ما معنى هذه الآية {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } ؟

إنضم
20/03/2006
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم
قال تعالى {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ }ص33
قرأت ببعض الكتب أن معناها أن سليمان عليه السلام قام بقتل الخيل فهل هذا التفسير صواب فإن كان كذلك فهل يعقل أن نبي الله يقوم بتدمير أهم وسيلة للجهاد أم أن المعنى أنه أخذ يمسح بيده عليها معجبا ً بها .فما هو القول الصواب بهذه المسألة .
 
هذا التفسير الذي قراته اخي الكريم من ابطل الباطل وقد عرض لهذا غير واحد من المفسرين منهم الامام الرازي في تفسيره وبين ما فيه بيانا حسنا وقد عرض لها مولانا الاستاذ الدكتور فضل عباس في كتابه القيم قصص القران صدق حدث وسمو هدف
 
ما هي التي توارت بالحجاب ؟

ما هي التي توارت بالحجاب ؟

[هذا بحث مبعثر حول هذه المسألة كنت كتبت رؤوس مسائله منذ سنوات ، ولم أفرغ لإكماله بعدُ ولعلي أعود إليه يوماً بالتنقيح والتحرير]

يذهب أكثر المفسرين إلى أن الضمير في قوله تعالى :﴿حتى توارت بالحجاب﴾ يعود على الشمس مع أنها لم يسبق لها ذكر. ولكنه أضمرها وإن لم يجر لها ذكر ، كما أضمر في قوله تعالى :﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ القرآن مع أنه لم يجر له ذكر قبلُ. ومثل عود الضمير في قوله :﴿ما ترك على ظهرها من دابة﴾[فاطر:45] على الأرض مع عدم تقدم ذكر لها ، ومثل عود الضمير في قوله :﴿فلولا إذا بلغت الحلقوم﴾[الواقعة:83] على الروح أو النفس مع عدم تقدم ذكر لها ، ومثل عود الضمير في قوله:﴿إنها ترمي بشرر كالقصر﴾[المرسلات:32] على النار مع عدم تقدم ذكر لها.

وخالفهم آخرون فذهبوا إلى أن الضمير يعود على الخيل لا على الشمس. لأنها هي التي سبق لها الذكر ، والحديث يدور حولها.

وقد نصر هذا الرأي ابن حزم وفخر الدين الرازي ومحي الدين بن عربي في كتابه الفتوحات المكية.

إذ قال الشيخان فخر الدين الرازي في تفسيره ، ومحي الدين بن عربي في الفتوحات المكية : إنه منافٍ لمقام الأنبياء ، وإن المراد بقوله :﴿إني أحببت حب الخير﴾ أي الخيل ، وهذا الحب ناشيء عن حب الله وذكره ، لا عن الغفلة عنه ، لأنه أحبها للجهاد والغزو عليها تقوية للدين. ثم إنه أمر الرائضين بإعدائها وتسييرها ، ليتعرف ركضها ، ففعلوا ، حتى توارات (أي الخيل) لا (الشمس) عن بصره ، أمر بردها إليه. فلما عادت ، جعل يمسح سوقها وأعناقها بيده ، فرحاً وإعجاباً بخير ربه ، لا فرحاً بالدنيا ، وليتعرف هل فيها خلل أو عيب. وليس للمفسرين الذين جعلوا التواري للشمس دليل ، فإن الشمس ليس لها ذكر ، ولا الصلاة التي يزعمون ، ويلزم منه تفكيك الضمائر من غير موجب.

وسبق ابن حزم الشيخين إلى هذا التأويل السليم ، إذ قال :(تأويل الآية على أنه قتل الخيل ، إذ اشتغل بها عن الصلاة ، خرافة موضوعة مكذوبة سخيفة باردة). وجرى في تفسير الآية مع ظاهرها ، ثم قال :(هذا هو ظاهر الآية الذي لا يحتمل غيره ، وليس فيها إشارة أصلاً إلى ما ذكروه من قتل الخيل وتعطيل الصلاة. وكل هذا قد قاله ثقات المسلمين ، فكيف ولا حجة في قول أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.


والخلاف في الآية في مسألتين :

الأول : الضمير في قوله :﴿توارت﴾ علام يعود ؟
الثانية : معنى قوله :﴿فطفق مسحاً بالسوق والأعناق﴾ ما معناه ؟

فالتفسير على أن الضمير يعود على الشمس قول أغلب المفسرين ، فهو قول ابن مسعود ، وقول قتادة حيث قال :(حتى دلكت براح) وبراح هي الشمس ، وهو قول السدي ، حيث قال : غابت. دون أن يذكر المقصود هل هي الشمس أم الخيل ، غير أن الطبري نقله في سياق تأييده للقول بأنها الشمس ، وهو قول كعب الأحبار ، ولم يذكر الطبري غير هذا التفسير مما يعني إقراره له([1]). وهو قول الفراء في معانيه ، وقول أبي عبيدة في مجازه 2/182 قال :(المعنى للشمس وهي مضمرة). وهو قول ابن عطية 14/31

وخالف في ذلك الرازي وابن عربي وابن حزم كما تقدم ويحتاج إلى توثيق كلامهما بنصه إن شاء الله ، كما يبحث عن كلام ابن حزم في أي مصدر قال ذلك.

وأما المسألة الثانية : فللمفسرين في معنى المسح في الآية قولان منقولان:

الأول : أنه القتل ، من قولهم مسح علاوته إذا ضرب عنقه. وهو قول قتادة ، والحسن البصري ، والسدي. وأبي عبيدة 2/183قال :(مجازها يمسح مسحاً والمعنى يضرب ، يقال مسح علاوته أي ضربها).

والثاني : أنه المسح بيده على أعراف الخيل وعراقيبها حباً لها ، وإعجاباً بها. وهذا القول قول ابن عباس والزهري ([2])، واختاره الطبري فقال :(وهذا القول الذي ذكرناه عن ابن عباس أشبه بتأويل الآية ؛ لأن نبي الله لم يكن إن شاء الله ليعذب حيواناً بالعرقبة ، ويهلك مالاً من ماله بغير سبب ، سوى أنه اشتغل به عن صلاته بالنظر إليها ، ولا ذنب لها في اشتغاله بالنظر إليها.([3])

ويراجع تفسير الرازي رحمه الله في تفسيره 26/203-206 فقد فصل القول فيها.
ويراجع تفسير القرطبي 15/126- 129
وفيه قوله : الأكثر في التفسير أن التي تورات بالحجاب هي الشمس ، وأنه تركها لدلالة السامع عليها بما ذكر مما يرتبط بها ويتعلق بذكرها. ص 15/128

وفي تفسير مقاتل 3/644 بتحقيق عبدالله شحاتة قال :( حتى توارت بالحجاب) والحجاب جبل دون ق بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه ، ثم قال :(ردوها عليَّ) يعني كروها عليَّ (فطفق مسحاً بالسوق والأعناق) يقول فجعل يمسح بالسيف سوقها وأعناقها فقطعها ، وبقي منها مائة فرس فما كان في أيدي الناس اليوم فهي من نسل تلك المائة).
وانظر تحقيق فريد لتفسير مقاتل في 3/118 وهو مليئ بالتصحيفات والأخطاء الطباعية.

وانظر تفسير الدر المصون للحلبي 9/376 في على ماذا يعود الضمير في قوله :(توارت) فقد ذكر الأقوال.

وانظر كلام الفراء على الآيات في معاني القرآن 2/404-405

وانظر كلام القاسمي على الآية في تفسيره 6/97-98 حيث ذكر أن الضمير في تورات يعود على الشمس .

ومعنى المسح القطع بالسيف. ثم أرود تنبيها على ما ذكره ابن كثير من الخلاف في الآية ، ورد ابن كثير لترجيح ابن جرير ، ثم أورد كلاماً للقاشاني الصوفي فيه تفسير إشاري للآيات ، ثم اورد كلام الرازي السابق ، ثم أورد كلام ابن حزم الذي سبق كذلك ، ثم ذيل بكلام جيد فقال :

وأقول : الذي يتجه أن هذه القصة أشير بها إلى نبأ لديهم ، لأن التنزيل الكريم مصدق الذي بين يديه ، إلا أن له الهيمنة عليه. فما وقف فيه على حد من أنباء ما بين يديه ، يوقف عنده ولا يتجاوز. وحينذٍ فالقصة المعروفة عندهم هي التي أشير إليها. لكن مع الهيمنة عليها إذ لا تقبل على علاتها.

وينظر في تفسير ابن عطية 14/30-32 وقد رجح أن التي غابت هي الشمس ، وأن المسح مختلف فيه بين أن يكون المسح باليد وبين أن يكون الغسل بالماء. وقال إن هذين التفسيرين إنما يكونان على وجه من التفسير فيحقق معنى كلامه هذا ، ثم ذكر أن المسح قد يكون القتل في آخر كلامه فكأنه لم يرجحه.

--------------------------------------------------------------
([1] ) تفسير الطبري بتحقيق التركي 20/85
([2] ) المحرر الوجيز 14/31
([3] ) تفسير الطبري 20/87

وانظر مشاركة سبق الحديث فيها عن الآية هنا .
 
وأما المسألة الثانية : فللمفسرين في معنى المسح في الآية قولان منقولان:
هناك قول ثالث : وهو أنّ المسح يراد به الكيّ ؛ حتى لا يشغله الخير عن ذكر ربه . وليُظهر صدق أوبته .
ولا مانع من أن يكون سليمان عليه السلام جمع بين الكي وبين المسح بيده على الخيل .
فطفق مسحا بالسوق والأعناق:- إشارة إلى حساسية الحصان للمس وأكثر المناطق حساسية للمس هي سيقانه وعنقه وما حول رأسه حيث أثبتت الدراسات أن المسح على سيقان الخيل وأعناقها يلعب دورا مهما في تطمينها وإشعارها بالود والمحبة .
http://vb.tafsir.net/forum31/thread24663-2.html#post149543
 
