جزيتم خيراً وعذراً على التأخر..
ما كنت أود أن أدرج مثاله "الوحيد!" الذي ضربه لهذه القاعدة، ولكن تلبية لطلب الشيخ عمر المقبل سأسوق لكم كلامه :
"..إن الجهاد هو قتال من يقاتلون المسلمين، كما في نص قول الله -سبحانه وتعالى-:
( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)[البقرة:190].
وختم الآية بقوله: (وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ) دليلٌ على أن حكمها لا يمكن أن ينسخ؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- سمى ما خالف مفهومها عدوانا, وبيَّن أنه لا يحب من فَعَلَه، فدلّ على أن هذا لا يمكن أن يصبح يوماً من الأيام شرعاً؛ لأنه عدوان لا يحبه الله.
والعدوان لا يتحول إلى مباح، فضلاً عن أن يكون مشروعاً أو واجباً، إلا على سبيل المقابلة، كما في قوله سبحانه: ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )[البقرة:194].
فقيّده هنا بأنه موجه ضدّ الذين اعتدوا علينا، وسماه اعتداءً من باب المقابلة..."
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير