ما معنى متوفيك في الآية 55من سورة آل عمران ؟

يونس حسن

New member
إنضم
07/01/2008
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
ما معنى متوفيك في هذه الآية و ما هو التفسير الصحيح لها ؟
 
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) سورة آل عمران
 
بيان قوله " إني متوفيك ورافعك إليّ "

بيان قوله " إني متوفيك ورافعك إليّ "

وإن قوله  وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما  النساء 157 ـ 158 لمن المثاني مع قوله  إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة  عمران 55 ويعني حرف النساء الذي تضمن الاسمين العزيز الحكيم أن رفع عيسى وعد من الله كما فصله حرف عمران وقد تحقق الجزء الأول من الوعد في الدنيا وهو أن الله قد توفاه ورفعه إليه وطهره من الذين كفروا أما الجزء الثاني من الوعد في الدنيا فمنتظر وهو قوله  وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة  وقوله  فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا  عمران 56 كما بينت في كلية النصر في ليلة القدر وسيتم بعزة الله وحكمته أن يكون الذين يتبعون عيسى بعد نزوله فوق الذين كفروا وكما في الحديث النبوي الصحيح أنه سيقتل الدجال ويقاتل اليهود حتى يختبئوا وراء الحجر والشجر من الذلة ، ويعني تطهيره من الذين كفروا أنه يوم ينزل إلى الأرض لا يحل لكافر أن يجد نفسه بتحريك الفاء بالفتح إلا مات وإن نفسه لينتهي حيث ينتهي طرفه كما في الحديث .
إن قوله  إني متوفيك  ليعني أن الله قد ألقى النوم على عيسى قبل رفعه كما في قوله  وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه  الأنعام 60 ومن المثاني معه قوله  الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها  الزمر 42 والتوفي في الأحرف الثلاثة قد أسند إلى الله على نسق واحد لعدم اختصاص عيسى والرسل به بل جميع الناس يعرفون النوم كما بينت في اسم الله .
ولقد قتل وصلب الذي كان حريصا على قتل عيسى إذ ألقي عليه شبهه كما في قوله  ولكن شبّه لهم  النساء 157 ومن المثاني معه قوله  ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين  عمران 54 إذ كان من مكر الله أن شبّه لهم الأحمق فقتل وصلب ظنا منهم أنه عيسى الذي رفعه الله إليه .
ملاحظة : هذا التفسير هو بعض من ط من بيان القرآن كلية الآيات " المنظرون
الحسن محمد ماديك
 
وهناك معني آخر في الآيات " قل يتوفاكم ملك الموت ..."
"...حتي إذا حضر أحدكم الموت توفته رسلنا .."
فهل يتصور أن توفي الله = النوم ، وتوفي الملائكة = الموت
وإذا قلنا أن المسيح قد أُلقي عليه النوم =- الوفاة فقد كان ذلك ليتبعه الموت
فبعد الوفاة = النوم،ـ إما أن تمسك التي قضي الله عليها الموت وإما يرسلها إلي الحياة
"...فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخري ..."الزمر42
 
عودة
أعلى