ما السبب في إمداد الله المؤمنين يوم بدر بملائكة يثبتون قلوبهم وحرمانهم من ذلك يوم أحد؟؟

ناصر_عزيز

New member
إنضم
05/09/2009
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
ما السبب في إمداد الله المؤمنين يوم بدر بملائكة يثبتون قلوبهم وحرمانهم من ذلك يوم أحد حتى أصاب العدو منهم ما أصاب ؟ .

والجواب عن ذلك يعلم من اختلاف حال المؤمنين في ذينك اليومين فنذكره هنا مجملا مع بيان فلسفته الروحانية ، وندع التفصيل فيه إلى تفسير الآيات هنا وفي سورة الأنفال ، فإن ما هنا تفصيل لما في وقعة أحد من الحكم ، وما في سورة الأنفال تفصيل لما كان في وقعة بدر من ذلك .

كان المؤمنون يوم بدر في قلة وذلة من الضعف والحاجة فلم يكن لهم اعتماد إلا على الله - تعالى - وما وهبهم من قوة في أبدانهم ونفوسهم ، وما أمرهم به من الثبات والذكر إذ قال : إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون [ 8 : 45 ] فبذلوا كل قواهم وامتثلوا أمر ربهم ، ولم يكن في نفوسهم استشراف إلى شيء ما غير نصر الله وإقامة دينه والذود عن نبيه لا في أول القتال ولا في أثنائه ، فكانت أرواحهم بهذا الإيمان وهذا الصفاء قد علت وارتقت حتى استعدت لقبول الإلهام من أرواح الملائكة والتقوى بنوع ما من الاتصال بها .

وأما يوم أحد فقد كان بعضهم في أول الأمر على مقربة من الافتتان بما كان من المنافقين ، ولذلك همت طائفتان منهم أن تفشلا ، ثم إنهم لما تثبتوا وباشروا القتال انتصروا وهزموا [ ص: 95 ] المشركين الذين هم أكثر منهم ، فكان بعد ذلك أن خرج بعضهم عن التقوى وخالفوا أمر الرسول ، وطمعوا في الغنيمة وفشلوا وتنازعوا في الأمر فضعف استعداد أرواحهم ، فلم ترتق إلى أهلية الاستمداد من أرواح الملائكة فلم يكن لهم منهم مدد ; لأن الإمداد لا يكون إلا على حسب الاستعداد .

هذا هو السبب لما حصل بحسب ما يظهر لنا .

تفسير المنار
 
جزاك الله خير وأخبرنا بإيجاز عن تفسير المنار وهل هذا منه حرفياً

اللهم آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .
 
هذا تفسير منه حرفي السؤال والجواب نقلته من تفسير المنار
.............................................
التعريف بالتفسير (منقول من اهل الحديث)
تفسير القرآن الحكيم، الشهير بتفسير المنار
للسيِّد محمد رشيد رضا (ت: 1354), كانتبداية هذا التفسير اقتراحاً قدَّمه محمد رشيد رضا لأستاذه محمد عبده بإلقاء دروس في التفسير, فوافق على ذلك, وكان يدِّون ما يسمعه من التفسير ويرتِّبه, ثم ينشره في مجلة المنار، ولهذا عرف هذا التفسير بتفسير المنار، وقد فسَّر الشيخ محمد عبده إلى الآية (125) من سورة النساء ثم توفي, فواصل الأستاذ رشيد التفسير حتى وصل إلى الآية (101) من سورة يوسف، ثم توفي، وطبع هذا التفسير في اثني عشر مجلداً.


وهذا التفسير يلاحظ عليه تغير في منهج رشيد رضا بعد وفاة شيخه, فقد ظهرت فيه عناية أكثر بالتفسير بالمأثور, مع كثرة الاستشهاد والاستدلال بالأحاديث، ولهذا قال رحمه الله تعالى: (هذا وإني لما استقللت بالعمل بعد وفاته, خالفت منهجه رحمه الله تعالى بالتوسع فيما يتعلق بالآية من السُّنة الصحيحة, سواء كان تفسيراً لها أو في حكمها).

ويتميز (تفسير المنار) بأمور منها:
- العناية بالتحقيقات اللغويَّة: البلاغيَّة والإعرابيَّة وغيرهما.
- ابتعاده عن الخرافات والإسرائيليات.
- سهولة عبارته, وجمال أسلوبه.
- بيانه لسنن الله في العمران والاجتماع.
- دفاعه عن الإسلام, والرد على المتكلمين.
- بيانه لحكمة التشريع.

وطريقته أنه يبدأ فيذكر ما يخُصُّ السورة من بيان المكِّي والمدني, وعدد الآيات, إلى غير ذلك, ثم يفسر الآيات.

لكن الذي أضافه الشيخ أنه يأتي بخلاصة للسورة في آخرها, باستثناء سورة البقرة.

و يؤخذ عليه:
- كثرة التفريعات والاستطرادات.
- عنفه في الرد على مخالفيه.
- رده لبعض الأحاديث.

وقد صدر الكتاب عن دار المعرفة ببيروت.
 
عودة
أعلى