ما الفرق بين صفتي الجهر والشدة، وصفتي الهمس والرخاوة؟

ايت عمران

New member
إنضم
17/03/2008
المشاركات
1,470
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
أرجو من المشائخ الكرام المعتنين بعلم التجويد والأصوات أن يبينوا الفرق الدقيق بين هذه الصفات:
- الجهر والشدة.
- الهمس والرخاوة.
ذلك لأن القارئ في كتب التجويد، خصوصا شروح الجزرية، لا يكاد يلمس فرقا بين تلك المصطلحات.
بارك الله في الجميع.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
أرجو من المشائخ الكرام المعتنين بعلم التجويد والأصوات أن يبينوا الفرق الدقيق بين هذه الصفات:
- الجهر والشدة.
- الهمس والرخاوة.
ذلك لأن القارئ في كتب التجويد، خصوصا شروح الجزرية، لا يكاد يلمس فرقا بين تلك المصطلحات.
بارك الله في الجميع.
السلام عليكم
أخي الكريم خذ هذه الفقرة فيها تضارب الكلام بين أهل الأصوات وجدتها قدرا لأن الهارد تحت التصليح .
لأني لم أفهم ما يريدون لعلك تفهم قصدهم وتوصلها لنا .
قضية الجهر والهمس .
وهذه القضية هي القضية الرئيسية فيما بين القراء وأهل الأصوات ، ومنها تفرعت الآراء في كيفية نطق بعض الأحرف ، وآثرت نقاش الموضوع من كتبهم ومن آرائهم هم لا غيرهم ، ولضعف ما ذهبوا إليه تجد بينهم اختلافا شديدا ، وهذا الاختلاف كاف في تبنيهم لمنهج علمي غير صحيح ، علي العكس عند القراء لا خلاف بينهم في هاتين المسألتين .

ولذا أردنا أن نوضح جوهر الخلاف ، ولذا نتعرف علي تعريف هذه الصفات عند القراء والنحاة واللغويين القدامي ، ثم نتعرف علي تعريفات علماء الأصوات لهذه الصفات :

قال إمام النحو سيبويه : فالمجهورة: حرفٌ أشبع الاعتماد في موضعه، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ويجري الصوت. فهذه حال المجهورة في الحلق والفم .
وأما المهموس : فحرفٌ أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه، وأنت تعرف ذلك إذا اعتبرت فرددت الحرف مع جري النفس. ولو أردت ذلك في المجهورة لم تقدر عليه.
ومن الحروف الشديد، وهو الذي يمنع الصوت أن يجرى فيه وهو الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء، والدال، والباء. وذلك أنك لو قلت "الحج" ثم مددت صوتك لم يجر ذلك.
ومنها الرخوة وهي: الهاء، والحاء، والغين، والخاء، والشين، والصاد، والضاد، والزاي، والسين، والظاء، والثاء، والذال، والفاء.وذلك إذا قلت : الطس وانقض، وأشباه ذلك أجريت فيه الصوت إن شئت.))ا.هـ1/449

قال في لسان العرب : قال ابن كَيْسانَ من الحروف المجْهُورُ والمهْمُوسُ والمهموسُ عشرة الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء والفاء .
ومعنى المهموس أَنه حرف لان في مخرجه دون المجهور وجرى معه النفس فكان دون المجهور في رفع الصوت))2/639

وقال صاحب اللسان أيضا: قال الأَزهري ومعنى المَجْهور أَنه لَزِمَ موضعه إِلى انقضاء حروفه وحَبَس النَّفَس أَن يَجْريَ معه فصار مجهوراً لأَنه لم يخالطه شيء غيره وهي تسعة عشر حرفاً (ا ب ج د ذ ر ز ض ط ظ ع غ ق ل م ن وي والهمزة ) .
قال : والمهموس : حرف لانَ في مَخْرجه دون المَجْهور وجَرَى معه النفَسُ فكان دون المجهور في رفع الصوت وعدة حروفه عشرة ت ث ح خ س ش ص و ك هـ ..)ا.هـ