[FONT=&quot]كنتُ منذ فترة في نقاش مع احد الأصدقاء الأفاضل في هذه الآية وقد خلصنا إلى هذا الرأي الموجز:[/FONT]
[FONT=&quot]في النص بعض القرائن التي يجب أن يُلتفت إليها, منها:[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (صـ : 31 )[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]ثانيا الوقت وقت العشاء[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]إذن نحن أمام عرض عسكري في وقت العشاء[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]ذكر ربي: لزوم التسبيح والأذكار[/FONT]
[FONT=&quot]بقيت كلمة (مسحا)[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]نبي الله أخذه الزهو والعُجب بمظاهر القوة فانشغل عن التسبيح , فقد وصفه الله تعالى بقوله:[/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]}[/FONT][/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ[/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]{[/FONT][/FONT][FONT=&quot] (صـ : 30 )[/FONT][FONT=&quot] ومعنى كلمة أواب كما في تفسير الجلالين: [/FONT][FONT=&quot]رجّاع في التسبيح والذكر في جميع الأوقات[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]ماذا فعلت الخيل لكي يقتلها سليمان والذنب ذنبه في الغفلة عن التسبيح وفي شعور الزهو النفسي.[/FONT]
[FONT=&quot]إذن اراد أن يؤدب نفسه فعمل عمل الخدم والعبيد وهو مسح أعناق الخيل وتنظيفها.[/FONT]
[FONT=&quot]وجملة توارت في الحجاب أي الشمس : فقد غفل عن ورده المعروف وقت الأصيل [/FONT]
[FONT=&quot]والله تعالى أعلم[/FONT]
 
قال الطبري : طَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ أي: جعل يمسح أعرافها وعراقيبها بيده حُبًّا لها , ونقل القول عن ابن عباس وقال: هذا القول الذي ذكرناه عن ابن عباس أشبه بتأويل الآية، لأن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لم يكن إن شاء الله ليعذب حيوانًا بالعرقبة، ويهلك مالا من ماله بغير سبب، سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها، ولا ذنب لها باشتغاله بالنظر إليها.
وقال بعضهم : إن سليمان عليه السلام عقرها حقيقة لكنه تصدق بها لأنها أعظم ماله والله تعالى يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" .
وقيل : ان سليمان إنما قصد بقوله ردوها علي أي الشمس وأمر بذلك الملائكة: ثم طفق مسحا بالوضوء على سيقانه وعنقه.
وهذا والذي قبله بعيد .
 
السلام عليكم
عرض نفس الموضوع للنقاش فى ملتقى أهل التأويل ... وكتبت المداخلة التالية :
قال تعالى : " وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِٱلْعَشِيِّ ٱلصَّافِنَاتُ ٱلْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّيۤ أَحْبَبْتُ حُبَّ ٱلْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ*رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِٱلسُّوقِ وَٱلأَعْنَاقِ"
تُبيّن هذا الآيات كيف كان سليمان عليه السلام أواباً......،
الأواب هو من يرجع عن خطأه فى الحال ، العشى بعد الغروب عندما نصلى العشاء

وأيا كان سبب عرض الصافنات الجياد فقد تنبه أن هذا العرض قد جعل نفسه -
فى هذه اللحظة -تحب خير الدنيا ،فأحب الخير الذى فى الصافنات أكثر من ذكر ريه.... وهذا من حب الشهوات التى زُينت للناس ...... ، فلما تذكر سريعا أراد أن يُذهب هذا الحب من قلبه فأمر أن ترد عليه ويعاقب نفسه بأن يذلها بأن ينزل من على كرسى الملك فيقوم بنفسه بمسح ماعلق بسوق الصافنات الجياد وأعناقها من تراب .
وهذا ذكر أو تذكر بعد الخطأ ، وذكر كيف يعالجه ويؤوب ،وتحقيق للمعنى العام فى السورة " والقرآن ذى الذكر "

وبهذا يكون لامعنى للقول أنه قتل الصافنات الجياد ... إذ لاذنب لها ، ولا معنى أيضا أن يكون المسح بالسوق والأعناق حبا لها لأن فيه مزيد انشغال عن ذكر ربه
أما لماذا السوق قبل الأعناق .... فلتحقيق الهدف من كونه " طفق مسحا ...." والهدف هو كبح جماح الشهوة وايراث نفسه التواضع وجعلها تؤوب إلى الله وتحب ذكره تعالى عن كل حب وإن كان حب الخير
والله أعلم
......
وأضيف هنا
أن ماعلق بعذه القصة من خرافات يجب ألا نذكره ، وإن ذكرناه فلابد أن نذكر أن هذا خرافات
مثل ماكتب الأخ وجيه...
وقيل : ان سليمان إنما قصد بقوله ردوها علي أي الشمس وأمر بذلك الملائكة: ثم طفق مسحا بالوضوء على سيقانه وعنقه.
وهذا والذي قبله بعيد .

....
وهو وإن كان استبعده الأخ كرأى تفسيرى ... إلا أن الأولى القول أن هذا خرافة لاتكون .
 
وهو وإن كان استبعده الأخ كرأى تفسيرى ... إلا أن الأولى القول أن هذا خرافة لاتكون .
ماذا تقصد بخرافة أخي الكريم .
 

