي الله عنهم، جعلني الله وإياك من المتشبهين بهم.

لا اظنك ستجد جوابا غير الذي اعطيتك إياه
فهو الحق ان شاء الله

وسقوط الكواكب على الارض لا يعتبر سجود وليس اسمه سجود
 
أخ محمد، سبق وأن كررتُ عليك أن: ([FONT=&quot]على كل حالٍ، أشكرك على التفاعل، وأنتظر من غيرك[/FONT]).
 
السجود في اللغة العربية: الخضوع والانقياد

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ............. }الحج18
.
قال تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }الرحمن6
------------------------------------
وكل ما هو خاضع ومنقاد فهو ساجد
والكون كله سجد لله، أي خضع لأمر وانقاد لما أراد
والكون كله أيضاً ساجد للإنسان، لأن الله سخر الكون كله للإنسان
فالبقرة ساجدة للإنسان، والنحل ساجد للإنسان، والشمس ساجدة للإنسان لأنها مسخرة له
فدورانها وحركتها له دور عظيم لخدمة الإنسان في الفصول الأربعة وإنبات النباتات ودفئ الأرض

والملائكة سجدت لآدم وذريته، فجميع وظائف الملائكة حول الإنسان
ملائكة حفظة، وملائكة مسؤولة عن الأرزاق وملائكة مسؤولة عن كتابة الحسنات والسيئات
وملائكة تقبض الأرواح ................ إلخ
وهذا معنى سجود الملائكة لآدم
------------------------
والمشهد الذي رآه يوسف، هو مشهد كوني

بإمكانك أن تتخيل أنه رأى نفسه عوضاً عن كوكب الأرض، رأى نفسه في الفضاء
ورأى الشمس والقمر والكواكب تدور حوله مسخرة له

فدورانها حوله هو معنى سجودها

ثم تابع باقي تفسير الآيات عند المفسرين بأنها ترمز هذه الرؤيا للعاقل وترمز لإخوته وأبويه ....

والله أعلم



طيب ولماذا طلب الله تعالى من ابليس السجود لآدم؟
هل هو مسخر له؟
 
طيب ولماذا طلب الله تعالى من ابليس السجود لآدم؟
هل هو مسخر له؟

نعم فالجن وظائفهم في حياتهم مرتبطة مع الانس
الم تعلمي ان لكل شخص قرين
ولكن اتخذ ابليس وذريته العصيان فكانوا قرناء سوء يأمرون الناس بالفحشاء

وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير .

وفي رواية : " … وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة " .

رواه مسلم ( 2814 )
 
وما سبب تهديد آدم وتهديد وذريته من قبل الشيطان (الجن) إذا كان هناك بالأساس قرين له من الجن يدعوه الى السوء؟!!
 
وما سبب تهديد آدم وتهديد وذريته من قبل الشيطان (الجن) إذا كان هناك بالأساس قرين له من الجن يدعوه الى السوء؟!!

لم افهم سؤالك
القرين الذي يدعوه للسوء هو نفسه من اتباع ابليس
ام لعلك تظنين ان ابليس هو الذي يهدد ويوسوس لكل ذرية ادم ؟؟؟ هذا خطأ

الأمر الواضح في القران ان الله يوجه خطاب عام لكل الجن
(ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس)
اذا هم مرتبطون مع الانسان

والحديث الذي ذكرته لك سابقا ان للانسان قرين من الملائكة اي ايضا الملائكة مرتبطة مع الانسان

فكلهم ساجد للانسان
إلا ان ابليس ابى السجود فذهب هو وذريته واتباعه لافساد الانسان بدل نصحه وتعليمه
 
لم افهم سؤالك
القرين الذي يدعوه للسوء هو نفسه من اتباع ابليس
ام لعلك تظنين ان ابليس هو الذي يهدد ويوسوس لكل ذرية ادم ؟؟؟ هذا خطأ

الأمر الواضح في القران ان الله يوجه خطاب عام لكل الجن
(ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس)
اذا هم مرتبطون مع الانسان

والحديث الذي ذكرته لك سابقا ان للانسان قرين من الملائكة اي ايضا الملائكة مرتبطة مع الانسان

فكلهم ساجد للانسان
إلا ان ابليس ابى السجود فذهب هو وذريته واتباعه لافساد الانسان بدل نصحه وتعليمه

أنت تعنى إذا أن الله تعالى سخر إبليس لخدمة البشر، ولكن بسبب عدم طاعته للسجود لآدم إتجه الى إغواء البشر بدلا من نصحهم؟!

