ما رايكم في هذا الوقف

إنضم
24/05/2006
المشاركات
128
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.amrallah.com
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في الله
نلاحظ أن كثيرا من شيوخنا الافاضل يقرأون هذه الآية "إنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ "
بالوصل بين قوله تعالى " مولاه وجبريل وصالح المؤمنين" ويقفون على كلمة " المؤمنين " ويبدأون بعد ذلك بقوله " والملائكة بعد ذلك ظهير "
ولكن هناك من يرى خطأ هذا الوصل فيقول من الأولى أن يكون الوقف على قوله تعالى " هو مولاه "
ثم يبتدأ من قوله تعالى " وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير "
على أساس أن جملة " فإن الله هو مولاه " جملة تامة من إن واسمها وخبرها
واسم إن " الله " منصوب والخبر موجود وهو " مولاه " والجملة تامة
وكلمة " جبريل " مرفوعة وما بعدها مرفوع فتكون جملة جديدة
وبذلك نفرد الولاية من الله للنبي ص
وتكون المظاهرة من جبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك
والله أعلى وأعلم
 
هذا الوقف من النوع القبيح الذي يغير المعنى . فلا ينبغي أن يوقف عليه
قال أبو حيان : الوقف على (مولاه) فتكون الولاية خاصة بالله، والمظاهرة تكون لمن أتى بعده، ويكون جبريل مبتدأً وما بعده معطوف عليه. فيقف القارئ على قوله: ((فإن الله هو مولاه)) ثم يستأنف ((وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير)) فالمبتدأ (جبريل) والخبر (ظهير)، وعليه يكون جبريل قد ذكر مرتين؛ بالخصوص أولاً، وبالعموم ثانياً؛ لأن جبريل من الملائكة. وقيل: إن الوقف على قوله: (وجبريل) معطوفاً على لفظ الجلالة في الولاية، تقول: (( وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ ))، ثم تبتدئ بقوله تعالى: (( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ )) فيدخل جبريل مع الملائكة ضمناً. فعلى الوقف الأول: يكون قرن صالح المؤمنين بجبريل وبالملائكة؛ تنبيهاً على علو منزلة صالحي المؤمنين وبيان منزلتهم من عموم الملائكة بعد جبريل. وعلى الوقف الثاني: يكون قد عطف جبريل على لفظ الجلالة في الولاية بالواو ((فإن الله هو مولاه وجبريل))
وبارك الله بك أخي الفاضل وزادك حرصاً .
 
هذا الوقف من النوع القبيح الذي يغير المعنى . فلا ينبغي أن يوقف عليه
أي وقف تقصد بارك الله فيك ؟ وما وجه قبحه ؟
وما نقلت لنا من كلامه لا يدل على أنه يرده بل حكاه وجها:
قيل: إن الوقف على قوله: (وجبريل) معطوفاً على لفظ الجلالة في الولاية، تقول: (( وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ ))، ثم تبتدئ بقوله تعالى: (( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ )) فيدخل جبريل مع الملائكة ضمناً.
قال القرطبي:
- يَجُوز أَنْ يَكُون " وَجِبْرِيل " مُبْتَدَأ وَمَا بَعْده مَعْطُوفًا عَلَيْهِ . وَالْخَبَر " ظَهِير " وَهُوَ بِمَعْنَى الْجَمْع أَيْضًا . فَيُوقَف عَلَى هَذَا عَلَى " مَوْلَاهُ " .
- وَيَجُوز أَنْ يَكُون " جِبْرِيل وَصَالِح الْمُؤْمِنِينَ " مَعْطُوفًا عَلَى " مَوْلَاهُ " فَيُوقَف عَلَى " الْمُؤْمِنِينَ " وَيَكُون " وَالْمَلَائِكَة بَعْد ذَلِكَ ظَهِير " اِبْتِدَاء وَخَبَرًا . اهـ
وعليه، نفهم من النصين أن الأوجه الثلاثة واردة:
- الوقف على مولاه، ثم الاستئناف،
- الوقف على جبريل ثم الاستئناف،
- الوقف على " صالح المومنين ".
ويبقى الآن النظر إلى المعنى، وإلى مدى تناسب هذه الأوقاف مع المعاني التي تُفهم منها، فهي تتفاوت والله أعلم
 
عودة
أعلى