ما الفرق بين .... وبين ...؟ أسئلة في الرسم

ابن عربي

New member
إنضم
02/08/2007
المشاركات
44
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مـــراكش
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الا فاضل عندي بعض التساؤلات
ماهو الفرق بين لكي لا .....ولكيلا
ما هو الفرق بين إن ما .......وإنما
ما هو الفرق بين أين ما ......وأينما
ما هو الفرق بين أم من .....وأمن
ما هو الفرق بين بئس ما ......وبئسما
ما هو الفرق بين كل ما ........وكلما
ولـــــــكم جـــــزيل الــــــشــــكر
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فهذا باب المقطوع والموصول فى علم كتابة المصحف فقد كتبت بعض الكلمات فى مواضع مقطوعة ومواضع أخرى موصولة ، ومواضع اختلف فيها ومواضع اتفق عليها ، الحاصل أن ما كتب موصولا لا يجوز الوقف على قطعه وما كتب مقطوعا جاز الوقف على شقيه ، قال ابن الجزري رحمه الله فى كتابه النشر (
( فأما : أن لا ) فكتب مفصولا في عشرة مواضع : في الأعراف أن لا أقول على الله ، وفيها أيضا أن لا يقولوا على الله ، وفي التوبة أن لا ملجأ من الله ، وفي هود وأن لا إله إلا هو ، وفيها أن لا تعبدوا إلا الله في قصة نوح . وفي الحج و أن لا تشرك بي شيئا ، وفي يس أن لا تعبدوا الشيطان ، وفي الدخان أن لا أقول على الله ، وفي الممتحنة أن لا يشركن بالله ، وفي (ن) أن لا يدخلنها اليوم فهذه العشرة لم يختلف فيها . واختلف المصاحف في قوله تعالى : في سورة الأنبياء أن لا إله إلا أنت سبحانك ففي أكثرها مقطوع ، وفي بعضها موصول .

( وإن ما ) المكسور المشدد كتب مفصولا في موضع واحد ، وهو في الأنعام إن ما توعدون لآت ، واختلف في موضع ثان ، وهو إنما عند الله في النحل فكتب في بعضها مفصولا .

( وأن ما ) المفتوحة المشددة فكتب مفصولا في موضعي الحج ولقمان وأن ما يدعون من دونه ، واختلف في موضع ثالث ، وهو أنما غنمتم في الأنفال فكتب في بعضها مفصولا أيضا .

( وإن ما ) المكسورة المخففة فكتب مفصولا في موضع واحد وإن ما نرينك في الرعد .

( وأين ما ) كتب مفصولا نحو أين ما كنتم تدعون ، أين ما كنتم تشركون إلا في البقرة فأينما تولوا فثم وجه الله ، وفي النحل أينما يوجهه لا يأت بخير فإنه كتب موصولا . واختلف في أينما تكونوا يدرككم الموت في النساء و أين ما كنتم تعبدون في الشعراء و أين ما ثقفوا في الأحزاب ففي بعض المصاحف مفصولا ، وفي بعضها موصولا - والله أعلم - .

( وأن لم ) المفتوح كتب مفصولا في جميع القرآن نحو ذلك أن لم يكن ربك ، أن لم يره أحد ، وكذلك ( إن لم ) المكسور كتب أيضا مفصولا نحو : فإن لم تفعلوا ، فإن لم يستجيبوا لك في القصص إلا موضعا واحدا ، وهو

[ ص: 149 ] فإلم يستجيبوا لكم في هود ووهم من ذكر وصل موضع القصص .

( وأن لن ) كتب مفصولا حيث وقع نحو : أن لن يقدر ، و أن لن يحور إلا في موضعين ، وهما ألن نجعل لكم موعدا في الكهف وألن نجمع عظامه في القيامة .

( وعن ما ) كتب مفصولا في موضع واحد ، وهو عن ما نهوا عنه في الأعراف .

( ومن ما ) كتب مفصولا في موضعين ، وهما من ما ملكت أيمانكم في النساء و من ما ملكت أيمانكم في الروم . واختلف في موضع ثالث ، وهو مما رزقناكم في المنافقين فكتب في بعضها مفصولا ، وفي بعضها موصولا .

