ما هو المنهج الأمثل في تحقيق كتب أحكام القرآن ؟

إنضم
08/02/2009
المشاركات
614
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
سؤال للمشايخ الفضلاء عن المنهج الأمثل في تحقيق كتب أحكام القرآن، وأقصد كيف يكون تناول مسائله بالتحقيق، هل تحقق كل مسألة فقهية من المذاهب الأربعة؟ وخارجها؟ وما حجم هذه الدراسة؟ مرجع مرجعين أم أكثر؟ أم تحتاج إلى تفصيل وتوسع؟ وهل للباحث زيادة المادة الفقهية بذكر مسائل لم يذكرها المؤلف؟ أم يركز على الجوانب التفسيرية؟ والجوانب غير الفقهية لأن الفقه بالضرورة مخدوم في الكتاب؟
أفيدونا مأجورين...
 
المعروف في التحقيق أن المحقق عليه أن يذكر في الهامش مراجع المسألة الفقهية التي ذكرت في الكتاب المحقق ؛ ومن ثم يختلف المحققون فبعضهم يزيد المسألة إشباعا بحيث يذكر المذاهب الخمسة "الأربعة + الظاهري" وآخرون يزيدون مذاهب الصحابة بوصفهم ألصق بالتفسير من غيرهم ..
وأما المراجع فالأولى هو مرجع لكل مذهب أو قول تفسيري يتعلق بالمسألة ..
أما زيادة الطالب على المسألة المذكورة في الكتابة فينبغي أن تكون زيادة فوائد لا زيادة في الصلب ؛ فقد تجد المؤلف ذكر مسألة ما فتزيد أنت فائدة أصولية أو نحوية أو بلاغية لها تعلق بالمسألة ولكنه غير مباشر ؛ وبهذا تطعم رسالتك بالفوائد المهمة .
والتركيز في كل ذلك على نص المؤلف والارتباط به قدر الإمكان .
ولعل المشايخ الفضلاء يفيدونك في المسألة إفادة وافية ..
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
أرغب في المزيد، فهل من مفيد، بكل جديد، بعلم نضيد، وفكر مديد، ورأي موفق سديد، خاصة بعد لحم العيد !!!
 
بارك الله فيكم أخي بلال .
كنتُ أود من الزملاء الذين شاركوا في تحقيق بعض كتب أحكام القرآن الإدلاء بدلوهم لخبرتهم وهم معنا من أمثال الزميلين الدكتور ناصر العشوان والدكتور ناصر الماجد فقد حققا في الدكتوراه كتاب (أحكام القرآن) للقشيري ، وهو مختصر أحكام القرآن لإسماعيل بن إسحاق ، ولعلهما يفعلان إن شاء الله .
ولكن من باب المشاركة بناء على طلب أخي بلال أقول في نقاط مبعثرة :
1- الغرض من إخراج كتب أحكام القرآن وغيرها بالدرجة الأولى هو إخراج النص بشكل صحيح وسليم ، وخدمته بعلامات الترقيم بوضعها في مواضعها الصحيحة ليقرأ الكتاب دون عناء ، فإن القارئ في أحكام القرآن لابن العربي والجصاص وإلكيا الهراسي يجد مشقة لعدم وضوح بعض العبارات أحياناً، واحتمال السقط في كثير من المواضع وغير ذلك من أوجه الخلل .
2- توثيق النقولات التي يوردها المؤلف من مصادرها بقدر الاستطاعة .
3- ذكر مصادر بحث كل مسألة من خلال كتب أحكام القرآن أولاً مرتبة حسب التأريخ وهذه مفيدة جداً .
4- بعد ذكر المصادر كما في النقطة (3) يورد المحقق مصادر الكلام عن المسألة في كتب التفسير الأخرى وكتب الفقه والكتب التي بحثتها، وليكن ترتيبه للمصادر بحسب جودة بحث المسألة، فيقدم أجود من بحث المسألة ثم الذي يليه دون اعتبار للتاريخ، أو يقدم أقدم من بحث المسألة ثم الذي يليه لينتفع الباحث فيما بعد في تسلسل خدمة هذه المسألة في كتب أحكام القرآن وكيف اضاف اللاحق إلى السابق وينص على منهجه في مقدمته الدراسية .
5- بيان ما غمض في النص من العبارات أو التراكيب، وتخريج ما يورده المؤلف من أحاديث وأشعار وغيرها .
6- عدم الاستطراد بشرح المسائل التي يوجزها المؤلف ، وتحويل كتب أحكام القرآن إلى كتب فقهية فإيراد المصادر كافٍ للقارئ .
7- وضع عناوين جانبية للمسائل المبحوثة إن احتيج إلى ذلك .

هذه بعض الأفكار والمقترحات ولعل غيري يضيف ويستدرك ما يفيدك في عملك وفقك الله .
 
لا مزيد على ما تفضلتم بذكره ؛ فجزاكم الله خيرا ، ونفع بكم ، وبارك فيكم .
ولعله يصلح أيضا أن يضاف أمور تخدم جانب التفسير والقراءات معا ؛ منها : تحري القراءة التي عليها التفسير - قدر الوسع - وضبط الآيات عليها ، وتخريج القراءات عامة دونما توسع ، والإحالة إلى مصادر فصّلت في توجيه وبيان ما تأثرت الأحكام باختلاف قراءته . وفقكم الله وسدد خطاكم .​
 
في الانتظار

في الانتظار

ما زلت في انتظار إفادة الدكتوران الناصران العشوان والماجد، وغيرهما من الأفاضل، للمزيد من إثراء هذا الموضوع، الذي أحسب أنه مهم ومهم جداً.
 
عودة
أعلى