ما المقصود بهذه النصوص ؟ وكيف نوجهها ؟

إنضم
20/06/2005
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فإنه من خلال تعاملي مع كتاب الله تعالى وتدريسي لمادة التفسير أكثر من مرة ولأجزاء متعددة من القرآن ، تجمعت عندي بعض النظرات في تفيسر بعض الآيات ، وأريد أن أذكرها ههنا على شكل تساؤلٍ وأعلق عليها بعد ورود عدد من الردود من الأخوة الفضلاء . وأو ما أذكره هنا هو :
ورد في القرآن : رب المشرق والمغرب .
ورب المشرقين ورب المغربين .
ورب المشارق والمغارب .
فما المقصود بهذه جميعاً على وجه يجعلها تأتلف ولا تختلف ؟
 
رب الزمان والمكان

رب الزمان والمكان

لأئمة التفسير أقوال كثيرة تلخيصها في هذه الكلمات : أما عند إفراد ( المشرق ) فقيل : هو مشرق الشمس ، وقيل : كل مشرق من جهة أو في زمن ؛ فيشمل الزمان والمكان ، وكذلك يكون المغرب . وأما عند التثنية فقيل : مشرق الشمس ومشرق القمر ، وقيل مشرق الشمس في الشتاء ومشرقها في الصيف لأن مشرقها يختلف باختلاف الفصول وأظهر ما يكون الاختلاف في هذين الفصلين ، ومثل ذلك يقال في مثنى المغرب . وأما ( المشارق ) بصيغة الجمع فقيل : إنها مشارق الشمس والقمر والنجوم والكواكب فكل منها له مشرق ، ولكل منها مغرب فالجمع يناسب تعدد شروقها وغروبها . وقال المُحْدَثون من المفسرين : بدوران الأرض حول نفسها باتجاه الشمس يحسب الناظر أن الشمس هي الآتية من جهة الشرق وهي الذاهبة إلى جهة الغرب ، لأن هذه الحركة المتكررة ينشأ عنها الليل والنهار بإذن ربها ، وأن جانب النهار المنتشر في نصف الأرض هو المواجه للشمس ، فيكون النصف الآخر من الأرض في ظلام الليل لخلوه من ضوء الشمس ، ثم مع توالي دوران الأرض يظهر للشمس شروق في كل لحظة على بقعة من الأرض حسب خطوط الطول فتتعدد المشارق ويرى الناس شروقا في مكان يختلف عن شروق الذي بعده في جهة الغرب ، وكذلك الحال للغروب ، فإذا تخيلت المنظر وقر في قلبك أن أوقات الصلوات الخمس تتكرر على بقاع الأرض مئات المرات فلا ينقطع النداء إلى الصلاة أبدا ، ويظل اسم الله منطلقا إلى الأسماع على كل شبر من الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . والله أعلم .
 
عودة
أعلى