ما علاقة رقم 7 بامور الدنيا ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع bido
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

bido

New member
إنضم
10/01/2004
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
ما علاقة رقم 7 بامور الدنيا ؟
علما بان مناسك الحج ( الطواف حول الكعبة 7 والسعى 7) ( والسما والارض 7 طباق)( ورمى الجمرات 7) ( وخلق الانسان فى سورة المومنون 7 مراحل )(والسبع مثانى)(البع سمبلات)(والسبع بقرات ثمان)( وسورة الكهف سبع وثامنهم كلبهم)(يسجد الانسان على سبع)
فارجو الاستفسار المفيد عن علاقة رقم 7 بالامور الدينيه والدنياوية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى، يخلق مايشاء ويختار وهو العزيز الجبار، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، والصلاة والسلام على من اختاره ربه فأكرمه وأكرمنا بأن جعلنا من امته وآله وسلم . وبعد

فإن الله تعالى هو المنفرد بالخلق والاختيار من المخلوقات قال تعالى ( وربك يخلق مايشاء ويختار ) أي يجتبي ويصطفي ، فهو اختيار بعد الخلق ، والاختيار العام اختيار قبل الخلق ، فهو أعم وأسبق وهذا أخص، وأصح الوجهين أن الوقف التام على قوله تعالى ( ويختار) ويكون ( وماكان لهم الخيرة ) نفيا أي : ليس هذا الاختيار اليهم ، بل هو الى الخالق وحده ، فكما أنه المنفرد بالخلق وحده ، فهو المنفرد بالاختيار منه ، فليس لأحد أن يخلق، ولا أن يختار سواه ، فإنه سبحانه أعلم بمواقع اختياره ، ومحال رضاه ، ومايصلح للاختيار مما لايصلح له ، وغيره لا يشاركه في ذلك بوجه (بتصرف من كلام ابن القيم رحمه الله في مقدمة الهدي )

فالله عز وجل هو الذي خلق السماوات سبعا وأختار منها العليا ، وهو الذي خلق الايام سبعة واختارمنها يوم الجمعة ، فهوخالق كل شئ في حكمة بالغة علمنا منها ماعلمنا بفضله ، وماخفي علينا فلم نكلف بالبحث عنه ، الا أن أفعاله تعالى كلها في غاية الحكمة والعدل فهو الفعال لمايريد وهو الحكيم الحميد .

وقبل أن اجيب على سؤال السائل أود أن انبه على أمر قد يقع فيه كثير من السائلين

ذلك أن مثل هذه الاسئله المتعلقة بأفعال الخالق أوحكمة التشريع لم تكن ترد على السنة الصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم ـ مع تنزل الوحي عليهم صباح مساء ، بل ورد عنهم النهي عن ذلك، وانظر الى ماجاء عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن ابيها عندما سألتهامعاذة قائلة : مابال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت : أحرورية انت ؟ قالت معاذة : لست بحرورية ولكني أسأل . فقالت كان يصيبنا ذلك فنؤمربقضاء الصوم ولانؤمر بقضاء الصلاة . متفق عليه

فأنظر الى عظم فقه ام المؤمنين رضي الله عنها عندما قالت لها: أحرورية أنت أي هل أنت من أهل حروراء ـ نسبة الى فرقة من الخوارج نزلت بهذا المكان قرب الكوفة تعمل الرأي وتدمه على النقل ـ ثم انظر كيف اكتفت في الاجابة والاستدلال على اسقاط القضاء بكونه لم يأمر به الشرع .

فهذا من العلم الذي أظهر الله بعضه لبعض خلقه، ولم يكلفنا أو يتعبدنا بالبحث عن ذلك فقد تزل قدم بعد ثبوتها . مع أنه باب من العلم عزيز شريف قل من تصدى له من الائمة فضلا عن غيرهم وماذالك الا لماذكرت لك مع انك تجد في تضاعيف كلام شيخ الاسلام رحمه الله في هذا الباب على بعض المسائل مايبهر العقل ويزيد الايمان دون تكلف أوتقول ، ممايدل على أن ما أوتيه هذا الرجل من علم إنما هو كرامة اكرمه بها المولى ـ نسال الله من فضله ـ إلا أن هذا لايعني البحث والتقصي عن سر التشريع في كل مسألة ، خاصة مالم يسبق اليه من أئمة مضو ، الا أنا اذا وقعنا على شئ من ذلك نحمد الله عليه ونسأله المزيد من فضله ,وما خفي علينا وكلنا علمه الى الحكيم العليم وأمتثلنا لامره ونهيه ورضينا وسلمنا وأعتقدنا أنه لايخلو من حكمة يعلمها سبحانه

وإني ضارب لك مثلا يزيد لك الامر وضوحا .

