ما هو القول الصحيح في الفرق بين القرآن والقراءات ؟

عمر محمد

New member
إنضم
24/12/2011
المشاركات
805
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
33
الإقامة
القاهرة
السلام عليكم
وجدت في مقاطع الفيديو والكتب أقوالاً متضاربة للرد على هذا السؤال
فما هو القول الصحيح في الفرق بين القرآن والقراءات ؟
البعض ينقل عن الزركشي والبعض ينقل عن غيره والبعض يجمع بين قول الزركشي وقول غيره
فما الصحيح ؟
 
جواب قديم لي على هذا السؤال:
هذه المسألة قد كنت درستها قديما في كلية القرآن ، وفي حقيقة الأمر لم أكن مقتنعا بالفرق بين القرآن والقراءات ، فالكل كلام الله ، فتعريف القرآن ينطبق على جميع القرآن القراءات ، فإذا كان تعريف القرآن (هو: الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز)فهذا أيضا في بقية القراءات ، وقول
الزركشي في البرهان في علوم القرآن فقال: واعلم أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان:

والقراءات حقيقتان متغايرتان: فالقرآن هو: الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز. ... والقراءات هي: اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها من: تخفيف، وتثقيل وغيرها. ا.هـ. 0.

هما في الحقيقة واحد ؛ لأن كل قراءة بمفردها لها كيفية ، فالتخفيف والتثقيل موجود في سائر القراءات .

فالخلاصة : أن القرآن والقراءات واحد في الإعجاز والبيان ، ويزاد في القراءات البحث في الفروق بين الأحرف السبع .والله أعلم
 
القرآن أعم من القراءات
لأن الكلمات القراءاتية في الأصول والفرش لا تعم كل كلمات القرآن فهناك كلمات متفق عليها بين القرّاء .
والقرآن هو القراءات إن كنا نقصد القراءات المتواترة لأن كل رواية صحيحة على حدى هي منزّل من عند الله يُتعبد به ونصه مُعجِز
والقرآن ليس هو القراءات إن كنا نقصد عموم علم القراءات الذي يدخل فيه القراءة الصحيحة والقراءة الشاذة لأن هذه الأخيرة ليست قرآناً لكنها من
" القراءات " .
انظر: مقدمات في علم القراءات صفحة 48 للدكتور محمد أحمد مفلح القضاة والدكتور أحمد خالد شكري والدكتور محمد خالد منصور
 
كل قراءة بمفردها قرآن ، فإن جمعت أطلق عليها قراءات ..فلا مغايرة
قال السخاوي في كتابه " فتح الوصيد في شرح القصيد " والقراءة سنة لا رأي وهي كلها وإن كانت عن السبعة مروية متواترها لا يقدح في تواترها نقلها عنهم ، لأن المتواتر إذا أسند من طريق الآحاد لا يقدح ذلك في تواتره .
كما لوقلت : أخبرني فلان عن فلان مدينة سمرقند ، وقد علم وجودها بطريق التواتر لم يقدح ذلك فيما سبق من العلم منها ، ونحن نقول : إن قراءات السبعة كلها متواترة ، وقد وقع الوفاق أن المكتوبة في مصاحف الأئمة متواتر الكلمت والحروف .

فإذا نازعنا أحد بعد ذلك في القراءة المتواترة المنسوبة للسبع فرضنا الكلام في بعض السور فقلنا : ما تقول في قراءة ابن كثير في سورة التوبة " تجري من تحتها " بزيادة "من" وقراءة غيره " تجري تحتها " وفي قوله تعالي " يقص الحق " و" يقض الحق " أهما متواترتان ؟؟

فإن قال : نعم فهو الغرض ،
وإن نفي تواترهما خرج الإجماع المنعقد علي ثبوتهما وباهت فيما هو معلوم منهما ، وإن قال: بتواتر بعض دون بعض تحكم فيما ليس له ، لأن ثبوتهما علي سواء فلزم التواتر في قراءة السبعة ..)) صـ 279/280
والشاهد : أن أي قراءة من القراءات قرآن بمفرده ، والقراءات كمجموع.والله أعلم
 
نعم ، لكن هذا عن القراءات المتواترة
والعلماء عندما يقولون " علم القراءات " فهذا يشمل الصحيح والشاذ
ومن هنا يمكن القول أن القرآن غير القراءات باعتبارين:
الأول: كون القرآن ما صح سنده - أو تواتر- ووافق الرسم واللغة أما القراءات ففيها ما ينطبق عليه هذه الشروط وفيها ما لا ينطبق
الثاني: أن اختلاف الكلمات في الأصول والفرش لا يمس كل الكلمات القرآنية بل بعضها .
 
عودة
أعلى