وخالف في ذلك الرازي وابن عربي وابن حزم كما تقدم ويحتاج إلى توثيق كلامهما بنصه إن شاء الله ، كما يبحث عن كلام ابن حزم في أي مصدر قال ذلك.
كلامه رضي الله عنه في الجزء الرابع من الفصل بين الملل و الاهواء و النحل
قال بعد أن أورد كلام اليهود ما نصه: (( قال ابو محمد : و هذه خرافة موضوعة مكذوبة سخيفة باردة قد جمعت أفانين من النوك و الظاهر أنها من أختراع زنديق بلا شك لأن فيها معاقبة خيل لا ذنب لها و التمثيل بها , واتلاف مال منتفع به بلا معني, ونسبة تضييع الصلاة إلي نبي مرسل ثم يعاقب الخيل علي ذنبه لا علي ذنبها , وهذا أمر لا يستجيزه ابن سبع سنين فكيف نبي مرسل ؟؟؟
ومعني هذه الآية ظاهر بين , وهو أنه عليه السلام أخبر أنه أحب حب الخير من أجل ذكر ربه حتي توارت الشمس بالحجاب , أو حتي توارت تلك الصافنات الجياد بحجابها ثم أمر بردها فطفق مسحاً بسوقها و أعناقها بيده , براً بها و اكراماً لها , هذا هو ظاهر الآية الذي لا يحتمل غيره , و ليس فيه أشارة أصلاً إلي ما ولدوه من قتل الخيل و تعطيل الصلاة , و كل هذا قد قاله ثقات المسلمين فكيف و لا حجة في قول أحد دون الرسول صلى الله عليه وسلم ؟.
و ذكروا أيضا الحديث الثابت من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : { أن سليمان عليه السلام قال : لأ طوفن الليلة علي كذا و كذا امراة كل امراة منهن تلد فارساً يقاتل في سبيل الله و لم يقل إن شاء الله }
قال ابو محمد: و هذا لا حجة لهم فيه , لأن من قصد تكثير المؤمنين المجاهدين في سبيل الله عز وجل فقد أحسن , و لا يجوز أن يظن به أنه يجهل ذلك لا يكون إلا أن يشاء الله عز وجل , وقد جاء في الحديث المذكور أنه إنما ترك إن شاء الله نسياناً فأوخذ بالنسيان في ذلك , وقد قصد الخير و هذا نص قولنا , و الحمد لله رب العالمين )).
والفقرة الأخيرة ليس لها تعلق بالموضوع لكني أحببت أن أوردها هنا لشهرة هذا الاعتراض علي رسول الله سليمان عليه السلام.
الفصل بين الملل و الأهواء و النحل ج 4 ص 42 نشر مكتبات عكاظ , السعودية سنة 1402
 
السلام عليكم
ماذا تقصد بخرافة أخي الكريم .
الخرافة هى قول بقضية منافية للعقل ومناقضة للحق الذى خُلقت به الأكوان .
مثل قضيتنا هذه .. أن انسانا يأمر الملائكة أن ترد الشمس بعد غروبها .
فمثل هذا لم يقم عليه دليل من الوحى ، وما علمنا انسانا يأمر الملائكة ، وماعلمنا أحد له شفاعة فى تغيير نواميس الكون ، وماعلمنا الأرض تدور عكس اتجاه دورانها حول محورها أمام الشمس لمسافة ميل أو ميلين
وخرافة مثلها ماقيل عن يوشع الذى أمرها ألا تغرب حتى يفرغ من قتال الجبارين
ولو كان مبتدع هذه الخرافات محقا لقال : أن سليمان أمر الملائكة أن تعكس اتجاه دوران الأرض قليلا فيعرض الجزء الذى هو عليه من الأرض لضوء الشمس مرة أخرى ، أو لقال أنه أتى بمرآة عاكسة فى الفضاء لتعكس ضوء الشمس على المكان الذى يقف فيه
ولكن لأن القائل يجهل آلية الغروب ... فقد قال ماقال على هذا النحو الخرافى .
وحق علينا الا نذكره للناس ، وإذا ذكرناه فلابد من وصمه أنه خرافة يجب ألا تُصدق .
 
أخي الأستاذ مصطفي سعيد الحكم العقلي في اي قضية عقلية واحد من ثلاثة أما واجب او معدوم او ممكن و هو سلب الضرورة عن طرفي القضية , النقطة الاخري ان خرق الله للنواميس الكونية لعبد من عباده أكن نبي مرسل أو ولي من الأولياء مما أطبقت عليه نصوص الوحيين و أتفقت عليه طوائف اهل القبلة , و رد الشمس علي شخص ما إن كان نبي الله سليمان او نبي الله يوشع عليهما السلام او ما أدعته الشيعة في علي رضي الله عنه كله داخل تحت الممكنات هذا في نظري , بقي الان قضية ثبوتها او نفيها هذا الفيصل فيه هو صحة النقل فان صحة الروايات وجب علينا التسليم لما قدمت بعدم وجود ما ينافيها عقلا و شرعا .
 
الخرافة هى قول بقضية منافية للعقل ومناقضة للحق الذى خُلقت به الأكوان .
!!
وخرافة مثلها ماقيل عن يوشع الذى أمرها ألا تغرب حتى يفرغ من قتال الجبارين
!!
روى البخاري ومسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها؟ ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها، فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجاءت يعني النار لتأكلها، فلم تطعمها فقال: إن فيكم غلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فليبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب، فوضعوها، فجاءت النار، فأكلتها ثم أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا، وعجزنا فأحلها لنا "
البخاري : 4-86 . ومسلم : 5-145 .
 
السلام عليكم
هل هناك نص مثل هذا فى قصة سليمان .... أم هى تقسيرات
 
هل هناك نص مثل هذا فى قصة سليمان .... أم هى تقسيرات
ليست هذه القضية ولكن القضية أن من قال : إن المقصود الشمس لم يكن ( خرافة ) .
وعلى تعريف الخرافة لديك كيف يكون القول بأنه طفق مسحا على سيقانه : بالوضوء يعني ..كيف يكون هذا خرافة ؟ ! .
 