قال السكاكي في مفتاح العلوم "اعلم أنها عند المتقدمين تتنوع على مجهورة ومهموسة وهي عندي كذلك لكن على ما أذكره وهو أن الجهر انحصار النفس في مخرج الحرف . والهمس جرى ذلك فيه .."ا.هـ1/3

إن المتقدمين من النحاة واللغويين مجمعون علي حصر قضية الجهر والهمس علي انحباس النفس وجريانه ووافقهم القراء قديما وحديثا علي ذلك ..وإليك بعض أقوالهم :
قال أبوشامة : فالمجهورة : تسعة عشر حرفا سميت بذلك من قولهم جهرت بالشيء إذا أعلنته وذلك أنه لما امتنع النفس أن يجري معها انحصر الصوت لها فقوى التصويت بها .
والمهموسة : عشرة أحرف وهي ما عدا المجهورة سميت بذلك أخذا من الهمس الذي هو الحس الخفي وقيل في قوله تعالى- فلا تسمع إلا همسا- هو حس الأقدام ومنه قول أبي زيد في صفة الأسد ، (يصير بالدجى هاد هموس ) .
فالهمس الضعف فسميت مهموسة لضعف الصوت بها حين جرى النفس معها فلم يقو التصويت بها قوته في المجهورة فصار في التصويت بها نوع خفاء لانقسام النفس عند نطقها .)3/18


قال ابن الجزري في التمهيد : ومعنى الحرف المهموس أنه حرف جرى معه النفس عند النطق به ، لضعفه وضعف الاعتماد عليه عند خروجه ، فهو أضعف من المجهور ، وبعض الحروف المهموسة أضعف من بعض.

ومعنى الحرف المجهور أنه حرف قوي ، منع النفس أن يجري معه عند النطق به لقوته وقوة الاعتماد عليه في موضع خروجه )ا.هـ21

قال الشيخ المرصفي : الصفة الأولى: الهمس وهو في اللغة الخفاء.
وفي الاصطلاح : ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى النفس معه فكان فيه همس أي خفاء ولذا سمي مهموساً ....
الصفة الثانية: الجهر وهو ضد الهمس ومعناه في اللغة الإعلان والإظهار.
وفي الاصطلاح : قوة التصويت بالحرف لقوة الاعتماد عليه في المخرج حتى منع جريان النفس معه فكان فيه جهر أي إعلان وإظهار ولذا سمي مجهوراً ...))1/65
قال الشيخ عطية قابل نصر :
1- الهمس:
ومعناه لغة: الخفاء. واصطلاحًا: جريان النَّفَس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه وحروف صفة الهمس عشرة، جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: فحثَّه شخصٌ سَكَت ...
2- الجهر:
وهو ضد الهمس
ومعناه لغة: الظهور والإعلان. واصطلاحًا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف؛ لقوة الاعتماد على مخرجه....))139

فقد تبين لك أخي القارئ مقصد الجهر والهمس عند القراء قديما وحديثا فلم يخالف أحد منهم من سبقوه .
إذن العلاقة بين الشدة والجهر وضديهما علاقة نفس وصوت ،ومعلوم وجود النفس في جميع الأحرف وبدونه لا يمكن للصوت أن يخرج ولكن أيهما غلب نسب إليه .

.أما أهل الأصوات فقضية الجهر والهمس قضية اهتزاز الوترين وعدمهما .
قال د/ غانم قدوري (الدراسات الصوتية (ص 204) :
الصوت المجهور : هو الذي يهتز (أو يتذبذب ) الوتران الصوتيان حال النطق بهما .
والصوت المهموس
: بعكس المجهور : هو الذي لا يهتز معهما (أو لا يتذبذب ) الوتران الصوتيان حال النطق به .)ا.هـ
وعلي هذا التعريف سائر أهل الأصوات .
ونتساءل : علي أي شئ اعتمد أهل الأصوات في الوصول لهذا التعريف ؟
يبدو أنهم اعتمدوا علي أمرين :
*الأجهزة الحديثة التي يرددون الكلام عنها في كتبهم وأبحاثهم .
* الاعتماد علي عبارة سيبويه " صوت الصدر " .

