وليد الغشم
New member
جعل لكم الأرض قرارا
ورد في القرآن قرار الأرض في ايتين هما :
قال تعالى (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)، سورة النمل)
قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)، سورة غافر)
كثير من المفسرين يفسرون هذه الآية بان الله جعل الأرض ثابته ومستقرة لا تتحرك ولا تتزلزل وهذا جعلها مكان صالح للحياة، أي ان الأرض لم يتم تصميمها كأرض متقلبة وغير مستقرة، بل تم تصميمها لتكون أساسًا ثابتًا لبناء الحياة عليها، وكذلك فسرها البعض على انها ثابته لا تميد ولا ترتجف ولا تتحرك باهلها .. الخ
في حقيقه الامر هذه التفاسير لم تغوص في العمق ولم تعطي هذه الآيات حقها، ولو كنت من بين المفسرين الأوائل لما كان تفسيري سيختلف عن تفسيريهم. ولكن مع تقدم العلم والتكنولوجيا اصبح لهذه الآية معنى اخر، نحن نجد ان الأرض يتكرر فيها حدوث الزلازل من وقت لأخر ويحدث هناك وفيات بالألف ويحدث فيها الأعاصير والبراكين وأيضا ينتج عنها في كثير من المرات ضحايا.
كلمة (قرار) تعني بالقواميس مستقر وثابت ومصدرها (قر) وكلمة قرار هي تأكيد للاستقرار والثبات أي تعني لا يوجد فيها اهتزاز او ارتجاج، وعلى ذلك دعونا ننظر اليها من منظور اخر اليكم الحقائق التالية:
1- تدور الأرض حول نفسها (دوران ذاتي) بسرعة تبلغ حوالي 1670 كم/ساعة عند خط الاستواء، وتستغرق 23 ساعة و56 دقيقة و4.09 ثانية لإكمال دورة واحدة، تخيلوا ان هناك سيارة تقطع في الساعة 1670 كم اليس هذه سرعة كبيرة؟
2- تدور الأرض حول الشمس (دوران مداري) بسرعة تبلغ حوالي 107000 كم/ساعة، وتستغرق 365.25 يومًا لإكمال مدار واحد، تخيلوا معي ان هناك سيارة تقطع في الساعة 107,000كم، أي بنحو تقريبي 30كم في الثانية الواحدة هذه السرعة تفوق سرعة الرصاصة، حيث تبلغ سرعة الرصاصة 343 متر في الثانية الواحدة وتختلف باختلاف نوع السلاح والمتغيرات الجوية.
السؤال هنا هو .... لماذا لا نشعر بهذه السرعات الرهيبة ؟
الأرض تدور حول نفسها بسرعة كبيرة وكذلك تدور حول الشمس بسرعة اكبر ونحن على الأرض لا نشعر بهذه السرعات لا يحدث لدينا دوار وننام على اسرتنا بهدوء، لذلك يقول الله سبحانه وتعالى (جعل لكم الأرض قرارا) وهنا يظهر الاعجاز والمعنى المخفي والعميق للآية والتي تعني انه رغم حركة الأرض السريعة حول نفسها وحول الشمس الا ان الله جعل الأرض مستقرة ثابته لا تعاني من الاهتزاز والارتجاج، وهذا جعلها صالحة لحياة البشر والكائنات الحية.