( وأم من ) كتب في أربعة مواضع مفصولا ، وهي أم من يكون عليهم في النساء أم من أسس بنيانه في التوبة أم من خلقنا في الصافات أم من يأتي آمنا في فصلت .

( وعن من ) كتب مفصولا في موضعين ، وهما عن من يشاء في النور و عن من تولى في النجم .

( وحيث ما ) كتب مفصولا حيث وقع نحو وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم ، وحيث ما كنتم فولوا .

( وكل ما ) كتب مفصولا في موضع واحد ، وهو من كل ما سألتموه في إبراهيم . واختلف في كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها في النساء ففي بعض المصاحف مفصول ، وفي بعضها موصول وكتب في بعضها أيضا كلما دخلت أمة في الأعراف و كلما جاء أمة في المؤمنين و كلما ألقي فيها في تبارك والمشهور الوصل .

( وبئس ما ) كتب موصولا في خمسة مواضع ، وهي في البقرة ولبئس ما شروا ، وفي المائدة وأكلهم السحت لبئس ما كانوا في الموضعين و عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا ، و يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت ، واختلف في قل بئسما يأمركم به إيمانكم في البقرة ففي بعضها موصول ، وفي بعضها مفصول

( وفي ما ) كتب موصولا في أحد عشر موضعا منها موضع واحد لم يختلف فيه ، وهو في ما ههنا آمنين في الشعراء وعشرة اختلف فيها ، والأكثرون على فصلها ، وهي في ما فعلن في أنفسهن ، وهو الثاني من البقرة و في ما آتاكم في المائدة والأنعام و في ما أوحي إلي .

[ ص: 150 ] في الأنعام أيضا و في ما اشتهت أنفسهم في الأنبياء و في ما أفضتم في النور و في ما رزقناكم في الروم ، وفي الزمر موضعان أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ، و في ما هم فيه يختلفون ، وفي ما لا تعلمون في الواقعة .

( وكي لا ) كتب مفصولا ، نحو لكي لا يكون على المؤمنين حرج كي لا يكون دولة إلا أربعة مواضع وستأتي في الفصل الآتي ( ويوم هم ) مفصول في موضعين يوم هم بارزون في غافر و يوم هم على النار في الذاريات . ثم قال رحمه الله
( فأما : ألا ) فإنه كتب متصلا في غير العشرة المتقدمة في الفصل قبله نحو ألا تعلوا علي في النمل ، و ألا تعبدوا ، أول هود . واختلف في موضع الأنبياء كما تقدم .

( وإنما ) كتب موصولا في غير الأنعام نحو : إنما نملي لهم و إنما أنت منذر ، واختلف في حرف النحل " وإنما " كتب متصلا في غير الحج ولقمان نحو : إلا أنما أنا نذير في ص . و كأنما يساقون ، واختلف في أنما غنمتم .

" وإما " موصول في غير الرعد نحو وإما تخافن ، وإما نرينك ، فإما نذهبن ، فإما ترين من البشر أحدا .

( وأينما ) كتب موصولا في موضعين فأينما تولوا في البقرة ، و أينما يوجهه في النحل ، واختلف في النساء والشعراء والأحزاب كما تقدم .

( وإن لم ) موصول في موضع واحد ، وهو فإلم يستجيبوا لكم في هود .

( وألن ) كتب موصولا في موضعين : الكهف والقيامة كما تقدم " وعما " موصول في غير موضع الأعراف نحو عما تعملون ، عما جاءك .

( ومما ) كتب موصولا في غير النساء والروم نحو مما أمسكن عليكم . مما رزقكم الله ، واختلف في المنافقين كما تقدم .

( وأمن ) [ ص: 155 ] كتب موصولا في غير المواضع الأربعة المتقدمة نحو أمن يملك السمع ، أمن خلق السماوات ، أمن يجيب المضطر .

" وعمن " موصول في غير النور والنجم ، ولا أعلمه وقع في القرآن .

" وكلما " كتب موصولا في غير سورة إبراهيم نحو كلما دخل عليها ، و كلما خبت ، واختلف في النساء والأعراف والمؤمنين وتبارك كما تقدم

( وبئسما ) كتب موصولا في موضعين بئسما اشتروا به في البقرة و بئسما خلفتموني في الأعراف ، واختلف في قل بئسما يأمركم كما تقدم .

