ما القول الصحيح

إنضم
06/07/2010
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم
ما القول الصحيح
في قوله تعالى ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه )
فمن لا يعلم يفهم معنى العلم هنا خطأ ، فجاوبوني بالله عليكم
 
المُـرادُ بالعلمِ هُـنا العلمُ الذي ينبني عليه الثوابُ والعِقـابُ وهذا من أبلغِ ما تقومُ به الحجة , وإلا فعلمُ الله السابقُ لا يتجدَّدُ لإحاطتهِ بكل ما كان ومالم يكن.
 
أورد الطبري ذلك الإشكال وذكر فيه عدة أجوبة رجح منها أن المقصود ظهور علم الله لرسله وأوليائه
قال الطبري رحمه الله (فإن قال لنا قائل: أوَ مَا كان الله عالمًا بمن يتَّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، إلا بعد اتباع المتّبع، وانقلاب المنقلب على عقبيه، حتى قال: ما فعلنا الذي فعلنا من تحويل القبلة إلا لنعلم المتّبعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من المنقلب على عقبيه؟
قيل: إن الله جل ثناؤه هو العالم بالأشياء كلها قَبل كونها، وليس قوله:"وما جعلنا القبلةَ التي كنتَ عليها إلا لنعلمَ من يتَّبع الرسول ممن يَنقلب على عَقبيه" يخبر [عن] أنه لم يعلم ذلك إلا بعد وجُوده.
فإن قال: فما معنى ذلك؟
قيل له : أما معناه عندنا، فإنه: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا ليعلم رَسولي وحزبي وأوليائي مَنْ يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، فقال جل ثناؤه:"إلا لنعلم"، ومعناه: ليعلمَ رَسولي وأوليائي. إذْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولياؤهُ من حزبه، وكان من شَأن العرب إضافة ما فعلته أتباعُ الرئيس إلى الرئيس، ومَا فعل بهم إليه، نحو قولهم:"فتح عُمر بن الخطاب سَوادَ العراق، وجَبى خَرَاجها"، وإنما فعل ذلك أصحابه، عن سببٍ كان منه في ذلك. وكالذي رُوي في نظيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يقول الله جل ثناؤه: مَرضْتُ فلم يَعدني عَبدي، واستقرضته فلم يقرضني، وشتمني ولم يَنبغِ له أن يُشتمني.
2206- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا خالد، عن محمد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قالَ الله: استقرضتُ عَبدي فلم يُقرضني، وشتمني ولم يَنبغ له أن يشتُمني! يقول: وادَهراه! وأنا الدهر، أنا الدهر.
2207- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
فأضاف تعالى ذكره الاستقراض والعيادة إلى نفسه، وقد كان ذلك بغيره، إذ كان ذلك عن سببه.
وقد حكي عن العرب سماعًا:"أجوع في غَيْر بَطني، وأعرى في غير ظهْري"، بمعنى: جُوعَ أهله وعياله وعُرْيَ ظهورهم،
فكذلك قوله:"إلا لنعلم"، بمعنى: يعلم أوليائي وحزبي.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
 
لنعلم ومعناها

لنعلم ومعناها

قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في تفسير كلمة لنعلم في هذه الآية: معنى" لِنَعْلَمَ" لنرى. والعرب تضع العلم مكان الرؤية، والرؤية مكان العلم، كقوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ «3»" بمعنى ألم تعلم. وقيل: المعنى إلا لتعلموا أننا نعلم، فإن المنافقين كانوا في شك من علم الله تعالى بالأشياء قبل كونها. وقيل: المعنى لنميز أهل اليقين من أهل الشك، حكاه ابن فورك، وأن معناه علم المعاينة الذي يوجب الجزاء، وهو سبحانه عالم الغيب والشهادة، علم ما يكون قبل أن يكون، تختلف الأحوال على المعلومات وعلمه لا يختلف بل يتعلق بالكل تعلقا واحدا. وهكذا كل ما ورد في الكتاب من هذا المعنى من قوله تعالى:" وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ «1»"،"أو قولهوَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ «2»"أو قوله:ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
قال القرطبي:والآية جواب لقريش في قولهم:" ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها" وكانت قريش تألف الكعبة، فأراد الله عز وجل أن يمتحنهم بغير ما ألفوه ليظهر من يتبع الرسول ممن لا يتبعه.والله تعالى أعلم
 
ضعف الطبري تفسير العلم بالرؤية وأورد شواهد ذلك
 
سبق طرح هذه المسألة في هذا الملتقى. وأشعر أن المسألة أبسط من هذا، بل أشعر أن الإشكال أحياناً ينتج عن قول المفسر.
العلم بالشيء يكون: علم به قبل حصوله، ثم علم به عند حصوله، والكلام في هذه الآية ومثيلاتها عن العلم بالشيء عند حصوله، فأين الإشكال؟!
 
المُـرادُ بالعلمِ هُـنا العلمُ الذي ينبني عليه الثوابُ والعِقـابُ وهذا من أبلغِ ما تقومُ به الحجة , وإلا فعلمُ الله السابقُ لا يتجدَّدُ لإحاطتهِ بكل ما كان ومالم يكن.
هل يمكن أن توضح لي أكثر؟
 
العلم بالشيء يكون: علم به قبل حصوله، ثم علم به عند حصوله، والكلام في هذه الآية ومثيلاتها عن العلم بالشيء عند حصوله، فأين الإشكال؟!
هل عندك شاهد من كلام العرب على ذلك ؟
ليت ذلك!
 
الأخ الكريم فهر
العلم معروف في لغة العرب، وطلبك هذا يُشعر بأن الرسالة لم تصلك.
هناك علم غيب يتعلق بأمور لم تحصل بعد، مثل الرؤيا الصادقة التي تجعلنا نعلم الشيء قبل حصوله، ومثله في القرآن رؤيا الملك التي عبّرها يوسف عليه السلام قبل وقوعها. ومثلها في السنة أن سراقة سيلبس سوار كسرى.
وهناك عالم شهادة نعلم حصوله ووقوعه؛ فالصحابة رضوان الله عليهم علموا أن سراقة سيلبس سوار كسرى وهذا علم غيب، ثم علموا أنه قد لبسه، وهذا علم شهادة.
أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت.
 
الأخ الكريم فهر
العلم معروف في لغة العرب، وطلبك هذا يُشعر بأن الرسالة لم تصلك.
هناك علم غيب يتعلق بأمور لم تحصل بعد، مثل الرؤيا الصادقة التي تجعلنا نعلم الشيء قبل حصوله، ومثله في القرآن رؤيا الملك التي عبّرها يوسف عليه السلام قبل وقوعها. ومثلها في السنة أن سراقة سيلبس سوار كسرى.
وهناك عالم شهادة نعلم حصوله ووقوعه؛ فالصحابة رضوان الله عليهم علموا أن سراقة سيلبس سوار كسرى وهذا علم غيب، ثم علموا أنه قد لبسه، وهذا علم شهادة.
أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت.
جزاك الله خيرا أخي الكريم ، فإن ما كان يدور بداخلي :هل العرب تعرف ذلك ؟ وهل هناك شاهد من كلامهم على أنهم يعرفون ذلك ؟ وأظنك قد أوضحت لي المسألة ، فبارك الله لك في الدنيا والآخرة ، ولكن لي طلب بسيط هل تحفظ شيئا من كلام العرب وشعرهم يؤيد ما ذهبت إليه؟
ومعذرة لأني أثقلت عليك ولكن أرجو أن نتشبه بالصحابة :( أشداء على الكفار رحماء بينهم )
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى