ما الفرق بين..( انزل الى ). و. ( انزل على )

محمد حسن

New member
إنضم
09/09/2008
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم اهل الملتقى ..... وبعد ,
مانى اطرح عليكم هذا السؤال للمناقشة

ما الفرق فى المعنى البلاغى - و الحكم التشريعى بين فول الله تعالى ( انزل الى ) و ( انزل على ) وهى وردت كثيرا فى القرآن الكريم وانا اورد بعض الأمثلة من تلك الايات :-

{والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }البقرة4
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231
{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران3
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل عمران84
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105
{وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113
وجزاكم الله خيرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم اهل الملتقى ..... وبعد ,
مانى اطرح عليكم هذا السؤال للمناقشة

ما الفرق فى المعنى البلاغى - و الحكم التشريعى بين فول الله تعالى ( انزل الى ) و ( انزل على ) وهى وردت كثيرا فى القرآن الكريم وانا اورد بعض الأمثلة من تلك الايات :-

{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل عمران84
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم
بخصوص هاتين الآتين، نلاحظ أن آية البقرة بدأت بخطاب المؤمنين ((قولوا آمنا)) فلذا ناسب أن يكون بعدها ((وما أنزل إلينا)) لأن القرآن لم ينزل على كل واحدٍ من المؤمنين، وإنما وصل إليهم بواسطة النبي صل1 الذي أنزل عليه القرآن.
ولذا لما بدأت آية آل عمران بقوله: ((قل آمنا)) وهو خطابٌ للنبي صل1 ناسب أن يكون بعدها: ((وما أنزل علينا))
لأن القرآن أُنزل عليه صل1.
وقد أشار إلى هذه الحكمة بعض من كتب في بلاغة المتشابة اللفظي في القرآن.
علماً بأن هناك آيات كان الخطاب فيها موجهاً للنبي صل1 فجاء فيها مرة ((أنزلنا إليك الكتاب)) ومرة ((أنزلنا عليك الكتاب)).
فليس ما ذُكر من توجيه بلاغي للمتشابة قاعدةً عامةً.
ومثل هذا : التفريق بين (نزّل) و(أنزل) بأن (أنزل) تفيد النزول مرة واحدة، و(نزَّل) تفيد تكرر النزول.
ولذا قال الله عز وجل: ((نزل عليك الكتاب بالحق)) لأن القرآن نزل مفرقاً، ((وأنزل التوراة والإنجيل من قبل)) لأنهما نزلا جملةً واحدةً.
ولكن هذا ليس قاعدة مطردة، فالله عز جل قال في بعض الآيات عن القرآن: ((إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق)).
فمعناهما متقارب، ولذا يستعمل أحدهما مكان الآخر.
والله أعلم
 
