ما هو الغريب في القران الكريم؟

العمري

New member
إنضم
18/09/2008
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
اليمن -إب
.. تداولت كتب كثيرة مسمى (غريب القران الكريم ) ولعل أشهرها كتاب مفردات غريب القرآن للراغب الأصفهاني، فما هو الغريب في القرآن الكريم؟ ولماذا سُمي غريبا؟
مفهوم الغريب
الغريب في اللغة البعيد عن وطنه، جمعه غرباء، وقالت العرب: قذَفَتْهُ نوى غَرْبة، أي بعيدة، كما جاء في استعمالهم: أصابه سهْمُ غَرْب، أي لا يدرى راميه، واشتقوا من مادة (غريب) أفعالاً، قالوا: اغترب فلان إذا تزوج إلى غير أقاربه.
من خلال المعاني المتقدمة، يلاحظ أن مادة (غريب) تحمل في أصولها معنى البعد من الأنس، والانفراد عن أبناء الجنس، لذلك استعاروا منها صورة تشبيهية نقلوها لمن انفرد عن أهله ولا ناصح له، قالوا: وجه كمرآة الغريبة؛ لأنها في غير قومها فمرآتها أبداً مجلوّةٌ؛ لأنه لا ناصح لها في وجهها ومن هنا ظهر المعنى الاصطلاحي.
والغريب في الاصطلاح هو الغامض من الكلام، وكلمة غريبة ويقال: تكلم فأغرب إذا جاء بغرائب الكلام ونوادره، وقد غربت هذه الكلمة أي غمضت، فهي غريبة، ومنه مُصنف الغريب، وقد أوضحوا المقصود من الكلام الغريب، بقولهم: وكلام غريب بعيد عن الفهم.
يلاحظ مما سبق أن الكلام الغريب، أو الغرابة في اللفظة، كون الكلمة وحشية غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة.
لقد أعار علماء العربية اللفظ الغريب عنايتهم من الدرس والبحث، فميزوا بين نوعين من الغريب:
الأول ـ أن تكون الكلمة وحشية لا يظهر معناها، فيحتاج في معرفتها إلى أن يبحث عنها في كتب اللغة المبسوطة..
والثاني أن يخرج لها وجه بعيد كما في قول العجاج:
وفاحماً ومَرْسِنا مسرَّجا
قال العلماء معلقين: فإنه لم يظهر ما أراد بقوله مسرجاً حتى اختُلف في تخريجه، فقيل هو من قولهم للسيوف سُرَيْجيّة، منسوبة إلى قَيْن يقال له سُرَيْج، يريد أنه في الاستواء والدقة كالسيف السريجي، وقيل إنه في البريق كالسّراج.
ويلخص الرافعي الأمر في قوله: “وفي القرآن الفاظ اصطلح العلماء على تسميتها بالغرائب، وليس المراد بغرابتها أنها منكرة أو نافرة أو شاذة فإن القرآن منزه عن هذا جميعه وإنما اللفظة الغريبة هاهنا هي التي تكون حسنة مستغربة في التأويل بحيث لا يتساوى في العلم بها أهلها وسائر الناس”
استخراج الغريب
واذا كان الأمر كذلك فهل راعى المصنفون في “غريب القرآن” و”غريب الحديث” و”غريب...” مقصود مادة “غريب”، فضموا في خضم مؤلفاتهم الشاذ والنادر والحوشيّ استناداً إلى ما ترمي إليه الكلمة، أم ذهبوا مذهباً مغايراً؟!
إن مؤلفات الغريب تجيب عن هذا السؤال، ففي شواهدها تكمن الحقيقة، وفي موادها الخبر اليقين.
جاء في غريب ابن عباس مادة “عِزِين”، ثم أثبت معها الشرح التالي، قال: “فقالا: ياابن عباس أخبرنا عن قول الله عزّ وجلّ [عن اليمين وعن الشمال عِزِين ] قال: عزين: الحِلَق، الرِّفاق.