" وفيما " كتب موصولا في غير الشعراء نحو فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف ، وهو الأول من البقرة ، فيما إن مكناكم فيه ، واختلف في العشرة المواضع كما تقدم .

( وكيلا ) كتب موصولا في أربعة مواضع في آل عمران لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ، وفي الحج لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ، وفي الأحزاب لكيلا يكون عليك حرج ، وهو الموضع الثاني منها . والقول بأن الأول موصول ليس بصحيح ، وفي الحديد لكي لا تأسوا على ما فاتكم .
وهناك كلمات أخرى ..
 
جزاك الله خيراً يا شيخ اسماعيل .... نتمنى أن نسعد برؤيتك في احد البرامج القرانية ..
وفقك الله ..
 
في بعض الأحيان يكون هناك فرقا لغويا أو في الإعراب بين ما كتب موصولا وبين ما كتب مقطوعا، قال ابن الجزري: لا بأس بالتنبيه على ما كتب موصولا لتعرف أصول الكلمات وتفكيك بعضها من بعض ، فقد يقع اشتباه بسبب الاتصال على بعض الفضلاء فكيف بغيرهم ؟ فهذا إمام العربية أبو عبد الله بن مالك رحمه الله جعل إلا في قوله تعالى : إلا تنصروه فقد نصره الله من أقسام إلا الاستثنائية فجعلها كلمة واحدة ، ذكر ذلك في شرح التسهيل وذهل عن كونهما كلمتين : إن الشرطية ، ولا النافية . والأخفش إمام النحو أعرب : ولا الذين يموتون وهم كفار أن اللام لام الابتداء والذين مبتدأ وأولئك الخبر ; ورأيت أبا البقاء في إعرابه ذكره أيضا ، ولا شك أنه إعراب مستقيم لولا رسم المصاحف فإنها كتبت ، ولا فهي لا النافية دخلت على ( الذين ) و ( الذين ) في موضع جر عطفا على ( الذين ) في قوله ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات ) وأعرب ابن الطراوة أيهم أشد على الرحمن فزعم أن " أيا " مقطوعة عن الإضافة فلذلك بنيت وأن " هم أشد " مبتدأ وخبر ، وهذا غير صحيح لرسم الضمير متصلا بأي ، ولإجماع النحاة على أن أيا إذا لم تضف كانت معربة وأعرب بعض النحاة : إن هذان لساحران على أن : ( ها ) من ( هذان ) ضمير القصة والتقدير حينئذ إنها ذان لساحران ذكره أبو حيان ولولا رسم المصاحف لكان جائزا وأعرب بعضهم ومما رزقناهم ينفقون ما مصدرية ، وهم ضمير مرفوع منفصل مبتدأ وينفقون الخبر أي ( و من رزقنا هم ينفقون ) ولولا رسم المصاحف محذوفة الألف متصلة نونها بالضمير لصح ذلك - والله أعلم - .
( الثامن ) قد يقع في الرسم ما يحتمل أن يكون كلمة واحدة وأن يكون كلمتين ويختلف فيه أهل العربية نحو ( ماذا ) يأتي في العربية على ستة ، أوجه .
( الأول ) : ما استفهام وذا إشارة .
( الثاني ) : ما استفهام وذا موصولة .
( الثالث ) : أن يكون كلاهما استفهام على التركيب .
( الرابع ) ماذا كله اسم جنس بمعنى شيء .
( الخامس ) ما زائدة وذا إشارة .
( السادس ) ما استفهام وذا زائدة . وتظهر فائدة ذلك في مواضع منها قوله تعالى : ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو فمن قرأ العفو بالرفع ، وهو أبو عمرو يترجح أن يكون ماذا كلمتين . ما استفهامية وذا بمعنى الذي : أي الذي ينفقون العفو فيجوز له الوقف على ما ، وعلى ذا ، وعلى قراءة الباقين يترجح أن يكون مركبة كلمة واحدة أي ينفقون العفو فلا يقف إلا على ذا ، وقوله في سورة النحل ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين فهي كقراءة أبي عمرو ( العفو ) أي ما الذي أنزل ، قالوا : الذي أنزل أساطير الأولين فتكون كلمتين يجوز الوقف على كل منهما لكل من القراءة ( وقوله ) ( وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا ) هي كقراءة غير أبي عمرو ( العفو ) بالنصب فيترجح أن تكون كلمة واحدة فيوقف على " ذا " دون " ما " ، وأما قوله تعالى : وأما الذين كفروا فيقولون ماذا نذكر فيها قولين أحدهما أن " ما " استفهام موضعها رفع بالابتداء و " ذا " بمعنى الذي وأراد صلته والعائد محذوف والذي وصلتها خبر المبتدأ . والثاني أن ما اسم واحد للاستفهام وموضعه نصب بأراد .
( قلت ) : ويحتمل أن يكون ما استفهاما وذا إشارة كقولهم ماذا التواني وكقول الشاعر :
ماذا الوقوف على نار وقد خمدت ... يا طال ما أوقدت للحرب نيران
فعلى هذا ، وعلى الأول هما كلمتان يوقف على كل منهما ، وعلى الثاني يوقف على الثاني لأنهما كلمة واحدة ، وذلك حالة الاضطرار والاختيار لا على التعمد والاختيار .
( نعم ) على التقدير الثالث يجوز اختيارا ويكون كافيا على أن يكون في موضع نصب بيقولون ويكون أراد الله استئنافا وجوابا لقولهم .
 