ليست هذه القضية ولكن القضية أن من قال : إن المقصود الشمس لم يكن ( خرافة ) .
وعلى تعريف الخرافة لديك كيف يكون القول بأنه طفق مسحا على سيقانه : بالوضوء يعني ..كيف يكون هذا خرافة ؟ ! .
السلام عليكم
المسح على السيقان بالوضوء لم أقل أنه خرافة ، بل قلت أنه مسحها تنظيفا لها عقابا لنفسه وتأديبا لنفسه فجعلها تؤدى أعمال الخدم ؛ أما معنى الوضوء فى هذا المقام فلا أفهمه .... هل وضأ الخيل أم ماذا يعنى ؟!

الخرافة التى قلت عنها أن تُرد الشمس بعد غروبها ،
أو أنه أمر الملائكة أن ترد الشمس بعد غروبها ..... وذلك أن الملائكة لاتأتمر بأمر سليمان عليه السلام ، فلم يُجندوا لها "وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ " النمل 17، ولذلك القول أنه أمر الملائكة خرافة ، وأن الملائكة ردت الشمس بعد غروبها خرافة ،

والحديث فيه - فيما يخص جزئية حبس الشمس -
1-فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور لا نعلم متى قال للشمس ... أعندما دنا من القرية قبل صلاة العصر كما يدل حرف التعقيب - الفاء - أم متى ؟ ؛ ونتساءل هل يجوز أن يكلم نبيُّ الشمس ......مافائدة أن يكلمها ويطلب من الله ؟
2- اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه، ....هل يجوز الدعاء بما يخالف سنن الله فى الكون ... فلا أعلم نبي فعل هذا ؟!!! فكما أنه لايجوز الدعاء بما يخالف السنن الشرعية فإنه لايجوز الدعاء بما يُخالف السنن الكونية
ولما لم يدع : اللهم افتح علينا قبل غروب الشمس؟
 
السلام عليكم
أخى الاستاذ فرج بن ناصر
قلت
و رد الشمس علي شخص ما إن كان نبي الله سليمان او نبي الله يوشع عليهما السلام او ما أدعته الشيعة في علي رضي الله عنه كله داخل تحت الممكنات هذا في نظري , بقي الان قضية ثبوتها او نفيها هذا الفيصل فيه هو صحة النقل فان صحة الروايات وجب علينا التسليم لما قدمت بعدم وجود ما ينافيها عقلا و شرعا .
كون رد الشمس بعد غروبها من الممكنات -فى نظرك - لايدل على كونها قد رُدت
وهو فى نظرى مخالف للسنن الكونية وله نتائج عظيمة على الشمس وتوابعها واتزان الكون ..... فهو غير ممكن إلا فى الوقت المعلوم عندما تبلغ مستقرها ، أما قبل ذلك فهى تجرى .. فلا تتوقف - أى لاتُحبس - ولا تعكس اتجاه جريها - أى لاتُرد بعد غروبها -

ثم كون الشيعة يقولون به فدليل عندى أنه خرافة ....إذ أنهم اخترعوا سابقة فى سليمان ليقولوا أنه قد حدث سابقا ويقيسوا عليه مايزعمون
 
فكما أنه لايجوز الدعاء بما يخالف السنن الشرعية فإنه لايجوز الدعاء بما يُخالف السنن الكونية
من قال هذا ؟.
في البخاري :يقول النبي صلى الله عليه وسلم . " والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل» .
 
السلام عليكم
من قال هذا ؟.
في البخاري :يقول النبي صلى الله عليه وسلم . " والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل» .
أما من قال هذا ... فدليلك نفسه ... هل تعلم كيف ؟!!! .... تفكر به جيدا ....
أولا : هو ليس دعاء
ثانيا : جملة " لوددت ...." لاتصلح جوابا للقسم ؟ .. ، إنما هى جوابا لشرط مقدر .
مثلا : لولا أنه مستحيل لوددت أن أقتل ثم ... ، أو لو كان ممكنا لوددت ......

وهذا يؤكد ماذهبت إليه : أنه لايجوز الدعاء بما يخالف السنن الكونية .
الحديث من موقع اسلام ويب : أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلا أَنَّ رِجَالا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَلا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أَحْيَا ، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا ، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا ، ثُمَّ أُقْتَلُ " .
 