قالا: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول عبيد بن الأبرص، وهو يقول:
فَجاءوا يُهْرَعُونَ إليه حتىّ يكُونوا حَوْلََ مِنْبَرهِ عِزينا
ولم يذهب أصحاب “غريب اللغة “ مغاضبين رافضين منهج أصحاب غريب القرآن وغريب الحديث، بل ساروا على هديهم، ففسروا ألفاظ العربية من دون قصد تمييز بين عربي فصيح أو نادر غريب، يشفع ذلك ما جاء فيه “ المسلسل في غريب لغة العرب “ قال في شرح مادة “الحال “ في قول امرئ القيس:
سَمَوتُ إِلَيها بَعدَ ما نامَ أَهلُها سُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِ
الحال: الطريقة، والطريقة: الدُّبّة، والدُّبّة: القارة، والقارة: الأكمة: العنزُ، والعنزُ: العُقاب، والعقاب: الراية، والراية: الحقيقة، والحقيقة: ما تحقُ عليه الحفيظة، والحفيظة: الحميَّة، والحميّة: الأنفةُ، والأنفةُ: العبدُ ، والعبدُ: الجربُ، والجربُ: الدّرْسُ، والدرس: الثوب الخلق، والخَلِقُ: النهْج ، والنهْج: الطريق القاصد، والقاصد: الكاسرُ، والكاسرُ: البازي. وهكذا يبدأ بتفسير المادة ثم ينتقل من مرادف إلى آخر ...مشكلاً سلسلة من الألفاظ اللغوية، كل واحد يشترك في المعنى مع سابقه.
فنرى أن المؤلفين في الغريب قصدوا من مادة “ غريب “ شرح المواد اللغوية في الموضوع المخصص، ولم تكن وجهتهم استخراج غريب اللغة المراعى في الاصطلاح اللغوي عند أهل الصرف والبلاغة، وهذا النهج في التسمية يدعو إلى التساؤل، وإعادة النظر في أسماء كتب “غريب اللغة “، إذ كان القصد منها تفسير ألفاظها من دون تمييز بين لفظ وآخر.
فنلاحظ أن معنى الغريب الظاهر للدارس من خلال اسم الكتاب هو غير ما عالجوا، ونخلص بعد ذلك إلى القول: إن الاسم الأدق والأصوب هو: شرح أو تفسير ألفاظ القرآن، ففي هذا الاسم انسجام بين الاسم والمسمى، لأن محتويات مؤلفات “ الغريب “ ليست من الغامض النافر، بل مما عرفه العربي واستعمله ووعاه، فالغريب عندهم يقابله المشهور، وهما أمران نسبيان، فربّ لفظ يكون غريبا عند شخص، مشهور عند آخر، يقوي ذلك المقولة التي كان يرددها ابن عباس في تفسير مواده، وهي “هل تعرف العرب ذلك “، بل إن بعض ما جاء في كتب الغريب هو من الألفاظ العامية التي يشترك في معرفتها جمهور أهل اللسان العربي، وهو مما يدور في الخطاب، تناقلوه فيما بينهم وتداولوه، وتلقفوه منذ الصغر لضرورة التفاهم، ومن أدلة ذلك ما أثبته الراغب الأصفهاني في غريبه، من نحو “ غنم “ قال في تفسيره: الغَنم معروف، قال تعالى: [ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما ] الأنعام 146، والغنم إصابته والظفر به ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدى وغيرهم، يشبهه أيضاً ما جاء في “ تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب “ لأبي حيان الأندلسي، قال: “شجر” في الآية: [ ومن الشجر ومما يَعْرِشون ] النحل 68، وما قام على ساق، وغيرها من الألفاظ اللغوية المعروفة المتداولة كـ “زوج” و”صيد”، فهل هذا غريب مستغلق!؟
والواقع أن أصحاب مصنفات “ الغريب “ قصدوا تفسير الألفاظ حقيقة لا البحث عن الغريب في عرف البلاغيين كما توحي التسمية، يقوي ذلك اعتراف أصحاب المصنفات أنفسهم في حقيقة عملهم، قال الراغب الأصفهاني في مقدمة غريبه، يوضح خطته ويصور منهجه: “ وذكرت أن أول ما يحتاج أن يُشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة، فتحصيل معاني مفردات الفاظ القرآن في كونه من أوائل المُعاون لمن يريد أن يدرك معانيه، كتحصيل اللَّبِن في كونه من أوائل المَعاون في بناء ما يريد أن يبنيه... وقد استخرت الله تعالى في إملاء كتاب مستوفىً فيه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجي ، فنقدم ما أوله الألف ثم الباء.