( وفي ما ) كتب موصولا في أحد عشر موضعا منها موضع واحد لم يختلف فيه ، وهو في ما ههنا آمنين في الشعراء وعشرة اختلف فيها ، والأكثرون على فصلها ، وهي في ما فعلن في أنفسهن ، وهو الثاني من البقرة و في ما آتاكم في المائدة والأنعام و في ما أوحي إلي .

[ ص: 150 ] في الأنعام أيضا و في ما اشتهت أنفسهم في الأنبياء و في ما أفضتم في النور و في ما رزقناكم في الروم ، وفي الزمر موضعان أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ، و في ما هم فيه يختلفون ، وفي ما لا تعلمون في الواقعة .
السلام عليكم ورحمة الله بالنسبة لـ(في ما) فيها خلاف للإمام الداني في جميع مواضعها، والخلاف لأبي داوود في غير الأنبياء والشعراء فيكون المختلف فيه عنده تسعة مواضع.
قال الإمام الخراز - رحمه الله -: .........................*** وخلف مقنع بكل يستطر
وخلف تنزيل بغير الشعرا *** والأنبيا واقطعهما إذ كثرا
وبقيت من الكلمات (أن لو) ووقعت في الأعراف والرعد وسبأ والجن، وهي مقطوعة في غير الجن. والله أعلم
 
إنما نقلت كلام ابن الجزري رحمه الله تبسيطا لمن اراد أن يفهم باب المقطوع والموصول وإجابة لسؤال الأخ ابن عربي الذى طال الوقت عليه ولم يجبه أحد وكنت أعلم كلام الدانى وغيره فى المسألة وهناك مواضع أخرى خالف فيها الإمام ابن الجزري من قبله من الأئمة رحمهم الله جميعا ولكن ..
طبيعة السؤال هي التى تقيد الإجابة
والله أعلم
وجزاك الله خيرا أخى مدثر على إضافتك وبارك فيك
 
وهنا أيضا فى موضع الجن خلاف بين القطع والاتصال
قال العلامة السمنودي رحمه الله :
تقطع أن عن كل لم ولونشا
كانوا يشا والخلف فى الجن فشا
السلام عليكم ورحمة الله
ما هو مصدر هذا الخلاف؟
بورك فيك
 
قال في التنزيل: ذكر (أن لو)
واعلم أن جملة الوارد من كلمة (أن لو) في كتاب الله عز وجل بالنون على الأصل ثلاثة مواضع هنا (أن لو نشاء أصبناهم) وفي الرعد (أن لويشاء لهدى الناس جميعا) وفي سبأ (أن لو كانوا يعلمون الغيب) ليس في القرآن غيرهن، وكلها بالنون على الأصل وسائرها بغير نون على الإدغام. مختصر التبيين (3/ 553- 554).
وقال الإمام ابن القاضي في بيان الخلاف: (وأن لو استقموا) العمل بالنون على مذهب التجيبي، واقتصر في التنزيل على حذف النون. بيان الخلاف ص= 84.
وجرى عمل المشارقة بالوصل، وجرى عمل المغاربة بالقطع.
 
عودة
أعلى