ما حكم.....؟

إنضم
11/05/2010
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من الأدب قول: ذيل الآية ؟ أو ذيلت الآية بكذا وكذا ؟
أتمنى الإجابة من المشايخ وطلبة العلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من الأدب قول: ذيل الآية ؟ أو ذيلت الآية بكذا وكذا ؟
أتمنى الإجابة من المشايخ وطلبة العلم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل بارك الله فيك
ذيل الشيء آخره
ومنه ذيل الدابة وهو معروف
ومنه ذيل المرأة وهو أسفل ثوبها
" عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ تَجُرُّ الْمَرْأَةُ مِنْ ذَيْلِهَا قَالَ شِبْرًا قَالَتْ إِذًا يَنْكَشِفَ عَنْهَا قَالَ ذِرَاعٌ لَا تَزِيدُ عَلَيْهَا" النسائي
وفي لسان العرب:
" ( ذيل ) الذَّيْل آخر كل شيء وذَيْل الثوب والإِزارِ ما جُرَّ منه إِذا أُسْبِل والذَّيْل ذَيْلُ الإِزار من الرِّداء وهو ما أُسْبِل منه فأَصاب الأَرض وذَيْل المرأَة لكل ثوب تَلْبَسه إِذا جرَّته على الأَرض من خلفها الجوهري الذيلُ واحد أَذْيال القميص وذُيولِه وذَيْلُ الرِّيح ما انسحب منها على الأَرض وذيل الرِّيح ما تتركه في الرمال على هيئة الرَّسَن ونحوه كأَنَّ ذلك إِنما هو أَثَرُ ذَيْل جرَّته قال لكل ريح فيه ذَيْلٌ مَسْفور وذَيْلُها أَيضاً ما جرَّته على وجه الأَرض من التراب والقَتام والجمع من كل ذلك أَذْيال وأَذْيُل الأَخيرة عن الهَجَرِيِّ وأَنشد لأَبي البقرات النخعي وثلاثاً مِثلَ القَطا مائِلاتٍ لَحَفَتْهُن أَذْيُلُ الرِّيح تُرْبا والكثير ذُيول قال النابغة كأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِساتِ ذُيُولَها عليه قَضِيمٌ نمَّقتْه الصَّوانِعُ "
فالمقصود هو آخر الآية أو نهاية الآية
فلا أرى في ذلك محذورا
والله أعلم.
 
هذا التعبير مستعملٌ عند أهل التفسير، ولم ينكره أحدٌ من العلماءِ - حسب اطلاعي القاصر.
وعباراتهم في ذلك على النحو الآتي:
1. ذُيّلت الآية...
2. ذَيّل الآية...
3. تذييل الآية...
ونحوها من العبارات.
وإليكَ مثالاً عن العلاّمة محمد الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير:
يقول - رحمه الله - عند قوله تعالى:
{أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين}.
هذا انتقال إلى الاستدلال بتصرف الله تعالى بالحياة الأولى والثانية وبإعطاء المدد لدوام الحياة الأولى مدة مقدرة. وفيه تذكير بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد. والاستفهام تقريري؛ لأنهم لا ينكرون أنه يبدأ الخلق وأنه يرزقهم، وأدمج في خلال الاستفهام قوله: {ثُمَّ يُعِيدُهُ}؛ لأن تسليم بدئه الخلق يلجئهم الى فهم إمكان إعادة الخلق التي أحالوها.
ولما كان إعادة الخلق محل جدل وكان إدماجها إيقاظا وتذكيرا أعيد الاستفهام في الجملة التي عطفت عليه بقوله {وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}؛ ولأن الرزق مقارن لبدء الخلق فلو عطف على إعادة الخلق لتوهم أنه يرزق الخلق بعد الإعادة فيحسبوا أن رزقهم في الدنيا من نعم آلهتهم.
وإذا قد كانوا منكرين للبعث ذُيِّلت الآيةُ بأمر التعجيز بالإتيان ببرهان على عدم البعث.
 
عودة
أعلى