[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=justify].. حتى نقبل أو لا نقبل ... فالأمر لا علاقة له بالقبول من عدمه ... وأي تفسير جديد لآية معلومة تطرح في الملتقى ما هو إلا حصيلة لواقع التدبر الإنساني لآيات القرآن الكريم .. ليس أكثر .. وإجماع أعضاء الملتقى في الإقتناع بأي جديد يطرح كتفسير .. لا يعني .. أننا نشرع لأحد ... أو أننا علماء في التفسير ... أو مسؤولون عن هداية أو ضلالة أحد ....
مقاييس الإختلاف مع الرأي الآخر .. لا بد أن تخضع لمعايير عادلة ... فقبل أن أشارك بموضوع يمثل – برأيي - تفسيراً جديداً لبعض آي القرآن الكريم ... لا بد أن يكون هذا الرأي أو التفسير مستنداً على أدلة أقوى من أدلة الرأي المتعارف عليه .. وإلا فلا داعي للمشاركة ...
بالنسبة لهوية العبد الصالح وذي القرنين ... فلم يصل بعد أي من علماء المسلمين إلى تحديد هوية الرجلين ..... ولا يوجد تفسيراً معلوماً نجد فيه تحديداً قاطعاً عن هوية الرجلين ... لذا فمجرد البحث عن الهوية المجهولة يعد مطلباً وواجباً على كل مؤمناً بهذا القرآن وقادراً على تدبره .... ونحن نحسن الظن بتدبر أي مسلم ... ونحاكيه معرفياً وثقافياً داخل حدودنا كمجتمع .. أما مسألة الإقرار بـ ( الصحيح ) وتبنيه كتفسير جديد فهذا شيء لا نملكه ... فما نحن إلا جزء بسيط ضمن فعاليات ثقافية متعددة وفي مجتمع إسلامي كبير .. ونشارك من هذا الجانب كمساهمين في إثراء الساحة الفكرية والمعرفية بما نعتقد إنه من الآراء الفاعلة - فقط - ... .
الفاضل / أبو علي
ثقافة الإنسان لا تتأتى إلا من خارج الذات .. وكلما يلـم الإنسان بمعلومة جديدة كلما نما لديه حجم اليقين المدرك وضاقت تبعاً لذلك مساحة الغير معلوم ..... وهوية الرجل الصالح حتى الأن غير محسومة ولم تصل إلى حالة إجماع في قبول الناس .. والإنسان لا يعترض على رأي إلا إذا إختلف ذلك الرأي مع الرؤية التي يحملها ... وهنا يجب عليك أن تشكل رأياً خاصاً بك وتحدد من خلاله هوية العبد الصالح .. و لك بعدها أن تدافع عن رأيك المشكل أمام الأراء المخالفة ... وبكل ما أوتيت من قناعة وأدلة .... أكبر فيك جهدك ومحاولاتك مع كتاب اله .
تقبل تقديري
الفاضل / مؤمل
إن لم تفهم شيء من كلامي ... فهذا أمر خارج إرادتي .. ومخالف لرغبتي ... وإن كنت أتساءل !! كيف شددت على عضد أبو علي لملاحظاته علينا ..... عموماً لك كل الحق .. وسأحاول أن أفيدك عن وجهة نظري ... وسأجتهد بمشيئة الله - في أن تصلك فكرتي بكل يسر .. .. واعتذر عن تقصيري إن لم أرتقي بما أطرح لمستوى إدراكك ... آمل أن تقدر لمساهمتي معكم أنها كانت إستجابة وتفاعل لطرح يخصك ... كل مضمونه .... الطلب من الأعضاء المشاركة بآرائهم ... إضافة إلى أن المداخلة كانت تحقق ( طلباً ) واضحاً من صاحب العلاقة .
تقبل تقديري
الفاضل / عبدالرحمن الشهري
أشكر لك التواصل مع أعضاء الملتقى .. وإعادة الطرح والتوضيح تم تحقيقاً لرغبتك .. وأفيدك أنه لدي القابلية والتفهم لإعادة التوضيح وتكرار ذلك لكل ما أشكل عليك تفهمه ولأي طرح يخصني .... وليتك حددت لي ... لإن إعادة الطرح كاملاً أمر فيه إرهاق لي .. أكرر شكري وتقديري .