من جانب اخر لو لم يكن هناك جاذبية لكنا قذفنا في الهواء، لذلك كل من يعيش على الأرض اكتسب زخم حركة الأرض، وهذا يشبه الركوب على السيارة فعندما تنطلق السيارة يكتسب الركاب زخم الحركة ولكن اذا توقفت السيارة بشكل مفاجئ فسيقذف الركاب منها، حتى اذا تم تخفيف السرعة بالضغط على الفرامل فسيرتد الركاب للخلف، هذا الامر يدل على ان الأرض تدور بسرعات ثابته حول نفسها وحول الشمس، فلا نشعر بحركتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ/ وليد احمد الغشم
ورد في القرآن قرار الأرض في ايتين هما :
قال تعالى (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)، سورة النمل)
قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)، سورة غافر)
كثير من المفسرين يفسرون هذه الآية بان الله جعل الأرض ثابته ومستقرة لا تتحرك ولا تتزلزل وهذا جعلها مكان صالح للحياة، أي ان الأرض لم يتم تصميمها كأرض متقلبة وغير مستقرة، بل تم تصميمها لتكون أساسًا ثابتًا لبناء الحياة عليها، وكذلك فسرها البعض على انها ثابته لا تميد ولا ترتجف ولا تتحرك باهلها .. الخ
في حقيقه الامر هذه التفاسير لم تغوص في العمق ولم تعطي هذه الآيات حقها، ولو كنت من بين المفسرين الأوائل لما كان تفسيري سيختلف عن تفسيريهم. ولكن مع تقدم العلم والتكنولوجيا اصبح لهذه الآية معنى اخر، نحن نجد ان الأرض يتكرر فيها حدوث الزلازل من وقت لأخر ويحدث هناك وفيات بالألف ويحدث فيها الأعاصير والبراكين وأيضا ينتج عنها في كثير من المرات ضحايا.
كلمة (قرار) تعني بالقواميس مستقر وثابت ومصدرها (قر) وكلمة قرار هي تأكيد للاستقرار والثبات أي تعني لا يوجد فيها اهتزاز او ارتجاج، وعلى ذلك دعونا ننظر اليها من منظور اخر اليكم الحقائق التالية:
1- تدور الأرض حول نفسها (دوران ذاتي) بسرعة تبلغ حوالي 1670 كم/ساعة عند خط الاستواء، وتستغرق 23 ساعة و56 دقيقة و4.09 ثانية لإكمال دورة واحدة، تخيلوا ان هناك سيارة تقطع في الساعة 1670 كم اليس هذه سرعة كبيرة؟
2- تدور الأرض حول الشمس (دوران مداري) بسرعة تبلغ حوالي 107000 كم/ساعة، وتستغرق 365.25 يومًا لإكمال مدار واحد، تخيلوا معي ان هناك سيارة تقطع في الساعة 107,000كم، أي بنحو تقريبي 30كم في الثانية الواحدة هذه السرعة تفوق سرعة الرصاصة، حيث تبلغ سرعة الرصاصة 343 متر في الثانية الواحدة وتختلف باختلاف نوع السلاح والمتغيرات الجوية.
السؤال هنا هو .... لماذا لا نشعر بهذه السرعات الرهيبة ؟
الأرض تدور حول نفسها بسرعة كبيرة وكذلك تدور حول الشمس بسرعة اكبر ونحن على الأرض لا نشعر بهذه السرعات لا يحدث لدينا دوار وننام على اسرتنا بهدوء، لذلك يقول الله سبحانه وتعالى (جعل لكم الأرض قرارا) وهنا يظهر الاعجاز والمعنى المخفي والعميق للآية والتي تعني انه رغم حركة الأرض السريعة حول نفسها وحول الشمس الا ان الله جعل الأرض مستقرة ثابته لا تعاني من الاهتزاز والارتجاج، وهذا جعلها صالحة لحياة البشر والكائنات الحية.
من جانب اخر لو لم يكن هناك جاذبية لكنا قذفنا في الهواء، لذلك كل من يعيش على الأرض اكتسب زخم حركة الأرض، وهذا يشبه الركوب على السيارة فعندما تنطلق السيارة يكتسب الركاب زخم الحركة ولكن اذا توقفت السيارة بشكل مفاجئ فسيقذف الركاب منها، حتى اذا تم تخفيف السرعة بالضغط على الفرامل فسيرتد الركاب للخلف، هذا الامر يدل على ان الأرض تدور بسرعات ثابته حول نفسها وحول الشمس، فلا نشعر بحركتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ/ وليد احمد الغشم