ما الذي أصاب أيوب - عليه السلام - المرض أم الشيطان ؟

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
حسب علمي فإن النبي أيوب عليه السلام قد أصابه مرض (ربما في جلده).

ولكن دعاء النبي أيوب يدل على أن ما أصابه ليس مرضاً عضوياً كما نعرفه وإنما أصيب من "مس من الشيطان" !!

وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿41﴾ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿42﴾

وأما الآية الأخرى فجل ما تقوله أنه أصيب بـ "ضر". (ولكن لاحظ أن الآية التي تسبقها كانت تتكلم عن الشياطين)

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴿81﴾
وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ﴿82﴾
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿83﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ ﴿84﴾

فما الذي أصاب النبي أيوب عليه السلام؟ مرض عضوي لا علاقة بالشياطين به ... أم أنه مس من الشيطان كنوع من السحر؟ لا أدري !!


وبالمناسبة قد أعرج على آية الربا فيما بعد.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أخي في الله إن كل ما يروى من تسلط الشيطان على أيوب عليه السلام- على جسده و أهله و ماله- كل ذلك من الإسرائيليات المردودة التي ينقضها الشرع، و لا ريب أنها من وضع زنادقة اليهود الذين لا هم لهم إلا الحط من قدر رسل الله و أنبيائه و إظهارهم في أبشع صورة، فكم حاكوا من القصص المكذوبة حول أبينا آدم و نوح و داود و لوط و غيرهم من الرسل عليهم السلام...
فالحق أن مرض أيوب عليه السلام كان مرضا عضويا، كالمرض الذي يصيب المفاصل مثلا و لم يكن جذاما كما يقال أو مرضا منفرا تشمئز منه النفوس كما يروج في كثير من القصص الإسرائيلية، حيث نجد أن أيوب عليه السلام أصيب بمرض ألقي بسببه في مزبلة من مزابل بني إسرائيل و أن الهوام و الدواب تنهش جسده و أنه لم يستطع الاقتراب منه إلا امرأته التي باعت شعرها لتطعمه...إلى غير ذلك من الخرافات و الأكاذيب..
فأيوب عليه السلام معصوم من مثل هذا، فالرسل و الأنبياء من أكرم الخلق على الله، و يستحيل أن يقع لأحد منهم ما قد يحول بينه و بين وظيفته المتمثلة في التبليغ و الدعوة.
و أما قول أيوب عليه السلام:" أني مسني الشيطان بنصب و عذاب"، فليس المقصود تسلط إبليس عليه بسحر أو غيره، و إنما المقصود أنه تسلط عليه بالوسوسة ليتضجر من طول مرضه، مما جعله يدعو الله...
و أنصحك أخي أن تطلع على الكتاب الماتع للشيخ محمد أبو شهبة -الإسرائيليات و الموضوعات في كتب التفسير"- الفصل المتعلق بالإسرئليات في قصة أيوب عليه السلام-
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أخي في الله إن كل ما يروى من تسلط الشيطان على أيوب عليه السلام- على جسده و أهله و ماله- كل ذلك من الإسرائيليات المردودة التي ينقضها الشرع، و لا ريب أنها من وضع زنادقة اليهود الذين لا هم لهم إلا الحط من قدر رسل الله و أنبيائه و إظهارهم في أبشع صورة، فكم حاكوا من القصص المكذوبة حول أبينا آدم و نوح و داود و لوط و غيرهم من الرسل عليهم السلام...
فالحق أن مرض أيوب عليه السلام كان مرضا عضويا، كالمرض الذي يصيب المفاصل مثلا و لم يكن جذاما كما يقال أو مرضا منفرا تشمئز منه النفوس كما يروج في كثير من القصص الإسرائيلية، حيث نجد أن أيوب عليه السلام أصيب بمرض ألقي بسببه في مزبلة من مزابل بني إسرائيل و أن الهوام و الدواب تنهش جسده و أنه لم يستطع الاقتراب منه إلا امرأته التي باعت شعرها لتطعمه...إلى غير ذلك من الخرافات و الأكاذيب..
فأيوب عليه السلام معصوم من مثل هذا، فالرسل و الأنبياء من أكرم الخلق على الله، و يستحيل أن يقع لأحد منهم ما قد يحول بينه و بين وظيفته المتمثلة في التبليغ و الدعوة.
و أما قول أيوب عليه السلام:" أني مسني الشيطان بنصب و عذاب"، فليس المقصود تسلط إبليس عليه بسحر أو غيره، و إنما المقصود أنه تسلط عليه بالوسوسة ليتضجر من طول مرضه، مما جعله يدعو الله...
و أنصحك أخي أن تطلع على الكتاب الماتع للشيخ محمد أبو شهبة -الإسرائيليات و الموضوعات في كتب التفسير"- الفصل المتعلق بالإسرئليات في قصة أيوب عليه السلام-

كلام جميل .... جزاك الله خيراً
 
عودة
أعلى