لماذا سمي غريبا
إذا كان الأمر على ما تقدم فلماذا سمى أصحاب المصنفات كتبهم “بالغريب” مع أن مادة “غريب” لا تختزن في مضامينها معنى الشرح والتفسير والتوضيح؟ ما سرُّ هذه التسمية؟ وهل أطلقت مجازاً لتحمل معنى التفسير؟
الحقيقة أن “ الغريب “ لم يطلق مجازاً على معنى الشرح والتوضيح ، لفقدان الشرعية في اللغة التي تسمح له بهذا الجنوح المعنوي؛ لأن المجاز هو أن يسمى الشيء باسم ما قاربه أو كان منه بسبب، كما في قول معاوية بن مالك:
إِذا نَزَلَ السَحابُ بِأَرضِ قَومٍ رَعَيناهُ وَإِن كانوا غِضابا
أراد بالسماء المطر، لقربه من السماء.
والغريب أيضاً ليس مما يقارب الشرح والتوضيح ولا سبباً منه ، ولم يجر استعمال الغريب على سنن العرب الأخرى ، كوصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه ، كما في قولهم : ليلٌ نائم ، أي ينام فيه ، وليل ساهر، أي يسهر فيه، فهم وإن قصدوا ألفاظاً يقع فيها الإغراب والإبهام ، إلا أنهم جمعوا في بطون مؤلفاتهم ألفاظاً متداولة معروفة على كل لسان، واستناداً إليهما ننفذ إلى أن العلماء الذين ألفوا في “الغريب” لم يجهلوا معنى الغريب ،ان سبب اتسمية تكمن في :-
1-إن ألفاظ العربية -بعد اجتماع العربية في لغة قريش- لم تحمل الدلالة الواحدة عند القبائل المختلفة ، فقد تحمل لفظة معنى في قبيلة ، ومعنى مخالف في أخرى ، يتوضح معنى الاختلاف- كمثل- من خلال مادة “قرء” قال المبرد : أهل الحجاز يرون “الإقراء” الطهر، وأهل العراق يرونها الحيض ، وأهل المدينة يجعلون عِدَد النساء الأطهار، ولهذا اعتور العربية الإغراب والكل ، نتيجة اجتماع القبائل ، فلفظةٌ تتداول على لسان قوم، تعتبر غريبة لدى قوم آخرين ، وقد ألمح ابن فارس إلى ذلك ، فقال: كل هذه اللغات مسمّاة منسوبة وهي وإن كان لقوم دون قوم فإنها لما انتشرت تعاورها كَلٌّ ، ومن الاختلاف اختلاف التضاد، وذلك قول حِمْيَر للقائم : ثِبْ أي اقعدْ.
2 ـ إن العرب ـ في أحيان كثيرة ـ لا يفهمون كلام بعضهم بعضاً، وبخاصة عندما تتكلم كل قبيلة لغتها الخاصة بها؛ لأن كل لغة تختلف عن غيرها من لغات القبائل بأمور، ويدعم ذلك ما روي عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه سأل رسول الله “ص” حين كان يخاطب وفد بني نهد، قال: يارسول الله نحن بنو أبٍ واحدٍ، ونراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال: أدّبني ربي فأحسن تأديبي، ورُبيتُ في بني سعد. فكان “ص” يخاطب العربَ على اختلاف شعوبهم وقبائلهم، وتباين بطونهم وأفخاذهم وفصائلهم، يخاطب كلاً منهم بما يفهمون، ويحادثهم بما يعلمون.
