ما هو الفرق بين أصول التفسير وأصول الاستنباط ؟

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد :

ما هو الفرق بين أصول التفسير وأصول الاستنباط ؟
هل أفرد أحد الباحثين بحثا في ما يخص ذلك ؟
وجزاكم الله خيرا .
 
الاستنباط

الاستنباط

يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتابه شرح مقدمة التفسير: يحتاج المفسر أن يكون عالما بأصول الفقه؛ لأن أصول الفقه هي أصول الاستنباط، وأصول الاستنباط يحتاجها المفسر كثيرا، فكثير من مواضع الاجتهاد والاستنباط إنما تكون عن طريق أصول الفقه، أرأيت مثلا مجيء الخاص بعد العام، أو مجيء المبيَّن بعد المجمل، أو مجيء المقيد بعد المطلق، أو مجيء النص أو مجيء الظاهر أو الحقيقة أو نحو ذلك التي كلها من مباحث أصول الفقه، فمن لم يكن ضابطا لأصول الفقه فإنه لا يحسن له بل يذم إذا تعاطى التفسير بالاجتهاد فيه.انتهى كلامه.
إن أصول التفسير تحتاج الى كم هائل من المرجعيات الداعمة للخوض في علم التفسير غير الذي قاله الشيخ آل صالح كأن يكون عالما بلغة العرب؛والعلم بالقرآن بحفظه واستظهاره ومعرفة مواقع حججه،والعلم بالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والى غير ذلك من شروط
بينما الاستنباط يتأتى من خلال التعمق في النص القرآني . والفهم الخاص للناظر له حيث تختلف النظرات حسب اهتمام الناظر وفكره وتخصصه . فالطبيب يستنبط ما في النص من بواطن طبيّة . والفلكي يستخرج ما يستجد من علوم الفلك وظواهر الطبيعة . وكذلك الجغرافي والرياضي والى غير ذلك من تخصصات . ولا يشترط بأولئك المتأملين المستنبطين إلا صحة الاستنباط وعدم خروجه عن واقع النص واحتماله لذلك المعنى المستنبط . والله تعالى أعلم
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم
قال الدكتور مساعد الطيار في كتابه التفسير اللغوي :
" يلاحظ أن بعض أصحاب هذه التعريفات - تعريف علم التفسير - نظر إلى جملة العلوم التي تستنبطها كتب التفسير ، ولكثرتها ، فإنه لا يتمكن من حصرها وعدها كلها في التعريف ، فجاءت في بعض التعريفات مثالا لهذه الموضوعات ، وها ليس فيه تحديد دقيق لعلم التفسير "
يظهر بذلك كما يبدو أن علم التفسير أعم من علم الاستنباط .
 
وقد قرأت بحثا رأيت من خلاله أن التفسير نوعان تفسير لا يحتاج لاستنباط وهو الذي لا يختلف عليه
وتفسير يظهر عن طريق الاستنباط وهو التأويل وكما يظهر فالتأويل أصعب أنواع الاستنباط فالمؤول لابد أن يكون أقوى من المستنبط ، لذا فالتفسير أصعب من الاستنباط في بعض جوانبه . والله أعلم
 
ومنك نستفيد دوماً يا أخت أم الاشبال . وبارك الله بك

أسأل الله أن يجعل ما أكتب في ميزان حسناتي ، جزاك الله خيرا أخي الفاضل .
وللفائدة :

صادف أني كنت أستمع
لمحاضرة التأصيل في دراسة علم التفسير ، للدكتور مساعد الطيار.
فوجدت أنه يشير إلى نقطة مهمة وهي كيف يتحول المستنبط إلى مأول ، فأشار إلى ذلك بما ذكره في المحاضرة :
من أن مرحلة الاستدلال والاستنباط هي مرحلة المشيخة فترى أحد المشايخ يتجه لعلم ويخصه بالبحث والاستنباط كـــ :
-قضايا الدلالات وأصول الفقه .
-اللطائف والبلاغة .
-اللغة والمفردات واللطائف.
-أو المعاني وارتباطها بالنحو .

وبعد ذلك ينتقل الشيخ للمرحلة البحثية ويتفقه فيها بقواعد الترجيح ، وقواعد الترجيح مبنية على مسائل العلوم التي نستطيع أن نرجح المعنى ونفهم ونستنبط من خلالها ، والنظر الكلي يأتي في هذه المرحلة ." أهــ

وأعتقد أن مرحلة النظر الكلي ينتقل فيها المستنبط إلى مرحلة التأويل إذا كان فهمي صحيحا والله أعلم .
 
حياكم الله وبياكم
نعلم جيدا أن من بين العلوم التي لا أصل له هو علم التفسير، وهذا معروف عند المحقيقين، فكيف وبأي معيار يمكن القول بأن هناك تقاطع بين علم التفسير وأصول الفقه؟ علما بأن الأسبقية كانت لأصول الفقه منذ عهد الصحابة إلى مدونة الشافعي ومن تبعهم تنظيرا وتطبيقا.
لا يعقل أن يتحدث البعض ويقول بان منهج استنباط الأحكام لايمكن ان يمد يد العون في بناء أصول التفسير، خصوصا هؤلاء الذي يميزون بين قواعد التفسير وقواعد الأصول، لكن عندما تقرأ مقدمات المفسرين عموما تجدهم يحتون على كل من يريد أن يتصدى للتفسير أن يكون ملما بقواعد الأصول،على أي حال اشراك أصول الفقه في بناء أصول التفسير أمر ضروري لامحيد عنه. والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الحسن جزاكم الله تعالى خيرا. .... من هو القائل ان علم
التفسير ﻻ أصل له ..ان هذا الكﻻم
اما ان يفهمه البعض من أقوال بعض
اهل العلم بشكل خاطئ ...او ينظر
الى واقع تأخر تأصيل علم التفسير
عن باقي العلوم. ...
اﻻستاذ الفاضل ان المؤلفات في
أصول التفسير قد تجاوزت المائة
وانه كعلم بدأت أساسياته وأصوله
من عهد الرسول والصحابة فإن الرسول عندما يعلم الصحابة
التفريق بين ظلم النفس والظلم
الذي يعني الشرك..فإنه يؤسس
بذلك الى أصل من أصول التفسير
وهو ان التشابه اللفظي ﻻ يؤدي
إلى معنى واحد..وان ابن عباس
يعلمنا انواع التفسير اﻻربعة
في كﻻمه المشهور وكذلك
أجوبته لتﻻميذه ..بل وحتى
للخلفاء ..ان تأخر وضع أصول
التفسير سببه إشتغال اﻻمة بالفقه
والحديث وعلوم اللغة. .والله تعالى أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أما سؤال اﻷخت الكريمة عن الفرق
بين أصول التفسير وأصول الاستنباط..فإن أصول التفسير
هي القواعد العلمية التي يجب
ان يلتزم بها المفسر عند محاولته
لفهم معاني اﻵيات الكريمة وإزالة
الغموض عنها.
وأصول الاستنباط هي القواعد العلمية التي يجب ان يلتزم بها المفسر او الفقيه عندما يتصدى
ﻻستخراج الاحكام الفقهية والفوائد
العلمية من اﻵيات الكريمة..
واﻷستاذ الدكتور مساعد الطيار
قد أبان عن مفاهيم الاصول والاستنباط وتجدين في موقعه
الكتب والبحوث التي توضح لك
المفاهيم التي تسألين عنها..
يسر الله تعالى لنا ولكم طلب
العلم وفهمه.
 
عودة
أعلى