ومهمة المؤمنين الصالحين من الجن أن يكونوا قرناء للبشر لنصحهم وإرشادهم ؟!
 
لماذا لا نفترض أن سجود الملائكة وابليس لآدم هى تحية تعظيم لذلك المخلوق الجديد على كوكب الأرض؟
كما سجد أخوة يوسف وأبواه له ؟
 
لماذا لا نفترض أن سجود الملائكة وابليس لآدم هى تحية تعظيم لذلك المخلوق الجديد على كوكب الأرض؟
كما سجد أخوة يوسف وأبواه له ؟

لانه لا معنى لهذا السجود ولا معنى لوجود مراسم ترحيب واستقبال لادم
وسجود الانسان في الصلاة ليس المقصود به سجود الجوارح فالمطلوب سجود القلب والخضوع لله
فكم من ساجد في جوارحه وسجوده غير مقبول
وكم من قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر
 
وهل الملائكة التى تحمل العرش لها علاقة بالانسان وحياته على الارض حتى تسجد للانسان؟!!
 
محمد عصام، الزيتونة، أنتما تكتبان خارج الموضوع، فلو فتحتما موضوعًا جديدًا تسألين يا زيتونة فيه محمد عصام عن تخيلاته الواسعة التي تنبع من بنات أفكاره المبنية على خيالات أخرى منبعها بنات أفكاره أيضًا، فلكما ذلك.
ولكن لا تطوِّلا هذا الموضوع فيما هو خارجه لو سمحتما.
 
محمد عصام، الزيتونة، أنتما تكتبان خارج الموضوع، فلو فتحتما موضوعًا جديدًا تسألين يا زيتونة فيه محمد عصام عن تخيلاته الواسعة التي تنبع من بنات أفكاره المبنية على خيالات أخرى منبعها بنات أفكاره أيضًا، فلكما ذلك.
ولكن لا تطوِّلا هذا الموضوع فيما هو خارجه لو سمحتما.

ماشاء الله على احترامك لمحاورك
يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون

عموما
فقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : " إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " - رواه البخاري -
 
وماذا تنتظر مني أكثر من أشكرك على تفاعلك، وأستسمحك أن تفسح المجال لغيرك.
عرفتُ أنك تتخيَّل أن النبي يوسف ﷺ رأى نفسه يسبح في الفضاء، فهل عندك شيء آخر؟
بالله عليك لا تطوِّل الموضوع دون داعٍ.
 
وماذا تنتظر مني أكثر من أشكرك على تفاعلك، وأستسمحك أن تفسح المجال لغيرك.
عرفتُ أنك تتخيَّل أن النبي يوسف ﷺ رأى نفسه يسبح في الفضاء، فهل عندك شيء آخر؟
بالله عليك لا تطوِّل الموضوع دون داعٍ.

أفسح المجال لغيري ؟؟؟
وهل مشاركتي تغلق الباب في وجه الآخرين ؟؟
وأمر آخر فأنا امتنعت عن نقاشك وأنا في حوار آخر مع غيرك
وحوارنا لا يغلق مشاركات الآخرين، فإن لم تحب أن تطلع على النقاش فلا تقرأه
------------
وأيضاً تقول أني أتخيل أن يوسف يسبح في الفضاء ؟؟
طبعا الأمر تخيلي لأنه منام، وفي المنام عليك أن تتخيل كيفية المشهد
فكيف سيرى الكواكب تخضع له إلا وفق تسخيرها ؟
 
من باب المدارسة في كتاب الله أختي الكريمة.
ولقد كان السلف يتعمقون في دقائق كثيرة من الكتاب، كمثل هل عمل موسى عليه السلام ثماني حجج، أم عشرًا؟
وفي [سورة يوسف] تجدينهم مثلًا يبحثون في نفس رؤيا يوسف عليه السلام، هل الشمس تعبَّر بأمه أم أبيه، وهل القمر كذلك يعبَّر بأمه أم أبيه، وتجدين ابن عباس رضي الله عنهما يرى أن القمرَ هو أبوه والشمس أمه، بينما يخالفه في ذلك قتادة فيرى العكس، وباختلافهم يختلف المفسرون من بعدهم.
ومن علماء التفسير السابقين من تناول نفس نقطة السؤال، ولكن من غير تفصيل لما أبحث عنه. وما وجدوا أي حرج من تناول الموضوع.
وأحسبُ أن أجد في هذا الملتقى محل مجال لسؤالي، ومحل من هم أهل للرد عليه.
فإن كنتِ ترين أن لا فائدة منه فلا تثريب عليكِ، ولستِ مجبرة على التعليق، ولكن لا تجدي في نفسك حرجًا مما أسأل، فلم آتي فيه ببدعة من الأسئلة، بل هو موافق لدأب سلفنا الصالح رضي الله عنهم.

انظر الى المشاركة رقم 9و 10 للعضوان عمر احمد و مصطفى سعيد من الموضوع التالي

https://vb.tafsir.net/tafsir44648/#.XZpNoGi-gew
 
جزاكِ الله خيرًا على الاهتمام بالموضوع.
قرأتُ المشاركتين وليس فيهما ما يحل الإشكال، فالمتشاركان يتحاوران في التفريق بين ما رآه عليه السلام أولًا وثانيًا في ﴿ رأيتُ ﴾، و ﴿ رأيتهم ﴾.
ولكن قبلهما في المشاركة رقم (8) تجدين التعليق: (أن الكوكب كرة مستديرة، والكرة لا يُتصوّر في شأنها السجود الحقيقي؛ فهي بلا رأس (لا يُعلَم أعلاها من أسفلها)).
وهذا يصف المشكلة، ولا يحلها كذلك؛ إذ لأجل كرويَّة الكوكب سألتُ سؤالي.
وصاحب ذلك التعليق ذهب إلى أن السجود مجازي وليس حقيقيًّا، وهو قول له وجه، ولكن حمل الكلام على الحقيقة أولى، كما نقلتُ لكِ سابقًا كلام النيسابوري: «والظاهر: أن هذه السجدة كانت بمعنى وضع الجبهة، إذ لا مانع من حملها على الحقيقة، لكنها كانت على وجه التواضع».
فلا يُستبعَد أن يكون عليه السلام قد رآها بصورة ما، أو قامت بحركة ما، فهم منها عليه السلام سجودها له.
لكِ أن تقولي إن التصاق طرف الكوكب السفلي بالأرض يشبه التصاق الجبهة بالأرض، أو نحو ذلك.
 
جزاكِ الله خيرًا على الاهتمام بالموضوع.
قرأتُ المشاركتين وليس فيهما ما يحل الإشكال، فالمتشاركان يتحاوران في التفريق بين ما رآه عليه السلام أولًا وثانيًا في ﴿ رأيتُ ﴾، و ﴿ رأيتهم ﴾.
ولكن قبلهما في المشاركة رقم (8) تجدين التعليق: (أن الكوكب كرة مستديرة، والكرة لا يُتصوّر في شأنها السجود الحقيقي؛ فهي بلا رأس (لا يُعلَم أعلاها من أسفلها)).
وهذا يصف المشكلة، ولا يحلها كذلك؛ إذ لأجل كرويَّة الكوكب سألتُ سؤالي.
وصاحب ذلك التعليق ذهب إلى أن السجود مجازي وليس حقيقيًّا، وهو قول له وجه، ولكن حمل الكلام على الحقيقة أولى، كما نقلتُ لكِ سابقًا كلام النيسابوري: «والظاهر: أن هذه السجدة كانت بمعنى وضع الجبهة، إذ لا مانع من حملها على الحقيقة، لكنها كانت على وجه التواضع».
فلا يُستبعَد أن يكون عليه السلام قد رآها بصورة ما، أو قامت بحركة ما، فهم منها عليه السلام سجودها له.
لكِ أن تقولي إن التصاق طرف الكوكب السفلي بالأرض يشبه التصاق الجبهة بالأرض، أو نحو ذلك.

السلام عليكم .