. المداخلة كانت ( إضافة ) لصاحب الموقع .. وهي محصورة في تحديد هوية ( العبد الصالح ) .. و .. ( ذي القرنين ) ..
الباحث تدبر فيما هو ( مطلب وواجب ) ... وخرج بتحديد هوية الرجلين ... مستنداً على ما يراه من ( أدلة القرآن ) ... وأي شيء كهذا .. كان يجب أن تكون أدلته المقدمة أكثر يقيناً وإرتباطاً مع آيات الله عن تلك التفسيرات المعلومة بإجماع علماء المسلمين سواءً أكان في قوة ما يحمله من حجة في الإستدلال الشرعي أو وفق مضامين تتصف بأنها الأكثر منطقية عما يحمله الرأي الآخر .... ولكن .. للأسف الشديد .. فما يخص هذا الجانب ... معلوم عند الجميع .... حيث لا يوجد تفسيراً معلوماً يعين لنا هوية العبد الصالح أو ذي القرنين .
مداخلتي كانت ( إضافة ) تقدم ( رؤية مختلفة ) لتحديد هوية العبد الصالح ... وكانت مداخلتي تقول أن العبد الصالح هو النبي سليمان بن داود .. عليه السلام ..ومن حق الجميع أن ( يوجب ) إستناد الرأي على أدلة وحجج شرعية ومنطقية تكون أكثر قبولاً مما يقدمه الرأي الآخر ... ولولا أنه كان يوجد لدي من الأدلة والقناعات ما أعتقد أنه أكثر قوة ومنطقية ... لما سلمت لمداخلتي بأن تكون ( إضافة ) يمكن تقديمها للباحث أو للمتلقي ... وسأبين كيف أني قدمت ما أرى أنه كان مفيداً للباحث وللقاريء .. ويضيف لمضمون الطرح .
..........
... ( 1 ) ... اشرت إلى معلومة ( مهمة ) .. وهي أن سورة ( الكهف ) .. تخصصت في تبيان علم وقوانين ( الزمن ) والسورة تحاكي ( أمة بني إسرائيل ) وتاريخ أنبياءها ..... وأشرت إلى أن مكث أهل الكهف كان دلالة على ( خروجهم عن الزمن ) .. وأن لفظة ( الكهف ) .. كانت كناية بالقبر .. ولم أفصل .
.. ( 2 ) .. لا يمكن لنا تفضيل نبي عن نبي .. ولكنا نعلم أن الله فضل بعض أنبياءه عن بعض .. والتفضيل من الله لداود عليه السلام كان بما أوتي من علم .. وبذلك يكون داود وإبنه سليمان عليهما السلام ... الوحيدان المؤهلان بين الأنبياء ... وذلك بما ( آتاهم الله من علم ) وهما المتمكنان أو أحدهما من القيام بأداء دور ( المعلم ) للنبي موسى عليه السلام .
قال تعالى ( وربك اعلم بمن في السماوات والارض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتينا داوود زبورا )
قال تعالى ( ولقد اتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين )
قال تعالى ( وورث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين )
إختراق الزمن
.. أشرت إلى أن ( إختراق الزمن ) ما هو إلا علم من علوم الله عز شأنه .. وتفعيل هذا العلم لا يكون إلا من بقعة معلومة ... وحددتها بفلسطين أو – إسرائيل – والمعلومات التي قادت إلى الإستدلال بأن إنطلاقات العبد الصالح وموسى عليه السلام كانت إختراقاً للزمن . هي التالي
.. ( 1 ) . الفارق الزمني بين زمن موسى عليه السلام وزمن السفينة ... والذي هو الأقرب لزماننا والأبعد عن زمن موسى عليه السلام ... فتجزئة بدن السفينة لعدة أجزاء مطلب ( علمي ) وأساسي عند بناء أي سفينة في عالم اليوم ..... وبتحقيق ذلك علمياً وتصنيعياَ أصبحنا اليوم نجد أن بدن السفينة يملك قابلية الطفو حتى لو تعرض ( للخرق ) أو للإهلاك .. فتسرب مياه البحر إلى بدن السفينة من جهة أو – حتى - من عدة من جهات ... لا يؤول بالسفينة للغرق بعد مشيئة الله .. إلا إذا كان بناء السفينة غير متوافقاً مع قوانين هيئات تصنيف بناء السفن العالمية ... الأمر الذي لم يكن متوافراً زمن موسى عليه السلام ... ولم يكن موسى عليه السلام ملماً بهذا العلم ... وإن كان معلوماً في وقتنا الحاضر ... وهنا تنجلي عنا الغرابة من إستنكار موسى عليه السلام لما فعله العبد الصالح بالسفينة .... فعدم علم موسى عليه السلام بعلم حسابات الإتزان وقوانين الطفو للوسائط البحرية ... إستوجب منه عليه السلام ( توقع ) غرق السفينة .. ومن هنا كان الإخلال بإلتزامه ( المسبق ) لذي القرنين بعدم السؤال .... فخرج عن طوره ........ ( قَال أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا )
.. ( 2 ) .. جميع الأنبياء ( خرجوا عن الزمن ) .. ومن مكان ( معلوم ) ... وهنا نتفهم كيف كانت الضرورة تتطلب ( الإسراء ) بالنبي محمد ( ص ) من المسجد الحرام إلى المكان المعلوم والذي يمثل ( المنفذ ) لعالم الحياة الدنيا والعوالم الأخرى .. وسنن الله تطلبت نقل محمد ( ص ) إلى ذات المكان والذي منه تم خروج الأنبياء عن الزمن وتلقي رسالات الله ... وهو ذات المكان الذي إنطلق منه موسى والعبد الصالح
قال تعالى .. (واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين )
... ( 3 ) .. قال تعالى ( وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا ) ... عدم إحاطة موسى عليه السلام وهو في مقام النبوة دليل على أن الإحاطة بنتائج أي علم ما يتحقق في زمن المستقبل البعيد يستدعي الغرابة وعدم الصبر .
قال تعالى : .. ( قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ) ... إشترط العبد الصالح على موسى ... أن يؤجل السؤال عن أي شيء .. ويستمر التأجيل حتى العودة من الرحلة ... وعندها ستكون الإجابة بـ ( أحدث لك منه ذكرا ) وذلك يدلل على أن الحديث بهذه الصيغة يكون في الزمن المعاش ولأحداث خارج الزمن المعاش .. وهذا لا يأتي إلا من باب البعد الزمني بين زمن الحدث وزمن تبيان وذكر الحدث .
... ( 4 ) .. ومن جميل تبيان القرآن الكريم توضيح خصائص ( علمية ) إرتبطت بسليمان عليه السلام بشكل مباشر ... وترتكز ( تحديداً ) على هذا العلم ... ( إختراق الزمن ) ..
قال تعالى : .. ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ) ..
قال تعالى : .. ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بامره الى ( الارض التي باركنا فيها ) وكنا بكل شيء عالمين )
قال تعالى ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ )
... نلحظ قوله تعالى ... وكنا بكل شيء عالمين ... دلالة إرتكاز الأمر على العلم ... لذا كانت الريح تجري ( بأمر سليمان ) وليست بأمر غيره ... ( وهذا مهم ) .... ولكن إلى أين كانت تجري بأمره !! .... الآية تقول ... إلى الأرض التي باركنا فيها .. .. وهنا قد يتبادر إلى الذهن تساؤل يقول .. كيف نقول أنه لا يمكن تفعيل هذا العلم إلا من ( الارض التي باركنا فيها ) وفي الآية تحديد صريح .. حين عينت نقطة الوصول بـ ( الأرض المباركة ) ... وهذا يؤكد أن نقطة الإنطلاق لابد وأن تكون من نقطة أخرى مغايرة !!!!
وللتوضيح .. إختراق الزمن لا يتم إلا بالخروج منه والعودة إليه ... هذا أولاً ... ونحن هنا نتحدث عن إختراق ( زمني ) وليس مكاني ... فالمكان واحد .. والأزمنة المعاشة على ذات المكان هي المختلفة . فالإختراق يتم من ( ذات المكان ) للزمن المتباين ... وذهاباً وإياباً ... كما هي رحلة ( المعراج ).... وكذا تواصل الله سبحانه وتعالى مع ( كافة أنبيائه ) عليهم السلام .
الإستدلال من السنة النبوية ..
حديث .. ( 1 ) .... أعطي سليمان بن داود ملك مشارق الأرض ومغاربها, فملك سبعمائة سنة وستة اشهر, ملك أهل الدنيا كلهم, من الجن والإنس والشياطين, وأعطي علم كل شيء ومنطق كل شيء, وفي زمانه صنعت الصنائع المعجبة التي ما سمع بها الناس وسخرت له
حديث .. ( 2 ) ..... قال سليمان: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، كل تلد غلاما يقاتل في سبيل الله، فقال له صاحبه - قال سفيان: يعني الملك - قل إن شاء الله، فنسي فطاف بهن فلم تأت امرأة تلد منهن بولد إلا واحدة بشق غلام
قدرات لا شك أنها تتوافق مع ما أوتي سليمان عليه السلام ... بغض النظر عن حقيقة هذا النقل ... أو شخص ناقله أو راويه ... فقط .. المضمون متوافق مع آيات الله ...
ذي القرنين
.. المفتاح .. تجدونه في الحديث الشريف .. فمنه نعلم أن مسمى كل عالم من عوالم ملكوت الله هو ( قرن ) والآيات في سورة الكهف تبين بجلاء أن ذي القرنين عاش في عالم الحياة الدنيا ومسؤول عن إدارة عالم آخر ( اليوم الآخر ) .. ومن الحديث نعرف العلة والسبب لمسمى ( ذي القرنين )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنعم وقد إلتقم صاحب ( القرن ) ( القرن ) . وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. توكلنا على الله ربنا )
ويقول عليه السلام عن الصور.. هو ( قرن ) عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
تداخل في القصتين يشير إلى داود وسليمان عليهما السلام .. وفي ذات الوقت تحاكي شخوص بألقابهم ( العبد الصالح ) ( وذي القرنين ) .. وإنتهت قصة موسى والعبد الصالح حيث بدأت قصة ذي القرنين مباشرة
( ما مكني فيه ربي خير ) .. داود عليه السلام
( فما آتاني الله خير ) ... سليمان عليه السلام .
قال تعالى : .. ( إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا )
قا ل تعالى ( وورث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين )
قصة ذي القرنين هي شهادة القرآن على تبيان معالم اليوم الآخر .. وسأعيد تبيان حدود عالم اليوم الآخر .. أو عالم القبر .
.. ( 1 ) .. ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرا )
... الحد الأول ... من زمن ( أول قوم ) أو أول مجتمع إنساني أشرقت عليهم الشمس .. في الحياة الدنيا .. وهنا نلحظ بداية التكليف كان مع تشكل أول مجتمع إنساني .
قال تعالى ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ..... الآية )
الحد الثاني .. . حتى زمن ( آخر قوم ) تغرب عليهم الشمس ... و ( عين حمئة ) إشارة لحرارة الطقس المتوافق مع ذلك الزمن .
بعد آخر غروب للشمس .. تتبدل وجهة دوران الشمس ... لتشرق من الغرب وتغرب من الشرق ..
القرآن .. قال تعالى : .. ( رب المشرقين ورب المغربين ) .. تأكيد على .. مشرقين .. مغربين .
السنة والحديث ... ( في ( آخر الزمان ) تشرق الشمس من مغربها وتغرب من مشرقها ) أو كما قال عليه السلام .
العلم ... حقيقة علمية في علم ( الفيزياء ) توصل إليها الإنسان .. تقول .. أن أي عجلة دائرية الشكل وتدور حول مركزها .. لا يتوقف دورانها حتى ترتد في دورانها للإتجاه المعاكس وبعدها تتوقف .
السدين
.. بلغ ذي القرنين الزمن الذي يلي آخر غروب للشمس .. ووجد بداية شروق جديد ينتهي عند غروب جديد ... وبين زمن بداية الشروق الثاني وحتى زمن نهاية الغروب الثاني .. وجد ذي القرنين بينهما ( قوماً ) ... وصفتهم الآية بأنهم لا يكادون يفقهون قولا ..
الدوران المعاكس لأي شكل دائري مرتبط بالدوران الأساسي .. ومن الآية نستنتج أن الزمن الذي تقضيه الشمس في دورانها المعاكس لا يحتمل ( زمنياً ) إستيعاب أكثر من قوم .
قال تعالى : .... ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا )
أما لماذا ( لا يكادون يفقهون قولاً ) فلأنهم يتأثروا تأثيراً مباشراً من إختلاف وجهة دوران الخلق ... فتتبدل وجهة التدوير في ( فكر ) إنسان ذلك الزمان ..
