ما بالنا أصبحنا أبواقا لأهل الفساد والإلحاد؟!

بنت طيبة

New member
إنضم
14/07/2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم


لاحظت في الفترة الأخيرة تهاون الكثير من أهل الخير في أمر نقل ونشر أقوال وأفعال من يريدون نشر الفوضى في بلاد المسلمين..
والمصيبة إذا كانت أقوالهم وأفعالهم لا تؤتي أكلها إلا إذا انتشرت!! ونحن من يقوم بهذا الدور خير قيام .. ونحمل الراية حتى آخر رمق!!

تلك قادت والأخرى قالت! وذاك يستهزيء والآخر يسب ويلعن.. ونحن نقرأ هذا الغثاء إجبارا حيث ينقله أخيار نحب حضور مجالسهم..

وصل بنا الأمر إلى استمراء هذه الأمور واعتبارها أمرا طبيعيا يحصل كثيرا..
وقد كنا من قبل نبكي جزعا أن يمس جناب الشريعة بسوء..

هه! احصدوا ما زرعتم حين أشهرتم تلك الفاسدة بيننا فأصبحت تدبر وترتب وتطالب..
ألم نكن من قبل نتحدث عنها؟ أنها فعلت وفعلت وكشفت سوءتها؟!
هم لا يهمهم أن يعرفوا بأصحاب السوءات!
إنما يهمهم أن يتم لهم ما يريدون..

أصبحنا ننشر مقاطع الفجور والكفر والاستهزاء بالله وآياته بحجة كشف الخافي!
ومع يقيني بحرمة ذلك إلا أني استفتيت بعض أهل الفتوى من العلماء فجاء الجواب أن هذا لا ينبغي أن ينشر وإنما يكتفى بوجوده بين أهل العلم وأهل الحل والعقد..
سألت: هل يدخل في قوله: (فلا تقعدوا)؟! من باب أولى ألا تنشروا؟فأجاب بنعم!..

أيها الناصح.. لا تكن مكبرا لصوت أهل الفساد دون أن تشعر..
كن نذيرا لقومك دون أن تؤذي أسماعهم وأعينهم بما لم تألفه من الكفر والفساد ومبارزة الله تعالى بالعصيان..



اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شرور أنفسنا..

 
نعم أحسنتِ بارك الله فيكِ أختي الكريمة
ولكن...
ألا توافقينني الرأي أن الأمر الذي ناديتي به ليس مستحبا على إطلاقه؟؟
بمعنى: أن نشر أهل الخير لأقوال وأفعال من يريدون نشر الفوضى والفساد في بلاد المسلمين له إيجابياته أيضا, وهو ليس خطأ على إطلاقه...
ألا ترين أن في بعضه إيقاظٌ للمجتمع وتوعيةٌ له, واستفزازٌ لصمتِ الأغلبية التي ألفتْ الصمتَ, وبالتالي صناعةُ رأيٍ عامٍ فاعلٍ ومحركٍ؟؟
أليس الانغلاق والصمتُ الذي انتهجه المجتمع هو ما شجع الأقلية الفاسدة على انتهاز الفرصة ليعيثوا في الأرض فسادا, وهم يدّعون أنهم إنما يمثّلون كافة طوائف المجتمع,
بينما المجتمع ذاهل عنهم فهو يغط في نوم عميق؟؟
أليس التورع عن نقل أقوالهم وأفعالهم ومؤامراتهم هو نوع من المساعدة في تمرير خططهم الخبيثة؛ وبالتالي منحها فرص أكبر للنجاح؟؟
وخذي على هذا مثلا:
هل تظنين أن المجتمع الإسلامي بوجه عام كان واعيا ومتيقظا ـ كما هو الآن ـ للمد الشيعي الخبيث دون أن يفضح أهل الخير أحوالهم وأخبارهم وأقوالهم ونواياهم بين عامة الناس وفي شتى الأبواق الإعلامية؟!
أما ترين أن التوعية والتحذير من السحرة والكهنة مثلا قد ازدادت بين عامة الناس مع نشر الكثير من الصور والمقاطع الحية لهؤلاء السحرة. رغم أن هذه المقاطع تحمل الكثير والكثير من الكفر الصريح بالله وآياته ودينه ورسوله صلى الله عليه وسلم.

إن إخفاء المريض تحت السرير لا يشفيه... ولا ينفي وجوده, بل إننا وبفعلتنا هذه قد نمهد للمرض بيئة خصبة فيزداد قوة وفتكا بجسد ذلك المريض؛ ومن ثمّ يعيث انتشارا بين باقي الأصحاء!!.
لكن الصواب هو أن نعالج المريض ونداويه, وننبه الصحيح ونوعيه.

ومع ذلك أضم صوتي إلى صوتك المتعقل الموزون فأقول:
أيها الناصح الكريم: ليس كل ما ترى من وباء وبلاء يصلح لنشره بين الناس
فلا تكن مكبرا لصوت أهل الفساد دون أن تشعر..وكن نذيرا لقومك دون أن تؤذي أسماعهم وأعينهم بما لم يألفوه من الكفر والفساد ومبارزة الله تعالى بالعصيان.. اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شرور أنفسنا..
آمين​
 
عودة
أعلى