ما هو الأنسب في تفسير أسماء الله الحسنى؟

محمد نصيف

New member
إنضم
13/06/2009
المشاركات
536
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
المدية المنورة
من المعلوم أن الاسم من أسماء الله الحسنى قد يشمل عدة معان أو تكون له عدة متعلقات ؛ فـ: (العلي) مثلا يشمل علو الذات والصفات وعلو القهر، و(العليم) يشمل متعلقات متعددة لا تحصى من الأقوال والأفعال والخواطر...إلخ، وما أطرحه للنقاش هنا هو : أيهما أنسب عند تفسير اسم من أسماء الله في سياق آية من القرآن أهو التقييد بالمعنى الأنسب للسياق أم الإطلاق أو الإتيان بعبارة تفيد الشمول للمعاني المتعددة؟
وسبب سؤالي أني رأيت تفسير الجلالين يقيد اسم (الحكيم) -مثلا- بقوله " في صنعه"، وفي مواطن أخرى يقول " في ملكه وصنعه" ، وكأنه -ولم أستقرا كلامه- يراعي السياق في تعبيره ، لكني وجدت بعض المعلقين عليه من المعاصرين سواء كانت تعليقات صوتية ، أو كانت تعليقات مطبوعة مع الكتاب يعترضون على مثل هذه العبارة بأن هذا تقييد غير مناسب وينبغي أن يفسر الاسم بما يشمل معانيه المختلفة، والتفسير في ضوء السياق أنسب وأجمل وأدق -من وجهة نظري- ، وأريد رأي غيري موافقاً أو مخالفاً.
 
في المختصرات مثل تفسير الجلالين ونحوه يقتصرون على المعنى المناسب للسياق رغبة في الاختصار - والله أعلم - ، والعموم في دلالة الاسم أو الصفة أولى على كل حال ، والتقييد المذكور داخل في العموم ، وهو تقييد اجتهادي بحسب ما يفهمه المفسر من السياق ، وقد يفهم غيره غير هذا التقييد فيذكره بخلاف العموم الذي يشمل كل ذلك .
 
جزيت خيرا، وعليه أفهم أن نقدهم على مثل هذا ليس مناسباً، أليس كذلك؟
هذا الذي يبدو لي أخي الحبيب ، وأنت أعلمُ مني بما تسأل عنه حفظك الله يا أبا هاجر ، ولكنه أدبك وحسن ظنك .
 
وجهة نظر للتوضيح

وجهة نظر للتوضيح

إن سمحت أستاذ ، توضيحاً للفكرة : أقول إن كان الأمر كما يدعي الآخرون لما كانت الأسماء تأتي في القرآن على هذا النسق :
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }الروم54
{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }التحريم2
فتغيير الاسم في آخر كل آية يدل على أن المقصود هو السياق .
إنها وجهة نظر أرجو التعقيب عليها .
مع فائق التقدير والاحترام
 
عودة
أعلى