يأجوج ومأ جوج
قال تعالى : ... ( قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا )
كما ورد في الآية ... الخوف من التسرب بين العالمين جراء تموج المفسدون أمر وارد .. لذا كان طلب معالجة الفصل بين العالمين موجه ( لإنسان ) محدد الهوية ( ذي القرنين ) .. ولايمكن - بحال - تحديد وتعيين المفسدون في الأرض والذي جاء وصفهم في الآية بـ ( يأجوج ومأجوج ) .... ويتعذر على أحد حصرهم بزمن بعينه .. بل هم المفسدون في سائر الأزمنة التي تقع ضمن الإطار الزمني والمحدد من ذي القرنين ..... والمفسدون لا يمكن تحديدهم في الزمن المعاش طالما أن باب التوبة مفتوح .. والذي ينتهي عند حلول الموت .. وعندها فقط يمكن تحديد ( المفسدون ) .
بينت لنا آيات القرآن الكريم أن حال ( المفسدون في الأرض ) في اليوم الآخر ... هو التموج واليوم الآخر عالم ذا خصائص مختلفة عن الحياة الدنيا . وكلمة ( بعضهم ) .. تختلف عن جميعهم .. فهناك - قطعاً –غير المفسدون في الأرض .. أما كيف سيكون حالهم في اليوم الآخر .. فهو ( الثبات ) كما بينه القرآن .. والثبات عكس التموج ..
قال تعالى : ... ( وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا )
قال تعالى : .. ( يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )
أما لماذا التموج والثبات ... قال تعالى : .. ( ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون )
كيفية الفصل
الفصل بين عالمين يتحقق بإختلاف الخصائص ... وإختلاف الخصائص يتحقق بإختلاف الطاقة .. وتباين الخصائص بين السماوات – على سبيل المثال - تحقق من تباين الطاقة لكل سماء . قال تعالى ( فقضاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل سماء ( امرها ) وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم )
الفصل بين العالمين تم من خلال توليد الطاقة الخاصة بهذا العالم ... والتي ترتكز على عنصر الحديد .. وننوه هنا إلى أن العلم الذي توصل إليه الإنسان حتى اليوم لما يخص توليد الطاقة وبشتى أنواعها ( الكهربائية . الميكانيكية . الذرية ... الخ ) يعتمد على عنصرين أساسيين وهما ( التدوير .. الوقود المسال ) وهي ذات العناصر التي إتبعها ذي القرنين .
قال تعالى ( آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا )
ساوى بين الصدفين .. أي الطرفين .. الطرف الأول ( الشرقي ) عند زمن ( القوم الذين لم يجعل الله لهم من دون الشمس سترا ) .. الطرف الثاني ( الغربي ) عند زمن ( ووجد عندها قوما ) .. وساوى ذي القرنين بين الصدفين للوصول إلى الشكل الدائري ..( أنفخوا فيه ) .. دلالة التدوير ... ( حتى إذا جعله نارا )... دلالة على شدة التدوير ... ( أفرغ عليه قطرا )... إضافة الوقود ( المسال ) والذي يؤدي إلى توليد الطاقة لعالم القبر ... وهنا نذكر أن تحويل ( القطر ) إلى سائل ... كان من الله سبحانه وتعالى ( وأسلنا له عين القطر ) ... كذلك إلانة الحديد ( .. النا له الحديد ) ... وإنتاج الطاقة .. هو ما حقق الفصل بين العالمين ... وبذلك يكون من في القبر غير قادراً على التواصل مع من في الحياة الدنيا .. كذلك يستحيل على من يعيش في الحياة الدنيا التواصل مع عالم القبر ... وذلك لتباين الخصائص في العالمين ... و ( الزبور والحديد ) كانت لنبي واحد يلقب بـ ( ذي القرنين )
قال تعالى : ... ( فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا )
عالم القبر ( فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ .. دلالة على سفلية هذا العالم )
الحياة الدنيا ( وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا .... دلالة على أن محاولة التواصل مع عالم القبر المستحيلة تعتمد على ( الحفر ) .
قال تعالى : .. ( قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ) ..