ما الفرق بين أنزلنا إليك(قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىإِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَاأُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْرَبِّهِمْ لَانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة)وأنزلنا عليك(قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَعَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَوَيَعْقُوبَوَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْرَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )84) آل عمران)؟
د.حسام النعيمى :
أحياناً حروف الجرّ يستعمل بعضها مكان بعض لكن يلفت النظر لِمَ استعملت هذا هنا وهذا هنا؟
لما تأتي (إلى) معناها الغاية، الوصول. ولما تأتي (على) فيها معنى نوع من الإستعلاء. لاحظ عندما تقول: دخل زيد إلى القوم. يعني مشى ودخل إليهم كأنه في مستوى واحد. لكن لما تقول دخل عليهم كأنه مرتفع عنهم فيه نوع من التعالي. كذلك (خرج على قومه في زينته) فيها نوع من العلو. هو نفس الفعل خرج ودخل.
لما تأتي: أُرسل إليه أو أُرسل إلينا كأنه قريب منا وباشرنا نحن، مسّنا. وعلينا: فيه نوع من التلقّي من علوّ. لكن لِمَ استعمل هذا هنا واستعمل هذا هنا؟ لمَ قال مرة إلينا ومرة علينا؟
ننظر في آية البقرة (وما أنزل إلينا) وفي آل عمران (وما أنزل علينا) نلاحظ آية البقرة كان في بدايتها نوع من الدعوة أو مباشرة الدعوة لغير المسلمين من المسلمين أن يكونوا معهم ويأتوا إلى دينهم فهو حديث بشري بين البشر عندئذ قالوا نحن وصل إلينا أو ورد إلينا ما هو خير مما عنكم. فيها معنى الوصول لاحظ الآيات (آمنا بما أنزل إلينا) هذا شيء وصل إلينا يعني تسلّمناه لا نحتاج إلى ما عندكم. فلما قال (أنزل إلينا) العطف عادة يكون مثل المعطوف عليه (قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136))
بينما في آية آل عمران الكلام عن ميثاق أُخِذ على الأنبياء أن يوصوا أتباعهم باتّباع النبي الجديد الذي سيأتي. ميثاق من الله عز وجل ففيه علو وفيه ذكر للسماء أو للسموات ففيها علو فناسب أن يقول (أُنزل علينا).
هناك شيء آخر يلفت النظر في الآيات: أنه في آية البقرة قال (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) أعاد كلمة (أُوتي) . وفي آل عمران قال (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْرَبِّهِمْ) حذف أوتي. لماذا؟ لأن إيتاء النبيين ورد في آل عمران قبل قليل (لَمَا آَتَيْتُكُمْ) فلم يكررها بينما هناك لم يذكرها فكررها.
د.أحمد الكبيسى :
· أولاً فى آل عمران (قُل) وفى البقرة (قولوا) يا مسلمون قولوا .
· في آل عمران (وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ) هنا (وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ) إذاً عندنا قُل وقولوا، علينا وإلينا،
· وفي البقرة (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) ما أوتي مكررة إذاً موسى وعيسى أوتوا شيئاً والنبيون أوتوا شيئاً آخر . في آل عمران لم يذكر (وما أوتي) مكررة وإنما وردت فقط مرة واحدة (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ). فروق دقيقة جداً ما من شيء في هذا الكتاب اختلاف ولو حركة إلا وهو رسمٌ جديد.
أولاًلماذا قال في البقرة قال قولوا وفي آل عمران قال قل؟ في البقرة وجدت هذه الآية بعد قولٍ لأهل الكتاب (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿135﴾ البقرة) مِلَة إبراهيم حنيفاً تجمعنا جميعاً (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا ﴿67﴾ آل عمران) كان أبو الأنبياء جميعاً فنحن جميعاً على ملته، هذا المفروض نحن موحَّدون (قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا).
ثانياًهناك (وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا) إذاً الفرق بين قولوا يا مسلمون قُل يا محمد هذا واحد. (وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا)(وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا) الوحي لما يأتي من أين يأتي؟ من الله عز وجل الذي هو أعلى فلما يأتي من الله نقول أُنزِل علينا من الله لما يصل إلى محمد صلى الله عليه وسلم نقول نزل إلى محمد معنى هذا ماذا؟ آمنا بالله وما أُنزِل علينا من الله فإيمان بالله بتصديق الربوبية أن هذا الكلام كلام الله لما نقول أُنزِل علينا نحن سنؤمن بأن هذا الكلام أنزل علينا من الله فنحن إذاً تصديق الربوبية. أُنزِل إلينا هذا الذي نزل نزل لمن؟ نزل لمحمد إذاً صار هناك تصديق النبوة والرسالة فالآيتان إحداهما تتحدث عن تصديق الربوبية والثانية تتحدث عن تصديق الرسالة والرسول والنبوة. إذاً كلمة علينا وإلينا ليست هي من باب الصدفة ما أُنزِل علينا من الله عز وجل هذا كتاب كلام الله التوراة والإنجيل والزبور وما أوتي موسى وعيسى كل هذا نؤمن بأنه قادم من الله هذا أُنزِل علينا وهذا الذي نزل نزل على إبراهيم وموسى وعيسى وإسحاق ويعقوب والأسباط إلى أخرهم محمد أنزل إليهم وأنزل إليهم أي يعني نحن نصدق بأن هؤلاء مرسلون من رب العالمين وهم صادقون في الرسالة. فكلمة إلينا بحرف الجر هذا بشبه الجملة (علينا وإلينا) رب العالمين أوجز تصديق الربوبية وتصديق النبوة والرسالة هذا واحد.
أخيراً قال (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) هذا في البقرة وما أوتي موسى وعيسى في جانب وما أوتي النبيون من ربهم في جانب آخر، في آل عمران قال (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) كله شيء واحد لماذا حدث (وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ)؟ أقول لك يا أخي جداً واضح نحن نتكلم الآن عن موجز الرسالات وعلاقتها بالله عز وجل تصديق الربوبية وتصديق النبوة والرسالة، حينئذٍ هذا الذي نزل من السماء عليهم وإليهم منه ما هو خاص بهم أبداً (إن للرسول سراً لو اطّلع عليه المسلمون لفسد أمرهم) كل الرسل من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم كل واحد إن بينه وبين الله سرّاً لا يعلمه غيره إلا ماذا قال (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿26﴾ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ﴿27﴾ الجن) حينئذٍ رب العالمين يُعلِّم رسله علماً لا ينبغي لهم أن يعلِّموه لأتباعهم (لو علمتم ما أعلم لبكيتم كثيراً) إذاً معنى ذلك علينا إلينا هناك ربوبية ورسالة ونبوة وهناك (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) سيدنا موسى وعيسى لهم قطعاً خصوصية لماذا؟ أولاً أول مرة يبدأ الوحي المجرّد بموسى [FONT=AGA Ara***************que]u[/FONT] حيث أن الوحي كان يأتي كهيئة رجل (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿69﴾ هود) (قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴿62﴾ قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿63﴾ الحجر) يأتي رجل ويقول لك أنا ملك وكلام مباشر وبسيط، الوحي المجرّد لكي ينزل كتاب من الله عز وجل كما قال الكتاب التوراة والإنجيل والزبور والفرقان هذا أول بدايته كان بموسى [FONT=AGA Ara***************que]u[/FONT]. إذاً ما أوتي النبيون كلهم شيء وما أوتي موسى وعيسى ومحمد شيء ثاني قطعاً. ثالثاً هؤلاء من أولي العزم ليس كل الأنبياء من أولي العزم، رابعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى التقوا قبل أن يخلق النبي بشراً في عالم الخلق (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ﴿23﴾ السجدة) هذا الذي التقيت به إنما هو موسى فعلاً وهكذا إذاً قطعاً بكل مقاييس الديانات الثلاثة أن لسيدنا موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام جميعاً خصوصية لا يملكها بقية الأنبياء والرسل فعندما أفردهم بالإيتاء بإيتاء معين الرسل كلهم أوتوا شيئاً وموسى وعيسى ومحمد أوتوا كتباً منزّلة إلى يوم القيامة هذا واحد. ثانياً هناك قاسم مشترك بين كل الأنبياء (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿25﴾ الأنبياء) التوحيد والفقه المطلوب وما هو مطلوب للبشرية هذا مشترك بين جميع الرسل فإذا قال (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى) يشير إلى خصوصية هؤلاء الأنبياء الثلاثة إذا جمعهم طبعاً جمعهم مع قواسم مشتركة كثيرة بين كل الأنبياء والرسل هناك شروط وهناك أسباب وهناك علم وهناك فقه رب العالمين أوحى به لكل الأنبياء. وهناك خصوصيات لم يوحي بها إلا إلى موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام جميعاً. الآية التي بعدها (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ﴿137﴾ البقرة) إذا آمن أهل الكتاب بما آمنتم به من أن جميع الأديان الثلاثة كما هو هنا كلها أديان من الله عز وجل أنزلت علينا أو إلينا تصديق الربوبية أو تصديق الرسالة والنبوة أو ما هو خاصٌ بالأنبياء فقط لا ينبغي أن يطّلع عليه الناس وما هو عام في كلا الحالات إذا آمن أهل الكتاب (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) البقرة) سيبقون معكم إلى يوم القيامة في عداء وفي حرب وفي منازلات وفي مساجلات ينغّصون عليكم كل شيء ولكن الله (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) من حيث لن يفلح كل من يشاد هذا الدين بأن يلغيه كما يمكن أن يدور في خلد بعض الناس. والتاريخ الإسلامي طموحات وآمال كثيرة في أن كثيراً من الناس يلغون هذا الدين، الشيوعية حاولت وقبلها الدهرية حاولت وقبلها كثير من الأمم حاولوا إلغاء هذا الدين والآن كما تعرفون الحرب على الإسلام في كل مكان ولكن الله تعالى قال (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ) ولهذا سقطت الشيوعية وبقي الإسلام زاهراً. على كثرة ما حاولوا وبذلوا في أفريقيا جمهوريات سبع ثمان جمهوريات إسلامية سبعين عاماً بقيت تحت الحكم الشيوعي ذبح وإبادة وقتل وتعذيب وما أن زال الإتحاد السوفييتي حتى عادوا أقوى مما كانوا سابقاً (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ). إذاً هذا الفرق بين قولوا وقُل وبين وما أُنزِل علينا أو أُنزِل إلينا وبين تكرار وما أوتي عيسى وموسى والنبيون هذه الأولى هكذا هو الفرق بين الآيتين في آل عمران 84 والبقرة 136.