أخي الفاضل الأستاذ مصطفى سعيد
أولا جوابا علي قولك: "كون رد الشمس بعد غروبها من الممكنات -فى نظرك - لايدل على كونها قد رُدت" لم أقل أنها ردت كل ما ذكرت أنها من الممكنات و كون الشئ من الممكن وقوعه او وجوده لا يعني وقوعه و حصوله في الخارج الا بمرجح خارجي ينقله من حيز العدم الي حيز الوجود و من المعلوم أن جنس الممكنات يندرج فيه كثير من الأنواع و الأفراد التي لا حصر لها, والقول بأن فرد من هذه الأفراد ممكن عقلا لا يعني الأعتقاد بحصوله.
أما القول : بأن منظومة السنن الكونية سنن صارمة و دقيقة و خرق واحده منها سوف يؤثر سلبا علي بقية هذه السنن وهو مفهوم كلامك في
ردك السابق وللجواب أورد هنا مقدمتان:
أولا: بالقسمة العقلية فالخارق لهذه السنن الكونية أي الفاعل للخرق أما أن يكون أقل و أضعف من هذه السنن أو أن يكون مساوئ لها أو يكون أقوي منها, أما الاول فباطل عقلا لعدم قدرته أصلاً علي فعل الخرق لضعفه امام تلك القوي و السنن الكونية, أما الثاني فبعيد الاحتمال لان القوتان المتسويتان المتعاكستان سوف تلغي كل واحده منهما تأثير القوة الاخرى و أعتقد ان هذا واضح, لم يبقي الا الاحتمال الثالث أن الفاعل لهذا الخرق أقوي من هذه السنن و القوانين الكونية هذه المقدمة الاولي.
المقدمة الثانية: مما أتفق عليه عقلاء البشر أن الصانع أعلم بما صنع وهو الاقدر علي أصلحه و تعديله و تحسينه متى أراد , و بما أن لهذا العالم الذي نحيا فيه صانع عالم مختار قادر فما الذي يمنعه من الغاء هذه القوانين التي صنعها بيديه لعبد من عبيده فان قيل أنه لا يقدر كان هذا خلاف ما افترضناه وهو أنه خالق قادر مختار , فيلزم من المقدمتين صحة وقوع هذه الخوارق وأنه لا يلزم من وقوعها إختلال نظام العالم لانها من فعل خالق العالم و موجده من العدم.
نعم لقد خلق الله هذا الكون ووضع فيه من السنن و القوانين المنظمة لها ما يشهد بأن لهذا العالم خالق قادر عالم عظيم لكن هذا العالم ليس محكوم بشكل ألي مكيانيكي ليس للقدرة الالهية دور في تحريكه و ضبطه بل هذا العالم أنما يستمد بقاءه و وجوده من الله عز وجل .
أما قولك ان الدليل علي كون هذه قول خرافة أعتقاد الشيعة له فهذا يخالف المنهج العلمي فأعتقاد طائفة من الطوائف في شئ لا يعني بطلانه أنما ملاك الصحة و البطلان هو الدليل , و الشيعة كغيرها من طوائف اهل القبلة فيها من الحق و فيها من الباطل.
أخيرا أكرر قولي الذي ذكرت في مشاركتي السابقة أن هذه القضية تطلب في البحث التأريخي الروائي من خلال النظر في الروايات و موازنتها موازنة عادلة علي ضوء منهجية علمية دقيقة و واضحة ودمتم بخير.

 
جملة " لوددت ...." لاتصلح جوابا للقسم ؟ .. ، إنما هى جوابا لشرط مقدر
.
قال ابن حجر في الفتح : " (لوددت) بفتح اللام والواو وكسر الدال المهملة الأولى وسكون الثانية واللام للقسم" .
ما رأيك في هذه الرواية في البخاري :"والذي نفسي بيده، لولا أن رجالا يكرهون أن يتخلفوا بعدي، ولا أجد ما أحملهم، ما تخلفت . لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل " . هل اللام هنا جواب شرط ؟.
وهذه رواية أخرى دون اللام : «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ وَدِدْتُ أَنِّى لأُقَاتِلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، فَأُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ»، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُهُنَّ ثَلاَثًا أَشْهَدُ بِاللَّهِ." . ( فتح الباري ) .
....

وهل يجوز للنبي أن يتمنى ما يخالف السنن الكونية ؟؟ .والتمنى فيه معنى الدعاء طبعا.
قال ابن بطال :" فيه من الفقه: أن رسول الله كان يتمنى من أعمال الخير ما يعلم أنه لا يعطاه " .
وأليس الله قد قال : والله يعصمك من الناس ؟ . فكيف يتمنى الرسول القتل مع أن الله أخبره أنه عصمه ؟ .
بارك الله فيك أخي . وزادنا وإياكم علما .
 
السلام عليكم
وأليس الله قد قال : والله يعصمك من الناس ؟ . فكيف يتمنى الرسول القتل مع أن الله أخبره أنه عصمه ؟ .
قل هذا لنفسك ... هو عليه الصلاة والسلام يعلم أنه لن يقتل ، فما معنى أن يتمنى ،
قالها عبد الله بن جحش .. تمنيا ، كناية عن حبه للشهادة .... ولكن ليس دعاءا ،وفرق بين التمنى والدعاء .
ـأما أن يأمر نبى الملائكة : ردوا الشمس علي فيردوها ... فهذا بعيد
ثم أليس الرسول منهى عن التمنى حتى لايلقى الشيطان فى أمنيته؟!!!
وانظر إلى الرواية التى أتيت بها " "والذي نفسي بيده، لولا أن رجالا يكرهون أن يتخلفوا بعدي، ولا أجد ما أحملهم، ما تخلفت . ...." كأن هناك من يقول أن الرسول يرسل السرايا ويتخلف عنها بسبب كذا وكذا ... والرسول صلى الله عليه وسلم يبين سبب تخلفه عن السرايا ، ويدلل على شجاعته "وددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل " ليرد على أولئك الذين قالوا عنه أنه تخلف بسبب كذا .