استناداً إلى هذه الملابسة اللغوية الحاصلة من اجتماع القبائل العربية ـ وبخاصة بعد الإسلام ـ أصبحت اللفظة المتداولة في وسط عربي غريبة لدى الآخرين، ومن هنا يبرز سبب استعمال مصطلح “غريب” في أسماء المصنفات فالغرابة نسبية، ولهذا يمكن القول: إن حد الغرابة في اللفظة يتغير بتغير القبيلة فما تصدق عليه الغرابة من الألفاظ في قوم وعصر لا تصدق عليه في قوم آخرين وبعد حين.
3 ـ مقارنته باللحن الذي سار تصحيحه ومحاربته جنبا إلى جنب مع الغريب، فقد كان اللحن قليلا ثم شاع مع مرور الزمن ودخول اللسان غير العربي إلى الإسلام حيث وجدت الغرابة عن قراءة القرآن وقارئه شيئا فشيئا، وكلما تقدم الزمن ابتعدنا عن لغة القرآن الأصيلة فزادت غرابة الألفاظ القرآنية شيئا فشيئا ويبدو هذا واضحا في عدد الألفاظ بين غريب القرآن للراغب (ت 502هـ) وغريبها للحلبي (ت 756هـ) حيث استدرك هذا الأخير على الأول ألفاظا كثيرة.
كتب في غريب القرآن
يعود التأليف في معاني القرآن وغريبه إلى مرحلة مبكرة من تاريخ الإسلام، وأول ما عرف من ذلك ما روي عن ابن عباس في ما يسمى بإجاباته عن المسائل التي سأله عنها نافع بن الأزرق، وكان يستشهد على تلك المعاني بأبيات من الشعر بعد أن يقول له نافع: “وهل تعرف العرب ذلك؟ “ كذلك ما روي عن ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة، وما روي عنه بتهذيب عطاء بن أبي رباح المتوفى سنة 114هـ ثم تتابع التأليف في معاني القرآن وغريبه وسنقصر حديثنا هنا على ما سمّي (غريب القرآن) فقط على الرغم من التقارب الشديد بينه وبين (معاني القرآن) مما جعل بعض العلماء القدماء يخلطون بينهما.
لقد وضع العلماء مؤلفات في غريب القرآن في القرنين الثاني والثالث الهجريين، ولكن معظم هذه الكتب فُقد، ومن الكتب التي وصلت إلينا (غريب القرآن) لأبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة (276).
وفي القرن الرابع تابع العلماء التأليف في غريب القرآن فألّف أبو بكر محمد بن عزير بن أحمد السجستاني ت330هـ كتاب (نزهة القلوب في تفسير علام الغيوب)، وقد وصلنا من القرن الخامس كتاب بعنوان (العمدة في غريب القرآن) وقد نُسِب إلى مكي ابن أبي طالب القيسي، ت. 437هـ
وفي القرن السادس وضع الراغب الأصفهاني ت 502هـ كتابه المسمى “المفردات في غريب القرآن” وهو من اشهر كتب الغريب المتداولة بين ايدينا حتى اليوم …
وألف في الغريب من أهل القرن السادس الهجري أبو البركات ابن الأنباري ت 577هـ ، وكتابه (البيان في غريب القرآن)، كما وصلنا من هذا القرن أيضا كتاب ( تذكرة الأريب في تفسير الغريب ) لأبي عبد الرحمن أبي الفرج ابن الجوزي الفرج ت 597هـ.
ومن كتب الغريب في القرن السابع كتاب محمد بن أبي بكر الرازي ت. بعد 666هـ، واسمه في معجم المؤلفين (روضة الفصاحة في غريب القرآن)
ومنها في هذا القرن أيضا (التيسير العجيب في تفسير الغريب) وهي منظومة في غريب القرآن، تأليف ناصر الدين أبي العباس أحمد بن محمد المالكي الاسكندراني المعروف بابن المنير ت 683هـ .
