ما الحد الفاصل بين عصر المتقدمين والمتأخرين من علماء التفسير؟

همتي عالية

New member
إنضم
08/11/2010
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجوا من سعادتكم أن تبينوا لي الحد الفاصل بين عصر المتقدمين والمتأخرين من علماء التفسير .

وإذا تكرمتم أريد مراجع في ذلك .

وكذا مراجع في مفهوم النسخ عندهم وما الفرق بين المفهومين ؟

وجزاكم الله كل خير .
 
بارك الله فيكم 22 مشاهدة ولم يرد أحد ؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعلم حدا زميا يفصل بين المتقدمين والمتأخرين ، وتحديد مثل هذا أمر عسير وذلك أن كل من جاء قبلك فهو متقدم وهذا التقدم قد يكون كثيرا وقد يكون قليلا وهكذا فالصحابة رضي الله عنهم من المتقدمين والتابعون من المتقدمين وأتباع التابعين من المتقدمين ومن كان في القرن الرابع والخامس إلى بداية هذا العصر يدخلون في المتقدمين ، وحصر التقدم بجيل أو بقترة زمنية معينة لا يستقيم . والإطالة في بيان ذلك غير مستساغ لظهوره ، وأما النسخ عند السلف في القرون المفضلة وما تلاها يراد به ( التخصيص ) وهذه المسألة تجدها مبسوطة في كتب علوم القرآن وهي كثيرة لا أعتقد أنك تجهلها يا رعاك الله .
 
شيخنا الفاضل الدكتور صالح الفايز أشكرك على هذه الإطلالة المشرقة ، وأتمنى أن أرى مشاركاتكم القيمة على صفحات هذه الملتقى المبارك وفقكم الله وسدد خطاكم .
 
سؤال للدكتور فايز
أين تصنفون الشوكاني مثلا؟
 
إضافة لما تفضل به أستاذنا الكريم الأستاذ الدكتور صالح الفايز وفقه الله ..
لعل الأخت (همتي عالية) تبحث في مسألة دلالة النسخ مثلاً عند المتقدمين والمتأخرين فأرادات أولاً تحرير المقصود بالمتقدمين والمتأخرين ثم البناء على ذلك بدراسة الموضوع .
ولعل عبارات المؤلفين تدل على أنهم يقصدون بالمتقدمين ما يقارب معنى (السلف) ويخصون به الطبقات الثلاث الأولى من علماء الأمة وهم :
- علماء الصحابة رضي الله عنهم .
- علماء التابعين رضي الله عنهم .
- علماء أتباع التابعين رضي الله عنهم .
ومن جاء بعدهم يدخل في المقصود بالمتأخرين غالباً ، ولا يوجد تحديد دقيق - بحسب اطلاعي - يمكن أن يضع حداً تاريخياً دقيقاً فاصلاً بين المتقدمين والمتأخرين فيقول مثلاً : من توفي قبل 250 هجرية فهو من المتقدمين ومن تأخر فهو من المتأخرين .
ولكن عبارات العلماء من الطبقات الثلاث التي تقدم ذكرها في استخدامهم لبعض المصطلحات - مثل مصطلخ النسخ - مختلفة ، فالنسخ يَرِدُ على ألسنة بعض الصحابة والتابعين ويُراد به التخصيص أو الاستثناء أو التقييد، وأمَّا في كتب العلماء المتأخرين - ومنهم الشوكاني وغيره ممن سبقه بقرون - فيقصدون به رفع الحكم المتقدم بخطاب متأخر عنه، ولا يسمون الاستثناء ولا التخصيص ولا التقييد نسخاً، وبعضهم يسميه نسخاً جزئياً.
 
جزاكم الله كل خير شيوخنا الأفاضل .

ولكن أنا في حيرة بين قول الذهبي - رحمه الله - في مقدمة الميزان أن نهاية زمن المتقدمين هو رأس الثلاثمئة.
وبين قول أحد الأساتذة عصر المتقدمين إلى 900 ه ما قبل السيوطي .

أيهما أصح ؟

واعتذر على الإطـــــالة .
 
المتقدمين

المتقدمين

أختي الفاضلة صاحبة الهمة العالية إن شاء الله .أسوق اليك هذا النقل لأحد المشايخ جزاه الله خيراً وأرجو أن يفيدك في بحثك :
أن عصر السلف الصالح ينتهي بحدود عام 300هـ، فيكون النسائي (وهو آخر الأئمة الستة أصحاب الكتب المشهورة في السنة) هو خاتمة السلف حيث توفي سنة 303هـ. وكل من توفي بعد ذلك لا يعتبر من السلف. هذا نهاية عهد السلف وليس السلفيين، فلا تنافي بين بقاء طائفة على منهج السلف، وبين انقضاء عهد السلف أنفسهم. وقد ذكر الذهبي في مقدمة الميزان أن نهاية زمن المتقدمين هو رأس الثلاثمئة. وإذا نظرنا فإن الجيل الرابع وهو جيل الآخذين عن أتباع التابعين ومن كبارهم أحمد ومن صغارهم النسائي، فإنه ينتهي بنهاية القرن الثالث. وفي حديث "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..." لم يدر الصحابي –رضي الله عنه– أذكر قرنا أم قرنين. أي أن القرون المفضلة ثلاثة أو أربعة، فإن كانت أربعة فنهاية الرابع تكون بانقضاء المئة الثالثة. والمقصود بالقرن هو الجيل من الناس بلا شك. دليل ذلك «ثم الذين يلونهم» فهو يتكلم عن البشر لا السنين. و الجيل من الناس لا يبلغ قرناً، بل هو ثلاثة أرباع القرن، فإنك تجد التابعين ينتهي عهدهم سنة 150 (في المتوسط) وأتباع التابعين في الربع الأول من القرن الثالث، أما من روى عن أتباع التابعين فينتهي عهدهم بنهاية القرن الثالث. إذا الأجيال الأربعة الأولى تنتهي بسنة 300. (ملاحظة: هذا في المتوسط وإلا فآخر الصحابة موتاً كان سنة 110 وهو الطفيل رضي الله عنه. وآخر التابعين موتاً: خلف بن خليفة سنة 180، وآخر من كان في أتباع التابعين ممن يقبل قوله من عاش إلى حدود 220).
وهذا الرأي وجيه وله حظ من القوة، ففي تلك القرون عاش الجهابذة الذين كان لهم قصب السبق في حفظ السنة والذب عنها وبيان صحيحها من معلولها، وكان لهم المؤلفات الضخمة في الحديث والرجال والعلل وغيرها. إلا أنه وجد بعد الثلاثمئة من الأئمة من سار على منهج المتقدمين وحذا على قواعدهم وطرائقهم، فهو ملحق بهم. وإذا نظرنا نجد أنه أول ما بدئ الخلل في المنهج، بدئ من الطبري حيث مشى على منهج المتأخرين وأهمل الكثير من علل الحديث. فأول شخص نجد عنده تبلور لمنهج المتأخرين هو ابن جرير الطبري (والبعض يعتبره من الفقهاء وليس من المحدثين)، ثم يأتي بعده ابن خزيمة حسب ترتيب تاريخ الوفاة. وابن خزيمة –طبعاً– لم يأخذ منهجه من الطبري. لكن ابن حبان قد أخذ منهجه من شيخه ابن خزيمة على الأرجح، ومال أكثر إلى منهج المتأخرين من الناحية العملية في صحيحه، رغم أنه في مقدمة صحيحة قد ذكر عدة أمور نظرية مشابهة لمنهج المتقدمين. ومثله تلميذه الحاكم، الذي تبع منهج المتقدمين في كتبه النظرية مثل "علوم الحديث" وغيره. لكن المستدرك كان تطبيقاً لقواعد المتأخرين وليس المتقدمين خاصة في أمور زيادة الثقة وما شابه ذلك.
ولا يعني هذا أبداً وجود حفاظ تابعوا السير على نهج المتقدمين فاعتبروا منهم، كأبي بكر الإسماعيلي والعقيلي والدارقطني وغيرهم، ممن وصلتهم الطرق التي وصلت للمتقدمين، ولو أنها كانت مكتوبة مدوّنة. فهؤلاء مشوا على نفس منهج المتقدمين تماماً. وانتهاء عصر المتقدمين لا يعني انتهاء الذين يمشون على هذا المنهج، كما أن انتهاء عصر السلف لا يعني انتهاء السلفيين.(منقول )
 
بارك الله فيك أخي تيسير ورزقك الله من حيث لا تحتسب
 
عودة
أعلى