دعك من هذا
ظننتك ستقول دعاء زكريا عليه السلام .... فنتناقش حوله ...
أو شيء موثق ... ولا اختلاف على معناه
أما الدليل الذى أتيت به فدليل بين الضعف فى مسألتنا
ومرة أخرى ...لايجوز الدعاء بما يخالف السنن الكونية

وهل يجوز للنبي أن يتمنى ما يخالف السنن الكونية ؟؟ .والتمنى فيه معنى الدعاء طبعا.
لا ... قد أتمنى شيئا ولاأدعو له
 
هل تفسير هذه الاية على هذا النحو باطل؟

هل تفسير هذه الاية على هذا النحو باطل؟

السلام عليكم قال تعالى رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ص33 جاء في بعض كتب التفسير أن معنى هذه الاية أن نبي الله سليمان عليه السلام قام بضرب سوق وأعناق الخيل بالسيف لانها شغلته عن ذكر ربه الامر الذي اخد به شخصيا لبعض الدلالات ومنها والمعرف ان نبي الله سليمان كان شديدا في حكمه اوابا الى ربه قويا على عرشه اعطاه الله ملكا لم يعطه أحدا من العالمين واعطاه حرية التصرف في هذا الملك لانه أعلم بعباده من انفسهم فهو خالقهم وادرى بسرائرهم ومن تم اصبح سيدنا سليمان عليه السلام كما يقولون الفاتق الناطق في ملكوت الله في الارض باذن رب السماوات والارض ورب كل شيء (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ. وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ) ومن بعض صور شدة نبي الله سليمان في التعامل مع من هم ضمن مملكته مثلا عندما لم يرى الهدهد فأول ما قال, قال ( لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ) والشياطين المقرنين في الاصفاد ..المقصود انه التعامل مع الجن في عصرنا محرم ولكنالله اجازه لنبيه سليمان وصنع الثماتيل وغيرها فلا مقارنة بين ما ابيح له وبين ما يقارن به بعض المفسرين بما هو محرم اليوم كقتل الجياد التي فتن بها حتى انسته الصلاة او ذكر ربه فعاقب نفسه بقتلها لانها محببة اليه ويصعب عليه فراقها ولكن حب الله أكبر من كل ما في الدنيا والايات الدالة على ذلك كثيرة ..هذا رايي فان كان خطأ فمني ومن نفسي والشيطان والهوى وحب الظهور وان كان صوابا فمن الله وحده ..وهنا لا يسعني الا ان اقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
 
يقول الشعراوي في تفسيره : " بعض المفسرين لهم رأي آخر، قالوا: المسح هنا يُراد به أنه أراد قَتْلها وذبْحها؛ لأنها أَلْهَتْهُ عن الصلاة، وهذا الكلام أقربُ إلى الإسرائيليات؛ لأن الخيل لم تشغله، بل هو الذي شغلها وشغل الدنيا كلها من حوله، فما ذنب الخيل؟
والعجيب أن في الإسرائيليات أشياء كثيرة تقدح في نبوة الأنبياء في بني إسرائيل، وكثيراً ما نراهم يتهمون أنبياءهم بما لا يليق أبداً بالأنبياء، والعلة في ذلك أن الذي يسرف على نفسه وهو تابع لدين يريد أنْ يلتمس فيمن جاءه بهذا الدين شيئاً من النقيصة ليبرر إسرافه هو على نفسه، من هنا اتهموا أنبياءهم وخاضوا في أعراضهم.
"
 
قوله تعالى " رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ص33
ليس المقصود - والعلم عند الله - هو القتل وان كان الظاهر يدل على ذلك
التثبت من معاني بعض المفردات اواب - الذكر - المسح
1 - في مطلع الايات وصف الله سبحانه وتعالى نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم ب ( الاواب) ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) معنى كلمة اواب في نفس السورة اية 17 و 18 عن والده داوود عليهما الصلاة والتسليم (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) أَوْبُ: الرُّجُوعُ. آبَ إِلى الشيءِ فهو الذي لا يقوم من مجلسه حتى يكثر الرجوع إِلى اللّه بالتوبة والاستغفار والتهليل والحمد والتسبيح .
2 - كلمة ( الذكر ) في قول تعالى ( أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي ) وردت في القران على ثمانية عشر وجه - ذكرها ابو عبد الله الدامغاني في كتابه الوجوه والنظائر - منها مايهمنا هنا أن كلمة (الذكر ) تعني الذكر باللسان أو القلب وتعني ايضا الصلاة ، فالذي لم اقف عليه هو كيف ذهب عامة المفسرين الي أن المقصود هنا بكلمة (الذكر) هو صلاة العصر ،اقول : يلزم امرار النص على ظاهره وهو الذكر باللسان لعدم وجود شي في النص (دلالة السياق ) يصرفنا الي تاويل وتحديد ( كلمة الذكر) بالصلاة ، وايضا لعلم المناسبه بين الايات فان الابتلاء جاء لسليمان عليه السلام من جهة ذكر اللسان ( نسيانه قول - انشاء الله ) في الحديث الذي رواه البخاري (قال سليمان بن داود عليهما السلام لأطوفن الليلة بمائة امرأة تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله فقال له الملك قل إن شاء الله فلم يقل ونسي فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان قال النبي صلى الله عليه وسلم لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان أرجى لحاجته)
وعلم المناسبه يدلنا على مقصود كلمة ( اواب ) في الايات التي فيها ذكر ابيه داوود عليها الصلاة والتسليم واقتران كلمة (اواب ) بالتسبيح (الذكر باللسان ) قوله تعالى (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)

