السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما كنت أبحث في محرك البحث ( google) تصفحت موقعا وقرأت في قسم ( من نحن ) :
يؤكد "......." على التزامه الصادق بثوابت العقيدة الإسلامية - قطعية الدلالة –...
وسؤالي حفظكم الله وزادكم فقها وعلما ورشادا:
ما معنى ( قطعية الدلالة) ؟ ومن أول من ألف في هذا ؟ وهل هناك مؤلفات تكلمت بالتفصيل عن هذه المسألة ؟ وهل بالإمكان جمع الوحي قطعي الدلالة ؟
المقصود بقطعية الدلالة أن تكون دلالة النص على المعنى قطعية لا شك فيها ولا تحتمل إلا تفسيراً واحداً ، مثل دلالة قوله تعالى : (إنَّ اللهَ لا يغفرُ أن يُشركَ به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) على تحريم الشرك بالله سبحانه وتعالى .
ويقابل قطعية الدلالة ظنية الدلالة ، وهي ما كانت دلالته على المعنى ظنية لا قطعية . مثل دلالة قوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ)ونحوها من الآيات التي تحتمل أكثر من معنى، فإنها ليست قطعية الدلالة، ولذا فسر بعض العلماء القرء بأنه الطهر، وآخرون بأنه الحيض .
والعادة أن الذي يوصف بكونه قطعيَّ الدلالة هي النصوص الشرعية من القرآن أو السنة النبوية خاصةً ، وأما وصف ثوابت العقيدة الإسلامية بكونها قطعية الدلالة فلستُ أدري مقصوده بدقة ، وإن كان مآله للمعنى نفسه ، فثوابت العقيدة ثبتت بالنصوص ذات الدلالة القطعية غالباً .
وهذه مسألة علمية أصولية تجدها في كتب أصول الفقه جميعاً في مباحث الألفاظ ودلالات النصوص، عند حديثهم عن النص والظاهر والمحكم والمجمل ونحوها من مسائل كتب أصول الفقه.
ولا أعرف من هو أول من ذكرها ، وفكرة جمع النصوص الشرعية ذات الدلالة القطعية فكرة ممكنة التطبيق من الناحية النظرية والعملية ، ولستُ أدري هل هناك من صنع هذا على سبيل الاستقصاء أم لا .
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من إجابة ؛ وإنّ كان جمع الوحي قطعي الدلالة ممكنا كما ذكر فضيلتكم فسأجتهد لأنقل ما تيسر في هذا الموضوع وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد ومن لديه بصائر في هذا فليتحفنا بها مشكورا.
لقد كنت جالسا يا شيخنا الحبيب مع أحد الأصدقاء وهو من عامة الناس لكنه من أهل الصف الأول في المسجد ..
هو من عامة الناس لكنّ جلّ وقته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبر والصلة والإيثار ، أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا
قال لي ذات مرّة :
إذا كان في كتاب الله تبارك وتعالى ما هو ظني الدلالة إلا أنّ دلالة الوحي قطعي التكليف وإن اختلف التكليف فإن ذلك راجع إلى الحكم الشرعي وأقسامه .
فمثلا :
إذا كانت كلمة (قُرُوءٍ) في قول الله تعالى : ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) ظنيّة الدلالة إلا أنّ الآية قطعيّة الدلالة في وجوب العدة ؛ وهكذا في سائر الآيات ؟
فما رأي الشرع في ذلك حفظكم الله وسددكم ؟
أحسن الله إليكم وجزاكم الخير كله
بحثت عن الكتاب ووجدت نسخة واحدة في مكتبة العبيكان
أصل هذا الكتاب رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه
بإشراف الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين
الفهرس الإجمالي للمحتويات الجزء الأول
المقدمة
تعريف القطع لغة
مناهج العلماء في حقيقة القطع
تعريفات القطع اصطلاحا
علاقة القطع بالمفردات التي لها صلة به
تعريف الظن لغة
مناهج العلماء في حقيقة الظن وما يؤدي إليه
تعريفات العلماء للظن اصطلاحا
علاقة الظن اصطلاحا بالمفردات التي لها صلة به
مراتب الإدراك
منزلة القطع من مراتب الإدراك
منزلة الظن من مراتب الإدراك
أوجه التشابه بين القطع والظن
الفروق بين القطع والظن
استفادة القطعية والظنية من الكتاب
استفادة القطعية والظنية من السنة
استفادة القطعية والظنية من الإجماع
استفادة القطعية والظنية من القياس
استفادة القطعية والظنية من الاستصحاب
استفادة القطعية والظنية من بقية الأدلة
استفادة القطعية والظنية من العام
استفادة القطعية والظنية من الخاص
استفادة القطعية والظنية من المطلق والمقيد
استفادة القطعية والظنية من الأمر
استفادة القطعية والظنية من النهي
استفادة القطعية والظنية من نوع دلالة اللفظ
استفادة القطعية والظنية من دلالتي الإشارة والاقتضاء
استفادة القطعية والظنية من المفاهيم الجزء الثاني
حجية خبر الآحاد في القطعيات
حجية القياس في القطعيات
حجية الاجتهاد في القطعيات
تعدد الحق في القطعيات
حكم مخالفة القطعيات
حكم المخطيء في القطعيات
حكم التقليد في القطعيات
حكم العمل بالظنيات
حكم الاجتهاد في الظنيات
تعدد الحق في الظنيات
حكم مخالفة الظنيات
حكم المخطيء في الظنيات
التقليد في الظنيات
البيان بين القطعيات والظنيات
التخصيص بين القطعيات والظنيات
النسخ بين القطعيات والظنيات
الزيادة على النص بين القطعيات والظنيات
التعارض بين القطعيات والظنيات
الترجيح بين القطعيات والظنيات
الخاتمة
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم المفرق بين الحق والباطل باللسان العربي المبين في ليلة القدر إحدى ليالي شهر رمضان المبارك على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأرسله إلى الإنس والجن بكافة شعوبهم وقبائلهم وعقائدهم رحمة بهم ليدلهم ويرشدهم إلى الصراط المستقيم ويخرجهم من الظلمات إلى النور بمشيئته وقدرته سبحانه وتعالى ؛ فمن اهتدى بالنور الذي نزل فلنفسه ومن ضل فعليها وإنما محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المنذرين
====================
التدبر
قال تعالى :
- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}النساء82
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ }المؤمنون68
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24 هذه الآيات تدل دلالة قطعية أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن لكل الناس
لتدبره وفهم معانيه والعمل بما جاء فيه [/align]