.. هنا يقول داود عليه السلام ( ذي القرنين ) واصفاً إحكام هذا العالم وفصله عن عالم الحياة الدنيا .. بـ ( رحمة من ربي ) ... وينتهي عالم القبر حين يأتي وعد الله وذلك عند بداية نفخة الصور الأولى .. لتنتقل مخلوقات الله من عالم القبر .. إلى عالم آخر مختلف أيضاً في الخصائص ( يوم القيامة ) .. المهم .. أن القرآن الكريم وصف لنا حالة الإنتقال تلك بـ ( النسل ) ... وكلمة ( ينسلون ) تكررت في القرآن الكريم مرتان فقط ..
قال تعالى : .. ( ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون )
قال تعالى : .. ( حتى اذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون )
وهنا تأكيد على أن يأجوج وما جوج الذين ذكرتهم الآيات تابعين لعالم اليوم الآخر .. بل أن الآيات تحددهم بالمفسدون في الأرض .
يتبادر إلى الذهن سؤال ... إذا كان ذو القرنين قد أنجز هذا العالم .. فمن هو الموكل بإدارة هذا العالم .. ويا ترى هل هو من الملائكة أم من الإنس أم من الجان .
القرآن الكريم .. يفيد بوضوح أن ( ذي القرنين ) هو المعني بإدارة هذا العالم وفق صلاحيات مطلقة .
قال تعالى .. ((... قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )
قال تعالى : .. ( قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ).. ( وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا )
ثم يرد إلى ربه .... أي بعد نهاية اليوم الآخر وبداية يوم القيامة عند نفخة الصور الأولى .
.. صفة المفسد والظالم - كما وضحت - لا تكون قطعية إلا بعد ( الموت ) .. والعذاب ( لمن ظلم ) وجزاء الحسنى لمن ( آمن وعمل صالحاً ) ... وهذا لا يكون إلا هناك .. في اليوم الآخر .
من أمرنا يسرا ... تأكيد على مسؤولية ذي القرنين عن إدارة هذا العالم .. دون سواه من مخلوقات أخرى .
نجد في مواقع أخرى من القرآن الكريم ما يؤكد أن داود عليه السلام هو الموكل بإدارة اليوم الآخر ؟
الله سبحانه وتعالى حين نصب نبيه داود عليه السلام وجعله خليفة له ( في الأرض ) وكان الهدف من التنصيب الإلهي لداوود عليه السلام .. لأن يكون خليفتة في الأرض .. مسبباً ... بأن ( يحكم بين الناس بالحق ) .. والناس هنا كل الناس .. وهنا الأمر لا يخلو من الغرابة .. ليس من يقين الآيات ... بل أين كنا !!
قال تعالى : .. ( يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب )
وهب الله لداود إبنه سليمان فورث منه الحكم والنبوة وأوتي من علم كل شيء .. فأصبح داود وإبنه هما المعنيان بإدارة خلافة الأرض والحكم بين الناس .. والذي لا يكون إلا بعد الموت ... وتحديداً في عالم القبر ... أو اليوم الآخر .
مشاركة سليمان والده داود في الحكم بين الناس والجن والطير... وذلك في عالم القبر ... ولهما عليهما السلام الإستعانة بجنود من الإنس والجن والطير كأتباع يتم منحهم ما يرتقي بقدراتهم إلى الإفادة من خدماتهم في إدارة هذا العالم .
قال تعالى : .. ( وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين )
قال تعالى : .... ( ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين )
قال تعالى : .... ( من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب . )
..
في سياق الآيات من قصة ذي القرنين .. قوله تعالى : .. ( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا ) ..
ونحن نعلم أن ( العرض ) لا يكون إلا في اليوم الآخر .. فلنستعرض الآيات الخاصة بـ ( العرض ) ..
عند إستعراض آيات العرض في القرآن الكريم نجد أنها في عالم يحكمه ذي القرنين ( القبر ) ..
