ما صحة هذه الرواية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الديري
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الديري

New member
إنضم
17/07/2004
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم
ورد في تفسير الطبري للآية الكريمة (البقرة 98)
رواية سندها(حدثنا المثنى حدثنا آدم حدثنا أبو جعفر حدثنا يعقوب قال ذكر لنا...)
ما صحة هذا السند و هل هو منقطع
وشكرا أخوتي
 
و أورد رواية أخرىفي نفس الآية (...عن سعيد عن يعقوب قال بلغنا لنا...)
من هو سعيد
وشكرا
 
السلام عليكم

أخي لعلك أردت آية أخرى لأني لم أجد هذه الرواية تحت تفسير الآية (98) من البقرة
 
شكرا أخي على الرد
أردت الآية المتعلقة بعداء اليهود لجبريل (عليه السلام)
في هذه الآية سببان متعارضان للنزول
الأول تتعلق بمحاورة النبي(صلى الله عليه وسلم) لليهود
الثاني متعلق بمحاورة عمر(رضي الله عنه) لهم
هذه الرواية تقع تحت باب سبب النزول الثاني
وشكرا
 
أخي الكريم لم أجد رواية بهذين الإسنادين يبدو أنك قلبت أسماء الأسانيد أو أن في نسخة الكتاب تصحيف. لكن إن شاء الله سأنقل الروايات كلها من تفسير الطبري مع التعليق عليها لعلك ستجد مرادك.

قال الإمال الطبري:

القول في تأويل قوله جل ثناؤه (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نـزله على قلبك بإذن الله )

قال أبو جعفر: أجمع أهل العلم بالتأويل جميعا على أن هذه الآية نـزلت جوابا لليهود من بني إسرائيل, إذ زعموا أن جبريل عدو لهم, وأن ميكائيل ولي لهم. ثم اختلفوا في السبب الذي من أجله قالوا ذلك. فقال بعضهم: إنما كان سبب قيلهم ذلك، من أجل مناظرة جرت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر نبوته.

ذكر من قال ذلك:

1605 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير, عن عبد الحميد بن بهرام, عن شهر بن حوشب, عن ابن عباس أنه قال: حضرت عصابة من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن خلال نسألك عنهن، لا يعلمهن إلا نبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا عما شئتم, ولكن اجعلوا لي ذمة الله، وما أخذ يعقوب على بنيه، لئن أنا حدثتكم شيئا فعرفتموه، لتتابعني على الإسلام. فقالوا: ذلك لك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوني عما شئتم. فقالوا: أخبرنا عن أربع خلال نسألك عنهن: أخبرنا، أي الطعام حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنـزل التوراة؟ وأخبرنا كيف ماء المرأة وماء الرجل؟ وكيف يكون الذكر منه والأنثى؟ وأخبرنا بهذا النبي الأمي في النوم ومن وليه من الملائكة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكم عهد الله لئن أنا أنبأتكم لتتابعني! فأعطوه ما شاء من عهد وميثاق. فقال:"نشدتكم بالذي أنـزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن إسرائيل مرض مرضا شديدا فطال سقمه منه, فنذر نذرا لئن عافاه الله من سقمه ليحرمن أحب الطعام والشراب إليه، وكان أحب الطعام إليه لحم الإبل - قال أبو جعفر: فيما أروي: وأحب الشراب إليه ألبانها؟ فقالوا: اللهم نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد الله عليكم وأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، الذي أنـزل التوراة على موسى, هل تعلمون أن ماء الرجل أبيض غليظ, وأن ماء المرأة أصفر رقيق, فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله, فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة كان الولد ذكرا بإذن الله، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل كان الولد أنثى بإذن الله؟ قالوا: اللهم نعم. قال: اللهم اشهد! قال: وأنشدكم بالذي أنـزل التوراة على موسى, هل تعلمون أن هذا النبي الأمي تنام عيناه ولا ينام قلبه؟ قالوا: اللهم نعم! قال: اللهم اشهد! قالوا: أنت الآن تحدثنا من وليك من الملائكة، فعندها نتابعك أو نفارقك. قال: فإن وليي جبريل, ولم يبعث الله نبيا قط إلا وهو وليه. قالوا: فعندها نفارقك, لو كان وليك سواه من الملائكة، تابعناك وصدقناك. قال:"فما يمنعكم أن تصدقوه؟ قالوا: إنه عدونا. فأنـزل الله عز وجل: (من كان عدوا لجبريل فإنه نـزله على قلبك بإذن الله) إلى قوله (كأنهم لا يعلمون)، فعندها باءوا بغضب على غضب.

