الأَجْرُ: الـجزاء علـى العمل، والـجمع أُجور . و الإِجارَة: من أَجَر يَأْجِرُ، وهو ما أَعطيت من أَجْر فـي عمل . و الأُجْر: الثواب؛ وقد أَجَرَه الله يأْجُرُهُ و يَأْجِرُه أَجْراً و آجَرَه الله إِيجاراً ". "لسان العرب".
أ ج ر الأجْرُ الثواب و أَجَرَهُ الله من باب ضرب ونصر ". "مختار الصحاح"
أما الثَّوابُ: فجَزاءُ الطاعةِ، وكذلك الـمَثُوبةُ . قال اللَّه تعالـى: ( الَـمَثُوبةٌ من عند اللَّهِ خَيْرٌ ) .
وأَعْطاه ثَوابه و مَثُوبَتَهُ و مَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه .
وأَثَابَه اللَّهُ ثَوابَه و أَثْوَبَه و ثَوَّبَه مَثُوبَتَه: أَعْطاه إِيّاها .
وفـي التنزيل العزيز: ( هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلون ). أَي جُوزُوا .
وقال اللـحيانـي: أَثَابَهُ اللَّهُ مَثُوبةٌ حَسَنَةً . و مَثْوَبةٌ، بفتـح الواو، شاذ، منه . ومنه قراءَةُ مَنْ قرأَ: الـمَثْوَبَةٌ من عند اللَّه خَيْرٌ . وقد أَثْوَبه اللَّهُ مَثْوَبةً حسَنَةً ..... و ثَوَّبه اللَّهُ مِن كذا: عَوَّضه، وهو من ذلك . و اسْتَثابَه: سأَله أَن يُثِـيبَه .
وفـي حديث ابن التَّـيِّهانِ، رضي اللَّه عنه: أَثِـيبُوا أَخاكم أَي جازُوه علـى صَنِـيعِه . يقال: أَثابَه يُثِـيبه إِثابةً، والاسم الثَّوابُ، ويكون فـي الـخير والشرِّ، إِلا أَنه بالـخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً. لسان العرب
" الثَّوَابُ و المَثُوبَةُ جزاء الطاعة قلت هما مطلق الجزاء كذا نقله الأزهري وغيره ويعضده قوله تعالى : (هل ثوب الكفار )أي جوزوا لأن ثوبه بمعنى أثابه وقوله تعالى ( بشر من ذلك مثوبة ). مختار الصحاح.
روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «للغازي أجره وللجاعل أجره وأجر الغازي»، والغازي هو الذي يغزو بنفسه، والجاعل هو الذي يغزو عنه غَيْرُهُ بأجر.
قال في القاموس المحيط: (والجعالة مثلثة ما جعله له على عمله، وتجاعلوا الشيء جعلوه بينهم، وما تجعل للغازي إذا غزا عنك بِجُعْل) والأجر يطلق على الأُجرَة وعلى الثواب، أما ما هو معروف من أن الأجر هو الثواب الذي يكون من الله عز وجل للعبد على العمل الصالح، والإجارة هي جزاء عمل الإنسان لصاحبه، ومنه الأجير، فإن هذا الشيء المعروف لا سند له.
قال في القاموس المحيط: (الأجر الجزاء على العمل كالإجارة مثلثة جمعه أُجور وآجار). ومعنى الحديث للغازي ثوابه، وللجـاعل ثوابه وثواب من اسـتأجـره ليغـزو عنه.
وهنا كلمة غازي تُعيّن أن المراد بالأجـر الـثـواب، وكلمة الجـاعل تُعيّن أن المراد بالأجر الثواب أيضـاً لأن كُلاً منهما قرينة عَـيَّـنت المعـنى المراد.
وروى البيهقي عن جُبير بن نُفير قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الذين يغـزون مِـن أُمتي ويأخذون الـجُعل، ويتقوون على عدوهم مثل أُم موسى ترضع ولدها، وتأخـذ أجـرها» والأجر هنا معناه الأجرة.