السلام عليكم
صدق الشيخ فيما قال ، أما الأداء والمشافهة فهما من أساس االقراءة ، أما الفيصل في الأغلب يكون في تصدر الشيخ للإقراء ، فكل شيخ لا يتصدر للإقراء لا يكون حجة مهما كانت لديه مكتبة أسانيد ، وحصل على أسانيد العالم ، فالتصدر السبب الرئيسي في انتشار أي قراءة ، فالأعمش مع جلالة قدره لم تنتشر قراءته وأصبحت شاذة ؛ والسبب أنه لم يتصدر ويتفرغ للإقراء بشكل كامل ، وترى العكس مع تلميذه الإمام حمزة فقد انتشرت قراءته بسبب تفرغه للإقراء .
ونوّه على هذا الكلام أيضا الإمام مكي القيسي في الإبانة وهو يذكر شروط القارئ ذكر مكث القارئ لمدة طويلة للإقراء (بمعناه) .
وكنت عند الشيخ حسنين جبريل حفظه الله ، وطالب يقرأ قراءة فيها تهمة ،، فذكرت للشيخ كيف لهذا أن يحصل على إجازة ؟
قال : لو جدع يتصدر للإقراء .
وكأن هذا كان شيئا معروفا عند مشايخنا ، وكأنهم لا يعترفون بمن لا يتصدى للإقراء .
ولقد سمعت بمشايخ سمعا طيبا وشهادة من كبار القراء لهم ؛ ثم مكثوا في سفر من الأسفار مدد بعيدة فإذا بهم يعودون ولا تكاد تصدق ما قيل في الرجل ، ولعله في سفره اقتصر على وظيفة ، أو اقتصر على قراءة واحدة فنسى القراءات ، أو أقرأ بالسبعة فنسي الثلاثة الأخرى ، أو أقرأ بالعشر الصغرى فنسي الكبرى ...نسأل الله السلامة والعافية وأن يحفظ لنا ما تعلمناه ويرزقنا العمل به .آمين
والسلام عليكم