ما الفرق بين أنزل وأوتي في الآية (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة)؟( د.فاضل السامرائى)
هذه الآية فيها إنزال وإيتاء.الإنزال يأتي من السماء ويستعمل للكتب. أما الإيتاء فهو يستعمل للكتب وغير الكتب مثل المعجزات نسأل سؤالاً: مَنْ من الأنبياء المذكورين ذُكرت له معجزة تحدّى بها المدعوين؟ موسى وعيسى عليهما السلام ولم يذكرمعجزات للمذكورين الباقين. هل هذه المعجزة العصى وغيرها إنزال أو إيتاء؟ هي إيتاء وليست إنزالاً ولذلك فرّق بين من أوتي المعجزة التي كان بها البرهان على إقامة نبوّته بالإيتاء وبين الإنزال، هذا أمر. كلمة (أوتي) عامة تشمل الإنزال والإيتاء. الكُتب إيتاء. أنزل يعني أنزل من السماء وآتى أعطاه قد يكون الإعطاء من فوق أو من أمامه بيده. لما يُنزل ربنا تبارك وتعالى الكتب من السماء هي إيتاء فالإيتاء أعمّ من الإنزال لأن الإنزال كما قلنا يشمل الكتب فقط. لذلك لما ذكر عيسى وموسى عليهما السلام ذكر الإيتاء لم يذكر الإنزال ثم قال (وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ) دخل فيها كل النبييبن لأنه ما أوتوا من وحي هو إيتاء. (وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ) قد يكون إنزالاً ويكون إيتاء لكن ما أوتي موسى وعيسى عليهما السلام في هذه الآية هذا إيتاء وليس إنزالاً لأنه يتحدث عن معجزة ولأنهما الوحيدان بين المذكورين اللذين أوتيا معجزة ونجد أن حجج موسى [FONT=AGA Ara***************que]u[/FONT] لم تكن في الكتاب وإنما جاءه الكتاب بعدما أوتي المعجزات. الآخرون إنزال وعندما يتعلق الأمر بالمعجزة قال إيتاء. وللعلم فإنه لم يرد في القرآن كلمة (أنزل) مطلقاً لموسى في القرآن كله وإنما استعملت كلمة (أوتي) لموسى. أما بالنسبة للرسول [FONT=AGA Ara***************que]r[/FONT] فقد جاء في القرآن (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) وجاء أيضاً (وما أُنزل إليك).
منقول
 
