من محاضرة للشيخ محمد حسان جفظه الله
ما هو العلم المعتبر شرعًا؟ أعني: ما هو العلم الذي مَدَحَ الله ورسوله أهلَه على الإطلاق؟
يقول الإمام الشاطبي في كتابه القيم الماتع "الموافقات"
في المقدمة الثامنة من الموافقات، يقول: "العلم المعتبر شرعًا هو العلم الباعث على العمل، الذي لا يخلي صاحبه جاريًا مع هواه"
الذي لا يخلي" يعني لا يترك "صاحبه جاريًا مع هواه كيفما كان؛ بل هو المقيِّد لصاحبه بمقتضاه، الحامل له على قوانينه طوعًا أو كرهًا"، هذا هو العلم، لا ينطق العالم بالهوى ولا بالجهل، وإنما بالعلم وبصدق النية وطهارة السريرة والطوية، لا يحركه الهوى، ولا ينطلق من الجهل.
ثم يقول في المقدمة السابعة: "إن كل علم لا يفيد عملًا ليس في الشرع ما يدل على استحسانه" ما قيمة العلم الذي لم يورثنا العمل؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا الخشية من الله؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا الأدب؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا التواضع؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا عفة الألسن وطهارة السرائر وصدق النوايا والطوايا؟ ما قيمة العلم؟
كان مالك بن دينار -رحمه الله تعالى- يقوم الليل يبكي وهو قابض على لحيته ويقول: "يا رب لقد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين منزل مالك بن دينار؟". و أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: منهم عالم وقارئ للقرآن
كل علم لا ينتفع به صاحبه فهو وبال عليه وحجة عليه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ [الصف: 2]، ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 44].
وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يؤتى بالرجل يوم القيمة، فيُلقى في النار فنتدلق أقتاب بطنه –أي: أمعاؤه- فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار ويقولون: يا فلان، يا فلان ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر آتيه»، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ما هو العلم المعتبر شرعًا؟ أعني: ما هو العلم الذي مَدَحَ الله ورسوله أهلَه على الإطلاق؟
يقول الإمام الشاطبي في كتابه القيم الماتع "الموافقات"
في المقدمة الثامنة من الموافقات، يقول: "العلم المعتبر شرعًا هو العلم الباعث على العمل، الذي لا يخلي صاحبه جاريًا مع هواه"
الذي لا يخلي" يعني لا يترك "صاحبه جاريًا مع هواه كيفما كان؛ بل هو المقيِّد لصاحبه بمقتضاه، الحامل له على قوانينه طوعًا أو كرهًا"، هذا هو العلم، لا ينطق العالم بالهوى ولا بالجهل، وإنما بالعلم وبصدق النية وطهارة السريرة والطوية، لا يحركه الهوى، ولا ينطلق من الجهل.
ثم يقول في المقدمة السابعة: "إن كل علم لا يفيد عملًا ليس في الشرع ما يدل على استحسانه" ما قيمة العلم الذي لم يورثنا العمل؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا الخشية من الله؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا الأدب؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا التواضع؟ ما قيمة العلم إن لم يورثنا عفة الألسن وطهارة السرائر وصدق النوايا والطوايا؟ ما قيمة العلم؟
كان مالك بن دينار -رحمه الله تعالى- يقوم الليل يبكي وهو قابض على لحيته ويقول: "يا رب لقد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين منزل مالك بن دينار؟". و أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: منهم عالم وقارئ للقرآن
كل علم لا ينتفع به صاحبه فهو وبال عليه وحجة عليه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ [الصف: 2]، ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 44].
وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يؤتى بالرجل يوم القيمة، فيُلقى في النار فنتدلق أقتاب بطنه –أي: أمعاؤه- فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار ويقولون: يا فلان، يا فلان ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر آتيه»، ولا حول ولا قوة إلا بالله.