ما معنى : و علم آدم الأسماء كلها ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

يقول الله تعالى :
و علم آدم الأسماء كلها...
ما هي الأسماء كلها ؟
و هل يتضمن القرآن هذه الاسماء ؟
و هل يدخل في آدم ذريته أم أن الأمر خاص بشخص أبينا آدم ؟

وفقني و وفقكم الله
 
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله اخي الحبيب ...

إليك هذا التوضيح اليسير ان شاء الله للآيه
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا}

أي أسماء المسمّيات كلها، قال ابن عباس: علّمه اسم كل شيء حتى القصعة والمغرفة
أي علمه اسم كل شيء هذا جبل هذه نار هذا قلم هذا كتاب وهكذا والله أعلم
{ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ} أي عرض المسميات على الملائكة وسألهم على سبيل التبكيت {فَقَالَ أَنْبِئُونِي} أي أخبروني {بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء} أي بأسماء هذه المخلوقات التي ترونها {إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي في زعمكم أنكم أحق بالخلافة ممن استخلفته.

والحاصل أن الله تعالى أظهر فضل آدم للملائكة بتعليمه ما لم تعلمه الملائكة، وخصّه بالمعرفة التامة دونهم، من معرفة الأسماء والأشياء، والأجناس، واللغات، ولهذا اعترفوا بالعجز والقصور {قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا} أي ننزهك يا الله عن النقص ونحن لا علم لنا إِلا ما علمتنا إِياه {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ} أي الذي لا تخفى عليه خافية {الْحَكِيمُ} الذي لا يفعل إِلا ما تقتضيه الحكمة.


عسى أن أكون قد أفدتك ..,,
وفقني الله واياكم لكل خير[/align]
 
[align=center] على سبيل التبكيت {فَقَالَ أَنْبِئُونِي} أي أخبروني {بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء} أي بأسماء هذه المخلوقات التي ترونها {إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي في زعمكم أنكم أحق بالخلافة ممن استخلفته.[/align]

هذه الآية الكريمة من أعظم آيات القرآن العظيم وأدقها معان.
ولنبدأ بتنبيه الأخ الكريم بأن تفسيره لهذه الآية ـ التي لو ذكر مصدره فيها لكان أفضل ـ فيه نسبة ما لا يليق بالملائكة المعصومين بالإجماع من الصغائر فضلا عن الكبائر كالعُجب والتفاخر، وبهذا يتبين أن سؤال الملائكة عليهم السلام كان سؤال استفسار واستكشاف عن الحكمة المقتضية لاستخلاف ذرية آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام وترجيحهم عن غيرهم لذلك الاستخلاف، لا سؤال عُجب وتفاخر حتى يقتضي ذلك تبكيتهم ودحض زعمهم الأحقية بالاستخلاف. والله تعالى أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

أخي الحبيب جزاك الله خيرا.. و وفقك إلى ما فيه الخير

أخي الحبيب، في معرض ردك اقتصرت على الجابة على السءال الأول فقط..
و ربما حاولت أن استفسر منك أكثر :
فقد ذكرت أن تعليم آدم الأسماء كان رد من الله على زعم الملائكة أنهم أحق بالخلافة ممن آدم..
فهل معنى ذلك ان الأسماء ترقى إلى العلم بأسرار المسميات أم أنها تقتصر على ذلك..
يعني هل أن العلم بالأسماء هو علم باالمسميات و أفعالها أم علم بالمسميات فقط..
مثل أن نقول هذا قلم فهل علمنا اسمه إذا قلنا أنه قلم أم اننا نعلم إسمه إذا قلنا أنه قلم و يستعمل للكتابة فأدركنا اسمه و فعله..
و لماذا قال تعالى : علم و لم يقل مثلا حفظ..

بارك الله لكم و فيكم أخي الحبيب
يغفر الله لي و لكم
 
قال الضحاك عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا: قال هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس إنسان ودابة وسماء وأرض وسهل وبحر وخيل وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها. وهذا العلم - كما ذكر الحافظ ابن كثير- ليس مختصاً بالعلوم الشرعية كالعلم بالله وأسمائه وذاته وصفاته وأفعاله وأحكامه وشرعه، وإنما علَّمه أسماء كل شيء، حتى أسماء الأنبياء والمرسلين، فكان ذلك تشريفاً لآدم عليه السلام. والله أعلم.
 
وما علاقة الملائكة باسماء الدواب او القصعة او ما شاكل ذلك يبدو لي ان هذه الاسماء خاصة بامر له علاقة باستخلاف ادم لان الملائكة استغربت من استخلاف ادم لانه يجلب الفساد وسفك الدماء
 
مسألة فيها آراء كثيرة، والأفضل جمع أقوال السابقين أولا (لأنها متناثرة وغير مقتصرة على ما في كتب التفسير فقط) قبل الإدلاء برأي جديد.
المحير في المسألة هو:
لو كان التعليم تلقينا لأسماء الأشياء، فما فضل آدم على الملائكة في هذا الموقف؟
فالملائكة قادرون على حفظ المعلومات في الذاكرة أيضا.
هل كان التعليم متعلقا بـ استنباط أسماء الأشياء من صفاتها؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم الاستاذ الفاضل ان تعليم آدم عليه الصلاة و السلام الاسماء تفضلا من الله تعالى عليه فمثل ما اجتبى الله تعالى الملائكة بخلق عظيم واعطاهم ما لا يعطي البشر تفضل على آدم بهذا الامر واقتضى ان يكلف بالسكنى في الارض والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى