السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً، لدي سؤال بخصوص التعبير بالرؤية والنظر في القرآن الكريم..
تأملت في قول الله تعالى (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني) فما سر التعبير بالرؤية والنظر في هذه الآية؟ وهل هناك فرق بينهما؟
جاء في الفروق اللغوية :"الفرق بين النظر والرؤية: أن النظر طلب الهدى، والشاهد قولهم نظرت فلم أر شيئاً، وقال علي بن عيسى: النظر طلب ظهور الشيء، والناظر الطالب لظهور الشيء والله ناظر لعباده بظهور رحمته إياهم، ويكون الناظر الطالب لظهور الشيء بإدراكه من جهة حاسة بصره أو غيرها من حواسه ويكون الناظر إلى لين هذا الثوب من لين غيره، والنظر بالقلب من جهة التفكر، والانظار توقف لطلب وقت الشيء الذي يصلح فيه قال والنظر أيضا هو الفكر والتأمل لأحوال الأشياء ألا ترى أن الناظر على هذا الوجه لابد أن يكون مفكراً والمفكر على هذا الوجه يسمى ناظراً وهو معنى غير الناظر وغير المنظور فيه ألا ترى أن الانسان يفصل بين كونه ناظراً وكونه غير ناظر، ولا يوصف القديم بالنظر لأن النظر لا يكون إلا مع فقد العلم ومعلوم أنه لا يصلح النظر في الشيء ليعلم ألا وهو مجهول، والنظر يشاهد بالعين فيفرق بين نظر الغضبان ونظر الراضي، وأخرى فإنه لو طلب جماعة الهلال ليعلم من رآه منهم ممن لم يره مع أنهم جميعاً ناظرون فصح بهذا أن النظر تقليب العين حيال مكان المرئي طلبا لرؤيته، والرؤية هي إدراك المرئي، ولما كان الله تعالى يرى الاشياء من حيث لا يطلب رؤيتها صح أنه لا يوصف بالنظر. 2190 الفرق بين النظر والرؤية(1): قيل: الفرق بينهما أن الرؤية هي(2): إدراك المرئي.والنظر: الإقبال بالبصر نحو المرئي.ولذلك قد ينظر ولا يراه، ولذلك يجوز أن يقال لله تعالى: إنه، راء ولا يقال: إنه ناظر.وفيه نظر."
فهل يفهم من هذا أننا حين نقول رأيت الشيء أي أدركته ببصري، بينما إذا قلنا : نظرت إلى الشيء أي تتبعته ببصري وإن لم أره؟
جزاكم الله خيراً، لدي سؤال بخصوص التعبير بالرؤية والنظر في القرآن الكريم..
تأملت في قول الله تعالى (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني) فما سر التعبير بالرؤية والنظر في هذه الآية؟ وهل هناك فرق بينهما؟
جاء في الفروق اللغوية :"الفرق بين النظر والرؤية: أن النظر طلب الهدى، والشاهد قولهم نظرت فلم أر شيئاً، وقال علي بن عيسى: النظر طلب ظهور الشيء، والناظر الطالب لظهور الشيء والله ناظر لعباده بظهور رحمته إياهم، ويكون الناظر الطالب لظهور الشيء بإدراكه من جهة حاسة بصره أو غيرها من حواسه ويكون الناظر إلى لين هذا الثوب من لين غيره، والنظر بالقلب من جهة التفكر، والانظار توقف لطلب وقت الشيء الذي يصلح فيه قال والنظر أيضا هو الفكر والتأمل لأحوال الأشياء ألا ترى أن الناظر على هذا الوجه لابد أن يكون مفكراً والمفكر على هذا الوجه يسمى ناظراً وهو معنى غير الناظر وغير المنظور فيه ألا ترى أن الانسان يفصل بين كونه ناظراً وكونه غير ناظر، ولا يوصف القديم بالنظر لأن النظر لا يكون إلا مع فقد العلم ومعلوم أنه لا يصلح النظر في الشيء ليعلم ألا وهو مجهول، والنظر يشاهد بالعين فيفرق بين نظر الغضبان ونظر الراضي، وأخرى فإنه لو طلب جماعة الهلال ليعلم من رآه منهم ممن لم يره مع أنهم جميعاً ناظرون فصح بهذا أن النظر تقليب العين حيال مكان المرئي طلبا لرؤيته، والرؤية هي إدراك المرئي، ولما كان الله تعالى يرى الاشياء من حيث لا يطلب رؤيتها صح أنه لا يوصف بالنظر. 2190 الفرق بين النظر والرؤية(1): قيل: الفرق بينهما أن الرؤية هي(2): إدراك المرئي.والنظر: الإقبال بالبصر نحو المرئي.ولذلك قد ينظر ولا يراه، ولذلك يجوز أن يقال لله تعالى: إنه، راء ولا يقال: إنه ناظر.وفيه نظر."
فهل يفهم من هذا أننا حين نقول رأيت الشيء أي أدركته ببصري، بينما إذا قلنا : نظرت إلى الشيء أي تتبعته ببصري وإن لم أره؟