3 - كلمة ( مسح ) في قوله تعالى (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) هنا السؤال لماذا ذهب عامة المفسرين ؟ ، بتفسير كلمة (مسح) بالضرب والقطع والعقر ، فكلمة (مسح) وردت في القران 14 مرة ليس فيها معنى الضرب والعقر - اكثرها في المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والتسليم وقوله تعالى (وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَينِ ) اقول : امرار كلمة (مسح ) بدون تاويل على معناها المتبادر وهو والمَسْحُ إِمراركَ يدك على الشيء السائل أَو المتلطخ، تريد إِذهابه بذلك كمسحك رأْسك من الماء وجبينك من الرَّشْح، مَسَحَه يَمْسَحُه مَسْحاً ومَسْحَه، وتَمَسَّح منه وبه. فقوله تعالى - والعلم عند الله - ( (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) هو شده اعجاب سليمان - عليه السلام - بهذه الخيل وامره - عليه السلام - بارجاعها اليه والفرق في هذه المرة انه اقترب منها واخذ في مسح سيقانها واعناقها وبدون الوقوع في المحذور الذي بدر منه في المرة الاولى ( أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ) وهذا راجح عندي - انشاء الله للاسباب الاتية :
1 - الخيل المذكورة في الاية كانت للجهاد في سيبل الله سماها عليه السلام ( بالخير)
2- انتباهه عليه السلام ان عرض الخيل شغله عن ذكر الله وانه رجع لذكر ربه ، وان لم تصرح الاية بهذا عنه ولكننا نعرف انه (أواب ) مثله مثل ابيه داوود عليهما السلام ، بدليل مطلع الايات (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) .
3- الغفلة والندم والرجوع الي الله كانت من طرف سليمان عليه السلام فكيف يصح قول من قال أنه عاقب الخيل بعقرها لانها هي التي شغلته .
4 - وقوع الابتلاء عليه في قوله تعالى ( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) وحديث البخاري الشارح لهذه الاية بسبب نسيانه قول ( انشاء الله ) في قصه تمنيه للولد ،فالابتلاء بين لنا ماحدث في الايات السابقة قول الله سبحانه وتعالى حاكيا عن نبيه سليمان عليه السلام (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) .
5- لم يجوز الله قتل الدواب ( الا ماستثني في الشرع) حتي وان كان شرع من قبلنا ومن قال خلاف ذلك فعليه الدليل ، والحديث التالي فيه اثبات لهذه النقطه فيما رواه الشيخان (مسلم والبخاري ) عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة , فلدغته نملة , فأمر بجهازه فأخرج من تحتها , ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار , فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ))وفي رواية : ((فأوحى الله تعالى إليه : في أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الامم تسبح))
6 - والاحتجاج ان سليمان - عليه السلام - اجيز له قتل مايشاء من الدواب والطير بقوله تعالى ( لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه او لياتيني بسلطان مبين ) لايصح فهذا خاص بهذا الطائر ( الهدهد ) فالاية ليس فيها دليل على قتل كل امة ( الهدهد) ، ولكن يفهم منها مخالفة هذا الطائر تحديدا لشي استوجب قتله .

فالايات فيها حبه وحرصه ومراعاته عليه السلام - لخيل الجهاد وحرصه ايضا على كثرة الولد لكي يجاهدوا في سبيل الله ولكن غفلة انتبه لها - عليه السلام - عرضته لمحنه وابتلاء عظيم وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (عنْ سَعْدِ بْنِ أّبِي وّقَّاصٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ )
والحمد لله رب العالمين.



فائده : الله هو من علم داوود صناعة الدروع قوله تعالى ( وعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ) الانبياء 80 - ووزن كميه الحديد في الدرع وضبطها فلايكون خفيف يخترق ولاثقيل فيقيد الحركه ( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) سبأ
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المشكلة كلها تكمن فى (عن ذكر ربه) وما قاله الدكتور عبد الرحمن الشهري هو الأصوب
 
في الفحص الاولي ترى ان كل جواب ومن الاجوبة الثلاثة مشكل.

قيل: جلس سليمان العبد الصالح الاواب يتمتع بالنظر لخيوله حتى خرج وقت الصلاة، ثم عندما علم بتضييع وقت الصلاة بسبب تلك الخيول قام بذبحها فكان في ذلك إهدارا للمال، وإزهاقا لأرواح الخيل في غير وجه حق، وزيادة تأخير للصلاة.

هذا الفهم الذي بني على وجه من التفسير مشكل اذ ليس في الاية اي تصريح بتضييع الصلاة الواجبة. فقال اصحاب هذا الوجه التفسيري: من قال "ذبحها" لم يقل رمى لحمها، وهذا مقبول لو كنا نقرأ "مسحا بالاعناق" لكن النص "مسحا بالسوق والاعناق"، فضعف التبرير الذي بني اصلا على افتراض حكم كان في شريعة سماوية.

الوجه الثاني من التفسير يفترض تضييع صلاة واجبة فقال: "اراد أن يؤدب نفسه فعمل عمل الخدم والعبيد وهو المسح بيده على أعراف الخيل وعراقيبها".

والوجه الثالث المريح الذي يستحق العلامة الكاملة في توقير مقام النبوة اذ الآية تقص علينا فعل انسان هو نبي وعبد وصالح وأواب. ذكره الرازي وابن عربي وابن حزم قديما، والشعراوي حديثا، والدكتور علي صلابي في مقالة نشرها امس على مدونات الجزيرة ("الصافنات الجياد".. رسالة إعجازية وسبّقٌ قرآني في سلوك الحيوان).



والعجيب أن هذه الآية جاءت مباشرة بعد قوله تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.
 
عودة
أعلى