ما رأيكم بهذه الوقوف التي سمعتها من أئمة مشهورين جدا في العالم الإسلامي ؟؟!!

إنضم
03/03/2007
المشاركات
344
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بينما كنت أستمع إلى بعض القراء - ربما أئمة - من المشهورين جدا، استنكر سمعي هذه الوقوف في مواضع من بعض الآيات، فرأيت أن أعرضها عليكم لتبدوا رأيكم و توجيهكم الرشيد :
في سور البقرة :
* ( و بشر الذين آمنو و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري وقف، تجري من تحتها الأنهار ... الآية
( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني وقف ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم)
(ذلك بأنهم قالو إنما البيع مثل الربا و أحل الله البيع وقف، وأحل الله البيع و حرم الربا)

* في سورة الأنعام :
( ولو ترى إذ المجرمون في غمرات الموت و الملائكة وقف ، والملائكة باسطوا أيديهم ... الآية

في نظري أنها وقوف قبيحة يحسن بمن تأهل للإمامة ان يتجنبها و لو شئت لأرفقت لكم القراءة لكن ليس هذا محلها، فما رأيكم ؟؟!!
 
شكر الله لك وما ذكرت من قبحها صحيح لما يترتب من على الوقف عليها من تغيير في المعنى
لكن العذر لأصحابها أن بعضهم يقف اضطرارا ولا ينتبه لمثل ذلك الخلل
والأمر الأهم أن هذه التسجيلات في الصلاة التي يعتري الإنسان فيها ذهول وغفلة ، ولو رجعت إلى المصاحف المسجلة من قبل كبار المقرئين فلن تجد أمثال تلك الأخطاء ؛ لكون القارئ منهم - رغم إتقانه لم يكن يسجل إلا بحضرة متقن أو أكثر يسمعه وينبهه عند الخطأ
ومما يدخل فيما ذكرت أيضا : وصل بعض القراء كلمة الدنيا بالباقيات الصالحات والوقف على الصالحات من قوله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات )
ولو تم جمع هذه المواطن وبيانها وتوزيعها على أئمة المساجد للتحذير منها لكان هذا عملا إيجابيا لتلافي هذه الأخطاء مع اعترافي بصعوبة حصر مثل تلك الأخطاء
 
أخي الكريم
لقد استوقفني قولك أن من يقف تلك الوقوف أئمة مشهورين . فهل هذه الشهرة على مستوى الحي الذي يقطنون فيه ؟ أم شهرة بلغت العالم الإسلامي ؟؟ .
الوقف والابتداء مبحث يأخذه أصحاب المستوى الثاني. أي أن الذي يريد أن يتقدم لمستوى الإجازة لا بد له أن يتقنه غاية الإتقان . فهل يعقل أن أحداً يحمل الإجازة ولا يدري أين يجب يقف ومن أين يبدأ؟؟؟ . هذا غريب والله غريب.
 
أخي الكريم، من سمعته يقف هذه الوقوف إمام مسجد من أكبر المساجد في العالم و الآخر من أشهر أئمة الرياض ، ولا أدري أيحملون إجازات أم لا، لكن السقط قد حصل و لا أخفيك أن المتتبع لأحد هذين الإمامين يجد انه كثيرا يقف مثل هذه الوقوف مع انه إمام مشهور جدا جدا في العالم العربي بل والإسلامي!! و تلاواته حاضرة عندي
فما السبيل لحل مثل هذه الأخطاء من مثل هؤلاء الكبار
 
* ( و بشر الذين آمنو و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري وقف، تجري من تحتها الأنهار ... الآية
( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني وقف ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم)
العجيب أني سمعت هذه الوقوف من أحد أئمة الحرم !!!!!خاصة موضع سورة إبراهيم الوقف فيه أقبح من غيره من المواضع التي ذكرت.
 