ومن كتب الغريب في القرن الثامن كتاب محمد بن يوسف بن علي المعروف بأبي حيان الأندلسي ت 745هـ ، واسمه (تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب)
ومنها في هذا القرن أيضا كتاب (بهجة الأريب في بيان ما في كتاب الله العزيز من الغريب) لعلاء الدين علي بن عثمان بن إبراهيم ابن التركماني المارديني المصري ت 750هـ
ومنها في هذا القرن أيضا (عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ) لأحمد بن يوسف بن عبد الدائم، المعروف بالسمين الحلبي ت 756هـ، وهو أحسن الكتب المؤلفة في هذا الشأن. جمع فيه ألفاظ القرآن وفسرها، وقد سار فيه على نهج الراغب الأصفهاني ، وأخذ من مفرداته .
واستمر التأليف في الغريب بعد ذلك، ففي القرن التاسع نجد ألفية في غريب الحديث لأبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن المعروف بزين الدين العراقي ت 806هـ
ولأحمد بن محمد المعروف بابن الهائم المصري ت 815 هـ كتاب ( التبيان في تفسيرغريب القرآن ) وقد اعتمد فيه صراحة على كتاب ابن عزير السجستاني.. وفي القرن العاشر نجد كتاب غريب القرآن ، لعبد البر بن محمد الحلبي ، المعروف بابن الشحنة ( 921 هـ )
وفي القرن الحادي عشر نجد كتاب مجمع البحرين ومطلع النيرين في تفسير غريب القرآن والحديث الشريفين ؛ لفخر الدين محمد بن علي الطريحي (1085 هـ)، طبع مرات كثيرة بدون تحقيق ، ثم حققه السيد أحمد الحسيني ، وهو مرتب وفق الحرف الأخير ثم الأول وما يليه من أصول الكلمة.
وبعد ذلك جاء تفسير غريب القرآن العظيم ، لمصطفى بن حنفي بن حسين الذهبي (1280 هـ). مطبوع قديما ، وهو شرح لألفية العراقي في (غريب القرآن).
مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأنوار ؛ لمحمد بن طاهر البستاني، طبع قديما وهو جامع لغريبي القرآن والحديث ومرتب هجائيا بحسب الأصول، ومن ذلك كتاب معجم غريب القرآن مستخرجا من صحيح البخاري ؛ لمحمد فؤاد عبد الباقي المطبوع عام 1369 هـ ، وهو شرح لما ورد عن ابن عباس من صحيفة علي بن أبي طلحة مرتبة ألفبائيا بحسب المواد مع ذكر الآية الكريمة ورقمها واسم السورة ورقمها ، وشرح اللفظة الغريبة في الحاشية ، وقد ألحق بها المؤلف مسائل نافع بن الأزرق..ومما تداول في ايامنا كلمات القرآن: تفسير وبيان؛ لحسنين مخلوف، وهو مرتب حسب ترتيب السور القرآنية في المصحف الشريف. فرغ من تأليفه سنة 1375 هـ ، وقد طبع عدة طبعات.
ومن ذلك ايضا المعجم الجامع لغريب مفردات القرآن الكريم ، لعبد العزيز عز الدين السيروان الذي نشر عام 1986م . اختار الألفاظ الغريبة معتمدا على كتب ابن قتيبة ومكي بن أبي طالب وأبي حيان ومعجم محمد فؤاد عبد الباقي ورتبه - ألفبائيا - بحسب الأصول.
واخيرا كتاب المفتاح النوراني على المدخل الرباني للمفرد الغريب في القرآن ؛ للشيخ محمد باي بلعالم . وهو شرح لنظم في غريب القرآن للشيخ محمد الطاهر التليلي الجزائري . فرغ من تأليفه عام 1417 هـ .
وهكذا استمر التأليف في غريب القرآن حتى أيامنا هذه ، ولن ينتهي التأليف في الغريب مادام هناك قران يتلى بل على العكس سيزداد لابتعادنا الطبيعي عن منهل اللغة الفصحى والله المستعان.
 
عودة
أعلى