قال د/ غانم في حوار مع في مجلة الفرقان عام 2006 : واستعان العلماء بالأجهزة الحديثة في دراسة الصوت، وصار لكل فرع من هذه الفروع أجهزة خاصة به، يضمها ما يعرف بمختبر الصوت، واستخدمت تلك الأجهزة في تحليل الأصوات اللغوية وفي تعليم اللغات في الدول المتقدمة خاصة، ولكن أكثر أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية لا تزال تفتقر إلى تلك الأجهزة، وقد تنعدم في الأقسام التي تعنى بقراءة القرآن وتجويده.

وعلى الرغم من أني لم أعمل على تلك الأجهزة لكني لمست فائدتها في دراسة الأصوات اللغوية من خلال قراءتي في كتب علم الصوت الحديثة العربية والمترجمة، وأحسب أن استعمال التقنيات الحديثة في دراسة الأصوات أمر مفيد للمشتغلين بالقراءات القرآنية وتعليم التلاوة، من جانب فهم القواعد ومن جانب تعليمها. )ا.هـ

كيف الاعتماد علي هذه الأجهزة التي أشار إليها د/غانم ونتائج أبحاثهم مختلفة ؟ إن هذه الآلات من المفترض أنها آلات صماء لا تُخرج إلا نتيجة واحدة ، فكيف يختلف أهل الأصوات هذا الاختلاف الكبير ؟
وقد صدق د/ غانم حين قال " وعلى الرغم من أني لم أعمل على تلك الأجهزة..." ولعله مذهب الجميع من أهل الأصوات فهم إنما يرددون أقوال أساتذتهم الغربيين ، ويوهمون الناس أن هذه الأجهزة لها مصداقية ولها فوائد ، إذا كان الأمر كذلك فلم لم يفصلوا في مخرج الكاف مثلا ؟ أو الخاء والغين ؟ وكذلك غيرها من المخارج والصفات التي جري الخلاف فيما بينهم إلي يومنا هذا.
ولقد تبين لك أخي القارئ عدم صحة اعتمادهم علي هذه الأجهزة ، بل وعدم العمل في معمل من تلك المعامل .إنما ذلك نقل لأقوال الأوربيين . والله أعلم
أما بخصوص عبارة سيبويه فقد علق د/ عبد الصبور شاهين في كتابه (أثر القراءات في الأصوات والنحو العربيأبو عمر بن العلاء ) علي عبارة سيبويه قائلا: ويبدوا أن سيبويه يقصد بعبارة (ويجري الصوت ) شيئازائدا في حالة الجهر عن حالة الهمس ، إلا أنه لم يدرك أن منشأ هذه الزيادة فيالحنجرة فقد كان يجهل تشريح الأعضاء الصوتية فكان أن عبّر عن فكرته هذا التعبيرالغامض العام ...ثم قال د/ عبد الصبور : ...وقد فسر أستاذنا عبارة (صوت الصدر( التي استخدمها سيبويه بأنه الصدي التي نحث به ولا شك في الصدر ....فهو الرنين الذينشعر به مع المجهورات وسببه تلك الذبذبات التي في الحنجرة )202


وقد ذكر أ. عمار محمد سيف الدين الخطيب في رسالة عنوانها (الجهرُ والهمْسُ بين القدماء والمحدثين ) تفصيلا أكثر فقال :​
ولو دقّقنا النظر في كلام سيبويه في رواية السيرافي التي ذكرناها سابقا لما خالجنا شكٌّ في أنّ سيبويه كان على علمٍ بالأثر الناتج عن اهتزاز الوترين الصّوتين مع الأصوات المجهورة ، وذلك واضحٌ في قوله " فالمجهورةُ كلها هكذا يخرج صوتهن من الصدر ويجري في الحلق " ، فهذا الإمامُ الجهبذُ قد لاحظ معتمدا على أذنه المرهفة تلك النغمة الخاصة التي تميز الأصوات المجهورة فوصفها بـ(صوت الصدر ) ، وأدْرَكَ أنّ الأصوات المهموسة خالية من ذلك الصوت الذي يخرج من الصدر على حدّ تعبيره ولذلك قال " فأخرج الصوت من الفم ضعيفا " ، قال الدكتور إبراهيم أنيس معلقا على كلام سيبويه : " ولعل هذا الصوت (يقصد صوت الصدر) هو صدى الذبذبات التي تحدثُ في الوترين الصوتيين بالحنجرة ، وهذا الصّدى نحس به ولا شك في الصّدر كما نحس به حين نسدّ الأذنين بالأصابع أو حين نضع الكف على الجبهة. فهو الرنين الذي نشعر به مع المجهورات ، وسببه تلك الذبذبات التي في الحنجرة.
وكأنما فطن سيبويه إلى موقف المهموسات فتسائل كيف تسمعها الأذن إذا كانت خالية من ذلك الصوت الذي يخرج من الصدر ، وهنا نراه يتصور أن أصواتها تخرج من مخارجها ، غير أنه لا يعتمد عليه كالاعتماد مع المجهور ، ولذلك يخرج الصوت من الفم ضعيفا.
والذي لم يكن سيبويه يعرفه وإن كان قد أحسّ به أن النفس يتردد مع الحرف المهموس ويُحْدِثُ موجات أيضا تضخمها الفراغات الرنّانة في الحلق والفم فتسمعها الأذن من أجل هذا. أي هناك ذبذباتٌ مع كل من المجهور والمهموس ، غير أنّ مصدر الذبذبات مع المجهورات هو الحنجرة على حين أنّ مصدرها مع المهموسات هو الحلق والفم وتضخّمها الفراغات الرنّانة ، ولكنها ذبذبات ضعيفة ليس لها أثر سمعيّ قوي في السّمع. ومن هنا جاء خفاؤها أو همسها ، ومن هنا أيضا تميّز المجهور من الهموس ". )))ا.هـ


ولو أمعنا النظر في عبارة من كلام سيبويه : ...واعلم أنَّ الهمزة إنَّما فعل بها هذا من لم يخففها؛ لأنَّه بعدمخرجها، ولأنها نبرة في الصدَّر تخرج باجتهادٍ، وهي أبعد الحروف مخرجاً، فثقل عليهمذلك، لأنَّه كالتهُّوع.))1/306

نجده يتحدث عن مخرج الهمزة ، ويقصد بـ"الصدر" أقصي الحلق ، واستخدم الإمام الهذلي في كتابه الكامل عبارة الصدر فقال : ..أقصاها مخرج الهمزة وهي من الصدر ثم الهاء ....)ص96 فهم يقصدون به أقصي الحلق ولم يكن مراده صوتا زائدا (اهتزاز الوترين ) كما يقولون .


فهذه الذبذبات في الوترين أحدثها الهواء الخارج من الرئتين فالأمر في أساسه له تعلق بخروج الهواء كثر أوقل وعليه يحمل كلام القدامي ، قال أ. خالد بسندي أستاذ مساعد: قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك سعود في كتابه " قراءة في الجهر والهمس بين القدماء والمحدثين" : إن الدراسات الصوتية الحديثة التي اعتمدت أحدث الأجهزة بينت أثر الوترين الصوتيين في إحداث الجهر والهمس في حين لم تسلط الضوء على الهواء المندفع من الرئتين ؛ لتبين قوته وسرعته وأثره في إحداث الجهر والهمس، بل كان تركيزها على جهاز النطق. )ا.هـ

وحاول د /عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان في كتابه "دروس في النظام الصوتي للغة العربية" تقريب المسألة بين القدامي والمحدثين فقال : ونلاحظ هنا أن سيبويه يجعل :
علامة المجهور " منع النفس " , وعلامة الشديد " منع الصوت " .
وبالقابل يجعل علامة المهموس " جري النفس " , وعلامة الرخو " جري الصوت " .
وهذا التفسير مقبول لأنّ الموضع الذي حدث فيه المنع مع المجهور غيره مع الشديد , فهو مع المجهور في منطقة الوترين الصوتيين فهو منع للنفس لا للصوت لأنّ الصوت لم يتكوّن بعد , بينما الموضع الذي حدث فيه المنع مع الشديد هو موضع خروج الصوت , فهو منع للصوت والنفس .
وإذا أمعنت النظر في تعريف المتقدّمين تجد أنّه لا خلاف كبير بين ما قلناه وبين ما قالوه , لأنهم ذكروا في تعريفهم سبب الاهتزاز وسبب عدمه , وهو انقباض وانبساط فتحة المزمار , ووقف المتأخرون من هذا التعريف عند المتقدّمين مواقف مختلفة , فبعضهم يطلق التجهيل عامة , وبعضهم يخطئهم بمواطن التخطئة ويعترف لهم بمواطن الصواب , والبعض يلتمس لهم عذراً , والذي أميل إليه أن نلتمس لهم الأعذار , لا سيما أنهم بلغوا درجة كبيرة من الدقة في كثير من الأشياء . )ص23