أخي الكريم عبد الرحمن شاهين
بارك الله بك على هذه الغيرة . ويا أخي كلٌ يوخذ منا ويُرد . ولا أحد معصوم . حتى أئمة الحرم ربما لم ينتبهوا لهذا الوقف القبيح . فإن كنت تستطيع أن تصل الى هؤلاء فنبهم بالحكمة والكلمة الطيبة ، وأنا أظن أنهم قد غفلوا ولم ينتبهوا لذلك. أما الائمة فإن كثيراً منهم لم يحصلوا على اجازات ناهيك عن المؤهلات الشرعية . والأصل تنبيههم لمثل ذلك ، حتى ولو كانوا أئمة كباراً . فالحق أحق أن يتبع. بارك الله فيك . وأتمنى على الأخوة العلماء القارئين والبعض منهم ينتسب لهذا الملتقى الطيب أن أن يمروا على هذه الملاحظة وينبهوا بدورهم على من يقع ببعض ما ذكر الأخ عبد الرحمن جزاه الله خيراً ونفع به .
 
أخي الكريم عبد الرحمن شاهين
بارك الله بك على هذه الغيرة . ويا أخي كلٌ يوخذ منا ويُرد . ولا أحد معصوم . حتى أئمة الحرم ربما لم ينتبهوا لهذا الوقف القبيح .
أحسنت بارك الله فيك وشكر الله سعيك وأظن أن مثل هذه الوقوف يكون السبب فيها ضيق النفس أو عدم الانباه من القارئ وكلٌ يخطيء
ومن الذي ماساء قط ومن الذي له الحسنى فقط
بارك الله فيكم جميعاً ونفع الله بعلمكم
 
شكر الله للكرام غيرتهم على كتاب الله ، وبعيدا عن قضية الشهرة وعدمها وتسمية أصحاب هذه الأخطاء ، ينبغي النظر في كيفيات معالجة هذه الأخطاء ، ووسائل الحد منها
وقد طرحت فكرة قلت فيها : ولو تم جمع هذه المواطن وبيانها وتوزيعها على أئمة المساجد للتحذير منها لكان هذا عملا إيجابيا لتلافي هذه الأخطاء مع اعترافي بصعوبة حصر مثل تلك الأخطاء
لكن يبدو أنها لم تلق قبولا لدى المشاركين في الموضوع ، ولذا فكلي شوق لاستماع مقترحاتهم لعلاج تلك الأخطاء
وفقكم الله لخدمة كتابه
 
أخي الفاضل محمد صالح
مسألة الوقف والابتداء مسألة اجتهادية تتوقف على معرفة القاريء بالعربية وإعرابها والفعل والفاعل ومقول القول والجملة التامة وغير ذلك من دقائق . ولذلك فهي مسألة قابلة للأخد والرد . وعلى الذي لا يتقن العربية أن يلتزم بإشارات الوقف المرسومة بالمصحف اجتهاداً ولا يتعدى الى غيرها مخافة الوقوع بما يحدث من مخالفات. ولكن القاريء يضطر أن يتوقف عند وقف قبيح مثل مواضع قول الكفار ووصف حالهم وخاصة إذا كانت الآية طويلة ولا يستطيع القاريء أن يقرأها جميعها بسبب طولها . فعند ذلك فإن علماء التجويد أجازوا الوقوف عن الوقف القبيح للضرورة . وما شابه ذلك من ظروف وأحوال. ولذلك أخي فإنه يصعب جمع تلك الوقفات القبيحة جميعها . إلا إذا قصدت أن يُنبه على أهمها وأكثرها شيوعاً فلا ضير في ذلك بل هو حسن وفيه خير وفلاح .وبارك الله بك
 
جزاكم الله خيرا على فوائدكم.
ينبغي على من يتصدى لإمامة الناس أن تكون عنده أساسيات في عدد من العلوم، ومنها علم التجويد، وحسن الأداء، والوقف والابتداء.
ويمكن للإمام الاستعانة بوقوف المصاحف المعتمدة كمصحف المدينة مثلا، وأرى ذلك أنفع من اقتراح الشيخ الفاضل أبي صفوت؛ لأن الوقوف القبيحة لا حصر لها، وقد تسمع أحيانا شيئا لم يخطر لك على بال، ثم إن المصاحف متوفرة في كل مكان، ولا عذر للإنسان في التخبط في الوقف والابتداء، وهو يقرأ فيها صباح مساء.
أما من سمت همته، وعلت درجته، فإنه يراجع كتب الوقف والابتداء كتابا كتابا، ويقارن بينها، وإلى جواره كتب التفسير، يتأمل في المعاني، ويلاحظ الألفاظ والمباني، معتمدا ـ بعد الله تعالى ـ على ملكة راسخة، وقاعدة متينة في علم العربية خاصة، فإن علم الوقف والابتداء يرتكز عليه، ويؤول إليه.
وفقني الله وإياكم لما يرضيه.
 
