ما الفرق بين آية الاعراف وآية طه في وسوسة الشيطان

إنضم
30/03/2013
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
70
الإقامة
بريطانيا- لوتن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدى مطالعتي لقصة آدم عليه السلام في القرآن الكريم لاحظت ان الله سبحانه استخدم صيغة المثنى في سورة الاعراف حيث ذكر ان الشيطان وسوس لكليهما- آدم وحواء-، قال سبحانه:
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ

ثم أتبع ذلك ببيان المخالفة، قال سبحانه:
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ

فالخطاب موجه لكليهما والوصف ايضا يشمل كليهما، ثم حين ذكر التوبة جاءت بصيغة المثنى، قال سبحانه: قالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ:

في حين ان الله سبحانه حينما تحدث عن ذلك في سورة طه ذكر ان الوسوسة كانت لآدم ولم يذكر زوجه حيث قال سبحانه:
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ

ثم اتبع ذلك بقوله ان كليهما أكلا من الشجرة ، قال سبحانه:
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ

ثم حين تحدث عن التوبة أوردها بصيغة المفرد فقال سبحانه: ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ

أرجو من العلماء الأفاضل شرح التوفيق بين الآيات وجزاكم الله خيرا
 
ومثلك أرجو من الأفاضل الجواب.
أما ما يمكنني أن أفيد به أخي هو ما خطر لي أنّ ذلك يمكن أن يعود إلى:
- أنّ المرأة تبعًا لزوجها في ذلك، فلا يُتصوّر منها المخالفة له وليس لها غيره.
- أو أنّ صيغة المثنى تثبت وقوع الوسوسة على الإثنين بادي الأمر، فلمّا تمكّن من الأمّ أعانت ابليس على الأب، فأخبر سبحانه بوقوع الوسوسة عليه إفرادا، فرضخت دون زوجها فلم تأكل فلما رضخ أكلا.
- أو يمكن أن يكون الأمر بعكس ما ذكرنا، أي أنّ الشيطان وسوس لآدم عليه السلام أول الأمر بإخباره عن الشجرة، فلما ظهر له استجابةً في المرأة وميولا منها إلى قوله أشركها في الخطاب، أي عند بيان سبب نهي الله عن أن يطعما منها، كأنما يجيب عن تساؤل لهما عن سبب النهي، وهذا أقرب إذا ما علمنا إمكانيّة أن تكون آيات صيغة المثنى تكملةً لآية صيغة الإفراد.
أما التثنيّة في التوبة فلا إشكال فيها، إذ التوبة طُلبت من الواقع في اللإثم أي كلاهما لا المدعو إليه.
والله أعلم.
 
السلام عليكم

اسمح لي اخي بداية توضيح بعض الملاحظات وارجوا ان يتسع صدرك والا تحمل الكلام على غير محمله .

اولا لست عالما وانما اضع بين يديك وجهة نظر بمبادره مني لعلها اصابت بفضل الله

قد وجب ان اوضح ان الايات متوافقه وليست متعارضه او مختلفه فسواء اكان قولك خطأ وغفلة تعبير وافصاح وبيان ام غفلة وخطأ فكري وجبت الملاحظه.

فالعلماء لا يوفقون بين ايات القران بتاتا

العلماء يبينون توافقه الاصيل ويوضحون ويجلون لنا التشابه بالقائهم الضوء على جوانب قد تكون فاتتنا فلا اختلاف في كتاب الله سبحانه وتعالى انما تتشابه علينا المتشبهات بسبب افهامنا القاصره عن الاحاطه والادراك التام.....و هذا يسمى تفسيرا وليس التفسير مراد الله فيبقى دوما هناك مجال للاخذ والرد بحضور الادلة والحجج

ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا82....النساء

فما تشابه علينا لا نقول باختلافه ولا نجده مختلفا لكن نؤمن به حتى وان ما استطعنا احكام فهمه
فلنا بغيره من القران الايات الكبرى والحجج البالغه مما يغنينا عن وجوب ادراكه جميعا...

اما هم فيجدون قليلا من المختلف في افهامهم وليس في حقيقة كلام الله سبحانه وتعالى فيدفعهم سعيهم الابتدائي لتكذيب القران لاتخاذ ذلك مطعنا فيه فهم اولوه ابتغاء الفتنه ولو استقام سعيهم وطهر بان كان سعيا للحق لما ضل عن الايات الكبرى المتنوعة واشملها في بلوغ الحجة على الناس بمختلف مشاربهم و درجاتهم هي اية التحدي للاتيان بمثل هذا القران فهم فشلوا بذلك على مدى 1400 عام وسيفشلون دوما.

نتطرق الى ما اشكل عليك من الايات...

سوف اضرب لك مثلا

انا اكلت التفاح وانت كذلك او فلنفترض...

عندما يقال (( اكل خلدون تفاحه)) هل يوجب هذا القول نفي اكلك لتفاحه ايضا...... بالطبع لا ربما عنى اتمامي للتفاحه اولا.

اذا افتراضك عدم التوافق عندما قال تعالى ان الشيطان وسوس لادم و في معرض اخر قال انه وسوس لادم وحواء اتى بسبب تخيلك و افتراضك نفي الوسوسه عن حوء في معرض هذه الايه((فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ)) وهو افتراض غير صحيح فمجرد خصوص ذكر ادم عليه السلام هنا لا يعني وجوب انتفاء حصول الوسوسه لحواء على اطلاقه بل نقطع بحصول الوسوسه لكليهما بوجه عام بالايه الاخرى وجوبا

اي ان احتمال ان لهذا النص دلالة انتفاء الوسوسه عن حواء احتمال غير وارد بسبب الايه الاخرى و بهذا الايات لا تحتاج لتوضيح توافقها ولا ادري كيف فاتتك هذه يا اخي فاسلوبك و صياغتك للمشاركه تدل على وعي ارقى من الوقوع باشكال كهذا

ربما التعارض عندك كان بسبب فكره عالقه بذهنك خارجه عن نطاق المعنى الذي يوجبه النص اما ان كنت رجحت احتمال نفي الوسوسه عن حواء ترجيحا ولم تعتقد ان دلالة النص توجب نفيها ( خطأ) حينها انت من تريد رسم ذلك التعارض وهنا يكون الداء العضال وارجوا ان لا يكون.

اما لو كنت قد وجهت السؤال عن خصوص ذكر ادم في هذه الايه

لكان الجواب

ان الخصوص هنا اتى خلال سياق اخر من القصه عما في الاعراف
(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ةِ ) طه
هذا يعني ان الشجره لم تكن حاضره فربما كانت الوسوسه في هذه الحال تقتصر على ادم فقط ولا تنفيها عن حواء عندما مثلوا امام الشجره (وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ) الاعراف

وهناك الكثير من الاحتمالات ولا فائده من ذكرها فلا ترجيح لاحدها والاخبار والقصص تحتاج نبأ ومنبئ ولا يتوصل للحق فيها بغير ذلك فالحل يكمن بالاتزام بالسنن وان لم يوجد فبالسكوت فلا فائده من معرفة ماذا وسوس الشيطان لحواء ومتى او هل وسوس لكليهما بذات الوقت و بذات الكلمات ام لا...
 
عودة
أعلى