ومن ما مضي يظهرلنا الخلاف في قضية الجهر والهمس ، فمنهم من يعدها خلافا من الجهة النظرية ، وبعضهم يعدها خلافا حقيقيا ومن ثَمَّ يري أن القراء قد جانبهم الصواب في نطق بعض الأحرف المختلف فيها (كما سيأتي عند نقاش أحرف الخلاف ) .
والقول بتخطئة القدامي لم يكن إجماعا بينهم ، وهذا ما حدا بالدكتور عبد الرحمن شاهين عند تعرضه للخلاف بين القدامي والمحدثين عدم ارتضاء القول بالتخطئة حيث قال في (مذكرات بعنوان"قراءة في الدرس الصوتي عند العرب" : ولا إخالني مجانبا الصواب أو مجاوزا الحقيقة إن قلت : إن تعريف القدماء للجهر والهمس لا يختلف كثيرا عن تعريف المحدثين لهما ، فجريان النفس وامتناع جريانه أثر ناتج عن تذبذب الأحبال الصوتية أو عدم تذبذبها .
إن الدفعة الهوائية الخارجة من الرئتين والمشكلة للصوت المجهور وتستهلك في ذبذبة الأحبال الصوتية ، ومن ثَم يخرج الحرف دون أن يجري معه النفس .
أما الحرف المهموس فالدفعة الهوائية تشكله في مخرجه دون اهتزاز للأحبال الصوتية فيجري معه النفس .
وإني لألمح هذا المفهوم معتمدا لدي بعض المحدثين ، يقول أستاذنا د.كمال بشر واصفا بعض الصوامت المجهورة وذلك أن شدتها تعني أن الهواء عند نطقها محبوس حبسا تاما ولأن جهريا يعني عدم جريان النفس معها )د.بشر:علم اللغة العام الأصوات ص161
ولست أعجب بعد هذا لشئ عجبي لأخذ المحدثين علي القدماء القول بجهرية بعض الحروف التي رأوها هم مهموسة ..ثم نقل د/ عبد الرحمن شاهين أقوال بعض أهل الأصوات في عدم جهرية (الهمزة والقاف والطاء) ثم قال :
أما عن القاف والطاء ، فهناك شبه إجماع علي أنهما تعرضا لتطور صوتي ، حيث كانتا مجهورتين قديما وأمكن نطقهما مهموستين في العربية الفصحي اليوم .
لكن هذه الآراء السابقة كلها والآخذة عن القدامي القول بجهرية والقائلة بتطور الطاء والقاف صوتيا ـ كل هذه الآراء تقوم في ظل اختلاف مفهومي الجهر والهمس عند القدماء والمحدثين !!.
نستطيع بعدما تقدم أن ندرك أن جهود القدماء في الدرس الصوتي بحاجة إلي دراسة منصفة تجمع شواردها وتؤصل قواعدها )ا.هـ من ص 29 : 31

ولعلي أكمل البحث لاحقا إن شاء الله
خاتمة هذا المبحث :
..................
والسلام عليكم
 
قال سليمان مراد رحمه الله فى السلسبيل
الهمس جرى نفس الحروف * والجهر حبس جريه المعروف
والرخو جرى الصوت والشده لا * والوسط بين الحالتين حصلا

اظنه عرف ولم يسبق لنظم تلك التعريفات لصفات الحروف احد قبله والله اعلم
 
عودة
أعلى