الضاهر لي و الله اعلم أن يوسف عليه السلام كان يعلمه الله تعالى التأويل منذ صغره ... فقد قال الله تعالى في سورة يوسف "إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ '' فهذه رؤيا
أما قوله تعالى " رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) فهذا تأويل للرؤيا
فهو لم يكن يسأل عن التأويل فأباه و هو يعلمان ما تأويل القمر و الشمس و الاخوة فإختصر بقول" رأيتهم " و هذا يعود على التأويل
و من الاية قد تشعر و الله اعلم ان التركيز كان على السجود و ليس على رؤية القمر و الشمس و الكواكب فكأنه ليس اول مرة يرى اخوته و ابويه يأتون على صورة القمر و الشمس و أحد عشر كوكبا في الرؤيات السابقة
و الله اعلم
 
بمعنى أخر قوله تعالى "لي ساجدين" في الاية تعود على اخواته و ابويه و ليس على القمر و الشمس و اخواته ... لانه هذا تأويل ...
و يكون بهذا من المستحيل معرفة كيف صورة سجود الكواكب من الاية ..... فيكون قد رأى شيئا و قد أوله بالسجود
و الله اعلم
 
تعنين أنه رأى شخوصَ إخوته تسجد له، لا كواكب. ذلك قول قيل، وهو بعيد، والظاهر أنه رأى كواكب بالفعل تسجد له.
كبار علماء الصحابة والسلف فسروه على أنه رأى كواكب، وجمهور أئمة المفسيرين أيضًا.
 
اخي الفاضل لم أقل أنه رأى شخوص و لكن قلت رأى الكواكب و الشمس و القمر في حالة معينة و أولها يوسف بإخوته و ابويه و الحالة التي كانت عليها الكواكب و الشمس و القمر أولها بالسجود بمعنى أخر من المحتمل لم يرى السجود بعينه و لكن رأى شيء أوله بالسجود .... و هذا يعني أن يوسف عليه السلام علم التأويل منذ صغره .....
و الذي أقصد أن الاية تتكلم عن الرؤيا و عن التأويل في أن واحد ....
'رأيتهم لي ساجدين "هذا تأويل
و من الحماقة أن نبحث كيف رأى يوسف عليه السلام الكواكب تسجد فأولا فنحن لسنا بيوسف عليه السلام لكي نعرف ماذا رأى و ثانيا قبل أن ندخل في الموضوع يجب أن نتأكد هل "لي ساجدين" هي من الرؤيا أو من التأويل ....

لقد قال كبار المفسرين أن لي ساجدين من الرؤيا و يعنى به الكواكب و الشمس و القمر .... و لكن لا أرى ما يمنع أنه من التأويل حاليا .فيوسف عليه السلام كان عالم بالتأويل ... و لقد نقلت ما ارتحت له .... و لا أجزم ... و إن رأيت أنه من الخطأ فصحح لي اخي لماذا لا يكون من التأويل ...
 
و لكن رأى شيء أوله بالسجود
وهو ما أسأل عنه، لا عن أي جوابٍ آخر.

من الحماقة أن نبحث كيف رأى يوسف عليه السلام الكواكب تسجد​
ولماذا؟!
وعلى أي شيء تعلقين؟ وليس سؤالي إلا عن ذلك؟!
ثمَّ الوصف بالحماقة غير لائق في هذا الموضع لما بيَّنته لكِ سابقًا من سبيل العلماء في سلوكهم لدقائق التفسير.

التأويل -أخيَّتي-، هو تفسير وتعبير ما شاهده عليه السلام في نومه، ولا بأس أن يكون يوسف عليه السلام قد علِم معنى ما رأى ففسَّره بإخوته وأبويهِ، سواء أكان ذلك التفسير بعد استيقاظه من نومه عليه السلام، أو حتى قد شعر بذلك المعنى في خلال نومه. ولكن السؤال عن ما الذي شاهده عليه السلام أصلًا ففهم منه معنى السجود؟ بغض النظر عن الوقت الذي فهم فيه ذلك المعنى.
لا أنصحك أبدًا بمخالفة أقوال الأئمة، ما دامت واضحة، ولا إشكال فيها.
 
عودة
أعلى