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:

فالأكمل أن تكون الإجازة من مؤهلات الإمامة - كما ذكر الإخوة الفضلاء في مداخلاتهم السابقة، وحاصلها أن يستوعب القارئ علم الوقف والابتداء حتى يصير انتقاء الوقف مَلَكَةً عنده، ومن عَدِم هذه الملكة فليستأنس بوقوف مصحف المدينة.

لكن لي تعقيب بسيط على أحد الوقوف الواردة في أصل الموضوع، وهو:

"ذلك بأنهم قالو إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع و حرم الربا)

فقد أجاز بعض أهل العلم الوصل في الآية على سبيل حكاية الاستهزاء، فكأنهم يقولون: البيع مثل الربا، وقد أحل الله أحدهما وحرم الآخر!

ولعلني أن أراجع التفاسير وكتب اللغة لأقف على من قال بذلك إن شاء الله.

والله أعلى وأعلم وأحكم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فحقيقة علم الوقف والابتداء علم له أهمية كبرى لكل أحد وخاصة من يتصدرون الإمامة
والوقوف التي ذكرها صاحب الموضوع وقوف غريبة وتُحيل المعنى المراد
وأضيف إلى ما ذكر من تلك الوقوفات :
1- في قوله تعالى(قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا ،وقف، فافرق بيننا وبين القوم الفسقين).سورة المائدة
2- الوقف على أولئك في جميع القرآن، ففي نظري أنه وقف لامعنى له حيث أن هذه اللفظة لم ترد في القرآن إلا في موضع الابتداء فلا يحسن الوقف عليها وكثير من الأئمة يقفون عليها.
3- الوقف على حرف الاستدراك (لكن) وحرف الاستثناء(إلا) فأمثال هذه الوقوفات لا معنى لها
ولا أعلم هل يوجد كتاب حصر الألفاظ كثيرة الدوران في القرآن وهي مما لا يصح الوقف عليها
وبارك الله فيكم.
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بينما كنت أستمع إلى بعض القراء - ربما أئمة - من المشهورين جدا، استنكر سمعي هذه الوقوف في مواضع من بعض الآيات، فرأيت أن أعرضها عليكم لتبدوا رأيكم و توجيهكم الرشيد :
في سور البقرة :
* ( و بشر الذين آمنو و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري وقف، تجري من تحتها الأنهار ... الآية
( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني وقف ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم)
(ذلك بأنهم قالو إنما البيع مثل الربا و أحل الله البيع وقف، وأحل الله البيع و حرم الربا)

* في سورة الأنعام :
( ولو ترى إذ المجرمون في غمرات الموت و الملائكة وقف ، والملائكة باسطوا أيديهم ... الآية

في نظري أنها وقوف قبيحة يحسن بمن تأهل للإمامة ان يتجنبها و لو شئت لأرفقت لكم القراءة لكن ليس هذا محلها، فما رأيكم ؟؟!!

إخوتي الأفاضل :
أولا : ينبغي التنبه إلى أن من حبست نفسه فله أن يقف على أي كلمة حتى لو كان المعنى فاسدا .
ثانيا : عليه أن يبدأ ابتداء حسنا ولو أدى ذلك إلى رجوعه إلى بداية الآية .
ثالثا : يصعب حصر مثل هذه الوقوف في القرآن الكريم لكثرتها ؛ فجمعها يعتبر مشروعا علميا كبيرا .
رابعا : حصول مثل هذا الوقف القبيح من بعض الأئمة أمر عادي ؛ فبعضهم يكون جاهلا بلغة العرب جهلا مدقعا ؛ والمناصب لا تعطي العلم ؛ والتعيينات لا تقوي الذاكرة ، ولا تنتج فهما .
ولقد أحسن الراجز الشنقيطي حين قال :
العلم لا يأتي من الهنــدام ### ولا من القبة والحـــزام
ولا من الدعوى ولا من جبة ###ولا عمامة كمثل القبــة
ولا من الألقاب والرواتـب ###وأن ذا ضرب من المكاسب
لكنه بالدرس والتحصيـل ###ينقاد طوعا للفتى النبيـل.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
يجب ألا نحكم علي الواقف في حالة الوقف وإنما نحكم عليه في حالة البدء (الابتداء) فأكثر الذين تراهم يقفون علي مثل هذه المواضع يمنعونك أن تقف عليها عندما تقرأ عليهم ذالك أن وقوفهم عليها كان اضطراريا في أغلب الأوقات وأحيانا يريدون الرجوع الي أول الآية فلا تحضر لهم مما يجعلهم يستكملونها هكذا وهذا يحصل لكثير ممن صلي بالناس صلاة التراويح
 