قلت: أخرجه أحمد (1/278) أيضا من طريق عبد الحميد. هذا الإسناد صححه العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله لكن الراجح أنه ضعيف من أجل شهر بن حوشب. لكن للحديث متابعة عند أحمد (1/274) من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. بكير هذا لم يرو عنه سوى اثنين وقال أبو حاتم: شيخ كما في التهذيب. فهو ضعيف لكن يصلح في المتابعة إن شاء الله.

ثم ساق القصة من كلام شهر مرسلا

ثم ساق الأمام الطبري هذه الرواية:

حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال، حدثني القاسم بن أبي بزة: أن يهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: من صاحبه الذي ينـزل عليه بالوحي؟ فقال: جبريل. قالوا: فإنه لنا عدو ولا يأتي إلا بالحرب والشدة والقتال! فنـزل: (من كان عدوا لجبريل) الآية. قال ابن جريج: وقال مجاهد: قالت يهود: يا محمد، ما ينـزل جبريل إلا بشدة وحرب! وقالوا: إنه لنا عدو! فنـزل: (من كان عدوا لجبريل) الآية
قلت: وهذا مرسل أيضا القاسم من صغار التابعين. ومجاهد من الطبقة الوسطى من التابعين فروايته مرسلة أيضا. وابب جريج مدلس ولم يصرح بأنه سمع هذا من مجاهد.

ثم قال الإمام الطبري:

وقال آخرون: بل كان سبب قيلهم ذلك، من أجل مناظرة جرت بين < 2-381 > عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبينهم، في أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

ذكر من قال ذلك:
1608 - حدثني محمد بن المثنى قال، حدثنا ربعي بن علية, عن داود بن أبي هند, عن الشعبي, قال: نـزل عمر الروحاء, فرأى رجالا يبتدرون أحجارا يصلون إليها, فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ههنا. فكره ذلك وقال: أيما؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته الصلاة بواد فصلى، ثم ارتحل فتركه! ثم أنشأ يحدثهم فقال: كنت أشهد اليهود يوم مدراسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق الفرقان، ومن الفرقان كيف يصدق التوراة! فبينما أنا عندهم ذات يوم قالوا: يا ابن الخطاب، ما من أصحابك أحد أحب إلينا منك. قلت: ولم ذلك؟ قالوا: إنك تغشانا وتأتينا. قال: قلت إني آتيكم فأعجب من الفرقان كيف يصدق التوراة، ومن التوراة كيف تصدق الفرقان! قال: ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا ابن الخطاب، ذاك صاحبكم فالحق به. قال: فقلت لهم عند ذلك: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو وما استرعاكم من حقه واستودعكم من كتابه, أتعلمون أنه رسول الله؟ قال: فسكتوا، قال: فقال عالمهم وكبيرهم: إنه قد عظم عليكم فأجيبوه. قالوا: أنت عالمنا وسيدنا، فأجبه أنت. قال: أما إذ نشدتنا به, فإنا نعلم أنه رسول الله. قال: قلت: ويحكم! إذا هلكتم! قالوا إنا لم نهلك. قال: قلت: كيف ذاك، وأنتم تعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم لا تتبعونه ولا تصدقونه قالوا: إن لدينا عدوا من الملائكة وسلما من الملائكة, وإنه قرن به عدونا من الملائكة. قال: قلت: ومن عدوكم؟ ومن سلمكم؟ قالوا: عدونا جبريل، وسلمنا ميكائيل. قال: قلت: وفيم عاديتم جبريل؟ وفيم سالمتم ميكائيل؟ قالوا: إن جبريل ملك الفظاظة والغلظة والإعسار والتشديد والعذاب ونحو هذا, وإن ميكائيل ملك الرأفة والرحمة والتخفيف ونحو هذا. قال: قلت: وما منـزلتهما من ربهما؟ قالوا: أحدهما عن يمينه، والآخر عن يساره. قال: قلت: فوالله الذي لا إله إلا هو، إنهما والذي بينهما لعدو لمن عاداهما، وسلم لمن سالمهما, ما ينبغي لجبريل أن يسالم عدو ميكائيل, ولا لميكائيل أن يسالم عدو جبريل! قال: ثم قمت فاتبعت النبي صلى الله عليه وسلم, فلحقته وهو خارج من مخرفة لبني فلان، فقال لي: يا ابن الخطاب، ألا أقرئك آيات نـزلن؟ فقرأ على: (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نـزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه) حتى قرأ الآيات. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لقد جئت وأنا أريد أن أخبرك الخبر، فأسمع اللطيف الخبير قد سبقني إليك بالخبر!

