لعلم المناسبة علاقة وثيقة بالتفسير الموضوعي ، و تكمن في كون علم المناسبة وسيلة من وسائل التفسير الموضوعي بحيث يعتمد المفسر في التفسير الموضوعي على تلك اللطائف أو تلك المعاني أو تلك العلل التي يسبب بها للربط بين وحدات القرآن سواء على مستوى الألفاظ أو على مستوى الآيات أو على مستوى السور.
ولما كان علم المناسبة مسلكا من مسالك الكشف عن المقاصد الشرعية كان كذلك باعتبار أولى مسلكا من مسالك الكشف عن الموضوع الإجمالي للسورة الواحدة وربما للعدد من السور أو بين آيات متفرقة المواضعلمشتركة في المعنى .كما أن هذا العلم يكشف عن وحدة القرآن الكريم الموضوعية .
ولمن أراد أن يدلل على ذلك فليعد إلى تفسير البقاعي نظم الدرر وإلى الأساس في التفسير وغيرها من الكتب التي اعتنت بهذا الجانب .
ومما سبق يمكن القول أن البقاعي من أهم من وظف علم المناسبة في بيان وحدة القرآن ووحدة السورة وأقول وحدة أساسها الإشتراك في المقصد .
من الناحية النظرية هناك كتاب للدكتورة صونية وافق أستاذ التفسير الموضوعي بجامعة الأمير عبد القادر وقد تحدتث عن العلاقة بين العلمين في كتابها التفسير الموضوعي.
.