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:

لكن لي تعقيب بسيط على أحد الوقوف الواردة في أصل الموضوع، وهو:

"ذلك بأنهم قالو إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع و حرم الربا)

فقد أجاز بعض أهل العلم الوصل في الآية على سبيل حكاية الاستهزاء، فكأنهم يقولون: البيع مثل الربا، وقد أحل الله أحدهما وحرم الآخر!

ولعلني أن أراجع التفاسير وكتب اللغة لأقف على من قال بذلك إن شاء الله.

والله أعلى وأعلم وأحكم.
الوصل جائز أخي أحمد ، مع أولوية الوقف .
مبنى المانعين للوصل هنا هو ألا يتوهم أن قوله : ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) من جملة مقول الذين قالوا ( البيع مثل الربا ).
وهذه العلة مستبعدة لا تقع في ذهن القارئ ولا السامع ؛ إذ لا يعقل أن يقولوا : إنما البيع مثل الربا ، ثم يقولون وأحل الله البيع وحرم الربا.حتى يقع ذلك في ذهن القارئ أو السامع .
وعليه فلا إشكال في الوصل ، وقدمت الوقف وجعلت له الأولوية فصلا بين كلام الله وكلام غيره ، وكذلك لاستئناف الجملة الثانية ، وكلاهما من مسوغات الوقف ، مع عدم تخطئة الواصل ، والله أعلم.
 
يجب ألا نحكم علي الواقف في حالة الوقف وإنما نحكم عليه في حالة البدء (الابتداء) فأكثر الذين تراهم يقفون علي مثل هذه المواضع يمنعونك أن تقف عليها عندما تقرأ عليهم ذالك أن وقوفهم عليها كان اضطراريا في أغلب الأوقات وأحيانا يريدون الرجوع الي أول الآية فلا تحضر لهم مما يجعلهم يستكملونها هكذا وهذا يحصل لكثير ممن صلي بالناس صلاة التراويح
بارك الله فيك أخي الفاضل .
لا حجة لمن وقف هذه الوقوف في انقطاع النفس ؛ لأنه ينبغي على القارئ أن يضبط نفسه قدر المستطاع بحسب المعاني .
لأن المعاني هي المعتبرة ، والوقوف تابعة لها كما قال زكريا الانصاري _حسبما أذكر _ .
توضيح :
فالذي وقف على قوله :
( و بشر الذين آمنو و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري وقف، تجري من تحتها الأنهار ... الآية
لا حجة له بانقطاع النفس ، كان أولى له _إن علم في نفسه ألا يستطيع الوصول إلى آخر المعنى الصحيح_ أن يقف على (جنات ) ويبتدئ بها ، وهو وقف حسن .
وكذلك قوله :
( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني وقف ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم)
كان أولى له _إن علم في نفسه عدم القدرة على الوصول لآخر الآية_ أن يقف على ( مني ) وهو وقف كاف .
وكذلك قوله :
( ولو ترى إذ المجرمون في غمرات الموت و الملائكة وقف ، والملائكة باسطوا أيديهم ... الآية
كان أولى له _إن علم أيضا في نفسه ألا يستطيع الوصول إلىآخر المعنى الصحيح_ أن يقف على (الموت ) ، وهذا الوقف وإن لم يكن صحيحا حيث أن المعنى لم يتم فهو أولى من الوقف على ( الملائكة ) .
فقبح الوقف بسبب عدم تمام المعنى مستساغ ، بخلاف قبحه بإعطاء معنى غير المراد .
فأنت ترى أيها الكريم ألا حجة لمن وقف هذه الوقوف في انقطاع النفس .
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
 