وبالبحث وجدت ردا في كتاب ملاك التأويل للعلامة الغرناطي ج 1
طبعة دار الغرب الاسلامي تحقيق سعيد الفلاح
صـ 238:240
 
شكرا جزيلا أخى الكريم د/ أحمد الرويثى
وشكرا جزيلا اختنا الكريمة/ منى لملوم
ولكن أخى د/ أحمد انا اومن علم اليقين ان الله تعالى لم يضع كلمة الا فى موضعها الدقيق ولا يصح ان نضع غيرها موضعها بل ولا يتضح المعنى بكلمة اخرى غير التى وضعها الله ( وانا اتبع منهج بعض علماء التفسير والفقه بأنه لا مترادفات فى القرآن - يعنى لا يستقيم معنى بكلمة بدلا من كلمة أخرى مرادفة لها )
لذا فكلمة انزلنا اليك او اليكم غير انزلنا عليك او عليكم
والسؤال لا يزال مطروح للمناقشة ونتعلم جميعنا من بعض للنشر العلم للآخرين كل فى مجاله
وجزاكم الله خير الجزاء
 
التعديل الأخير:
تعديته بإلى لأن السياق القرآني يتحدث عن المؤمنين الذين استقر الإيمان في قلوبهم وعن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه من المودة الإلهية وتقريب أوليائه إليه.
بينما المواضع الأخرى التي جاء فيها (عليك) كانت في مقام التكليف الإلهي بالدعوة وأنه منزل من علو وقهر وعظمة وأنه وظيفة ربانية من الله تعالى لأنبيائة لدعوة المشركين.
 
عودة
أعلى