ما دلالة : (اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم)..؟

[لطيفة]

يقول الله عز وجل عن إبراهيم عليه السلام :

(( [FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281]ﭱ ﭲ[/FONT][/FONT][FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281]ﭳ[/FONT][/FONT][/FONT][FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281] ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ[/FONT][/FONT][FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281]ﭾ[/FONT][/FONT][/FONT][FONT=QCF_P281][FONT=QCF_P281] ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ))[/FONT][/FONT][FONT=Arial (Arabic)][FONT=Arial (Arabic)][FONT=Arial (Arabic)]النحل: ١٢١ - ١٢٢[/FONT][/FONT][/FONT]

هل قول الله عز وجل : ((اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ، وآتيناه في الدنيا حسنة...))
هو جزاء شكره ، بمعنى أنه شاكر لنعم الله لذلك اجتباه وهداه...؟

 

[د.المثنى عبد الفتاح]

يقول تعالى في سورة النحل: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِه اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (120-122)، فالآيات تتحدث عن خمس صفات لإبراهيمعليه السلام وهي أنه كان أمة وقانتاً وحنيفاً ولم يكن من المشركين - وهي صفة تأكيد ل{حنيفاً} - وشاكراً لأنعمه تعالى، فهل لأجل هذه الصفات اجتباه مولاه، أو اجتباه سبحانه ثم تمتع بهذه الصفات، والصحيح أن الله سبحانه وتعالى اجتباه فاستحق أن يتمتع بهذه الصفات العظيمة، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فلما اجتباه وهداه سبحانه وتعالى إلى صراط مستقيم كان منه ما كان، ولا يعني هذا أنه لم يتحلَّ بأصول هذه الصفات قبل الاجتباء، ولكن الله سبحانه وتعالى هو المتفضل على عباده بالهداية والفضل العظيمين، يقول ابن عاشور: "وجملة {اجتباه} مستأنفة استئنافاً بيانياً؛ لأن الثّناء المتقدّم يثير سؤال سائل عن سبب فوز إبراهيم بهذه المحامد، فيجاب بأن الله اجتباه"، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

[لطيفة]

شكر الله لك أخي الفاضل