تمرُّ عليَّ بعضُ الأخطاء التي أسمعها في الوقف والابتداء يندى لها الجبين؛ لأن بعضها يُعارضُ قول الله تمام المعارضة.
وبعضُ القرّاء-هداهم الله-يكون محترفًا في الوقف والابتداء القبيحين، والأقبح من ذلك أن يكون له مصحفًا مسجلاً في (استديو)!! ولو كان في التراويح لاختلقنا له سبعين عذرًا!!
وبعضهم يقطّع الآية ومعانيها ويقطّع أمعاءك معها.
وبعضهم غرّه ثناءُ الناس فيرى نفسه أميرَ القراء ولا يظنّ أنّه يُخطئ في شيء من ذلك أبدًا، ولأنَّ مَن يصلي خلفه عادةً من عامة الناس ولايدري أصلا ماذا يقرأ بل لأجل حسن صوته، ولو علم قُبح وقفه وابتدائه لهجره فوق ثلاث ليال.
على الرغم من أن لجان المصاحف كفت المسلمين بوضع علامات الوقف المتنوعة التي لو عوّد القارئ نفسه عليها لصار مبدعًا في الوقف والابتداء..
وأذكر أنَّ أحد المعلمين الموفقين الذين كنت أحفظُ عندهم كان يَعدُّ عدم الوقف على إحدى العلامات المعروفة خطأً -إذا لم تُرد الوصل-يُحسب علينا ونعاقب عليه.
ثمَّ لمَّا منَّ الله عليَّ بالقراءة على شيخي وقرة عيني الشيخ/محمد عبدالمجيد مصطفى صاحبُ الذوق الرفيع-والله العظيم- وبدون مبالغة لم يسمح لي بخطإٍ واحدٍ في أحكام التجويد، فضلا عن الوقف والابتداء والقراءة التعبيرية.. فجزاه الله عني خير الجزاء.
أمثلة:

وقف قبيح:
(وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه) بهذا نفعل الأوامر والنواهي على حدٍ سواء!!.
(محمد رسولُ الله والذين معه) فجعل الصّحابة أنبياءً!!.
(فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت)!!

ابتداءٌ قبيح:
لو ابتدأ القارئ في سورة الأحزاب: بـ(لنغرينَّك بهم) لتغير المعنى تمامًا.
في سورة يوسُف: (إن كان قميصُه قدّ من قبل فصدقت وهو من الكاذبين) فلو ابتدأ بـ :(فصدقت) فقد أحال المعنى تمامًا لأنه حينئذ يؤكد صدق امرأة العزيز، ويكذب يوسف عليه السلام .، وحاشا يوسفعليه السلام أن يكون من الكاذبين.
وعلى القارئ أن يحترز عندما يقرأ الآيات التي في سياقها كلامٌ لأهل الباطل والكفر مثل:
لو ابتدأ في سورة إبراهيم عليه السلام بـ: (إنّي كفرت بما أشركتمون من قبل) لأنه إذا ابتدأ بذلك فكأن الكلام من قول القارئ نفسه لا من قول الشيطان-والعياذ بالله-.
أو في قول فرعون في سورة القصص : (وإنّي لأظنه من الكاذبين) تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا
أو في سورة آل عمران: (إن الله فقير) تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا
أو في المائد: (يد الله مغلولة) تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا
والأمثلة في ذلك كثيرة لاحصر لها لكن على من يتصدر لإمامة الناس أن يتق الله لأنه يتكلم بكلامه، وعليه أن يطوّر من نفسه بحيث يفهم معاني الآيات، وإذا كان نفسُه ضيّقا فهناك تمارين تعين على إطالة النفس..وهكذا.
وأنا لا أقصد من سها أو نسي لأن الإنسان معرض لذلك.. لكن بعض القراء صار هذا الأمر سمةً فيهم، والنّاس يقلدونهم في ذلك!!.
ومع كل ذلك فإن الواجب عليّ وعلى إخواني طلبة العلم أن نرشد ونوجّه من يقع في هذه الأخطاء لأن بعض القراء فيه جهلٌ بسيط، وبعضهم فيه جهلٌ مركّب، والله المستعان.
 
عودة
أعلى