قال تعالى : .. ( ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين )
قال تعالى : .. ( وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم الن نجعل لكم موعدا )
قال تعالى : .. ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب )
قال تعالى : .. ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين امنوا ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ان الظالمين في عذاب مقيم )
قال تعالى : .. ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )
قال تعالى : .. ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار اليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )
قال تعالى : ..( سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
قال تعالى : .. ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )
جاء في سورة النمل .. قال تعالى : .. (حتى اذا اتوا على وادي النمل قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) .. وهنا النملة تتحدث من جوار ( مساكن النمل ) .. ومساكن النمل ( تحت )
حين تتحدث نملة مع بقية النمل وتذكر سليمان عليه السلام .. وفي القرآن الكريم !! فالأمر لا يعدو أكثر من تغليف ( معلومة ) . وما نستشفه من حديث النملة .. هو أنه إذا كان عالم اليوم الآخر ذا خصائص مغايرة للحياة الدنيا .. فمن المؤكد أن تواجد الإنسان في هذا العالم يكون بخصائص متوافقة مع خصائص عالم القبر .. وإن كنا لا نملك تفصيل عن تلك الخصائص والتي تؤثر في الشكل والحجم النهائي للإنسان سيما وأن الناس في عالم القبر هم نتاج ( النشأة الآخرة ) .. ونعلم أن ( اليوم الآخر ) هو الأرقى في الخصائص عن خصائص الحياة الدنيا .. ومن هنا ندرك أننا ننتقل بعد الحياة الدنيا إلى عالم بخصائص أرقى .. وهذا يؤثر على حجم الإنسان .. في نشأته الآخرة .. والسنة النبوية .. الشارحة للقرآن .. تفيدنا ( بالضبط ) بحجم الإنسان في اليوم الآخر ..
يقول عليه السلام ... يحشر المتكبرون أمثال الذر (صغار النمل) يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان
... وهنا نتذكر حديث ( النملة ) ... لسليمان عليه السلام .. وبدأنا نتصور ( حجم ) الناس في ذلك العالم .. وسليمان حين ( إستمع ) لحديث النملة كان يعيش خصائص عالم القبر ... والحشر .. لايكون إلا في ( عالم القبر )
قال تعالى ( وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون ) ..... لو بحثتم في كتاب الله عن كلمة ( يوزعون ) .. لوجدتم ثلاث آيات
...
قال تعالى : ..( وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون )
قال تعالى : .. ( ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون )
قال تعـالى : .. ( ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون )
وهذا تأكيد على أن سيناريو حديث النملة كان في عالم القبر ...
جاء في سياق الآيات من قصة ذي القرنين .. آيات تبين أن هذا العالم يشمل (منازل الجنة ) .. و( منازل النار ) .. والجنة والنار تبدأ من عالم القبر ( اليوم الآخر ) وإليكم الآيات التي تفيدنا عن هذا العالم ..
قال تعالى : ... ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )
قال تعالى : ... ( فحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا )
قال تعالى (اذلك خير نزلا ام شجرة الزقوم ) .... تحديد لموقع شجرة الزقوم !!
قال تعالى ( وقل رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين ) .. انزلني .. وليس إرفعني .. فمنازل الجنة تبدأ من مكان يتطلب النزول ..
نعود لآيات قصة ذي القرنين .. والتي جاء فيها .. قوله تعالى : ... ( قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا ) .. وكلمة ( عذاباً نكرا ) ... تذكرنا بـ ( منكر ونكير ) الذين جاء ذكرهم في الحديث الشربف
... ونعلم أنهم أخصائي السؤال و ( العذاب ) في عالم القبر ... فماذا عن – منكر ونكير – في القرآن الكريم .
قال تعالى ( فانطلقا حتى اذا لقيا غلاما فقتله قال اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا )
قال تعالى :.. ( قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا )
قال تعالى : .. ( وكاين من قرية عتت عن امر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا )
قال تعالى : ... ( واصحاب مدين وكذب موسى فامليت للكافرين ثم اخذتهم فكيف كان نكير )
قال تعالى : ... ( وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير )
قال تعالى : .. ( ثم اخذت الذين كفروا فكيف كان نكير )
قال تعالى : .. ( استجيبوا لربكم من قبل ان ياتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجا يومئذ وما لكم من نكير )
أعتذر عن الإطالة ....ولكم أن تتأكدوا أن سورة الكهف حملت الكثير من المعلومات القوية والمهمة .. وذكر لأعلم أنبياء الله .. فلا نستغرب التوضيح الإلهي الوارد في آخر السورة
قال تعالى ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )
شكراً للجميع .
[email protected]
.
ه
[/align]