المعنى - والله أعلم - أنه لا تجد الألسنة صعوبة ولا عسراً في النطق بالقرآن الكريم ، ولا يختلط عليها القرآن بغيره مهما كانت عجمة هذه الألسنة.
فتجد الأعجمي يقرأ القرآن الكريم بدون مشقة ، بل تعجب أحياناً من فصاحته ، وإذا كلمته بالعربية وجدته لا يحسنها ، وإنما هو يقرأ القرآن فقط.
وقد سمعت كثيراً من القراء من بنجلاديش ومن الفلبين ومن روسيا ومن البوسنة ومن كوسوفا وغيرهم فرأيت مصداق ذلك واضحاً لا لبس فيه. وفي المسابقة الدولية للقرآن تجد ذلك واضحاً كذلك.
وهذا المعنى وهو عدم التباس الألسنة به ، يمكن الربط بينه وبين ما ذكره المفسرون عند تفسير قوله تعالى :(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر). وقوله تعالى :(فإنما يسرناه بلسانك).
حيث إن التيسير يشمل الألفاظ والمعاني ، ويمكن مراجعة ما ذكره الطبري والطاهر بن عاشور عند تفسير هذه الآيات. ومراجعة ما ذكره المباركفوري في تحفة الأحوذي عند شرحه للحديث. في باب فضائل القرآن.
والله أعلم.