قلت: علق العلامة أحمد شاكر على هذه الرواية قائلا: وهذا مرسل أيضًا. ذكره ابن كثير 1: 241 - 243، عن هذا الموضع، ثم عن تفسير ابن أبي حاتم، من رواية مجالد عن عامر - وهو الشعبي - وسيأتي نحوها أيضًا من رواية مجالد رقم: 1614. ثم قال ابن كثير:"وهذان الإسنادان يدلان على أن الشعبي حدث به عن عمر. ولكن فيه انقطاع بينه وبين عمر، فإنه لم يدرك زمانه" انتهى من كلامه والأمر كما قال الحافظ ابن كثير.
والرواية رقم (1609) أيضا مرسل الشعبي عن عمر.

ثم ساق الإمام الطبري:

حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب انطلق ذات يوم إلى اليهود, فلما أبصروه رحبوا به. فقال لهم عمر: أما والله ما جئت لحبكم ولا للرغبة فيكم, ولكن جئت لأسمع منكم. فسألهم وسألوه, فقالوا: من صاحب صاحبكم؟ فقال لهم: جبريل. فقالوا: ذاك عدونا من أهل السماء، يطلع محمدا على سرنا, وإذا جاء جاء بالحرب والسنة ولكن صاحب صاحبنا ميكائيل, وكان إذا جاء جاء بالخصب وبالسلم, فقال لهم عمر: أفتعرفون جبريل وتنكرون محمدا؟ ففارقهم عمر عند ذلك، وتوجه نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدثه حديثهم, فوجده قد أنـزل عليه هذه الآية: (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نـزله على قلبك بإذن الله).

وساقه من طرق أخرى عن قتادة أيضا. وقتادة من الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين.لم يصح سماعه من أحد من الصحابة غير أنس فهذا مرسل. وقيل أن مراسيله من أضعف المراسيل.

وذكر الأمام الطبري روايات عن ابن أبي ليلى وعطاء والسدي وكل هذه مراسيل. مات عمر وابن أبي ليلى صغير وعطاء لا يعرف له رواية عن عمر وهو كثير الإرسال. والسدي حسن إن شاء الله لكن لم يدرك عمر فروايته مرسلة أيضا

أخاف أن لا يشد بعض هذه الآثار بعضا لإمكان اتحاد المخرج مع أن بعضها من أضعف المراسيل ولأن الروايات للقول الأول أرجح. والله أعلم

وهناك حديث آخر بالنسبة إلى هذه الآية لم يذكره الإمام الطبري وذكره الحافظ ابن كثيرمن حديث البخاري:

حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر حدثنا حميد عن أنس بن مالك قال سمع عبد الله بن سلام بمقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في أرض يخترف فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه قال " أخبرني بهذه جبرائيل آنفا " قال جبريل : قال " نعم " قال ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية " من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك " " وأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب . وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت " قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني فجاءت اليهود فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي رجل عبد الله بن سلام فيكم ؟ " قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا . قال " أرأيتم إن أسلم" قالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا : هو شرنا وابن شرنا وانتقصوه. فقال هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله .

انفرد به البخاري من هذا الوجه وقد أخرجه من وجه آخر عن أنس بنحوه وفي صحيح مسلم عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريب من هذا السياق كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى
انتهى من كلام الحافظ
 
السلام عليكم
شكرا أخي العزيز
بلغت مرادي فالاسنادان اللذين ذكرتهما مرسلان
وقد ذكرت أن يعقوب من دون وسطى التابعين
شكرا
 
سعيد الراوي عن قتادة هو سعيد بن أبي عروبة ثقة وهو من أثبت الناس في قتادة وقد اختلط لكن يزيد بن زريع ممن روى عنه قبل الاختلاط
 
عودة
أعلى