( أكل لحم الابل ) اختلف الأئمة رحمهم الله في نقضه للوضؤ وممن قال بذلك الامام أحمد رحمه الله بل هو من مفردات مذهبه لصحة حديث جابربن سمرة رضي الله عنه عنده ومع أن هذا القول هو المختار، الا ان المقصود هو ذكر ماتكلم به بعض الفقهاء رحمهم الله من الحكمة في الوضؤ من اكل لحم الابل دون سواه .خلاصته : ان الابل خلقت من شياطين كما صح بذلك الحديث ففي طبعها شئ من ذلك وأنت تجد أن الغلظة في أهلها اكثر من غيرهم لمصاحبتهم لها فالطباع نقاله .بعكسه اهل الشاه وقد ورد ذكر هذا مرفوعا . فعندما يأكل منها الآكل يتأثر بها ويسري اليه شئ من اخلاقها فلهذا أمر بأن يطفي ذلك كله بالوضؤ . ومثله النهي عن لبس ماصنع من جلود السباع أو الجلوس عليها . فمثل هذه الامور قد يتسمح فيها لمساعدة الدليل .
ولكن عندما يتصدى البعض لبيان الحكمة من أعدأد الركعات في كل صلاة ، فالتوقف عند ذلك أسلم . ورحم الله ابن العربي فمازال يعلق بذهني كلام له في كتابه القبس عند شرحه لحديث الرؤيا جزء من سبعة وأربعين جزءا من النبوة ـ مع اختلاف في الفاظ الحديث ـ فبعد أن ذكركلام بعض الشراح قال: وإني موعزإليك الا تتعرض لأعداد الشريعة بشئ .

ولاتستغرب الاطالة في هذه المقدمة فهي أهم ومثلها يجب أن ينبه عليه ويذاكر به

أما فيما يتعلق بسؤال السائل الذي أعجم اسمه وكان في العربية مايغني ـ مع أنه قد يكون له عذرا لم ندركه ـ إلا أنا نشكر له مشاركته الكريمه والتي آثرت ألا تطوى صفحتها دون الوقوف عندهاولو بالاشارة تشجيعا للمشاركة
ولو بالسؤال ، فكم من سؤال أثار علما كثيرا

فأقول: مستعينابذي الطول والانعام بأن الاجابة على هذا السؤال تتفرع عن شقين أحدهما سبقت الاشارة اليه , ورب كناية أبلغ من تصريح ، والثاني لايمكن معرفته الامن خلال علم اللسان العربي ، ومعرفة ماكانت العرب تفقهه من لغتها وتعنيه . فهذا الرقم ( سبعه ) له عندهم شأن رفيع، تفطن له أهل اللسان وعرفو سر استعمالهم له في كثير من اطلاقاته على مسمياته ، فنظروا اليه فوجدوا أنهم لايسمون به الا ماكتمل عندهم معناه فالسبع عندهم من الحيوان ماتكاملت فيه القوى الحيوانيه ، والسباعي من الناس من كان تام الخلقة مكتملها، ومن الابل ماكان عظيما طويلا ، ويقولون : لافعلن به فعل سبعه للمبالغة في ماسيحل به ، ويوم السبع عندهم هو يوم القيامة لأنه يوم الايام فيه تذهل كل مرضعة عن ما ارضعت وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ـ عياذا بالله من سخطه واليم عقابه ـ ولأنهم رأو أن هذا اليوم هو أكمل الايام على الاطلاق فيه تقضى الحقوف وتحكم الاحكام و يفصل القضاء وكل يعرف مصيره أما الى جنة وإما الى نار ـ جعلنا الله جميعا من أهل جنة فردوسه الاعلى بمنه وكرمه ـ .
وعلى هذا ذهب كثير من المفسرين في تأويل قوله تعالى ( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) الى أن هذا من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد ، لا أنه لوزاد صلى الله عليه وسلم على السبعين فسيغفر الله لهم ـ أي المنافقين ـ
فهذا العدد يعني عندهم الكمال وبلوغ الغاية .

أما ماعلاقة ذلك بأمور الدنيا فلم يتضح لي مرادك بذلك ، الا أنه ليس له اثر أوتأثير في أي امر من امور الدنيا ولا يتعلق بخصوصه حكم شرعي غير ماورد منصوصا عليه من أن الطواف اسبوعا والسعي كذلك... مما تجده في كتب الفقهاء رحمهم الله ـ نبه على كثير منها الاقفهي في كتابه الارشاد الى ماوقع في الفقه وغيره من الاعداد ـ اللهم الا ان اردت ما يعتقده بعض الجهال من أن لهذا الرقم تأثيرا في استدعاء الجن، فتسمع بعضهم يدعو على من أغضبه قائلا(سبعة شلوه ، أوخذوه ...) والبعض يتحاشا من النطق بهذا العدد عن تطلبه فيقول : ( سمحه ) بدلا من سبعه ، تخوفا من أن يحضر الجن مجلسهم ذلك ، بل من المضحكات أن بعضهم يكثر من التسميه والاستعاذه عند سماعه لهذا العدد . وهذا مما يجب اضافته الى المناهي اللفظيه ، والتحذير منه والتنيبيه عليه عند سماعه وأنه مناقض لكمال التوحيد مقارب لابواب الشرك والبدع والمعصوم من عصمه الله .

هذا ما ظهر لي والله أعلم
 
جزاك الله خيرا أخي الشجري على ما قدمت

بالنسبة للرقم ( 7 ) فهو رقم يهتم به الاسماعيلية وهم معروفون أيضا باسم (( السبعية ))


- الانساب - السمعاني ج 3 ص 216 :
السبعي : بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة والعين المهلمة في آخرها . هذه النسبة إلى السبعية وهم طائفة من الفرق ، وهم يقولون إن الاشياء العلوية والسفلية كلها سبعة ،
وعدوا فقالو : السموات سبع ، والارضون سبع ، والكواكب سبعة ، والاقاليم سبعة ، والبحار سبعة ، والجزائر سبع ، والالوان سبعة ، والطعوم سبعة ، والايام سبعة ، والاعضاء الظاهرة للآدمي سبعة ، والاعضاء الباطنة سبعة .
وتركيب الادمي من سبعة : من المخ ، والعظم ، واللحم ، والدم ، والعرق ، والجلد ، والشعر .
ومنافذ رأسه سبعة ، والطواف سبعة ، والجمار سبعة ، وطول الآدمي سبعة أشبار ، وعرضه سبعة أشبار ، والاشبار سبعة عقود ، والمثاني سبع ، وركب الادمي من أربع عقود ، وللاربعة ثلاثة فواصل ،
ولا إله إلا الله ، سبع مقاطع وفواصل ،
ولا إله إلا الله محمد رسول الله سبع كلمات ، وبسم الله سبعة حروف ، وتكبيرات العيد سبعة ،
والانبياء سبعة : آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد عليهم السلام والقائم
والاوصياء سبعة : شيث ، وسام ، وإسماعيل ، ويوشع ، وشمعون ، وعلي ، والقائم
وأئمة الخلفاء سبعة : علي المرتضى ، والحسن المجتبى ، والحسين شهيد كربلاء ، وعلي زين العابدين ، ومحمد بن علي باقر العلوم ، وجعفر الصادق ، وموسى الكاظم .

والاعداد التامة سبعة ، ولهذا إذا ضم إليها الثامن يلحق فيه الواو .
قال الله تعالى : ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ) ( الكهف : 22 ) ألحق الواو في الثامن .
وقال عز من قائل في أبواب جهنم : ( فتحت أبوابها ) ( الزمر : 71 ) بلا واو ، وفي أبواب الجنة ( وفتحت أبوابها ) ( الزمر : 73 ) .
وقال جل جلاله . ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ) ( التوبة : 112 ) ألحق الواو في الناهين .
وقال تعالى : ( أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) ( التحريم : 5 ) عد سبعة ، وألحق الواو في ( أبكارا ) . وقال عزوجل : ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) ( الحاقة : 7 ) .
والعرب تقول لهذه الواو : واو الثمانية ، ويعدون من هذه الاشياء ، ويبنون على مذهبهم أن الائمة سبعة على ما ذكرنا .

**********

ولزيادة الفائدة

http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/79.htm


والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى